رواية راضية الفصل السادس 6 بقلم روان محمد صقر
رواية راضية الجزء السادس
رواية راضية البارت السادس
رواية راضية الحلقة السادسة
: أنت مين بعد عنى … أنت مين قالتها راضية وهى تضرب صدر هارون بقلة حيلة وعنف حتى لكمها صفعة أطاحت بها لينتهى الأمر مغشية على حالها وبمجرد أن لمحها وهى تغلق عينيها لتسلم نفسها للاغماء حتى ردف بصوت جهورى أقسم بأن الطيور القابعة على الأشجار خافت كثير وتركت عشها على إثر تلك النبرة القوية وهو يهتف لأحد بأن يجلب طبيب فى التو والحال : حكيم راضيييييييية ليجذبها إلى أحضانه بقوة وهو يبكى بصوت يكاد لا يسمع من شدة الحزن والقهر لتتوسط قلبه ودقاته وكان على إثر ذلك دخول والده وأمه إلى الغرفة وعندما رأوا هارون وهو هكذا وراضية لاتتحرك ساكنة حتى تقربت أمه منه وأخذتها من بين ضلوعه وهى تبكى على مصيرهما المشئوم ليهتف أبيه لهارون بعد أن وضعوا راضية على السرير : جوم يا هارون استر حالك الحكيم على وصول …. وقف هارون على قدميه ولكنه كاد أن يسقط من شدة الحزن على ما فعله معها ودلف إلى الحمام حتى يبدل ملابسه ليقف أمام المرآة وهو يرى صورة لراجل مهزوم كاد أن يموت بسبب امرأة خاطية كما
يذعن له عقله ليتوقف عن البكاء وهو يمسح دموعه بضعف ليردف لنفسه بقوة : فوج يا هارون ده حرمه خاطية مش لازم تحبه … واحدة باعت نفسها بسهولة مستنى أنها تحبك وأنت تقع فى غرامه … هى متستهلكش واصل فوج خرج من الحمام بعدما انتهى من إعداد نفسه …. وجد الطبيب يتفحصها بعناية ليقف أمامه بغيرة مبالغ فيها فهو لايريد لأحد أن يقترب منها كل ذلك القُرب ليتنهد ويهتف لأمه: شمرى كوم الفستان للدكتور يا أمه هزت أمه رأسها بغفلة ليستيقظ أبيه على تلك الفعلة من إبنه فقد تحقق حلمه و أمنيته بات هارون ينبض قلبه بحب لراضية حتى وإن لم يكن حُب كامل ولكنه حُب ليقطع فكره الطبيب وهو يهتف بحزن شديد: للأسف اتاخرتوا جوى يا حاج المدام …..
: يا ساتر استر يارب يا ترى من اللى جاى دلوقتى ردفت بها أم راضية بعدما سمعت الجرس الخاص بالباب بعد انقضاء النهار وحلول الليل فتحت الباب وصعقت من الطارق فكان عابد زوجها السابق ووالد راضية دلف إلى الشقة بدون استئذان وجلس على أحد المقاعد وهتف لها بأن تأتى وتجلس أمامه: تعالى عايز اتكلم معاكى شوية يا نوال كلمتين هقولهم وأمشى… جلست أمامه بالفعل وهى تتصنع القوة وتنهدت بغضب : قول الكلمتين واخلص الوقت أتأخر ليتقرب منها بعمق وجذب حجابها بقوة بين يديه وهتف بقسوة أمام عيونها : مستنيه حد ولا أى ليكمل وهو يمسك وجهها بين يديه وهو يضغط على فكها : ابو هارون جيلك الليلة ولا أى ولا هو حرام علينا وحلال لناس تانيه … بعدت يديه عنها بقوة مضاعفة وهى تأخذ أنفاسها بصعوبة بالغة من شدة الخوف لتردف بقهر والدموع تتجمع بعيونها : ابو هارون اشرف منك كفاية أنى لما لجأتله بعد السنين دى كلها وبعد رفضى لي زمان عشانك يا ريتنى كنت اموت قبل ما أعمل كده … ومع ذلك لسه بيحترمنى وبيقدرنى .. مش زيك ندل ويتاع ستات… انقض عليها بقوة وهو يضرب فيها بحدة حتى أصبح وجهها عبارة عن كومات من الدماء وبعدما فرغ من ذلك
جلس على أحد الكراسى وهو يضع قدم على الأخرى بكل استعلاء لتردف بعدم اكتراس لتلك الدماء والأوجاع : أيوة هو أرجل منك كفاية أنه مش بيتشطر على واحدة ست ولا بيعذبها زي ما كنت بتعمل معايا زمان ولحد دلوقتى …. يا أخى كفاية أنه مش بيعمل فى لحم…ه ولا دم..ه زي اللى عملته فى بنتك …. حد بيعمل كده .. تأخذ شرف بنتك عشان تنتقم منى ومنه ليه … قتلت راضية باللى عملته يا عابد … موت بنتك … راضية ما بقتش عارفه تعيش من ساعة اللى حصل … الحمد لله أنه سمع منى وخلى هارون يستر عليها
صمت يُعم المكان فقط فهو لم يتحرك ساكنًا طوال تلك الكلمات فقط ينفخ السيجار بتكبر واستعلاء ليقف أمامها ويهتف بلا مبالاة : طب والشملول ما جوزهاش لابنه فخرى ليه اشمعنا هارون .
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية راضية)