روايات

رواية ذكريات مجهولة الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم قوت القلوب

موقع كتابك في سطور

رواية ذكريات مجهولة الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم قوت القلوب

رواية ذكريات مجهولة الجزء الخامس والعشرون

رواية ذكريات مجهولة البارت الخامس والعشرون

ذكريات مجهولة
ذكريات مجهولة

رواية ذكريات مجهولة الحلقة الخامسة والعشرون

« تحديد المصير.. »
وتمر الأيام سريعاً فهل يبقى للذكريات أثر أم يغير الحاضر ما تركته فى نفوسنا آثار الماضى ….
شهر كامل يمر …
هشام ونهال …..
كان لإنتقال (نهال) للسكن بالشقه الجديده أثر كبير على تحسن حالتها النفسية وإقبالها على الحياه ، إستطاعت التركيز والعمل على تحضير نفسها للإختبار الأخير حتى تنال شهاده تستطيع بها العمل والإعتماد على نفسها فقد أثقلت كثيراً على (هشام) الذى أصبح عائله بأكملها بالنسبه لها …
تفكيره بها وبإحتياجاتها التى كان يلبيها بدون طلب منها ….
دوماً كان يسأل عنها ويهتم بها ، يحفزها للإستذكار للنجاح بالإختبار ..
وجوده فقط أصبح أساسى من ضروريات حياتها لا تستطيع الإستغناء عنه ..
بتلك الفترة إقترب (هشام) أكثر من (نهال) ليدرك مدى صفائها ولين قلبها ، تلك الصفات التى كان دوماً يبحث عنها طوال حياته ليجدها مجسده فى تلك الإنسانه التى كلما إقترب منها وجدها أرقى وأجمل مما كان يظن يوماً ….
تعلق بها وبوجودها بحياته فلا يمر يوم دون (نهال) وإنتظارها عودته بشرفه شقتها لتضئ يومه بإبتسامتها المتلألئه ..
أحبها بصدق ليقرر أن يصارحها بما يعتمل بقلبه بعد إختبارها الأخير والحصول على وظيفة مناسبه ليطلب منها الزواج ، فهو يود أنه حينما يطلب هذا الطلب لا تشعر (نهال) بأنها قليله الشأن ولأجل هذا سينتظر ….
________________________________________
حوريه….
كانت الأيام الماضيه كلها متشابهه إلا من زيارات (أم عماد) وأخيه التى تكررت كثيراً
لينتابها بكل زيارة لهم نفس الإحساس وشعورها بالإنقباض والغثيان وضيق التنفس حتى الإختناق ..
حتى أنها أيقنت بأن وجود هذان الشخصان اللذان يشبهان (عماد) فى حياتها قد سببا لها
إضطراب نفسى أو عقده نفسيه حتى من مجرد سماعها عنهم فقط ….
تكررت زيارات (سامر) لبيت عمه والإطمئنان على (حوريه) كلما سنحت له الفرصه ، شعور (حوريه) بزيارات (سامر) كان مختلف تماماً عن زيارات (والدة عماد) وأخيه بالمرة ، بل على العكس تماماً كانت تشعر براحه كبيرة بوجوده …
_________________________________________
هايدي وطارق…
أصبحت علاقتهم فاتره نوعاً ما خاصه مع إقتراب موعد الإختبارات النهائيه فقد
قرر (طارق) فسح المجال ل(هايدى) لتستعد لإختبارتها بدون تشويش وقلل كثيراً من زيارته لها ..
__________________________________________
رحمه….
إتخذت (رحمه) قرارها بأن تنسى كل شي وإلتفتت فقط لدراستها ومستقبلها ، فلم يعد يتبقى على الإختبارات النهائيه سوى أيام قليله وتنتهى دراستها الجامعية ، لتبحث بعد ذلك على وظيفه أخرى تليق بهذه الشهادة التى ستتحصل عليها ….
___________________________________________
هاجر وعبد الله….
كان كعصفورين سعيدين ينتظران مرور الأيام ليجتمعا ببيت واحد وإتفق الأهل على إقامه زفافهما بعد إنتهاء اختبارات (هاجر) و(رحمه) مباشره…
وهى تعتبر مجرد أيام تمر ….
إحتفظ (عبد الله) لنفسه بكل ما حدث فى غُربته ولم يبلغ أحد من أسرته بهذا الشأن
لكن مع إقتراب موعد زواجه قرر أن يحكى ما حدث لشريكه عمره (هاجر) فهو لا يحب أن يخفى عنه شيئاً ….
___________________________________________
اميمه وعلاء ….
تكررت زيارة (علاء) بحجه الإطمئنان على (يامن) لكن (أميمه) فضلت أن تتجاهله تماماً وتتركه مع (يامن) ، مما سبب ضيق ل(علاء) فقد ظن أن بعودتها إلى مصر ستلين له قليلاً وتعطيه حتى الفرصه لشرح لها ما حدث ويستطيع وقتها إستعادتها وعودتهما إلى بعضهما البعض لكنها كانت دوماً تتجنبه حتى أنها وقت زيارته تأتى بوالدتها لتقابله عنها ….
بينما فضلت (أميمه) ذلك خوفاً من أن تضعف لقلبها لزيادة حنينها إليه بعد عودتها إلى شقتهما التى جمعت بينهما بأجمل أيام وأحلى الذكريات ، بينما يرفض عقلها فكرة أن تعود إلى هذا الخائن …..
___________________________________________
هند….
جن جنونها فور علمها بأن (أميمه) قد عادت وبأن كل أحلامها للتقرب من (علاء) حكم عليها بالموت ، وما زاد من ثورتها هو ذلك الطفل المزعوم بأنه (إبن علاء) الذى سيزيد من تعلق (علاء) ب(أميمه) أكثر وأكثر ، لكنها لم تستطع فعل أى شئ لأن (علاء) لم يُرجع (أميمه) بعد …
____________________________________________
فى الجامعه….
إستعدت الفتايات لأداء الاختبار اليوم بأول يوم من إختبارات آخر العام …
إنتهى وقت الإختبار لينصرف الجميع من المدرجات بعد أداءهم له لتجد (هاجر) (عبد الله) ينتظرهما أمام البوابه الرئيسيه للجامعه ….
إبتسمت (رحمه) لوجود (عبد الله) الذى تعلم يقينا أنه لم يأت لأصطحابها إطلاقاً .. فكم أحبت سعادتهما ببعضهما البعض ….
رحمه: (عبد الله) …. إيه إللى جابك …؟!
عبد الله: إيه …جاى أطمن عليكم …
(رحمه) وهى تنظر بطرف عينيها بإتجاه (هاجر) ….
رحمه: كدة … طيب ….أستأذن أنا بقى عشان عايزة أروح ….
عبد الله : أيوة مظبوط … أبقى سلمى لى على الحاجه ….
رحمه: بقى كدة … ماشى … سلام …
وإنصرفت (رحمه) تاركه (عبدالله) مع (هاجر) ….
عبد الله: عملتى إيه فى الإمتحان ….؟!!
هاجر: الحمد لله …
عبدالله: طيب أميرتي عندها مانع نقعد مع بعض نشرب حاجه …؟!
هاجر بخجل: أميرتك معندناش مانع …. بس منتأخرش ….
عبد الله: مش حنتأخر … يلا بينا ….
إصطحب (عبد الله) (هاجر) إلى أحد المطاعم …
هاجر: أنت مش قلت حنشرب حاجه ….؟؟!
عبد الله: دى أول مرة نطلع سوا وبعدين أنا عايز أتكلم معاكى شويه …
هاجر: خير يا (عبد الله) …شكل فيه موضوع كبير …
عبد الله: أيوة … فيه حاجه حابب أقولها لك عشان أنا أصلاً مش عايز أخبى عليكى حاجه أبداً …
هنا قفز إلى ذهن (هاجر) ما كانت تفكر فيه وأنه لابد وأنه تزوج أثناء اختفاؤه بالإمارات وحان الآن وقت الإعتراف …
هاجر بحده: أنت إتجوزت ..؟!!
صدم (عبد الله) مما قالته (هاجر) حتى أنه إنهار ضاحكاً ولم يستطع تمالك نفسه مما أثار الأعين المحيطه بهم ….
هاجر: أنت بتضحك على إيه … ؟!! هو أنا قلت حاجه تضحك …؟!!
عبد الله: دة مش يضحك وبس …. ده يهلك من الضحك … مش قادر يا شيخه … أنتى إيه ؟! جايبه الأفكار دى منين …وجت على بالك إزاى أصلاً … ده باين حياتنا حتبقى غريبه من أولها ….
هاجر بغضب: قصدك إيه ؟! ها …؟!!
عبد الله: والله أنتى مجنونه وأنا بحب جنانك دة …
إحمر وجهها خجلاً …
هاجر بإرتباك: برضه مجاوبتنيش .. ؟!!
عبد الله:لا يا ستى متجوزتش … أنا دخلت السجن …
هاجر : الحمد لله …
إتسعت عينا (عبد الله) بصدمه من رد فعل (هاجر) بحمدها على سجنه خوفاً من زواجه بأخرى ….
عبد الله: إيه ..؟!!
تداركت هاجر نفسها : لأ … قصدى … متفهمش غلط … أنا قصدى الحمد لله إنك متجوزتش يعنى …
عبد الله: لكن أدخل السجن عادى …؟!!
هاجر: لا طبعاً … معلش بقى …كمل كمل…
وبدأ (عبد الله) فى سرد ما حدث بالتفصيل إلى (هاجر) ، وكيف ظلم على يد (عماد) الذى زج به فى السجن لشهور طويله ، وقراره بالإنتقام منه ومقابله (حوريه) وما حدث معها حتى عودته إلى وطنه مرة أخرى ….
هاجر : لا إله إلا الله … كل دة حصل … أنا حسيت بكدة …. حسيت إنك فى مشكله وحلمت بتعبان كبير بس هربت منه … الحمد لله …. كمان كان شكلك باين عليه أوى التعب والإرهاق لما رجعت …
عبد الله: الحمد لله على كل حال .. ولولا كل إللى حصل ده والمبلغ إللى إدتهونى مدام (حوريه) مكنتش أعرف أبدأ المشروع ولا أتجوز …
هاجر: فعلاً … كتر خيرها والله …
عبد الله: فعلاً …
هاجر: إحنا لازم نبقى نزورها ونشكرها …
عبد الله: أنا كنت ناوى كدة بعد جوازنا إن شاء الله …
هاجر: أيوة … إيه دة … أنا إتأخرت أوى ….
عبد الله:ماشى … دلوقتى بس نمشى … بس بعد جوازنا مش حسيبك دقيقه فهمتى …
إبتسمت له (هاجر) بخجل لينصرفا نحو المنزل مباشرة …
شعر (عبد الله) براحه لإزاحه هذا الثقل من داخل نفسه وإخبار (هاجر) بكل شئ …
بينما شغل تفكير (هاجر) كيف إمرأه مثل (حوريه) ترتبط بشخص مثل (عماد) هذا …
___________________________________________
بيت والد علاء ….
جلست (هند) كتلك الأفعى التى تنثر فحيحها وسط (والدى علاء) وهى تحثهم على التحرك ….
هند: طيب إزاى .. ؟!! فهمينى يا طنط بس … يعنى فجأه كدة طلع له إبن وعنده أربع سنين .. وإحنا نضمن منين أنه (إبن علاء) .. إللى زى دى ملهاش أمان إزاى نصدقها بالسهوله دى … هو (علاء) يعنى مش فاهم الأشكال دى كويس ….!!!
ام علاء: يعنى فكرك إنها جايبه الواد ده عشان تضحك عليه وترجع له تانى …؟!!
هند : أكيد يا طنط .. دى سوسه … مش سهله أبداً …. أنتى ناسيه إزاى هربت وسابته وهو محتاج لها ….
ام علاء: عندك حق …. أول ما عرفت طفشت … ولما بقى أقوى من زمان عايزه ترجع له تانى … لا …. ده بُعدها ….
ابو علاء: مفتكرش …. دى من يوم ما رجعت مجاتش هنا ولا مرة … حتى (علاء) يوم ما بيروح يشوف الواد أمها بتبقى هناك ….
هند: أمال أنت عايزها تبين كل حاجه كدة يا عمى …. دى مش سهله نهائى … أنا خايفه بس تصبحوا تلاقوا (علاء) متجوزها تانى وتدبسوا إنتوا فى الواد دة إللى مش عارفين هو إبن مين …..؟؟؟
ابو علاء بحده : ليه .. مالوش أب يسمع كلمته … مهما كبر …عمره ما يكبر على أبوة … خلاص أنا أجيبه هنا وأتفاهم معاه ….
ام علاء: وهو العيب عند إبننا .. لا …ده العيب عند السهونه إللى هناك دى …..
هند: روحى لها يا طنط … خليها تاخد الواد إللى هى جايباه ده وتغور من هنا …
ام علاء: أيوة … لازم كدة ….
___________________________________________
بيت هايدى….
عادت (هايدى( إلى المنزل بعد إنتهائها من الإختبار بالجامعه لتجد والدتها جالسه مع شخص ما بغرفه الصالون ….
هايدى: هااى …
جيهان: إنتى جيتى يا (هايدى) … كويس…
ثم نظرت (جيهان) وهى تأشر نحو هذا الشخص الغريب الذى تراه (هايدى) لأول مرة…
جيهان: سلمى على أونكل (شريف) يا (هايدى)…
هايدى ببرود : هاى أونكل ….
شريف: أهلاً يا حبيبتى … طيب … أستأذن أنا يا مدام (جيهان) وبإذن الله بيننا تليفون قريب أطمنك على إللى حصل …
جيهان : وهو كذلك … فى إنتظارك يا (شريف) بيه…
إنصرف (شريف) وسط تتبع (هايدى) لهذا الرجل حتى خرج من الباب لتلتفت نحو والدتها مستفهمه عن هذا الشخص …
هايدى: مين ده… ؟!!
(جيهان) بسعاده وقد رفعت حاجبها الأيمن بزهو…
جيهان: دة إللى حيجيب لنا السعد كله …
(هايدى) وهى تعقد ذراعيها أمام صدرها بعدم فهم …
هايدى: إزاى يعنى … ؟!
جيهان: معروف بقاله فترة غريب كدة ومش مطمنه له خالص … وأنا محتاجه نأمن نفسنا بقرشين للزمن .. فلقيت بالصدفه الأستاذ (شريف) … دة راجل تاجر شاطر أوى … طلبت منه يعمل صفقه مع (معروف) وأنا حسهل له إنه يعرف تفاصيلها كويس مقابل إنه حيدينى مبلغ محترم أشيله فى البنك …
هايدى : مش فاهمه … إحنا حنتاجر معاه يعنى ….؟!!
جيهان: تجارة إيه … وأنا ليه أدخل فى تجارة يا تكسب يا تخسر …. دة حيعمل صفقه وهميه ياخد منها مبلغ كويس من (معروف) ونقسمه سوا …
هايدى: طب ليه … ما إحنا معانا فلوس جدو فى البنك …؟!!
جيهان: الفلوس إللى فى البنك إتحجز عليها … جدك أعلن إفلاسه وإضطروا يحجزوا على كل فلوسه ومش حيعرف يدينا حاجه تانى … بس أوعى تجيبى سيرة لـ (معروف( مش عايزة شكلى يتأثر قدامه … لازم أفضل طول عمرى فوق … ويبص لى وأنا فوق …
هايدى: متقلقيش … مش حقوله حاجه … بس على شرط … تغيرى لى العربيه …؟!
جيهان ضاحكه: بس كدة … أوعدك أول ما أوصل للفلوس دى فى إيدى حجيبلك أحسن عربيه فى السوق ….
إبتسمت (هايدى) إبتسامه جانبيه متسائله لنفسها ” أستشارك فى تلك الخديعه …؟؟
وليكن .. ففى النهايه يجب عليها إلا تكون خاسرة أبداً بأى صورة ..”
___________________________________________
نهال…..
مرت (سلمى) اليوم ب(نهال) لإصطحابها لمركز الكمبيوتر الخاص بعمها لعقد الإختبار الأخير لنيل تلك الشهادة ..
مركز الكمبيوتر…
عم سلمى: أهلاً أهلاً بالنابغه …..
نهال:إزاى حضرتك …
عم سلمى : تمام … الحمد لله… ها مستعده …؟!!
نهال: أيوة ….إن شاء الله …
عم سلمى: وأنا عند وعدى … لو نجحتى فى إختيار البرمجه النهاردة .. عندى ليكى فرصه فى شركه كبيرة أوى …
نهال بسعادة: بجد ….!!
عم سلمى: أيوه بإذن الله .. فيه شركتين طالبين ناس بس لازم يكونوا عدوا الإختبار دة ….
نهال: بصراحه مش عارفه أشكر حضرتك إزاى أنت و(سلمى) ووقفتكم معايا بالصورة دى …
عم سلمى: أنتى زى بنتى يا (نهال) .. ربنا يوفقك … لكن خدى بالك الإختبار النهارده مش سهل أبداً ….
نهال: عارفه … إن شاء الله أقدر …
جلست (نهال) على أحد أجهزة الكمبيوتر لبدء الإختبار وقد توترت أعصابها ففشلها اليوم سيهوى بها إلى القاع مرة أخرى …..
مضى وقت طويل و(نهال) مستغرقه بتركيز فى هذا الإختبار الذى سيغير مسار حياتها
بعد دقائق من بدء الإختبار زال التوتر وأخذت تجاوب على الأسئله المطلوبه بهدوء وتركيز ، وها هى تضع آخر إجابه للسؤال الأخير و بعده ستظهر نتيجه الإختبار فهو موصل بالإنترنت مباشرة …
فقط ضغطه زر وتعرف أين ستذهب حياتها الجديدة ….
أصابت يدها رعشه بارده وهى تضغط على الزر الذى سيظهر نتيجه الإختبار والذى يجب عليها تجاوز 80% على الأقل من تلك الأسئلة الصعبه ….
وبالفعل تشجعت وضغطت على الزر لتجد رساله التهنئه بنجاحها فى هذا الإختبار …
شعرت (نهال) بفرحه لم تشعر بمثلها فى حياتها ، فبهذا النجاح الذى حققته تكتب لها أول شهاده نجاح معترف بها و تستطيع بها العمل بوظيفه جيده ..
بدأت تحقق ذاتها بنجاحها فى هذا الإختبار ، وأخيراً أصبح لها قيمه وأنها غير (نهال) التى كانت عليها طوال السنوات الماضيه …..
أبلغت (نهال) (عم سلمى) بالنتيجه الذى سعد كثيرا لنجاحها ووعدها بتقديم أوراقها بتلك الشركات التى تحدث عنها ..
_________________________________________
مديريه الأمن …..
مكتب طارق ..
طارق: مش معقول !!! … أنت فاهم المعلومات دى ممكن توصلنا لفين ….؟؟؟
سامر: عشان كدة أول ما وصلتنى قلت لازم أوريهالك …..
طارق: المعلومات دى خطيرة جداً … وكل يوم بينكشف لنا معلومات أخطر من إللى قبلها …
سامر: يبقى لازم نشتغل متخفيين الفترة إللى جايه دى عشان نقدر نوقعهم كلهم …
طارق: غلط …. إحنا بالنسبه لهم خلاص …. بقينا معروفين جداً ….
سامر: والعمل ..؟!!
طارق: لازم نزرع ما بينهم حد يقدر يبلغنا بكل المعلومات ويوصلنا للعقل المدبر ….
سامر : شايف إيه يعنى …؟!؟
طارق: إحنا ندخل المصدر بتاعنا إيه رأيك … وجه جديد ومش معروف ….؟!
سامر: كويس أوى … خلاص .. إعتبره حصل ….
____________________________________________
شقه أميمه…
تابعت (يامن) بعينها وهو يجلس على أرضيه الغرفه يلعب بألعابه الجديدة التى أحضرها له أبيه …
يامن: حلوة أوى الألعاب دى يا مامى …صح …؟؟!
اميمه بهدوء: أيوه …. صح … حلوة أوى يا (مينو) ….
دق جرس الباب ليركض (يامن) مسرعاً نحو الباب بسرعه وهو يهتف ….
يامن: آنآاااا (كوثر) جت …..
(أميمه) حاولت اللحاق ب(يامن) قبل أن يفتح الباب لكنه كان أسرع منها لتتفاجئ بزائرى هذا الصباح الغير متوقعين …..
نظرت نحوهم (أميمه) بإرتباك ، لا تدرى كيف تعاملهم ، أتعاملهم بتلك القسوة المصطنعه التى تعامل بها (علاء) ، أم تعاملهم مثلما عاملتهم من قبل ، كأهلها وعائلتها خاصه وتلك أول مقابله لهم منذ عودتها من تركيا ….
لكن حين وقعت عيناها على تلك المجرمه التى سرقت منها زوجها إعتدلت بثقه تخفى غضبها بداخلها لتتحلى بالثقه والصمت بنفس الوقت ….
دلفت (أم علاء) إلى داخل الشقه مصطحبه معها إبنتها (رباب) وإبنه أختها (هند) لترمق (يامن) بنظرة ساخطه وهى تعبر من جواره مقتربه من (أميمه) …
اميمه: إزيك يا طنط.. ؟!!
ام علاء : ولا إزيك ولا ليكى معايا كلام من أصله … أنا جايه أقولك كلمتين وبس …
(أميمه) متعجبه من أسلوب (والدة علاء) الفظ معها ، فهى لم تكن تتعامل معها بتلك القسوة من قبل ، بل كانت محبه ودوده جداً معها ….
اميمه: إتفضلى …
ام علاء: شوفى بقى …. أنا فاهمه تفكيرك الناقص ده وفاهمه أنتى عايزة إيه بالضبط … لكن يكون فى علمك …. أنسى إنك ترجعى لإبنى تانى …. بعد كل إللى عملتيه معاه … والنداله إللى كنتى فيها … وسبتيه فى وقت صعب … دلوقتى عايزة ترجعى له تانى …. ده بُعدك …..
اميمه بعدم فهم: أرجع وعملت إيه ؟؟! …. أنا إللى ندلت معاه …؟!! أنا إللى سبته فى وقت صعب ..؟!!
ام علاء: إعملى عليا الحبتين دول …؟! إضحكى عليا أنا كمان زى ما بتضحكى عليه بسهوكتك دى …
اميمه بإستنكار: أنا مش فاهمه حاجه أبداً ….
ام علاء بحده: أنا حفهمك …. تاخدى الواد إللى أنتى ضاحكه عليه بيه ده ومفهماه أنه إبنه وتغورى مطرح ما كنتى ومنشوفش خلقتك دى تانى ….. فاهمه ولا لأ ……
شعرت (أميمه) بغصه من حديث (والدة علاء) ، فكيف تظن هذا بها .. أترد على تلك الإتهامات لها بالكذب وربما أيضا إتهامات بشرفها فهى لا تدرك نواياهم وما يقصدونه بالفعل …
أرادت بشدة أن تأخذ حقها فهى ليست بالضعيفه ، لكن أتلك هى الصورة التى نقلها (علاء) عنها …
أنها كاذبه مستغله ، هى من أخطأت بحقه فى المقام الأول ، وهى من تريد إستعادته بتلك الطرق الملتوية ..؟!!
أهكذا يهرب من أخطائه بإلقاء اللوم عليها بتلك الطريقه المنفره …!!
أهو بتلك الوضاعه وهى لم تدرك ذلك ..؟؟! لأجل أن يظهر بمظهر البرئ الذى لا يخطئ أبداً يصورها بتلك الصورة ، والآن أرسل أمه وأخته وتلك الكريهه (هند) لإبعادها مرة أخرى عن طريقه …!!
لكن كيف ؟؟؟ فهو من أصر على عودتها وبقائها هنا بالشقه …..
أفكار كثيره جالت برأسها لثوان بسيطه قبل أن تستجمع إرادتها وثقتها بنفسها لترد على كل الإتهامات ..
فهى المجنى عليها هنا وليست الجانيه…..
أميمه: بصى يا طنط ….
ام علاء: بس ولا كلمه … لمى هدومك أنتى والولد ده وتطلعوا بره بيت إبنى … إحنا مبنربيش عيال مش عيالنا … بررررره ..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ذكريات مجهولة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى