رواية رجفة قلب بارد الفصل الأول 1 بقلم شروق مصطفى
رواية رجفة قلب بارد الجزء الأول
رواية رجفة قلب بارد البارت الأول
رواية رجفة قلب بارد الحلقة الأولى
حينما تريد الصراخ، البكاء والركض آن واحد، لكن شلت جميع الحواس، جفت محاجر العين، واللسان.
لحظات لم تكن غيرها عدت دهر بالنسبه لها
كلما تقدمت خطوه بدأ الصوت في التزايد اكثر
“سيبوني بقا ااه حد يلحقني”
“ابعدو عني ياحيوانات”
والصوت بدا في التزايد اكتر فأكثر حتى بدا في الخفوت والاختفاء تماما.
بحرص شديد جدا تقدمت من هذه السيارة ووقفت خلف عامود أناره، لكن الصدمه التي الجمت لسانها وجميع حواسها والذي كانت متقدمه لفعله وشاهدت مشهد من ابشع وافظع المشاهد التي لم تكن بمخيلتها ابدا تصوره أختل توازنها لثواني، لكن اعتدلت سريعا لانقاذ تلك المسكينه التي لا حول لها ولا قوه التي وقعت بين يدي ذئاب بشرية.
*لكن للاسف فات الاوان لأسعافها او حتى لأنقاذها*
أمسكت قطعه من الحجارة متوسطه الحجم اخذتها من الطريق ودفعتها بكل قوه علي هذه السياره ليتركوا ما تبقى من بقايا انثى!!
انتبهوا لقوه ارتطام شئ ما وكسر زجاج السياره فتركوا الفتاه التي معهم وانتبهوا للواقفه بالخارج التي ترتعد!
نظر لها نظره أرعبتها نظره انقضاض لفريسته الاخرى: اه يابت ال…
أشار هذا الشخص للأخر الذي معه: انزل هاتها بسرعه قبل ماتفضحنا يلا بسرعة
انتفضت من قوه صوته الغليظ وشعرت بالتقزز تدارت حالها ترجع للخلف، في حين قام الاخر بفتح باب السياره فجأه
وتحدث بغلظه: تعالي ياحلوه الزياده حلوه برده نحلي بيكي يا قطه تعالي خايفه ليه بس قربي.
لم تستوعب الموقف كله شلت تماما لم تقوي علي الهرب او حتى الصراخ و الدفاع عن نفسها اختل توازنها وسقطت بين احضان هذا ال…
الفصل الأول
هناك ظاهره انتشرت بالأواني الاخيرة خط.ف أطفال ابرياء
اين الرقابه؟ اين الامن ؟
الاطفال بتتم اختفاءهم من امام بيوتنا؟
اصبحو قطع غيار لهذه المنظومات التي تتاجر بأعضائـ.هم
و أختطـ.اف الفتيات ؟
هل حياه الانسان رخيصه لهذه الدرجه ! اين المسؤلين ؟ يروا ما يحدث من هذه السياسة الجديدة انها ليست قضيه واحده انما عده قضايا.
هل المسؤلين علي علم بكل هذا ام ما زالوا مغيبين.
تحركوا فأن الخطر يدق جميع ابوابه.
بقلم (س.م)
…….
لم يكمل باقي المقال و نظر للماثلة امامه منتظره بفارغ الصبر رآيه
مدير الجريده أستاذ احمد قرأ المقال الذي قدمته له الصحفية وتحدث هايل يا سيلا فين الاثباتات
قبل ما ابعتهم للطباعه لعدد بكره ؟
سيلا اخدت بعض الانفاس وأخرجت مجموعه اوراق وتحدثت اتفضل يا فندم دي مجموعه اوراق و نسخ و صور من محاضر و صورت الجناه كمان و ده مسجل سجلته مع الممرضه لسه جديده في العياده و كانت حاسه بحاجات مريبه بتحصل قالتلي كانت في العياده في غرفه الدكتور منبه عليها انها ما تتفتحش نهائى و لا تنظفها و ديما قافلها بجنزير طول ما عياده مفتوحه و قبل ما تمشي بتلاحظ انه بيفتحها لكن في مره بعد مامشت رجعت تاني نست تليفونها ! ف الدكتور ارتبك اول ما شافها لانه ساب الغرفه مفتوحه و فتحلها الباب ف شمت ريحه غريبه اوي و شكت فيه اكتر و كانت بتحس بحجات مريبه !
تاني يوم و بعد ما خلصت شغلها و مشيت و قفت علي بُعد .
كانت شاكه في حاجه لان الدكتور دخل الغرفه و قالها تمشي انتي و كانت سامعاه من جوه بيتكلم في التليفون انهم يجو خلاص انه عقم الادوات والمكان امان.
ف مشت وو قفت بعيد لكن شايفه العياده و شافت ناس طالعه وشايلين بنت فاقده الوعي طلعت تليفونها وصورتهم فيديو
و انتظرت حوالي تقريبا اقل من ساعه ونزلو تاني لكن معاهم صندوق كبير زي ما يكون ثلاجه و شايلين شوال و وراهم نزل الدكتور معاه شنطته و شنطه تانيه !
وصورتهم و انا اخذت منها الصور دي من تليفونها وسجلتلها وكمان سوبر ماركت اللي ف وش العياده مركب كاميرات رحتله واخذت نسخه من الفيديو وفعلا زي ما قالت الممرضه
و كتبت كل ده في باقي المقال عند حضرتك والعياده تم تشميعها الشمع الاحمر والطبيب تم فصله من نقابه الاطباء وتم القبض عليه لكن لسه الباقي لم يتم العثور عليهم للاسف شكلهم هربوا
والمحضر انا اخذت صوره منه اعرف حد هناك ساعدني وخلاني كمان اصور كم صوره للطبيب ده عن قرب ولسه بتابع الاجراءات النيابه لحد مايتعدموا ده اقل حكم ليهم ان شاء الله وراهم
لازم يتعدمو كلهم ويكونو عبره لازم يكون فيه قانون رادع بجد
احمد ابتسم ابتسامه رضا عن ما كتبته جميل جدا جدا يا سيلا علي مجهودك ده لكن انا خايف عليكي المعلومات اللي بتجيبيها خطيره وكبيره كمان وانا خايف عليكي اوي انتي زي بنتي انتي مش بتكتبي وبس انتي بيكون معاكي ادله كمان وشكلهم تشكيل كبير وبتروحي وبتتحري بنفسك وبتقابلي ناس و متطمنيش ناس دي يمكن تكون خطره وممكن يحطوكي في دماغهم المره الجايه.
واصلت حديثها يافندم ده شغلي متقلقش عليا وبعدين انا مش بكتب اسمي !
فمتقلقش ان شاء الله خير واحنا مع الحق وربنا ديما بينصر الحق.
سيلا فتاه في الخامس والعشرون متخرجه من اعلام قسم صحافه مجتهده جدا متوسطه الطول ذات وجه دائري شعرها قصير جدا عنديه جدا
كانت محبه للحياه و مرحه و اجتماعيه جدا لكن تحولت فتاه انطوائيه وانعزلت الناس ولم تعد تثق بهم بعد صدمتها الاولي ؟
كانت بريئه جدا لكن قتل برأتها اصبحت اكثر عنف وقسوه خاصا بعد الحادث الثاني ؟
و مرتكزه لهدف واحد فقط سنعرفه مع الاحداث؟
بقله حيلة تحدث مش عارف اقولك ايه بس احترسي برده.
ردت عليه بابتسامه ان شاء الله يافندم
احمد بجدية عموما المقال هايل جدا وانتي ماشاء الله من اكفأ الصحفين عندي بجد
سيلا بفرحه تحدثت متشكره جدا يا فندم بجد علي ثقتك دي
بعد اذنك
….اتفضلي
وتمت الطبعه وانتشرت وقلبت الموازين رأسا علي عقب!
تاني يوم صباحاً
طلبها المدير بضروره حضورها عند للوصول لأمر هام !
اول ما وصلت دخلت للمدير نعم يافندم حضرتك طلبتني ؟
اشار لها ان تجلس امامه تعالي يا سيلا اقعدي جاهزه للسبق الجديد؟
سيلا بحماس هتفت جاهزه يافندم طبعا هتكلم عن ايه المره دي.
ظل يثنيها لمجهودها و يشجعها اولا مش هلاقي احسن منك لتغطيه السبق الصحفي ده.
_ وده يشرفني يا فندم اكون أد ثقة حضرتك.
المدير تحدث بعد صمت فتره قليله:
_ وده العشم برده بصي يا ستي ده أفتتاح فرع جديد لاكبر الشركات السياحه الشركه دي تعتبر من اكبر الشركات عالميا لها اكثر من فرع حول العالم ولها فروع داخليا
وهيفتتحوا فرع جديد في الغردقه.
تفاجأت من كم الصدمات لأنه غير تخصصها تحدثت بإندهاش بس يا فندم ده مش تخصصي و…
لم تكمل حديثها فتدخل هو بسرعه
_ الصراحة انا مش هلاقي احسن منك طبعا ونفس الوقت تغيري جو كمان غردقة بقا .
وقهقه بعدها ثم بلهجه آمره
معندناش وقت لازم تجهزي نفسك لان بكره السفر لان الافتتاح بعد بكره.
حاولت أن تمتص غضبها واخذت نفس وأخرجته وتحدثت
تمام يافندم ممكن اخد مي معايا.
احمد ببعض التفكير تحدث بقلة حيلة لمعرفته مدى صداقتهما
مع اني محتاجها لكن مقدرش ارفضلك طلب خوديها معاكي يا ستي.
سيلا بامتنان تحدثت شكرا يا فندم بعد اذنك.
وغادرت بتأفأف.
احمد الاسيوطي صديق والدها و يعتبرها مثل ابنته تماما لم يريد اخبارها عن ما وراء سبب سفرها للغردقه ؟
انتبه لنفسه وكمل عمله.
خرجت وتقابلت مع
صديقتها منذ الطفوله وايضا تعمل معها بالصحافه
مي متابعها وهي تراه وجهه مستشاط مالك مقلوبه ليه كده.
سيلا اتنهدت بضجر اسكتي لاني مش طايقه نفسي بجد اصلا بعتني اغطي افتتاحيه شركه سياحه جديده انا مالي بشركات سياحه انا انا اكتب عن جرايم القتل اغتصاب تحرش تجاره اعضاء ماشي لكن سياحه ايه اللي اكتب فيها دي يجيبو أي عيل في حضانة ويعمله في موضوع تعبير
المهم انا عاوزاكي معايا مش هروح لوحدي الغردقه دي و
وصمتت عندما تفاجأت بأنفجار بوجهها.
مي بصوت عالي نعم فين سمعيني تاني كده قولتي الغردقه و مش طاايقه نفسك يا مفتريه انتي والله وش فقر يابنتي اطلعي وفكي شويه حرام الضغط اللي عاملاه لنفسك ده وشوفي الدنيا بقا
لم ترد عليها ولم تعجب بكلامها تحدثت و الغضب على وجهها هتيجي ولا اروح لوحدي واخلص
طبعا جايه وش معاكي.
طيب جهزي نفسك بكره هنسافر من الفجر
مي تحدثت و هي تضحك اعتبريها جهزت اصلا استني اروح استاذن من أستاذ احمد واطلب الاجازه ونمشوا سوا
مي فتاه نفس عمر سيلا لكن عكسها تمام شعرها طويل اسود عيون عسلي غامق مرحه ومجنونه وبتحب الهزار ومتمرده في بعض الاحيان بتحب سيلا جدا اصدقاء منذ الطفوله لكن هي تخطت الازمه ولم تأثر في حياتها مثل سيلا ورجعت لحياتها ! مره اخري..
في مكان اخر
…يجلس يدخن سجائر بشراهه، وجالس امامه شخص اخر وقدم له ورقه
مجهول١ تحدث امسك العنوان ده عاوزك تعرفلي كل اللي شغالين في المخروبه دي وتجيبلي كل حاجه عنهم !
رد عليه الاخر اعتبره حصل يا باشا
بصوت جهوري صرخ به غور بقا من قدامي يلا وقدامك 24 ساعه تكون كل حاجه عندي فااااااااااهم
رد بخوف من بطش سيده حاااضر حااضر يا باشا
.. وذهب من امامه
واخرج نفس ملئ بالدخان الذي ملئ المكان و بشر هتف قريب اوي هعرفك !.
..
داخل مكتبه في احدي شركاته ظل يراجع بعض الاوراق امام المنضده
وامامه معتز والمحامي.
توجه عاصم نظره للمحامي الذي امامه جهزت العقود وكيل الفرع الجديد علي وصول؟
المحامي رد عليه بان كل شئ تمام و العقود ايضا .
رد عليه دون النظر له وهو يراجع بعض الاوراق التي امامه وتحدث عملت ال قولتلك عليه !
رد المحامي عليه عليه تمام زي ما امرت بظبط !
عاصم الخولي في الخامس و الثلاثون تحمل المسؤليه منذ الصغر وكمل مسيره والده و حقق نجاحات كبيره وساعده علي ذلك ايضا اخيه وابن عمه.
ملامحه جامده مثل قلبه قاسي وليس بهين له عيونه قاسيه
عسلي غامق، طويل عريض المنكبين يخشاه من يراه!
مشاعره جافه لم تنبض لأحد بعد.
غامض بعض الشئ و مشاعره جافه
بني حصون واسوار لقلبه من خداع حواء و مكرهن.
لديه نظره حاده يهابه الجميع في العمل ! لديهم اكبر شركات عالميه للسياحه و الطيران و السيارات لديه اكثر من فروع داخليه و خارجيه يديرهم هو واخيه و ابن عمه و بعض الوكلاء الاخرين
وجاري افتتاح فرع جديد.
“المحامي استاذن و قام ينتظر بالخارج الي ان يأتي ميعاد الاجتماع”
بعد اذنك هنتظر بره.
عاصم لم ينظر له واشار له بيده بمعني يتفضل.
و غادر المحامي و لم يتبقا غير اخيه
معتز باستغراب ايه اللي قولتله عليه مقولتليش حاجه يعني !
معتز يبلغ 25 عاما له تؤام ! سنعرفه من خلال الاحداث.
خريج تجاره و ماسك أداره الشركات مع اخيه وابن عمه
بشرته قمحي و عيونه بنيه ذات اللياقه البدنيه عاليه و
مغرور ، عنيد ،و عصبي واثق من
نفسه جدا ، نفس طباع اخيه كرهه لحواء ،
و يهابه الجميع ايضا لكن بيعمل الف حساب لاخيه الاكبر
.لم يلتفت ليرد عليه بلمره ليس ملزم لاعطاءه مبررات له !
و ما زال يراجع بعض الاوراق التي امامه و وقف مره واحده ونظر لساعته يلا بينا
..تنهد معتز و تأكد انه يدبر لشئ ما ولن يفصح عنه !
و قام هو الاخر ايضا
وذهبوا لغرفه الاجتماع وتم انهاء الاجتماع و وقع الوكيل الجديد العقد بأمساكه الفرع الجديد بالغردقه .
رجع عاصم لمكتبه وبلغ السكرتاريه بسفره طوال الاسبوع و تحويل جميع المكالمات و المقابلات لمعتز وأغلق معاها و نظر للصحيفه ما امامه !
من المؤسف حقاً أن تبحث عن الصدق في عصر الخيانة وتبحث عن الحب في قلوب جبانة
اولا ابحث عن الرجل في داخلك إن كنت ترغب في بث روح الرجولة في نفوس الاخرين
يحملون صفه الذكوريه وينسو واجباتهم فيتحولون الي رجال مزيفون ، ويمكن ان نتعرف عليهم في مواقف مختلفه حيث يفتقدون الشهامة ومن الممكن أن يقوموا بانتهاك حرمات الغير ايضًا
بقلم (س.م)
ابتسم لهذه الخواطر التي تنشر يوميا بهذه الجريده وعلي السوشيال ميديا ايضا بأسم الجريده لكن بدون علم هويه ناشرها الذي يهاجم دائما الرجال !
و قام و جمع متعلقاته
ويجهز شنطته للسفر
ومعتز ظل بمكتبه بيخلص بعض الحسابات ثم يلحق بأخيه بعد ذلك
….
غادرا كلا من مي و سيلا سويا من الجريده
تاني ! يابنتي بطلي بقا ركوب موتوسيكل ده انا بخاف منه اوي مش بتجيي بعربيتك ليه؟
نظرت لها سيلا نظة استهزاء لخوف صديقتها خايفه ما تركبيش يلا سلام انا
ركبت ولم تعيرها اي اهتمام حتى تحدثت الاخرى ايه ايه مابوراحه علينا شويه لا هركب معاكي بس امشي علي مهلك طيب.
نظرت لها نظره ارعبتها ثم تحدثت بصوت أخافتها
اركبي يا مي احسنلك خلي يومك يعدي انا خلقي هنا اصلا انهارده،
والقت لها الخوذه الاخري و صعدت و هي خلفها و تحركت قامت بتوصيلها لمنزلها اولا جهزي شنطتك وهكلمك سلام ،قالتها سيلا بعد توصيلها وتحركت مره اخره بأتجاه منزلها
تقابلت مع والدتها اول ما دخلت
نرمين مديره دار ايتام و مشتركه في جمعيات خيريه
امراه انيقه لم يظهر تقدم سنها مهتمه بنفسها جدا ورقيقه وجميله
نرمين لابنتها حبيبتي انتي جيتي يلا الغدا قرب يجهز و بابي علي وصول كمان اطلعي غيري وتعالي ساعدينا انا واختك
.وسلمت علي همسه الواقفه بجانب والدتها
طيب هطلع اغير بسرعه وانزل اساعدكم ياحبيبتي.
صعدت واخدت حماما سريع وارتدت ثيابها ونزلت لهم و بعد قليل انتهوا من تجهيز السفره وكان الاب وصل وانتظرهم.
محسن صاحب بعض شركات الامن و الحراسة ولديه صديق عمره احمد الاسيوطي صاحب جريده السلام التي تعمل لديه ابنته وهو الذي أبلغه انه يطلب منها أن تنشغل بتخصص اخر مؤقتا غير هذا التخصص ! خوفا عليها لتعقيد الأمور؛ ولديه صديق اخر سوف يظهر بعد ذلك.
واجتمعوا علي السفره جميعا
محسن يوجه كلامه لسيلا حبيبت بابا عامله ايه واخبار الشغل ايه؟
اماءت سيلا راسها وردد: الحمد لله كله تمام.
ثم اخذت نفس وكملت بس انا مسافره بكره انا ومي صاحبتي الغردقه بعد اذنكم عندنا شغل هناك وهقعد يومين كده .
ردت الام عليها لوحديكوا ! ووجهت نظرها لمحسن بقلق ابعت حد معاهم يامحسن من عندك.
ردت عليها سيلا ليه كل ده انا مبقتش صغيره يا ماما واقدر احمي نفسي كويس متخافوش عليا مبقتش صغيره زي زمان اقدر ادافع عن نفسي كويس اوي !
محسن تتدخل سيبيها يا نرمين سيلا انا واثق فيها انها تقدر تحمي نفسها كويس ! ووجه كلامه لسيلا
انتي تتحركوا امتي؟
علي الفجر هكذا ردت
سيلا تعلمت بعد الواقعه الثانيه التي حدثت منذ ست سنوات فنون القتال واتقنت الكاراتيه اكثر وبعض الالعاب للدفاع عن نفسها ومتدربه لدي والدها وبعض المدربين المتخصصين لديه.
نرمين اتنهدت بقله حيله مردده ال تشوفوا انتي فعلا مبقتيش صغيره لكن كلمينا اول ماتوصلي ولو عاوزاني اجي معاكي انا معنديش مانع هفضالك مخصوص انا معنديش اغلي منك انتي واختك .
سيلا بقهقه :لا مي هتيجي معايا دي لازقت خلاص انسي .
نرمين ضحكت هي الاخرى : لا خلاص طالما مي هتيجي اطلع منها انا
سيلا وجهت نظرها للجالسه امامها متيجي معانا ياهمسه وفرصه المكان ال هنروحوا مناسب ليكي جدا وتقدري ترسمي لوحات المعرض كمان ايه رايكم بقا ؟
نرمين تنظر لها وردت فكره برده ايه رأيك ياهموس
همسه بأبتسامه فرحه : فكره حلوه اوي موافقه طبعا.
محسن : طيب اعملوا حسابكم هوصلكم انا للسوبر جيت
وافقت سيلا ووجهت حدثها لهمسه
يلا ياهمسه نجهز شنطتنا
همسه اصغر من سيلا بأربع سنوات متخرجه من فنون جميله و بتعشق الرسم وبتشارك في معارض لعرض لوحاتها وهي اسم علي مسمي همسه وكلها رقه وجمال وعيون عسلي وشعرها طويل مائل بني وطبعها هادئ جدا
و انتهوا وكل واحد ذهب لغرفته
سيلا وهمسه بدأوا بتجهيز شنطهم لتحركهم بالفجر .
وأجرت اتصال لصديقتها
يا زفته مش بتردي ليه لازم تقرفيني.
تحدثت الاخري مابوراحه عليا اصلي كنت بحاول اقنع اخويا علي السفر وكده والحمدلله اخيرا اقتنع لما عرف انك حتيجي معايا اطمن الواد هههه
احست الاخرى بنبره صوتها شئ ما اممممم شامه ريحه تريقه مش عارفه ليه بس ما علينا جهزتي شنطتك ولا لسه.
-منا قولتلك اعتبريها جهزت من امبارح.
– طيب قولت ااكد عليكي هنعدي عليكي الفجر انا و همسه
وبابا هيوصلنا لسوبر جيت
مي بفرحه تحدثت: بجد همسه جايه الله احنا هنولعها هههه
تمام اوي يلا عشان بكمل تجهيز سلام.
ودعتها وهمست وهي تبتسم : مجنونه.
وقامت بتجهيز حقيبه صغيره لها و غفت قليلا وقامت وارتدت ملابسها وجهزت وذهبت أطرقت علي همسه ووجدتها انتهت
وانتظرو والدهم وقام بتوصيلهم لصديقتها و وصلوا السوبر جيت واطمئن انهم ركبوا
.ومنذ ان دلفا لم تتوقف مي من الثرثره هي وهمس
مي .احنا اول مانوصل نرمي شنطنا وننزل نتمشي وننزل البحر والبسين وننطلق بقا ياااس.
لم يعجبها الكلام سيلا محدثه اهدي ياماما نتفسح ايه احنا جايين في شغل نخلصوا الاول و نشوف لو لاقينا وقت نبقا نتفسح ان شاء الله
نظرت لها نظره استنكار و وجهت لهمسه كلام : سيبك من اختك دي خليكي انتي معايا وانتي هاديه كده قال انا جايه معاها عشان شغل دي طيبه اوي.
لم تقدر همسه ان تمسك نفسها من الثنائي المعاكس : مش هتكبرو ابدا طول عمركو قط و بيحب خناقه
ردت عليها مي يرضيكي اللي عملاه في نفسها نفسي تنسى الماضي بغدره وقرفه و تعيش بقى هتفضل تأنب نفسها في حاجه خارج عن ارادتها ليه؟
وجهت كلامها لسيلا هاتفه يابنتي عيشي حياتك وانطلقي وانسي الماضي بقا وافتحي قلبك تاني والله الحياه حلوه برده وصوابعك مش زي بعضهم.
ورجعت نظرت لهمسة
هو كله عندها شغل شغل كده
همسه بأبتسامه رقيقه خلاص يا مي احنا نوصل ونستريح وشويه وننزل نتمشي شويه.
*اصبحت جامده بمشاعرها وجافه كرهت الحياه أصبح اكثر وقتها للعمل فقط ورافضه اي ارتباطات*
سيلا اسكتتهم اسكتو بقا خليني انام شويه.
وأرتدت غمامه العين ورجعت راسها للخلف وحاولت أن تنام قليلا
لكن كيف لها أن تنام نوم هانئ وهؤلاء بكل مكان امام اعينها لم يتوقف عقلها من التفكير بالماضي وتأنيب حالها وذات الوقت كيف تنتقم من هؤلاء الذئاب!
فقدت ثقه بهم !
*نعم حاولت ان تتناسا لكن لم تعرف*
توالت ذكرياتها الاليمه فلن تنسي جرح قلبها الذي لم يشفي بعد وتوالت بعدها
هذه الواقعه المأساويه عقلها توقف وقتها لهذا الحادث فقط
عانت سنتين بعدها !
وقامت بعدها واظهرت للكل انها تعافت تماما خارجيا لكن داخليا ما زالت محطمه تعلمت فنون الدفاع عن النفس وبعض الالعاب البدنيه*
رجعت لمخيلاتها للخلف الي اليوم المشئوم ذلك يوم تخرجها
اتفقا جميع الأصدقاء علي اقامه حفله بسيطه لهم .
سيلا ومي ورودي واخرون ايضا
اتفقوا علي المكان بحيث لا يبتعد عن الجامعه
وذهبا كلا من سيلا و مي و رودي لحجز المكان ؟
تعتبر رودي ومي وسيلا اكثر من اصدقاء
رودي ملتزمه بحجابها وهاديه جدا؛
عكس مي مجنونه ومرحه جدا وبتحب الهزار جدا ؛ عكس سيلا عناديه وشخصيتها قويه جدا
رودي مخطوبه من ابن عمها ومنتظر حين انهاء الدراسه ليتزوجوا
وجهت مي كلام لرودي يلا نروح نحجز الكافيه ونحجز تورته وزينه وبلالين و…
قطعتها سيلا محدثه هو ايه بلالين احنا عندنا عيد ميلاد هو مكان نقعد فيه شويه ونطلب مشروب ونتكلم شويه ونمشوا مفيش داعي لكل ده
رودي .. اه وبعدين مش هينفع اتاخر انا كمان عشان اخويا كمان مأكد اني متاخرش انتو ماتعرفوش حاجه عنه صعب اوي،
مي لم يعجبها الكلام احنا مصدقنا خلصنا من الكليه المكلكعه دي عاوزين نفكو شويه ونفرفشوا عيال نكد اوي صحيح.
سيلا تتدخلت لانهاء الحوار
طيب بصو انا ومي هنروح نتفق مع الكافيه القريب من الجامعه؛ وانتي روحي يا رورو مع باقي البنات وجمعيهم كلهم وهكلمك بعد مانحجز الكافيه وتيجو كلكو سوا
وودعو بعض واتفرقوا.
يلا بينا احنا نمشو الشارع ده ونختصر الطريق للناحيه التانيه ونشوف الكافيه اللي ورا الجامعه ! قالتها سيلا وهي تشاور بأتجاه الطريق .
مي أمسكت يدها فجأه برعب استني الشارع ده لا بلاش !
صمتت ثم أكملت انتي عارفاه مقطوع محدش بيمشي فيه انا قلقت لا تعالي نرجع احسن انا خايفه !
تعالي نرجع ونلف مش مشكله بس بلاش طريق ده عشان خاطري.
سيلا يابنتي احنا في عز النهار وفي ناس ماشيه اهي تعالي بلاش جبن بقا يلا.
كان هذا الشارع متداول بين الطلاب حكاوي واقاويل كثيره انه هادئ جدا وينصح بعدم المرور به ليلا ! لتعرضهم ببعض السرقات كثيرا سواء للاشخاص اوالسيارت وشباب غير مدركين بأفعالهم من شرب مواد مخدره وقليل الذي بيمر به.
اتجهوا لمنتصف الطريق و لم يحدث شئ حتي الان
ومي مازالت خائفه وسيلا تقوم بتهدأتها
_ يا بنتي خلاص قربنا نوصل بدل مانلف كل ده معندناش وقت كتير البنات حيتجمعوا و منتظرين اكلمهم اقولهم ع مكا …
و لم تكمل باقي جملتها
اذ وجدوا سياره عكس اتجاههم قادمه ببطئ وتوقفت بجانب الطريق لكن تنبعث منها بعض اصوات عاليه جدا.
و صوت فتاه داخلها كأنها بتستنجد باي احد لأنقاذها من ايدي ذئاب بشريه
الفتاه مستنجده بصوت عالي والطريق هادئ : اللحقوووني !
مع محاولاتها الفاشله لفتح باب سياره.
و قيام شخص ما بداخل السياره بغلق الباب بقوه و هي مازالت بتصرخ : اللحقووووني !
و قفت مي و تشبتت بايدي سيلا و التي اتصدمت من هذا المشهد الذي امامهم ظلو يلتفتوا لا يوجد احد بالشارع غيرهم !
مي لصديقتها و هي بتنتفض من الفجعة : اللحقي مش قولتلك بلاش يلا بسرعه نجري شايفه ال انا شايفاه يلا بسرعه مش قادره اقف يلا.
سيلا تفكر في انقاذ هذه المسكينه التي لا حول لها و لا قوة : اهدي طيب لازم نتصرف نلحقها قبل ما يعملولها حاجه وحشه .
مي فلتت اعصابها وأقتربت للأنهيار : هنلحقها هنلحقها بس يلا بسرعه نجري من هنا بسرعه انا خايفه اوي دول اثنين شكلهم كمان وشكلهم مرعب اوي وشكلهم خطفينها يلا نرجع ونكلم حد يروحلهم ويمسكهم يلا يلا قبل ما يخدو بالهم مننا !
سيلا بتتكلم بسرعه وتقوم بدفعها للخلف وتركها بعيدا عنها طيب طيب ارجعي انتي بسرعه جيبلنا حد وانا هلهيهم عنها قبل ما يعملولها حاجه وحشه .
مي لم تتحرك مصدومة وردت لا لا تعالي معايا انا خايفه عليكي لا لا مقدرش اسيبك عشان خاطري مش مستعدة أخسرك.
. وبدات تبكي وتنهار.
مفيش وقت للكلام امشي بسرعه ناديلنا حد و دفعتها بقوه هذه المره
متخافيش عليا بسرعه بس اجري انتي بس مفيش وقت.
و فجاءه…
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رجفة قلب بارد)