رواية رابعه الفصل الثاني عشر 12 بقلم روان محمد صقر
رواية رابعه الجزء الثاني عشر
رواية رابعه البارت الثاني عشر
رواية رابعه الحلقة الثانية عشر
ليأتى صوت من خلفهم بحزن، وحسرة وردف بألم : يبجى اللى عمل أكده من دمك يا رابعه؟!
سكوت إحتل أجساد من بالغرفة، فقط السكوت هو من أقر وجوده بداخل تلك الرابعه، وكأنها استحالت تمثال من الشمع لا يسمع، لايرى، لا يتكلم
حتى خرت صريعة الألم والوجع من كل شئ سقطت وأغمى عليها بالكامل لم يتحمل جسدها كل تلك المصائب التى أخذت جموعًا، وشنت هجوم على قلبها؛ لتسقط ويحملها طيف إلى السرير الخاص بها فى الغرفة وينادى على الطبيب بخوف حتى جاء الطبيب إلى غرفتها بسرعة البرق ليتفحصها بعناية وامها بجانبها تبكى وتحتضنها أما طيف لم يكن يعى أى شئ حتى أنه نسى الكره والانتقام أمام دموعها ونظراتها نسى العوالم أمام فنجان قهوتها المحبب لقلبه
هم الطبيب إلى الخارج بحزن شديد ووجه إصابته كل أنواع الحزن عليها ليهم طيف وراءه بخوف مضاعف وردف طيف ببكاء : رابعه كويسة صُح يا دكتور؟!
ظل الطبيب ينظر إلى الأرض ولم يحرك ساكنًا؛ ومن دون سابق إنذار آلتقط طيف تلاتيب قميصه وصفعه بقوة وعيون تكاد تجزم أنها تتوسط بركان من شدة الغضب والنار القابع فى عينيه القمرية ليردف له : جول يا إما اتشهد على روحك؟!
جول؟!
ليسقط طيف بوهن على الأرض وهو لايقول سوى إسمها: رابعهههههههههههههه
رأى الطبيب ضعفه؛ ليستكين الطبيب أمام بضعف : شد حيلك
رابعه ماتت؟!!!!!!!!
وكأن العالم توقف عن الدوران، أصبحت الشمس تشرق من الغرب، وأصبح القمر جسم مضئ على غير عادته، أصبحت العوالم عبارة عن ظلام فى نظر طيف، أصبحت حياته حالكه
نفض تلك الكلمات التى إخراجها ذلك الطبيب الذى لم يعد يفهم شئ عن الطب ولا عن ثمن خسرته لها سيكون ثمن فقد رابعه فى حياة طيف غالى لأبعد الحدود، سيكلفه حياته وكله
ليدلف إلى الغرفة التى تقبع فيها رابعه وأمها تحتضنها بعنف وكأن قلبها عرف بفقد ابنتها قبل عقلها ليردف لها طيف بقوة : لازم تطلعى بره دلوقتى عشان الدكتور يشوف شغله رابعه لازملها شوية تحاليل وفحوصات اتفضلى وما تقلقيش أنا هفضل معه؟!
خرجت بضعف على حال ابنتها وهى لم تصدق كل ما قاله طيف ولو لثانية هى فقط عرفت بأنه يريد المكوث مع معشوقته لأطول وقت ممكن؟!
عندما رآى الطبيب أم رابعه : البقاء لله
نظرت له بوهن : فى مين
الطبيب : دكتور طيف ما قالش ؟!
سقطت بوهن وضعف ولم تردف بشئ آخر فقط دموع تشبه السيول تسقط من عينيها
لتتذكر بعض الأحداث الماضية
Flashback
فى منزل رابعه وقبل تلك الحادثة التى تسببت فى عجز والدها وعجزها
: بتى مالها يا سالم؟!
وشها كيف اللمونه؟!
عمل فيها أى ولد المنشاوى؟!
ليردف لها الحج سالم والد رابعه : تعبانه هبابه كمان شوية هتفوق من البينج وتبقى زينه؟!
جحظت عيون أم رابعه : بينج أى؟!
لا رد من الحج سالم وكأن القط أكل لسانه
لم يشعر سوى بأطراف قدمه شُلت وأصبح غير قادر على الحركة أطرافه جميعها شُلت دفعه واحدة لتصعق ام رابعه من تلك الأحداث التى أخذت عائلتها دفعه واحدة
وبعد أن فاقت رابعه ووجدت أبيها جالس على كرسى متحرك وعينيه عليها هى فقط حتى فتحت عينيها بوهن لترمى بنفسها فى أحضان والدها ليوقفه ذلك الألم الخارج من أسفل بطنها ظلت تتوجع واهاتها تعلو وتعلو حتى جاء الطبيب واعطاها إبرة مسكنه للوجع
لتردف رابعه بعد خروج الطبيب : هو أى اللى حُصل يا أبوى؟!
مفيش يا بتى الزايده انفجرت وكنتى لازم تعملى العملية وتشيليها؟!
لتصعق ام رابعه من كذبه الحج سالم على رابعه حتى خرجت هى والحج سالم من الغرفة وتركوا رابعه لكى ترتاح قليلاً
ام رابعه : زايده أى يا حج سالم؟!
البت مالها؟!
و أى اللى حُصل؟!
ردف الحج سالم بقوة مصطنعه: بتك؟!
أنا شيلت الرحم بتاعها؟!
عشان حتى لو حُصل حاجه مع الواد ده فى الحرام تنتهى قبل ما تُحصل؟!
ام رابعه بشهقه : وطيف فين دلوقت؟!
ردف الحج سالم بقوة وعيون تتفث نار : دفنته حي قصاد عين أبوه؟!
اللى يسترجى يقرب من بتى، ويضحك عليها بحديت المصراوه الماسخ ده؟!
يستاهل الموت وبس يا ام رابعه؟!
End flashback
لتتكور ام رابعه على نفسها فى ممر المشفى وتشهق بصوت مسموع : ليه يا سالم عملت أكده؟!
طيف ملمسش رابعه واصل؟!
باين أكده أن دى نهاية الجصة دى ؟!
لتضرب على وجهها بضعف وعنف على موت طفلتها وبنت عمرها، وحياتها وعلى ما فعلوه فيها؟؟؟!
فى غرفة رابعه
جلس طيف على الأرض بجانب يديها التى أقرت على الهجر والبعد إلى أقصى الحياة آلتقط يديها بعشق وقربها من فمه، وقبل فى يديها بحزن ودموع مكتومة؛ ليضع يديها على وجهه حتى تتحسس يديها ملامحه التى كانت تعشقها حتى الثمالة : جومى بقى مش أنتى بتحبى تلمسى ملامحى وأنتى مغمضه اهو لمستيها قومى بس متغمضيش على طول فتحى قهوة عيونك يا جلب طيف؟!
متروحيش يا رابعه وغلاوة عشجى ليكى
لينظر طيف إلى السماء بحزن وبكاء : ردهالى يارب ما تخدهاش دلوقتى؟!
ما تخدش تحويشة عمرى دلوقتى هملها معايا لو كل يوم دفنتى فى قبر، خليها جار جلبى وروحى؟!
خلي بنتى يارب ما تخدهاش ارئف بحال عبدك الضعيف؟!نظر لها ولم تحرك حتى رمشها
ليستكين فى أحضانها وهو يستنشق عطر جسدها وانفاسه تلفح رقبتها بعشق تام وأخذ يقبل رقبتها بوهن وضعف حتى حدث مالم يكن يتوقعه حتى خياله لم يصور له
: هاااااا أنت عارف أنى بغير من رقبتى يا جلب رابعه ؟!!!!!!!!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رابعه)