رواية راقية الفصل الثاني 2 بقلم كريمة حمادة
رواية راقية الجزء الثاني
رواية راقية البارت الثاني
رواية راقية الحلقة الثانية
“فى منزل جلال عم راقية كان الجو مشحون بالتوتر والعصبية من والد عثمان من بعد رحيل راقية ، لا يعلم السبب وراء رحيلها وايضا تصرفات ابنه تجعله يشك أنه هو السبب..
جلال بعصبية: لآخر مرة هسالك يا عثمان انت ليك ايد بمشية راقية ولا لا
:أيوة يا بابا ليه.”قالتها نسيبة بقهر بعدما خرجت من غرفتها ويأست من أن عثمان يتكلم..
وداد: قصدك ايه يا نسيبة اتكلمى
“نظرت نسيبة لأخيها بغضب وقالت: البيه قال لراقية أنها تبعد عنه وأنه مستحيل يفكر يرتبط بيها لانه مش مستواه
جلال بصدمة: انت قولت لبت عمك كدا فعلا يا عثمان
وداد: رد يا عثمان انت قولت كدا فعلا
“وقف ببرود أمامهم وقال: أيوة قولتلها كدا وقولتلها فكرة أنها تبقى مراتى تنساها وكلام كتير قولته كمان
وداد بعدم تصديق: ليه ؟ ليه يابنى تعمل كدا عملتلك ايه البنت بس عشان تجرحها بالشكل دا
نسيبة: انا هقولك يا ماما ، هو كان فاكر إن راقية بعتتله اد على اكونته وهو جن جنونه ليه تبعتله ورن عليها وقالها كلام زى الس.م يا ماما
“وقف جلال بهيبة أمام ولده وقال: ربيتكم وعلمتكم احسن علام وسفرتك برة وعيشتكم فى مستوى احسن عشان تيجى انت تهد كل دا وتجرح بنت لا ومش اى بنت دى بنت عمك ، مش من مستواك يا عثمان ؟ هى بقيت تتعاش بالمستوى يابنى ، البنت ضحت بتعليمها وحياتها وفضلت أنها تعيش لوحدها وتشتغل وتتعب وهى فى السن دا عشان تكفى نفسها وتسد دين ابوها وفى الاخر تقولها انتى مش. من مستوايا
عثمان: يا بابا انا..
“صرخ به جلال بقوة قائلا: اخرس ، متسمعنيش صوتك دا تانى كفاية لغاية هنا ، اسمعنى كويس هنروح بكرة عند خالتها وهتعتذرلها قدامنا وتترجاها ترجع معانا فاهم ولا لا
عثمان بغضب: أنا مستحيل اعمل كدا هى عايزة ترجع ترجع محدش قالها تمشى
“رفع جلال يده كاد أن يصفعه لولا أن وداد أوقفته بيديها قائلة بخوف وترجى: لا بالله عليك يا جلال لا متعملهاش ، سيبه وانا هتكلم معاه ، وانت امشى دلوقتى واحسنلك متاجيش الا وانت مقرر تروحلها يا خسارة تربيتى فيك
“نظر لهم بغضب وألم ورحل صافعا الباب ورائه بقوة ، أما نسيبة فدخلت غرفتها تبكى اشتياقا على رفيقة عمرها وتتمنى أن تذهب إليها فى الحال..
______________________&
“فى قسم الشرطة ، كان يجلس ببرود على مكتبه وهو ينظر لهم نظرة خبث تبث الرعب فى قلوبهم ..
:يا باشا احنا ملناش دعوه والله
/أيوة يا باشا احنا عملنا اللى قولتلنا عليه وكل حاجة بس
سيف بترقب: بس ايه بقى ها ، انطق يلا
/بصراحة يا باشا الرائد زياد باشا هو السبب
“جز على أسنانه بغيظ وغضب قائلا: اه يا زياد الكلب ، كمل يا خويا
:وكمان يا باشا هو قالنا هاتوا الاكل دا انتو وهو هيتصرف معاك يا باشا
سيف بغيظ: امشى يلا انت وهو وحسابكم معايا بعدين
“رحلوا تاركين سيف يلع.ن فى نفسه معرفته بهذا الشخص الذى يدعى صديقه المقرب زياد ، امسك بهاتفه وهاتفه وانتظر الرد..
سيف: الو يا زفت انت فين ، تيجيلى فورا المكتب دلوقتى اخلص
“بعد دقيقتان بالظبط دخل شاب مكتب سيف بمرح قائلا: انا جيييت
قام سيف مسرعا جازبه من ثيابه قائلا: جيت لقضاك يا خويا
زياد: بسم الله فى ايه يعم ايه مسكة المخبرين دى
:انت يلا انا مش قايلك تبعد عن الأكل بتاعى وعن رجالتى ، هو انا كمان هصرف عليك
_اللاه مش انا صاحبك حبيبك برضو يا سيفو ولا ايه
: حبك برص يلا
_طب سيبنى نتفاهم براحة طب عيب عليك لحد يدخل هيبتى تروح منى
“تركه سيف بقرف وجلس على الأريكة واضعا رجل على الأخرى وزياد ينظر له بتشنج قائلا: عشان مقدم بقى تقرفنا وتتكبر علينا صح
“أسند رأسه للوراء واغمض عينيه قائلا: اقسم بالله لو قومتلك يا زياد ما هحلك
زياد بهمس: كل دا عشان اكلت ساندوتشات طعمية اومال لو كانت برجر ولا ماك كان عمل فيا ايه ، قتل.نى
:خليك برطم كدا فاكرنى مش سامعك يعنى
زياد: يعم ما خلاص بقى مكنوش تلات ساندوتشات دول
“نظر له سيف بأعين نصف مفتوحة ورفع حاجبه بمعنى “حقا” ، ففهمه زياد وحمحم بخوف من هيئته فهذا سيف منصور غير قابل للنقاش أو الهزار الا فى حالات
زياد بجدية: هو مالك كدا فى ايه
:ماليش
زياد: لا متتباردش عليا ، انا مش غريب عليك يعنى دانا زياد
“تنهد سيف ونظر له بغموض قائلا: راقية
زياد: بنت خالتك اللى ساكنة فى المنصورة
“أومأ سيف بنعم فأكمل زياد متسائلا: مالها بقى راقية دى
“وقف سيف وخطى نحو مكتبه وجلس عليه وهو ينظر لزياد بخبث وبرود قائلا: أصلها جات قنا هنا وشكلها كدا ناوية تقيم عندنا
زياد: يا صلاة النبى دى جاتك على طبق من دهب اهو ياض يا سيف ، امتى الفرح بقى
سيف: يابنى اهمد فرح ايه دا مش لما اعرف هى جاية ليه
زياد: إن شاءالله تكون جاية زيارة فى خير فتقوم انت بقى واخد خطوة ومتجوزها وتعيش معاك
سيف بملل: زياد قوم اطلع برة انا غلطان انى بتكلم معاك
زياد: يابنى مش فاهمك ما تتكلم علطول عشان افهم
سيف: بالعربى كدا راقية حصلت معاها حاجة وحاجة كبيرة كمان خلتها سابت المنصورة وجات هنا لأنها كانت رافضة تسيب البلد وتيجى هنا
زياد: حاجة زى ايه يعنى
“ارجع سيف ضهره للوراء وقال بغموض: هعرف مصيرى هعرف..
________________________&
_الا قولى يا عثمان انت نفسك تطلع ايه لما تكبر
:امممم نفسى اكون مهندس بترول ياااه حلم جميل اوى ، وانتى
_امممم نفسى ادخل كلية لغات بحب اللغات اوى وكمان افتح مشغل خياطة ، الله يا عثمان حاجة حلوة اوى بجد لما تحقق حلمك
“ابتسم عثمان لها بحنان وقال: إن شاءالله هتحققى حلمك يا راقية
راقية بابتسامة حب: وانت كمان هتحقق حلمك وتبقى مهندس ناجح كدا ، هى النتيجة هتبان امتى
عثمان: يعنى يومين كدا
راقية: إن شاءالله خير ، وكلها ست سنين وابقى مكانك عايزاك تبقى تكون جنبى ها
: انا جنبك علطول متقلقيش
“خرج من زكرياته واغمض عينيه بندم وقال: ايه اللى عملتوا دا بس ياربى ازاى قولتلها كدا ، اوووف
_____________________&
“دخل سيف منزله ووجده معتم بالظلاط فقال باستغراب: غريبة يعنى سعاد مش صاحية لغاية دلوقتى ، يلا كويس عشان متسمعنيش وصلة كل يوم..
دخل لغرفته وتمدد على السرير وما كاد انا يغمض عينيه احس بشيء يسير على صدره فابعده بعنف وقام أنار الاضواء وهو ينظر لهذا الشيء الذى يتأوه أمامه..
“وقعت راقية على الأرض بخضة فتأوهت بألم وهى ممسكة بضهرها: ااااه يا ضهرى اااه ، فى ايه ايه اللى وقعنى
_انتى مين
“سمعت صوته فقامت بسرعة ولفت له وجدته شاب غريب عنها فصرخت بفزع وهى تجرى ناحية باب الغرفة: عاااااا حراااامى.. حراااامى يا خااالتو حراااامى
“امسكها سيف بسرعة وكتم فمها بيد واليد الأخرى تمسك بيها وهو ينظر داخل عينيها ويقول بصرامة: هششششش اهدى دا انا سيف ، هشيل ايدى اوعى تعملى صوت او تصرخى تانى فاااهمة..فاااهمة
“اومأت بخوف ، فأبعد سيف يديه بهدوء وهو يحذرها الا تفتعل اى صوت وبعد عنها بمسافة
“بمجرد ما ابعد يديه فتحت الباب بسرعة وخرجت وهى تنادى لخالتها بصوت عالى: يا خالتو حرااامى يا خالتو وبيقول اسمه سيف
“رمش سيف بعينيه ببلاهة وهو ينظر لأثرها : دا ايه العته دا ، دى هبلة دى ولا ايه..
__________&
“خرجت سعاد بفزع من غرفتها واتجهت لغرفة راقية فوجدتها تنزل من السلم وارتمت فى حضنها
راقية بخوف: فى حرامى فوق يا خالتو الحقينى
سعاد_ بس بس اهدى حرامى ايه
راقية بغباء: اسمه سيف
سعاد بهمس: سيف؟
“خرجت من حضنها وقالت ببراءة: اه هو قالى انا سيف
سعاد بضحك: يخيبك يا راقية دا سيف ابنى ، وهو فين دا
:اهينى اهو الحرامى اهو”قالها بحنق وهو ينظر لها بغضب خفيف على غبائها هذا..
راقية: اهو دا الحرامى يا خالتو
“ضر.ب كف بكف وقال بسخرية: لا حول ولا قوه الا بالله ، بزمتك فى حرامى هيقولك اسمه
راقية بتلقائية: اه حرامى شريف
“ضحك سيف بشدة عليها وقال بصعوبة: اااه مش قادر قال حرامى شريف ، ما تشوفى بنت اختك يا ماما
راقية بصدمة: ماما؟. هو دا سيف ابنك
_لا ابن الجيران
سعاد: بس يا واد…اه يا حبيبتى دا سيف ابنى
“نظرت له بخوف ثم نظرت للأرض وقالت : آسفة مكنتش اعرف
“وبفعلتها هذه ذكرته بأيام طفولتهم سويا ، هى كانت تبتعد عنه وتتقرب من عثمان أكثر ولكن عندما كانت تريد شىء منه كانت تفعل هكذا حتى يرضى ، تنهد وقال بهدوء: حصل خير ، حمدالله على سلامتك ايه اللى جابك يعنى
_نعم
:اقصد ايه اللى فكرك بينا وجيتى بعد السنين دى كلها
.
_امشى يعنى
سعاد: لا يا حبيبتى ميقصدش طبعا سيبك منه دا اهطل
سيف بتشنج: جرا ايه يا سعاد مين دا اللى اهطل
سعاد: انت يا حبيبى
سيف بحنق: يا سعاد مش قدام الغرب يا سعاد الله خلى. اللى بينا بينا مش كدا كفاية برستيح بيضيع
“خلعت سعاد خفها والقته عليه وقالت: امشى يلا فوق على اوضتك
“صعد درجتان ووقف وقال: طيب يا سعاد طيب ، وبعدين اوضتى لقيت فيها العصفورة نايمة ايه وداها اوضتى دى
راقية: مش انتى يا خالتو قولتيلى ، أنها هتبقى اوضتى انا
“شهق سيف بقوة مما أدى لخضتهم منه وقال بنبرة سوقية لأول مرة: نعم يا عنيا ، اوضتك ازاى يعنى
سعاد بصدمة: واد يا سيف جبت الشهقة دى منين
_من ام فاروق
راقية: ام فاروق مين
_واحدة من المساجين عندى ، متدخولناش فى دوكة(توهة) بقى وخلينا فى المهم
سعاد: راقية عجبتها اوضتك عشان بتطل على الأرض والبحر وانا خليتها تقعد فيها
_وانا هبات فين
راقية بغرور: اى مكان البيت كبير
سيف بغيظ: ماشى ، مااااشى يا بنت خالتى
سعاد : يلا روحو نامو يلا
سيف: طب انا جعان طيب ياما
“قبل أن تدخل سعاد لغرفتها قالت وهى تتثأب: الاكل عندك فى المطبخ أكل نفسك ، واغلقت الباب فى وجهه
سيف: طيب يا سعاد طيب ، هى دى وصية ابويا ليكى يا سعاد…استنى هنا رايحة فين
“كانت تتسحب ببطىء على السلم فأوقفها صوته و: ايه عايز ايه
“اقترب منها سيف وحاصرها بإيد وقال وهو يحذرها بإيده التانية: لو لقيت حاجة فى الاوضة بايظة هلبسك الكلبشات فااهمة
“بلعت ريقها بصعوبة فقالت بخوف: ف فاهمة والله ابعد بس
“نظر سيف لعينها وتمنى لو أن يطيل النظر لها اكثر فاستغفر ربه وابتعد وافسح لها الطريق فجرت بسرعة للأعلى
سيف : دى هتكون خطر عليا ، ربنا يستر بقى
__________________&
“كانو يجلسون ثلاثتهم على الطاولة يتناولون الإفطار ، وسيف ينظر لها بغيظ لأن والدته تهتم بها أكثر منه..
سعاد: هتتاخر النهاردة يا سيف فى الشغل
“ابتلع طعامه وقال: معايا مأمورية معرفش هتخلص امتى ، ليه
سعاد بخبث: يعنى قولت تاخد راقية وتفرجها على البلد شوية
راقية بفرحة: بجد يا خالتو
“كان سيرفض ولكن عند رؤية فرحتها ابتسم وقال : لو خلصت بدرى هتصل عليكى اقولك أجهزى ولو لا بكرة اجازتى فهاخدك اليوم كله إن شاءالله
راقية بابتسامة رقيقة: بجد يا سيف شكرا اوى اوى
سيف بهمس: العفو يا قلب سيف
راقية: وتجبلى ايس كريم وشوكلاتة ونروح ملاهى
سيف: لا مش هفسح بنت اختى هو اتهدى
راقية بحنق: وفيها ايه يعنى الله
“وقف سيف وقال: انا ماشى لشغلى بقى وبعدين نشوف الموضوع دا
راقية بإصرار: هستناك ها
سيف: امشى يابت يلا
“جرت ورائه راقية وهى تزن عليه حتى يوافق: ارجوك ارجوك ارجوك
“ألتقى سيف حجارة من الأرض والقاها عليها و: يابت اخرسى
“ضحكت بشدة وهى تبتعد عنه وتجرى بعيد عنه وسعاد تنظر لهم بابتسامة حنونة وتتمنى بداخلها الافضل لهم
/راااقية
“وقفت راقية بصدمة من سماعها لهذا الصوت ، فالتفتت ورائها فصدمت بشدة من رؤيته…
__________________&
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية راقية)