روايات

رواية رحلة الفصل الثالث 3 بقلم سلمى عاطف

رواية رحلة الفصل الثالث 3 بقلم سلمى عاطف

رواية رحلة الجزء الثالث

رواية رحلة البارت الثالث

رحلة
رحلة

رواية رحلة الحلقة الثالثة

رفعت نظري أبص لمصدر الصوت ولقيته نفس الشاب اللي قابلته امبارح، لقيته قرب ناحيتي ونزل لمستوايا وسأل بإهتمام:
أنتِ بخير يا حلوه، تحبي نروح لأي صيدليه عشان إيدك
بصيت تجاه ايدي اللي بتنزف دم جامد وألم فيها لا يُحتمل، لكن تجاهلت كل دا وركزت علي كلمته اللي بيرددها ليا “يا حلوه”
بصيت ليه بغضب وقولت :
” اي حلوه دي،خليك محترم.
نظراته اللامباليه حاوطتني وقام من قدامي وطلع من جيبه مناديل ورماها ليا وقالي وهو بيمشي:
” في صيدليه علي اول الشارع ابقي روحي عشان تشوفي إيدك
التفت ليا وبنفس البسمه اللي ودعني بيها امبارح اترسمت علي وشه وقال:
:الف لا بأس يا حلوه
اتعصبت من بروده وطريقته ومن الكلمه المستفزه اللي بيقولها وكأنه قاصد يعصبني قومت من مكاني ووشي مليان ألم وقولت بصوت عالي نسبيًا عشان يسمع
_أنت انسان مُعدم الرقي والذوق
وقف مكانه بعد كلامي، لكن محستش بخوف منه غضبي منه كان أقوي من خوفي، أول مره أحس بغضب وإني أواجه اللي قدامي لو قال أي كلمه تضايقني رغم اني مسالمه وبخاف من المشاكل وببعد ،لكن طريقته خلتني أكتشف حاجات جديده فيا كان دافنها عُزلتي عن الناس وخوفي منهم .
لف ليا وكل ما صوت خطواته بتقرب مني كنت حاسه ان كل ذرة جوايا بتشن الحرب عليه
_ أنا مُعدم الرقي والذوق بدل ما تقولي ليا شكرًا اني رجعتلك شنطتك اللي اتسرقت وأنقذت حياتك من دقيقتين يا…..حلوه
قال كلمته الأخيره ببسمه جانبيه وهو واقف قدامي حاطط أيده في جيبه وثقة الدنيا كانت فيه
كنت هتكلم لكن قاطعني بنبره فيها سخريه وقال:
” هو أنتِ مفكرة إن بقولك يا حلوه بسبيل الغزل، ده أنتي اللي بتتحايلي علي الكلمه أنها تتنسب ليكي كإسم
بصيت ليه بتعجب فكمل بنفس البسمه:
” صفحه كامله بالبنط العريض أنا حلوه … أنا حلوه في مذاكراتك
ضحكته علت وكمل كلامه وهو بيقول :
أهلا مذاكراتي أنا حلوه ومن بعد الكلمه علقتي اني الاقي جمله مفيده مفيش وفي الآخر كاتبه إلي اللقاء مذاكراتي أنا الحلوه.
بصيت ليه بصدمه المتطفل عديم الحفاظ علي الخصوصية فتح مذاكراتي وقرأ أول صفحه منها
_ أنت ازاي تسمح لنفسك تقرأ مذاكراتي ها
وشي اتلون بالغضب وانا بقولها وكنت لسه هكمل كلامي لقيته وقفني وقال
_ مش مش شيمي أتطفل علي حد الحرامي لما لحقته ولقي مفيش مفر مني رمي الشنطه عليا وإظاهر وقتها فتحها وكان هياخد منها اللي يفيده لكن ملحقش لما لاقاني وراه الشنطه اترمت علي الأرض ووقفت أجيبها والحاجات كانت واقعه منها وكتاب مذاكراتك كان منهم وبالصدفه اول صفحه كانت مفتوحه وشوفت اللي فيها
ربعت ايدي وقولت بنفس وتيرة الغضب:
_ بردو حتي لو مفتوحه ميدلكش الحق انك تبص ليها كنت قفلتها يا متطفل
_ بت متوجعيش دماغي روحي شوفي انتِ كنت راحه فين مكنش سر حربي هو، أنا أسف ليكِ حقك عليا، روحي شوفي طريقك بقا متورميش دماغي
قال كلامه وسابني ومشي وهو بيتمتم بكلام مقدرتش أسمعه، حتي معتذرش بإحترام، همجي.
قولت كلمتي الأخيره بغيظ وجبت عشان أمشي سمعت صوته وهو بيقول
_ اه بالمناسبه خطك يوجع العين شبه لسانك اللي بيوجع الدماغ…. يا حلوه
قال كلمته ونفس البسمه بتترسم علي وشه وسابني ومشي، جزيت علي سناني بغيظ وضربت رجلي في الأرض وفي دماغي اروح واتخلص من الوباء ده فورًا
بصيت لدراعي اللي ألمه زادو بينزف جامد وأثناء ما أنا جاية عشان أروح الصيدلية لقيت تاكسي بيقف وأخويا محمد بينزل منه
جريت عليه بكل قوتي وانا بنده عليه بفرحه
_ محمد
مدتش ليه فرصة يفهم أي حاجه وحضنته جامد ومحستش بنفسي غير وأنا بعيط جامد وبفرغ طاقة اللي حصل ليا اول ما جيت هنا، محمد بقا معايا يعني أنا في أمان دلوقتي .
لقيته اتخض عليا وبعدني عنه وهو بيبص بفزع لإيدي اللي بتنزف
_ مالك يا عائشه، حصل اي يا قلبي مالك ومال ايدك
حركت رأسي وانا بحاول أطمنه عليا
_ مفيش يا حبيبي متقلقش ده مجرد جرح بسيط اهدي
_ بسيط ازاي ايدك بتنزف جامد تعالي معايا نروح لأي مستشفي قريبه
هزيت راسي برفض وقولت
_ مفيش داعي هنروح لأي صيدليه هنا وكمان مينفعش امشي من غير اي خبر لنهله واقلقها هروح الصيدله دلوقتي
كان هيرفض لكني شديته ومدتش ليه فرصه ومشينا شويه ودخلنا أول صيدليه قابلتنا، الحمد لله طلع الجرح مش كبير اوي والدكتوره عالجته.
خرجت أنا وأخويا والاسئله بتاعته مش بتقف ” اي اللي حصل عشان أتعور؟ وكنت بعيط ليه؟واسئله لا متناهيه.
– اهدي يا محمد هحكيلك كل حاجه بس نطلع الخطوبه عشان نهله متحسش بتأخيري واليوم يخلص والم حاجتي ونمشي وهحكيلك كل حاجه تمام
هز راسه بموافقه رغم الرفض اللي باين علي وشه لكن نظرات التوسل مني أقنعته.
***********
طلعت أنا وهو شقة نهله وسلم أخويا علي باباها وبارك ليه وأخد مكان لوحده في ركن بعيد عن الدوشه وانا قربت منها وفضلت معاها أشاركها لحظاتها السعيدة
لحد ما عيني وقعت علي اللي خلاني أرجع لغضبي مره تانيه لقيت نفس الشاب داخل من باب البيت وعلي وشه ابتسامه كبيره وكأنها خطوبته هو وفي أيده ست كبيره يظهر أنها مامته
تابعته بنظراتي وهو بيقرب هو مامته من أهل نهله وبيسلموا عليهم بكل ود وحب كأنهم يعرفوا بعض من سنين ام الاتنين قعدوا في جمب لوحدهم يتكلموا، وبابا نهله راح يرحب بباقي الضيوف، أما الشخص الغير مرغوب بالنسبه ليا … أتجه لنفس الطرابيزه اللي قاعد عليها أخويا وقعد بكل ارياحيه ….
***********
كنت قاعد فاتح موبايلي ومركز فيه لحد ما سمعت صوت جمبي بيقول:
” انت تقرب للعريس يا صاحبي ”
رفعت عيني من علي الموبايل وبصيت جمبي لقيت شاب بيبتسم بهدوء وبيمدلي إيده وبيقول:
: اهلا أنا فارس
بادلته الابتسامة ومديت ايدي اسلم عليه
_ أنا محمد تشرفت
_ الشرف ليا، ها مقولتليش تقرب للعريس صح
_ اشمعنا وليه مش العروسه
رديت عليه وانا بضحك بخفه
– أصل انا عارف عيلة العروسه كويس عشان احنا جيران وأهلنا أصحاب أوي
هزيت راسي بتفهم وقولت :
_ لا أنا زائر في اسكندريه مش اكتر جاي مع اختي لانها صديقة العروسه
_ نورتنا يا صاحبي
ابتسمت ليه بود وشكرته
– تسلم
******
كنت متابعه كل حاجه من ساعة ما قعد وبدأ يتكلم مع أخويا واي كمية الود دي كأنه يعرفه من سنين، سمعت صوت نهله جمبي فعطيت انتباهي ليها لقيت نفس الست اللي كانت مع الغير مرغوب جمبها وبتبتسم ليا
_ عائشه دي طنط علياء جارتنا وتعتبر أمي التانيه عارفه عنك كل حاجه وكان نفسها تتعرف عليكي من كلامي عنك ليها
ابتسمت ليها بود وسلمت عليها وهي بادلتني السلام بكل حب، ست لطيفه جدًا
********
كنت قاعد ببص حواليا لحد ما عيني وقعت علي أمي وهي واقفه بتبتسم لنفس البنت صاحبة كلمة “أنا الحلوه”
قومت من مكاني بغضب وقولت
_ البت الملسوعه اللي لسانها عايز إعادة تأهيل بتعمل اي مع أمي
كنت رايح ناحيتهم لكن لقيت اللي بيوقفني بعصبيه وبيقول :
_انت بتشتم مين يا حيوان أنت
_ حيوان ده انت ليلتك كحلي النهارده أنت، وأنا الحلوه، تعالولي
الناس كلها انتبهت علي الصوت العالي واللي ابتدأ بصوت تكسير وصوت أحد الطرفين وهو بيتوجع من الألم وكانت صرختي المرعوبه هي نهايتها .

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رحلة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى