رواية ذلك هو قدري الفصل الرابع 4 بقلم موني عادل
رواية ذلك هو قدري الجزء الرابع
رواية ذلك هو قدري البارت الرابع
رواية ذلك هو قدري الحلقة الرابعة
عادت من الخارج فرحة وسعيده تضحك علي غير العاده وجدت ملاك جالسة هي ووالدتها يشربون قهوتهم فتحركت من جانبها قاصده إستفزازها ترمقها بطرف عيناها فهمست ملاك لنفسها قائله يبدو أن وراء ضحكتها تلك كارثه سمعتها والدتها وربطت علي كفها فاستدارات ببصرها تنظر إليها وجدتها تبتسم لها فبادلتها الابتسامه ، سمعوا صوت جرس المنزل يتصاعد فتحدثت والدتها قائله (أذهبي و افتح الباب حبيبتي ) اومات لها وتحركت لتذهب ولتري من ..
بينما غاده ما ان استمعت لجرس المنزل وقفت ولم تكمل سيرها لغرفتها لتري من الزائر وجدتها ليال وملاك ترحب بها وتدخلها إبتسمت من داخلها ووقفت تتابعها وهي تسلم علي والدة زوجها وتجلس بجوارها فتحدثت ليال تخبرهم عن سبب زيارتها قائله (مرحبا خالتي أتيت لاري الاستاذ فارس فلقد أخبرني بأنه سيساعدني في دراستي فأتيت لأسأله متي يمكننا البدء..)
اجابتها زينب بنبرة حانيه قائله (إزداد البيت نورا بقدومك يا إبنتي ، إذهبي ياملاك ونادي أخيكي ..)
تحركت غاده عائدة إليهم من جديد ووقفت مقابله لليال ترمقها بنظرات لم يفهمها أحدا منهم فلم تحدثها ولم ترحب بها بل جلست واضعه قدما فوق الاخري واكتفت بالنظر إليها تتفحصها من أعلي رأسها حتي أخمص قدميها فتركتهم ملاك وذهبت لتنادي فارس …
كان بغرفته جالسا علي مكتبه يتحدث في الهاتف ويطرق بأصابع يده الاخري علي سطح المكتب غاضبا ومتوترا فتحدث قائلا (زينه أرجوكي افهميني فأنا لا أستطيع أن أرمي كل شئ خلف ظهري وأفكر في نفسي فقط ..)
تحدثت زينه قائله(فارس انا لا أريد منك أي شئ سوا أن تقابل والدي وتتحدث معه فهو لن يرفض صدقني فأنا تحدثت معه وأخبرني بأنك مرحب بك في أي وقت فلما لا تريد مقابلته..)
تحدث بهدوء عكس ما بداخله فكثير ما يشغل فكره لتأتي الأن وتكمل عليه قائلا ( تعلمين بأن لدي إلتزامات كثيره وتعلمين كل ما امر به وسفر معتز ايضا تعلمين كل شئ فتأتي الان وتكتفيني وتقولي بأنني لا احبك واتهرب منك واذا كنت احبك عليا ان اثبت ذلك واوافق علي مقابلة والدك ، فأخذ نفسا قويا واكمل حديثه قائلا حسنا سأقابله اتريدي شيئا اخر عليا أن أنهي المكالمة الان ..)
تحدثت بحب وقد تبدلت نبرة صوتها كليا قائله (فارس أنا احبك وافعل ما افعله لنكون معا فلا تغضب مني ..)
أجابها فارس قائلا (حسنا لست غاضبا سأغلق الان.. )
أغلق الهاتف وشرد يفكر فيما يحدث معه وما تريده منه زينه فوجد ملاك تدخل تخبره بأن ليال بالخارج تريد مقابلته وانها طرقت علي الباب وانتظرت ان ياذن لها وعندما لم تستمع لصوته فتحت الباب ودخلت ، اؤما لها فأستدارات لتذهب فوقف عن مكتبه وهو يتنهد قائلا اااه عليا أن اواجه قدري بصبر ..
خرج من غرفته واتجه ناحيه والدته وليال فالقي التحيه عليهم وجلس بجوار والدته من الناحية الاخري فتحدثت والدته تخبره بما تريده ليال قائله(لقد أتت ليال لتذكرك بأن عليك مساعدتها في دراستها كما وعدتها )
وجد غاده تجلس مقابلة لهم تضع قدما فوق الاخري فنظر لها بغضب ورفع كفه يمسح علي وجهه ليهدأ ووجه حديثه لليال قائلا (حسنا كما تريدين ، فأنا مازلت عند وعدي لاساعدك ..)
اتفق مع ليال علي اليوم الذي سيبدا فيه وفي أي وقت سيذهب إليها في بيتها ليدرسها وظل يتحدث معها بينما هي كانت شاردة في ملامحه تحفظها عن قرب فقليل جدا تلك المرات التي تحدثت معه عن قرب ولكنها تحفظ كل كبيره وصغيره خاصه به وقفت لتستأذن وتذهب وهي تؤكد عليه بأنها ستكون بإنتظاره في الموعد المتفق عليه فوقفت والدته لتوصلها ومن ثم تذهب لغرفتها لتستريح بداخلها وتؤدي فرضها تابعتها غاده ببصرها حتي أختفت من امامها ما أن غادرت ليال فأستدارات تنظر لفارس بنظرات مبهمه فتحدث فارس قائلا ( ما الامر .. )
اجابته قائله ( تعلم بأن تلك الغبيه تحبك فلا تقول بأنك لا تلاحظ نظراتها وحبها الظاهر بعينيها تجاهك فلقد تحجتت بان تساعدها لتكون قريبا منها ليس اكثر ، فالعام الدراسي علي وشك الإنتهاء ..)
نظر إليها فارس وهو يعترف لنفسه بأنها علي حق في كل كلمه قالتها فشرد يفكر أيعقل أن تكون ليال مازالت تحبني وتعتقد بأنني أبادلها تلك المشاعر بالطبع لا فذلك الامر قد مر عليه سنوات طوال فنحن كنا في وقتها صغار ااه يا ليال أكان ينقصني انتي ايضا..
فوقف عن مقعده ليغادر وتحدث قائلا (غاده لا تشغلي بالك بغيرك واهتمي بشؤنك فقط ..)
مطت شفتاها ثم تحدثت قائله (حسنا سأهتم بشؤني يا أستاذ فارس ..)
غادر وتركها فكم هي فتاة مستفزه لا يعرف ما يعجب معتز بها فهي كتلة من السماجه واللزوجه ما ان ذهب وقفت تحمل حقيبه يدها بضيق ظاهر وغادرت المكان …
كانت جالسة علي مكتبها منكبة علي اعمالها فذلك هو يومها الاول في العمل لم تتطرف لتتعرف علي أحد فهي هنا للعمل لا لبناء صداقات فقد شرحت لها تلك الفتاة ما هو المطلوب منها وتركتها لتتعامل وحدها …
وجدت رنين هاتف المكتب يتصاعد فأمسكت به وأجابت لتجد سكرتيرة المدير تخبرها بأن المدير يريدها في مكتبه وقفت عن مقعدها وتحركت لتذهب بإتجاه غرفة مكتب المدير وصلت ووقفت أمام مكتب السكرتيرة تنتظر منها ان تدخلها ولكنها اشارت إليها بالدخول واخبرتها بانه في إنتظارها …
ما أن دخلت للغرفه بادر هو بالحديث قائلا (مي أريدك معي في إجتماع خارج الشركه فالموظفة المسئوله عن تلك الامور لما تأتي منذ فتره لمرورها بوعكة صحيه..)
أجابته بتوجس قائله (ولكن عملي داخل الشركة لا خارجها )
نظر إليها بإبتسامة هادئه معجبا بطريقه حديثها معه وانها تريد الالتزام بعملها فقط فتحدث بحزم قائلا (سيكون عملك منذ الان ان تذهبي معي لتلك الإجتماعات هيا لقد تأخرنا أحضري ملف الصفقة من السكرتيره والحقي بي ..)
أنهي حديثه وأستدار يجمع أشياءه الخاصه من علي مكتبه وتحرك خارجا من غرفة المكتب بينما وقفت هي تضغط علي أسنانها بقوه دليل علي غضبها ثم إستدارات لتأخذ ما طلبه وتلحق به …
وصلا للشركه التي سيعقد فيها ذلك الإجتماع فاوقف سيارته ونظر إليها فتحدث قائلا (لا اريد أيه اخطاء إذا كان هناك شيئا لا تعرفينه فلا تجيبي عليه واتركيني اجيب أنا ..)
أجابته بثقتها المعتاده ( طوال الطريق وانا اقرأ في ذلك الملف وقد فهمت وحفظت ما بداخله فلا تقلق من تلك الناحيه ..)
فاشار إليها لتنزل من السياره فما أن نزلت منها حتي سمعت صوت إطارات سيارة تتوقف خلفهم فأستدارات تنظر لتلك السياره وما هي إلا لحظات حتي خرج منها شاب في الثلاثين من عمره ذو ملامح بين الوسامة والجديه كان يتحدث عبر هاتفه بغضب ويحرك كفيه دليلا علي إستياءه ظلت تنظر إليه إلي أن تحدث مديرها قائلا (ذلك الشخص يكون سليم قاسم صاحب مجموعة شركات ويوجد بيننا أعمال وصفقات كثيره فشركتي لا تذكر بجانب شركة واحده من شركته .. )
انهي حديثه وتحرك مديرها ليذهب فلحقت به مي وهي تنظر أمامها عيناها لم تبارح ظهر سليم تفكر كيف لشخص في عمره أن يكون مسؤلا عن مجموعه شركات وليس شركة واحدة فهولاء المدللون قد ولدوا وفي فمهم ملعقة من ذهب وجدته يقف أمام المصعد ينتظر قدومه وقد وصلت هي ومديرها فنظر بطرف عينه بجواره فرأي مديرها ووقف يتحدث معه وهي تتابع الحديث وصل المصعد ترددت كثيرا بالصعود بداخله وقد خجلت من أن تبقي في مكان منعزل مع رجلين تابعها هو فرفع حاجبا واحدا ورسم علي وجهه إبتسامة مستهزئه فتحدث مديرها قائلا (مي هيا لن ننتظرك طوال اليوم ..)
دخلت فأغلق الباب وتحرك المصعد فرتفع صوت أنفاسها بينما الاخر واقفا مقابلا لها يرمقها بنظراته التي تحرق وجنتيها أكثر ..
وصل المصعد وتحركوا لداخل غرفة الاجتماعات فألتفوا حول الطاوله وعلي رأسها سليم لفت إنتباهها تلك الفتاة التي ما أن دخل حتي أستقبلته بإبتسامة لعوبه ولكنه لم يتخلي عن جديته ولم يرمقها بنظره ، نظرت لما ترتديه تلك الفتاة فملابسها مبتذله ومخجلة فرمقتها مي بنظرة إستحقار فهؤلاء هم عار علي المجتمع ..
إبلت بلاء حسنا في ذلك الإجتماع وقد أعجب مديرها بطريقة شرحها وحديثها مع سليم ومن معه غيرت أشياء كثيره ولم تلتزم بما هو مدون في ذلك الملف فأوصلت وجهه نظره بطريقه صحيحه أذهلت الموجدين وأثنوا عليها فأثبتت بأنها فتاة ناضجة وذكيه فأنتهي الإجتماع وأنتهي معه موعد الدوام فجمعت أشياءها وأستاذنت من مديرها لتغادر فعرض عليها أن يوصلها ولكنها رفضت واصرت أن تذهب بمفردها …
في المساء كانوا جميعهم ملتفون حول طاوله الطعام يتناولون الطعام في صمت فلم يقطع ذلك الصمت غير معتز يوجه حديثه لمي قائلا ( اخبريني كيف صار أول يوم لكي بالعمل ..)
فاجابته بإختصار ودون النظر إليه قائله (صار علي مايرام )
فكم تضايقت منه ومن سؤاله تعمدت ألا تخبره أرادت أن تري غضبه وخوفه عليها كما يفعل فارس ، علمت بأن غاده ستخبره بأمر عملها ولكنها لم تنتظر منه ذلك السؤال والبرود الظاهر علي وجهه ..
تحدث معتز وهو ينظر بإتجاه والدته الجالسه مقابلة له قائلا ( لدي خبرا سيفرحكي يا امي فهل تريدين معرفته )
تحدثت زينب قائله (بالطبع أريد يا ولدي فمن يكره أن يفرح )
أجابها معتز والسعاده بادية علي وجهه قائلا (غادة تحمل بطفلي ..)
وقف الطعام في حلق ملاك مما جعلها تختنق فناولها فارس كوبا من الماء فشربت القليل منه بينما جحظت عين مي تنظر غير مصدقه فهل سيكون عليها أن تتقبل ذلك الطفل وتحبه فكانت تصبر نفسها بأن أخيها سينفصل عنها ما أن يعرف بحقدها وغلها وما تحمله في قلبها من ناحيتهم جميعا فهي تقسم بأن غاده لا تحب معتز ولا تحمل له ايه مشاعر فلا تعرف لما تزوجته إذا كانت لا تحبه انتظرت ان يتركها لا أن تنجب منه وتبقي في حياتهم للابد ….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ذلك هو قدري)