رواية رحلة بشرة الفصل الثاني 2 بقلم سارة أحمد
رواية رحلة بشرة الجزء الثاني
رواية رحلة بشرة البارت الثاني
رواية رحلة بشرة الحلقة الثانية
تعلن الساعه انها الحاديه عشر مساء لي ينفتح باب
بيت بشره لي تتنهد بشره بارهاق وهي تلوج الي
الداخل وتغلق الباب خلفها لي تقف خلفه وتتكئ عليه بظهرها علي الباب لي تغمض عينيها تفكر فما
حدث اليوم فهي منذ ان خرجت من عند الطبيب وهي خائفه مرتبكه من
القادم فما حدث حين خرجت من المستشفي ولحقتها بريق وهي قلبها غير مرتاح وقلق لي تحادث نفسها
قائله
بشرة: هو الا انا عملته ده صح ولا غلط يارب نور طريقي وخليك معاي يارب
انا تعبت من كتر التفكير انا خايفه من صالح ده بيعشق
بريق ده انا لما تلفيون بريق رن وظهر اسمه وصورته حسيت انه شايفني وبقولي
ياويلك ولا لما بريق ردت عليه وسمعت صوته الدفء الحنون حسيت بي سحر
غريب واحساس غريب بي الامان بس طريقته معا بريق خالتني اخاف واقلق
من ردت فعله لما يعرف الا حصل والطعنه الا عمره ما
كان يتصوره اه لما قال لي بريق بكل تملك وغيره انا يا حبيبتي مقدرش اعيش
من غيرك ثانيه عارفه انتي وحشاني اد ايه ؟ انتي عمري يا بريقي بس الا
بيهون عليه صورتك الا مرسومه في قلبي وعينيه لي اني بشوف كل الناس انتي يا حبيبتي اه لو
تعرفي يا قلبي اد ايه نفسي اخلف منك بنوته تبقي قمر زيك انا بدعي ربنا كل صلاه
اول ما قال كده مش عارفه ليه قلبي وجعني وحسيت بي الغيره والخوف وكل
حرف قاله بيتردد في عقلي اه يا دماغي يارب احمني من الا جاي انا مش قادره
انسي ردت فعله علي كلام بريق اما بس لمحت
انها ممكن تتجوز غيره مره واحده صرخ فيها وقالها
انتي ملكي ومستحيل اسمح لي حد يبصلك
وكمان مستحيل يكون ليه عيل الا منك انتي ولو حصل مستحيل اقبل بيه..
لي تسيل دمع بشره دون ادراكها لي تضع يدها علي بطنها تتحسسها وكأنها تستمد القوه من جنينها لي تهمس قائله
بشره:سترك يا رب
لي تفتح عينيها بازعاج من الضوء المفاجئ الذي انار فجأه لي تنظر في اتجاه
الممر المؤدي الي الغرف لي تجد جدتها هي من تقف
عند مفتاح التحكم الخاصه بي الاضاءه لي تأخذ نفسا عميق ثم ترسم ابتسامه
مزيفه رغم ان قلبها يصرخ بين ضلوعها لي تسير بخطوات سريعه حتي تصل الي جدتها وبدون
سابق انذار تعانق جدتها وتبكي بي صمت فهي
هربت من نظرات جدتها المتسئله عما اصابها وسبب تغيرها لي تستكين روح
بشره قليلا حين تشعر بي الامان والراحه في احضان جدتها فهي مصدر سعادتها
وقوتها لي تشعر الجده بي ارتجافها فتمسد علي راسها وظهرها بحنان وهي تتحدث بنبره دافئه تبث الطمئنينه الي قلب بشره قائله
الجده:مالك يا قلبي متقلقيش عليه ما انا خلص بقيت كويسه زي الحصان
بعد ما عملت العمليه وفتحت ما انا بقالي خمس سنين مش بشوف وكان
الامل مفقود غير ان تكاليف العمليه كانت غاليه اوي ورغم خطورتها بس محدش رضي يعملها لانها
كانت عاوزه جراح شاطر بس ربنا يكرم بريق صاحبتك بجد ونعمه الاخت والصديقه هي الا
عملت العمليه وكان الشفي علي ايدها انا طول عمري بحبها وبقول عليها بنت حلال وقلبها ابيض وعاقله
وبتفكر الف مره قبل ما تعمل اي خطوه عشان كده هي انسانه ناجحه
تبتعد بشره عن احضان جدتها وهي تجفف دموعها وتبتسم بدفء فهي شعرت
بي الامتنان والشكر لي بريق وانها سبب سعادتها قائله بمزاح
بشره:ايه ده يا جدتي دي احنا بقينا بنحب في البت
بريق مش انتي كنتي بتقولي دي معندهاش قلب وشيالها وحطه مكانه حجر
رحايا فكر يا جميل اول يوم ليا في المدرسه لما قابلتها وقتها انا كان عندي
سبع سنين وهي كان عندها ١١سنه قولتي مينفعش
تصاحبي اكبر منك بكل السنين دي قولتك انا حبيتها لما هي لعبت معاي وضربت العيال الا ضربوني
واتريقه عليه ودفعت عني وقالت انها اختي الكبيره ولو حد قربنلي هتنفخه
بلونه ومن وقتها وانا حسيت اني ليه ضهر غيرك طبعا لي قمري ومن ساعتها وهي بقت كل حياتي
تقبلها الجده من جبينها بكل حب قائله
الجده:ربنا يريح قلبك ويسعدك هي فعلا انسانه جميله وجراحه شاطره
رغم سنها الصغيره وكمان جريئه ودكتوره عيون ماهره دي مسكت حالتي
وفحصتها وقامت بي جراحه صعبه بل مستحيله وكانت نسبه النجاح فيها ٤في الميه دي اديت امل لي ناس كتير ربنا يسعدها وينور طريقها
حين قالت الجده تلك الدعوه شردت بشره في حال بريق وشعرت بي القلق يتسرب الي قلبها
فهي تشعر بي ان بريق تخفي عنها امرا خطيرا فهي تشك ان خلف طلقها
من صالح وتزوجها بيه وتصميمها علي اتمام الحمل خلفه حكايه خطيره فهي تعلم ولع بريق بي صالح وغيرتها المجنونه عليه فحين يتعلق الامر بي صالح يتنحي العقل وتصبح امرأه مهوسه ومتملك لي تتمتم بشره بدون وعي قائله
بشره:يا تري ايه الحكايه الا مخبيها عليه يا بريق؟
لي تتعجب الجده حين تلاحظ شرود بشره فجأه
وتغير ملامحها الي القلق وما تفوهت بيه الان لي تتأكد ان هناك شئ خطير تخفيه حفيدتها عليها لي تتحدث بربيه قائله
الجده:بشره مالك انا ملاحظه انك متغيره وعلي طول سرحانه وقلقانه وايه الا قولتيه دلوقتي ؟
ترتبك بشره ويجف حلقها لكنها سرعان من تتحجج بي النعاس وتبتسم بتزيف لي جدتها وتقبل يدها وراسها قائله
بشره:مفيش حاجه يا حبيبتي بس انا دلوقتي مقتوله تعب وعاوزه انام تصبحي علي خير
القت بي حديثها دفعه واحده وفرت راكضه الي غرفتها هاربه من مواجهه جدتها لي تضيق الجده عينيها بغموض قائله
الجده:ماشي يا بنت بنتي براحتك بكره نشوفك هتوجهي ازاي الا جاي؟ ربنا معاكي
فتحت بشره باب غرفتها و ولجت اليها واغلقته ووقفت خلفه تلتقط انفاسها قائله
بشره:شكل الا جاي مرار ربنا يستر انا دلوقتي اغير وانام اصلي مش قادره
لي تبدل ثيابها الي منامه نوم مريحه وتلقي بجسدها علي فراشها وتدثر نفسها جيدا وتجذب الوساده تعانقها بشده ثم تضع يدها علي بطنها ثم تظهر ابتسامه صافيه علي ثغرها هامسه بكل حب وشوق قائله
بشره:تصبح علي خيري يا حبيبي انا معرفش نوعك بس لو بنت تبقي فراشتي لو ولد تكون فارسي ان شاء الله خير والا جاي احلي بحبك
لي تغمض بشره عينيها وهي مازالت مبتسمه لي تذهب في عالم الاحلام
🗨💢💢🗨🗨💦
تصل بريق الي قصر العائله وهي مرهقه تفتح عينيها بصعوبه لي تلوج الي داخل القصر وكادت ان تصعد الدرج لي تسمع صوت تبغضه بشده قائلا
الصوت: كنتي فين يا دكتوره هو فيه واحده محترمه تجي متأخره كده وجوزها مسافر
تسبها بريق في سرها الف مره لي تلتفت الي تلك المزعجه قائله ببرود مستفز
بريق:اظن يا بنت عمي جوزي ان ده مش شغلك وانا حره وجوزي بيثق فيه ثقه ملهاش حدود وانتي عارفه ومجرباه صح يا سميره هانم
لي تبتسم بريق اليها بمكر وتغمز عينيها ثم تتركها تشتعل غضبا وغيره صاعده الي غرفتها هي وصالح لي تغلق بابها وتنهار جالسه علي الارض متكئه
بظهرها علي باب غرفتها تبكي في صمت وهي تطالع
زفافها هي وصالح المعلقه علي الجدار الذي يواجهه باب الغرفه لي تبتسم من بين دموعها حين تتذكر تلك اللحظه حين طلب منهما المصور معانقه بعضهما والتحديق الي
بعضهما لكن صالح فعل العكس وقبلها بشغف بدل
ان يكتفي بي التحديق لي تتورد وجنتها حين تتذكر هذا ويزداد نحيبها الي ان غفت موضعها….
____________
بعيدا عن الدور الثالث الذي خصصته الجده اشرقت لي صالح وبريق لي اقامتهما بيه نجد في الدور الثاني في احدي الغرفه يمكث راكان ذاك الشاب الخلوق ذو الملامح التركيه يجلس علي سجاده الصلاه يبكي ويناجي ربه ان يلهمه الصبر والقوه قائلا
راكان:يارب صبرني علي بلائي يارب مش بيدي اني امنع قلبي يدق لها هي بس
عشقي من اول ما شوفتها قبل حتي ما صالح يعرفها
يارب عشقي لي بريق مش بيدي وبحاول بكل جهدي انسها بس مش قادر يا رب انا بتعذب ساعدني
وقويني يارب علي نسينها واكتبلي الخير في زوجه صالحه تقدر تنسي عشقها الا بيعذبني وبيحرق روحه يا معين يا كريم يا رب المستضعفين
انهي مناجته لي الله لي يفتح المحصف ويبدأ في تلوت ايه الرحمن بصوتا عذب
❣❣❣❣❣❣❣
بعيدا عن ارض الكنانه نجد صالح يسير في شوراع المانيا يفكر في بريق فهو
يشعر ان هناك خطب ما بيها فصوتها لم يعجبه فقد شعر من نبرتها بي القلق
والحزن رغم ضحكها والمزاح المستمر معه لكن قلبه قلق وعقله غير مطمئنه فهناك بعض الريبه
تسيطر عليه لي يتنهد بهم وهو يطالع صوره بريق التي هي خلفيه لي شاشه هاتفه الخلوي يحدق بيها بي شوق ولهفه يتلمس ملامحها من خلال الشاشه قائلا
صالح:وحشتني اوي اوي يا فراشتي يا تري ايه سبب رفضتك انك تسافري معاي المره دي رغم انك كل مره بتصممي تسافري معاي وايه الا قلقك ومحزنك انا لو اقدر اسيب المانيا واجي مصر كنت عملتها بس الفرع الجديد الا بنأسسه لي مصعننا هنا بياخد وقت اه يا فراشتي عده شهر وفاضل اربع ربنا يصبرني علي فراقك يا قلبي… بس انا بفكرك اجاي مصر زياره سريعه قلبي مش مطمن عليكي والزياره دي هتكون بعد اسبوع ومفاجأه
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رحلة بشرة)