رواية رابعه الفصل العاشر 10 بقلم روان محمد صقر
رواية رابعه الجزء العاشر
رواية رابعه البارت العاشر
رواية رابعه الحلقة العاشرة
خرج طيف من المشفى بأكملها وهو ينفث نار من فمه من شدة الغضب والحنين القابع فى ثنايا قلبه لتلك الرابعه ليذهب إلى بيته الذى يكاد يسقط من شدة الهلاك والخراب ولكنه دلف إليه وهو مُدمع العينين ..
دخل إليه وصعد إلى غرفته المملؤة بصور لتلك الرابعه والتى مازالت الجدران محتفظةُ وكأنها عدو لطيف وكأن الجدران استحالت وحش يطرده هو أيضًا حتى لا ينساها ..
وبمجرد أن لمح عيناها فى صورة ما ..
حتى تقرب منها بوهن وضعف وتحسس وجهها بعناية حتى أنه من شدة الولع بها آلتقطها ودثرها فى أحضانه وأخذ يبكى كطفل صغير فقد الأهل والبيت والعالم لك أن تتخيل حسرة ذلك الطيف بدونها
تحدث طيف من شدة البكاء بضعف وهو يُخرج صورتها من أحضانه وينظر لها بعشق يكاد يملئ الدنيا به : كده يا رابعه !؟
حبك مقدرش يفوز المرادى على كرهى لناسك يا بت جلبى !؟
حبك هو السبب فى كل اللى إحنا فيه يا روح طيف من جواه !؟
تحسس وجنتاها فى الصورة وردف بعشق تقسم أنه يراها وتقف أمامه من شدة العشق النابع من صوته العذب وسيطرة عليه أصوله الصعيديه فى ذلك الموقف : مش عارف يا جلب طيف ليه كرهى لناسك واعر جوي أكده !؟
مش قادر أنساه واسامح اللى أبوكى عملوا معايا !؟
من ساعة ما شوفتك لما جيت من القاهرة يا رابعه وأنا متجنن بيكى
ما انتى عارفه يا جلب طيف أنى كنت بجى اجازات لصعيد عشان أبويا هنيه
بس وغلاوة عيونك أنا ماكنت بجى إلى عشان المح طيفك يا كل طيف !؟
مسح دموعه بأبتسامة خفيفة وأكمل : فاكرة يا رابعه أول مرة شوفتك فيها وأنتى بتجرى فى الأرض كيف العيل الصغير كنتى ملاك بشعرك الطويل الناعم ووش الملائكه وعيون يا أبوى على عيونك سهام وقطعت جلبى
شالك يوميها وقع منِك وأنا أخذته وخليته معايا لأجل اشم رائحتك فيه وأحس أنك معايا
اخدتى جلبى من أول يوم شوفتك فيها ولمحت طيفك !؟
بجيتى خيالى وأنا طيفك اللى مينفعش أنى أعيش من غيره
جيتى كملتى طيفى يا رابعه !؟
فضلت محتفظ بشالك، ويا ريتنى ما شوفتك يا بت سالم ولا جات عيونى ولا قلبى وقع فيكى أكده !؟
يا ريتنى كنت موت ولا كان قلبى وعينى تتعمى قبل ما المحك !؟
وجودك ساعتها كان مفرح جلبى أما حياتى ظلمت بعد دخولك عليها
زى البيت اللى نوره مسرى أصحابه شايفين كل حاجه كويس بس مش عارفين يميزوها اهو أنتى عملتى فيا أكده
جيتى حياتى عشان تحسسينى بالموت !؟
شالِك يارابعه سبب فى موت أبوي وموتى !؟
تكور طيف وأخذ صورتها فى أحضانه ودخل فى ثُبات عميق وظل يحلم بها ويجول خاطره بها هى فقط
وكأنها ملتصقة بكل إنش به ؟!
فى المشفى التى تقبع تلك البريئة المغدورة التى تحاسب على خيبات وجروح الآخرين، تلك التي سأتُشعل الصعيد بنار كرهها وانتقامها !؟….
انتقلت رابعه إلى غرفة عادية بدون اكسجين ولا أجهزة طبيه
دلفت إليها أمها وزين العابدين وبمجرد أن لمحت رابعه زين حتى نظرت له بوهن وضعف ولكن عيناها تنبض بالقوة كسابق عهدها كانت تنظر له كالنمره التى لا تعرف الهزيمة أبدا
ردف لها زين : حمد الله على سلامتك يا بت عمى
ردفت رابعه بقوة غير التى تضمرها من ضعف بداخلها : قرب يا ولد العابدين قرب !؟
أخذ يتقرب منها بتوهان عاشق وهو ينظر إلى عيناها البُنيه المائلة للسواد وكأنها قطعة من السماء من شدة جمالها رغم التعب والمرض ولكن عيونها مازالت عافيه وقوية
تقرب منها زين تحت انظار أمها التى لم تعد تفهم شئ منذ دخول ذلك الطيف إلى حياتهم
لتنظر له رابعه بحقد وصفعته على وجهه بقوة وغيظ وبمجرد أن صفعته حتى نظر لها زين بكره مضاعف لما تضمره له فى قلبها وردف : ماشى يا بت سالم وربى لفضحك يا عاهرة يا بايرة الصعيد هخلى إللى ما يشترى يا تفرج ؟!
هخليكى لبانه فى بوج نسوان الصعيد زى ما كنتى واكتر سامعه يا حرم طيف !؟
خرج زين من الغرفة بغضب جحيمى
وبمجرد أن خرج حتى انهارت رابعه فى أحضان أمها وأخذت تتخبى فى أحضانها بشدة وعنف وكأنها تزيح قلبها عنها لكى تدخل إليه وتستكين محله من شدة الخوف
ردفت لها أمها بحزن : ليه عملتى أكده يا رابعه يا بتى !؟
ولد العابدين مش هيسكت !؟
خرجت رابعه من أحضان أمها بدموع وشهقات بكائها تعلو، وتزداد : عملت أكده عشان يبطل كلام عفش عليا وعلى أنى معيوبه !؟
نظرت أمها فى عيونها وأخذت تمسح دموعها بوهن وحزن وقد فاض بها الحزن والحسرة وملست على جبينها بحب وعشق الأم
ليقطع ذلك الحضن أو بالأحرى قطع الدُنيا فى عيون رابعه
: أنتى فعلاً معيوبه يا بت سالم !؟
ولد عمك ما اخترعش الحكاية دى عشان هى حقيقة يا رابعه طيف المنشاوى !؟
نظرت له رابعه بقوة وعيون تلمع من شدة الانتقام : ومين قالك أنى مش عارفه يا ولد المنشاوى !؟
أخذت تتقرب من طيف بقوة قد استجمعتها من انتقامها وردفت أمام وجهه : فاكر أنى ناسية اياك !؟
أنا فاكرة كل حاجه !؟
فكرك يا حب عمرى !؟
تقربت أكثر حتى لفحت أنفاسها الحارقة وجه طيف وهى تسقط من عينيها حبات من القهوة الخاصة بها : فاكرك يا قاتل امومتى !؟
فاكرك …..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رابعه)