روايات

رواية رحلة الفصل الأول 1 بقلم سلمى عاطف

رواية رحلة الفصل الأول 1 بقلم سلمى عاطف

رواية رحلة الجزء الأول

رواية رحلة البارت الأول

رحلة
رحلة

رواية رحلة الحلقة الأولى

_ يا ماما عشان خاطري وافقي نفسي أروح اسكندريه أوي بجد أنا وعدت البنت إني هحضر خطوبتها.
لليوم اللي مش عارفه رقمه أتحايل علي ماما بنفس الطلب اني أسافر اسكندريه لصاحبتي اللي اتعرفت عليها من علي الفيس وبقت أكتر من أخت ليا، لكن كالعادة رافضة رفض قاطع بسبب خوفها عليا وإني لأول مره هنزل بلد تانيه
لقيتها رفعت نظرها من علي الموبايل اللي كانت مركزه فيه وبصت ليا شويه وردت بكل هدوء كالعادة وقالت:
_ قولت لأ يا عائشة وكفايه أوي لحد كدا، روحي شوفي اي حاجه مفيده تعمليها بدل الموال ده كل يوم
بصيت ليها بحزن وعنيا اتملت دموع واتكلمت بصوت حزين :
عشان خاطري يا ماما نفسي أروح أنا عمري ما خرجت بره المنطقة بتاعتنا حتي مكنتش بنزل لوحدي دايمًا محمد أخويا بيبقي معايا نفسي أعيش مغامرة لوحدي.
_ومن هيحميكي من العالم
بصيت ليها بتعجب فكملت كلامها بنفس الهدوء وقالت :
عائشة حبيبتي أنتي طيبة جدًا ونقية العالم اللي بره دا مش هتعرفي تتأقلمي معاه لوحدك تتكسري يا حبيبتي، عائشة حبيبتي انتي لو واجهتي أي حاجه في رحلتك دي هتواجهيها بالعياط انتي أضعف من أنك تواجهي العالم .
بصيت بحزن كلامها صح أنا أيوه بخاف وعندي رُهاب من البشر لكن أنا عايزه أواجه هفضل لإمته أخاف من البشر أو اتعامل معاهم لازم أغامر عشان أكسر حاجز الخوف دا
بصيت ليها بقوه وقولت
_ عشان كدا عايزه أروح ياماما كفايه أنا عايزه أخرح وأواجه أوعدك اني هيبقي أد المسئوليه وهعرف أتصرف
نفخت بضيق وقالت بصوت حازم وغاضب :
عائشة بطلي عِند قولت لأ معتش عايزه أسمع كلام في الموضوع ده تاني روحي علي أوضتك
فكرت شويه وبعدين قولت :
_ خلاص خلي محمد يجي معايا كدا هتبقي مطمنه صح
_ أخوكي مش فاضي وانتي عارفه كدا
تعابير وشي اتملت حزن وروحت اتجاه بابا لعله يخليها تحن عليا ولكن قبل ما اقرب منه رفع الجورنال اللي كان ماسكه وحركه بين أيديه وقال من غير ما يبص لي :
_متحاوليش رأيي من رأي أمك
جريت علي أوضتي بحزن واترميت علي السرير وفضلت أبص علي السقف لحد ما حسيت بحاجه سخنه بتنزل علي خدي ومكانتش الا أنيسي الوحيد ” دموعي ”
فصلت فتره طويله علي الوضع دا لحد ما عيوني وجعتني من كُتر البكا ونمت من غير ما أحس
**********
تاني يوم قومت علي صوت أخويا محمد، فتحت عيوني بتعب وبصيت ليه لقيت الابتسامة مزينه وشه، اتعدلت علي السرير وحركت عيني بملل وانا بقوله:
خير يارب
لقيته بيرد عليا بحماس وبنفس الابتسامه:
” قومي يلا جهزي شنطتك عشان هتروحي اسكندريه أنا أقنعت بابا وماما ”
بصيت ليه بعدم إدراك والصمت كان هو سيد الموقف لحد ما مخي استوعب اللي قاله واتنفضت من علي السرير ومسكت فيه وفضلت أهزه ولساني بيردد كلمه واحده بعدم تصديق:
احلف احلف
ضحك عليا وهو بيهز رأسه وقال
” بجد والله ”
حضنته بقوه وانا بقول :
انت أحسن أخ في الدنيا شكرا اوي اوي
بعد عني وهو بيضحك وقالي :
بدام مصلحه يبقي أنا احسن أخ، يلا قومي جهزي شنطتك وحاجتك
جيت اقوم افتكرت أن ماما قالتلي أن وراه شغل فبصيت ليه وقولت
” طب وشغلك يا محمد
_ نأجله عشان خاطر الجميل
بصيت ليه بحب وحضنته جامد
– ربنا يخليك ليا، شكرًا بجد
بعد عني وبصلي بإبتسامة خفيفه
” يلا بسرعه قومي بقا ورانا مغامره جديده ”
هزيت راسب بحماس وروحت اجهز أخيرًا هروح اسكندرية هو اه مش لوحدي زي ما كنت بتمني لكن محمد أخويا أفضل رفيق ليا في طريق حياتي من وانا صغيره كفايه أنه أأجل شغله عشان خاطري ومرضاش يزعلني
ابتسمت بحماس ونطيت من الفرحه
جيالك يا اسكندريه ..
***************
صوت القطر بيعلن عن رحلة جديدة، زحام رهيب في المحطه خلاني أمسك إيد أخويا جامد واستخبي فيه مسك محمد إيدي عشان يطمني وحاوط كتفي ومشي معايا ناحية القطر المنشود، وأخيرًا ركبنا فاضل دقائق ورحلتنا تبدأ، حسيت بمحمد أخويا بيقوم من جمبي فبصيت ليه بفزع ومسكت أيده بقوه وقولت :
رايح فين
_محفظتي مش لاقيها هخرج اشوفها جايز وقعت
: مش مشكله يا محمد بتاعتي معايا القطر خلاص هيتحرك مش مشكله
: لا المحفظه فيها حاجه مهمه بالنسبه ليا ومينفعش تضيع، هنزل اشوف مش هتأخر متخافيش
هزيت راسي بقلق وانا بسبب أيده ببطء وحاسه بإحساس غريب وكأن فيه حاجه هتحصل
نزل واختفي من قدام عيني وانا فضلت باصه من الشباك انتظره وفجأه لقيت صفارة القطر بتعلن عن وقت الرحيل، قلبي دق جامد وبصيت ناحية بره بعيون تايهه قلبي بدأت دقاته تهدي لما لقيته بيقرب ولكن الوقت كان خلص والطرق بينا افترقت القطر اتحرك وانا ناديت بإسمه بزعر وهو بيحاول يلحق القطر لكن كان فات الأوان القطر بعد، بصيت ليه وعيوني فيها خوف الدنيا فقالي بعلو صوته
: متخافيش يا عائشه هستني القطر الجاي وأجيلك استنيني في المحطه متخافيش يا حبيبتي انا هبقي معاكي علي التليفون .
فضلت عيني ملازماه لحد ما اختفي عنها، حضنت نفسي بقوه وبصيت حواليا للناس وحسيت بخوف بيتملك مني لكن نفسي هديت لما لقيت فوني بيرن ولقيته محمد أخويا فضل يطمني لحد ما هديت وقفلت معاه علي وعد لقاء منه.
*******
وصلت المحطه بقد وقت، نزلت أتلفت حواليا وأبص يمين وشمال زي الطفله اللي بتكتشف الحياه لأول مره
مشيت شويه وانا ماسكه موبايلي بحاول ارن علي محمد لكنه بيديني خارج نطاق التغطيه
بصيت حواليا ادور علي أي حد يساعدني لكن ملحقتش فجأه حسيت بشنطتي بتتسحب مني بقوه وشخص بيجري بيها
صرخت بقوه
:الحقوني حرامي

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رحلة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى