رواية رابعه الفصل الثالث 3 بقلم روان محمد صقر
رواية رابعه الجزء الثالث
رواية رابعه البارت الثالث
رواية رابعه الحلقة الثالثة
: رابعه يا عشجى
اتوحشتك !؟
أدارت رابعه وجهها مرة أخرى حتى رأت طيفه من بعيد؛ لتقف رابعه وتخطو بعض الخطوات المرتعشة من شدة الخوف والجهل بهوية ذلك الطيف الغريب
تقربت أكثر وكلما تقربت رابعه كلما اندثر الطيف عن عينيها وكأنها لم تراه حتى أطلقت كلمات بصوت مرتفع : جولى أنت مين يا جدع أنت؟!
وكيف تجولى أكده !؟
أنت مين !؟
اطلع لو أنت راجل بدل ما كل شوية تطلعلى وتتخبى كيف الحريم !؟
نفضت ذلك الطيف اللعين الذي يهجم فكرها من حين لآخر……
صارت فى طريقها إلى البيت بعدما ودعت أبيها بدموع وحسرة حتى أن الليل أت عليها وهى جالسه معه وتتفوه بكلمات تنُم عن الوجع القابع فى خلجات صدرها بعد فراقه
فى منزل العائلة الكبير الأشبه بقصور الملوك من شدة الرونق والبهاء .
فقد طلب عم رابعه من والدتها أن يقيموا فى بيت العائلة الكبير وقد وافقت أم رابعه على طلبه رغم أنها تعلم أن شقيق الحج سالم لم يحبه قط حتى هى وابنتها يكرههم وبشده
إلى أن أتت رابعه بوهن إلى بيت أبيها ولم ترى والدتها، وظلت تبحث عنها كثيراً حتى تعبت ونامت على سرير أبيها وهى تحتضن ملابسه العالق فيها رائحته إلى الآن نامت فى ثبات عميق وكأنها لم تنم منذ دهر …
حتى أتى إليها أبيها فى المنام وهو جالس على الكرسى الخاص به، وبجواره طيف رجُل تراه رابعه وهى جالسه أمام أبيها حتى تقرب منه ذلك الطيف ولمس وجنتِها بخفة
أما رابعه فقد نظرت لأبيها بخوف من ذلك الطيف الشفاف الغير مرئي لعينيها ولكنها تشعر به وبلمساته وصوته العذب والذي لم تسمع فى شجنه ولا حنان صوته من قبل .
نظر لها أبيها فى المنام بحب كعادته : الليلة كتب كتابك على طيف يا رابعه يا بتى !؟
نظرت رابعه لأبيها بتوهان ثم شعرت بذلك الطيف الدافئ بلمساته الساحرة والتى أحست بها وهى لم تراه أبدا ولكنها نفضت كل تلك الأحاسيس وتقربت لأبيها : كيف يا أبوى اتجوز راجل مش شايفه!؟
ده كيف الروح يا أبوى !؟
تقرب منها والدها بوهن وهو يبكى : خليكى كيف ظله يا رابعه !؟
أمشى مع طيف، وهملى وجع القلب ده
خليكى معه هو اللى هيجولك على الحجيجة ويريح جلبك يا بت جلبى !؟
فاقت رابعه من ذلك المنام الغير معهود، وهى تلتقط أنفاسها بصعوبة وكأنها كانت على وشك الإعدام
ظلت تأخذ أنفاسها حتى هدأت وتذكرت الطيف الذى لمحته فى المقابر وذلك المنام المشئوم بالنسبة لرابعه حتى نظرت لملابس والدها وأخذت تقربهم إليها بعشق دفين وردفت بألم وعيون مدفونه فى بركة دموع : حاضر يا أبوى هخلينى كيف ظله وهعرف اللى ملحجتش تجولوهولى يا جلب رابعه !؟
وبمجرد أن خرجت رابعه من المرحاض بعدما توضأت حتى سمعت تلك النبرة التى تعرفها عن كثب
: تتجوزينى يا رابعه
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رابعه)