رواية ذرية فاسدة الفصل العاشر 10 بقلم روزان مصطفى
رواية ذرية فاسدة الجزء العاشر
رواية ذرية فاسدة البارت العاشر
رواية ذرية فاسدة الحلقة العاشرة
مشاغل الحياة المُستعصية لم تعُد في أولى إهتماماتي، عيناكِ تُلهيني
مُظلمة في محجريكِ لكنها.. تُضيء لي طريقي المُظلم
من دون نورهِما… أتوه بين طيات الظلام، وبهُما فقط أصل إلى فوهة الأمان
#بقلمي
بيان بصوتٍ مُتعب: أيوة، وواثقة إنهُم هُما المُتسببين ليا في الضرر دا والحادثة دي، لإني بالرغم من كُل شيء تحديتهُم ونشرت الكتاب
أخفت بيان عينيها خلف كفي يديها ثُم بكت وهي تقول بحُزن: أنا مش مصدقة إني لسه عايشة!
سحبت فاطمة يدا بيان عن وجهها وهي تقول: لازم تبلغي عنهُم، طالما واثقة إن كلامك صح وطالما الموضوع وصل لشروع في قت_ل!
بيان بتنهيدة حُزن: لازم أدلة ملموسة وقوية خاصةً إن دول ناس معروفين في المُجتمع وأي حاجة هعملها هتكون تشويه لصورتهُم مش أكتر وهتضر تاني، لازم أقف على رجلي الأول.
أرجعت بيان رأسها للخلف ثُم إعتدلت فجأة وهي تقول: فاطمة! أرجوكِ الكلام دا يفضل بيننا
فاطمة وهي تضع يدها فوق يد بيان قالت: والله العظيم ما حكيت لجوزي حتى، متقلقيش.
* في فيلا قاسم الكاشف / غُرفة عُمر
كان يجلس على اللابتوب الخاص به وهو يبحث عن شيئًا ما، أما غزل كانت تتلمس الصحن الذي أمامها لتتعرف على ماهية الطعام الموضوع به.
عُمر بنبرة جادة: عرفيني إسم شخص واحد منهُم على الأقل وأنا هكُر الباقي زي الخيط من البكرة.
إزدردت غزل ريقها ثُم قالت بشفاه مُرتجفة: باسل البهتيني، دا واحد منهُم..
كتب عُمر إسم الشخص في مُحرك البحث لتظهر عِدة مقالات عنهُ وصور له، دقق عُمر قليلًا ثُم قال: دا عندُه مصنع حديد!
غزل بملامح مُنقبضة: مش عارفة، اللي أعرفُه إنه أكيد واحد منهُم لإن البنت اللي لقوا في شقتها الدبدوب اللي كان في المحل بتاعي لقوها كاتبة إسمُه في مُذكراتها.. لكن كالعادة خرج منها زي الشعرة من العجين عشان معارفُه ووسايطُه
ظل عُمر يبحث عن صفحاتهُم الشخصية على مواقع التواصل الإجتماعي حتى بالفعل وجد حِساب لباسل البهتيني.. ولديه مليون ونصف مُتابع!
وضع عُمر إصبعهُ السبابة على الخط الفاصل بين شفتيه وهو ينظُر للشاشة ويبتسم ويقول: مش قولتلك هكُر الباقي زي الخيط؟ .. ههكى صفحتُه الشخصية ناو وأتطلع على الرسايل بينه وبين الباقي وبكدا هعرف مين العِصابة دي وأفضحهُم بالأدلة
حول نظرهُ لغزل الجالسة على فراشه وبجانبها الطعام الذي لم تقربهُ وقال: أطلُبلك حاجة من برا لو مش خابة الأكل دا؟
غزل بدموع إنفرطت من مقلتيها دون قصد: ماليش نفس صدقني، كفاية إني متقلة عليك ومش واخد راحتك بسببي
عُمر: تؤ متقوليش كدا بقى
قام عُمر من خلف مكتبهُ وجلس بجوارها وهو يضع الطعام فوق رُكبتيه، أمسك بالملعقة وقربها من فم غزل وهو يقول: إفتحي بوقك
بدأت تستريح عندما أطعمها بنفسه وهو كان يتأمل شفتيها المُرتجفتين وهي تأكُل، وكأنها تسكُن وهو بقُربها وتطمئن!
* في أحد الغُرف داخل فيلا ما
كانت تجلس وهي ترتجف وعلى عيناها عُصبة سوداء لا ترى بسببها شيء! ويداها مُكبلة خلف ظهرها ولكنها كانت قادرة على سماع أقذر السباب والكلمات المُهينة وكانت تستمع بوضوح لصوت همهمات علاقة جنس*ية تُقام بين رجُل ورجُل! في حضورها ودون إحترام لمشاعرها ك أنثى، حتى أنها إستفرغت على ملابيها عدة مرات بسبب رائحتهُم المُقززة وخروجهم عن الفطرة التي خُلق بها أدم وحواء
حتى أصبحت رائحة الغُرفة كالمقبرة وهي تبكي وتستنجد بالله أن يُخرجها من ظُلماتهم إلى نور العالم الخارجي
أحدهُم: متحاوليش، الباشا مش هيسيبك غير لما تقولي على مكان صاحبتك..
الأخر: وحتى لما تقولي هيخلص عليكي.. بس يا ويلك لو لقاها قبل ما إنتي تقولي
منار بغثيان: وأنا هعرف منين وإنتوا حابسيني هنا؟ يا مُنحرفين عن الفطرة يا أقذر خلق الله
إقترب منها أحدهُم ثُم وقف بجانبها.. وبدأ بالتب_ول.. بجانبهاحتى إبتعدت كالمسمومة للجهة الأخرى وهي تبكي من شدة القرف!
أغلق بنطاله وهو يقول: المرة الجاية لو قليتي أدبك هتبقى هدومك بالنسبالي تويلت!
خرجوا وأغلقوا الباب عليها وهي تبكي بإنهيار.. من شدة الجوع ومن شدة القرف والرائحة غفت ك من فقدت الوعي
إنتي!
إنتيي!
صوت هامس أيقظها، بالتأكيد هي لا تستطيع الرؤية بسبب الغطاء الأسود المُلتف حول عينيها
قال الصوت هامسًا وهو يّزيح تلك القُماشة عن عينيها: أنا خميس.. هخرجك من هنا، ومتخافيش أنا مش ش__اذ زيهُم! أنا صبي الحجات السُخنة.
نظرت له منار إذ هو شاب في الثامنة عشر أو أكرر قليلًا
منار برُعب: خميس! هُما فين؟
خميس وهو يفُك قيد يدها وقدميها ويتلفت حوله: كانوا عاملين حفلة جن__س وكُلهُم سكرانين طينة ونايمين..
منار: مش خايف لما أخرُج!
خميس: كدا كدا مفيش كاميرات هنا غير على البوابة بسبب القرف اللي بيعملوه.. ومش هيحطوا لوم غؤر على حرس الأوضة، قومي بسُرعة يلاا!
قامت ميار معه وهي تشعُر بألم شديد في قدميها ويديها ولكنها تحاملت على نفسها وخرجت ركضًا معهُ.. وضعها خميس داخل صندوق القُمامة الكبير ليخرُج بها من البوابة كأنه يرمي القُمامة في الخارج
وما أن اخرجهاحتى وضع في يدها خمسون جُنيهًا ليقول: عشان عندي إخوات بنات حسيت بيكِ.. ومش مُهم اللي هيحصل
منار بُبكاء وهي تنظُر للنقود: ربنا يستُر عرض إخواتك ويوفقك ويرزُقك من حيث لا تحتسب.. عُمري ما هنساك وهفضل أدعيلك
خميس: إجري بسُرعة!
إستطاعت منار الهرب أخيرًا، وهي تعلم أنهُم سيعاودوا البحث عنها.. وسينال خميس الشهم جزاؤه إثر ما فعل وهي تتمنى أن يجعل الله سدًا عىى أعينهُم حتى لا يكشفوه!
* داخل فيلا قاسم الكاشف
كانت ريما تجلس أمام التلفاز وهي تُنعش جسدها المُنهك من أمور المنزل التي لا تنتهي.. بكوب قهوة دافيء
وقاسم يجلس بجانبها وهو يقول: جبت تورتة من غير مُناسبة قولت نقطعها ونقعُد ناكُلها سوا..
ريما وهي تضع يدها فوق يده قالت بهمس: ربنا يخليك لينا يا حبيبي.. هريح ظهري دقيقة وأقوم أقطعها
أمسك قاسم كف يدها وقبله بهدوء ثُم قال: هقوم أنا المرة دي، خليكِ مرتاحة شوية إنتِ من الصُبح تعبانة
إلتقط قاسم هاتفهُ وضغط على إسم عُمر..
جلس ينتظره بجانب ريما حتى نزل عُمر من غُرفته أخيرًا ووقف أمام قاسم وقال: إيه يا بوب؟
قاسم بضيق: إيه يا زفت! هنقعُد كُل شوية نبوس رجلك عشان تنزل تاكُل معانا زي البني أدمين؟ وبعدين مش فاهم التقليعة الجديدة بتاعة إنك بتاكُل في أوضتك؟
ريما وهي تنظُر لعُمر بحُب: دا إنت حتى يا قلب ماما مش باين عليك الأكل دا إنت خاسس
عُمر وهو يتثائب: معلش أنا كدا مرتاح أكتر
قاسم بعصبية: إبقي إعصُري علينا ليمون يا ريما عشان إبنك نفسه بتتسد معانا
جائت ريما لتتحدث ف أشار إليها قاسم بإصبعه وهو يقول: إوعي تدافعي عنُه!!
عُمر بهدوء ولين: يا بابا العفو، لكن فعلًا بقالي كام يوم حابب أكُل لوحدي لو دا بيضايق حضرتك خلاص
وقف قاسم وقال: على ترابيزة الغدا بُكرة عاوز أشوفك أول واحد قاعد، سامعني؟
عُمر بطاعة: حاضر
قاسم لريما بهدوء: تعالي معايا يا ريما عشان محتاج أريح شوية.
عُمر بمُشاكسة: طب ما تروح ترتاح يا بابا واخد ماما معاك ليه؟
سحب قاسم ريما من ذراعها ثُم نظر لإبنه وقال: عشان هي راحتي..
صعد عُمر لغُرفته مرة أُخرى وصعد قاسم مع ريما، بعد مرور ساعتين نزل قاسم بعد أخذ حمامًا دافئًا وقام بتبديل ملابسهُ
نزلت خلفه ريما ودخلت المطبخ وبدأت بتقطيع الحلوى
وقف قاسم في شُرفة المطبخ قليلًا وإنهمكت ريما في إعداد الأطباق
وفجأة!
بدون مُقدمات إستمعت لصوت قاسم يصرُخ مُناديًا بإسمها قائلًا: يا ريماا!!!
إهتز طبق الحلوى بيدها ثُم وضعتهُ بروية على الطاولة وهي تضع يدها على صدرها وتقول: إستُر يارب
إقتربت من قاسم الذي كان يقف في مُنتصف المطبخ، ومن شُرفة المطبخ المفتوحة كان يُمسك بيده شيشة! تلك الخاصة بالمقاهي الشعبية ويقول بحزم: أنا بالصُدفة إتكعبلت في البلكونة والشمسية إتحركت.. لقيت ورا الشمسية الهباب دا وأنا بطلتُه.. ناديلي ولادك الإتنين عشان هيبقى اليوم إسود
ريما برجفة: يا حبيبي إهدى أكيد في سوء فهم! عُمر وعامر مُستحيل يشربوا البتاع دي ولادي متربيين
قاسم من بين أسنانُه: متربيين؟ دول ولاد كلب.. ناديهُم ليا وخليكِ بعيد عشان إنتِ غلبانة ومش حِمل عصبيتي
ريما بهدوء: إسمعني بس يا بابا، مُمكن تكون بتاعة واحد من صُحاب عُمر شايلها عندُه مش أكتر
تيا بتدخُل: مامي إنتِ مكسوفة تقولي إن الشيشة بتاعة عُمر وعامر وهُما الإتنين بيشربوها؟
مسحت ريما على ذقنها بأصابعها علامة التهديد وهي تنظُر لتيا بغيظ.. ثُم قالت: إستهدى بالله بس
خذف قاسم الشيشة أرضًا وهو يقول بغضب مُبالغ فيه: إوووعي
صعد للأعلى ف إقتربت ريما من تيا وهي تسحب خُصلات شعرها للخلف وتيا تتألم ثُم قالت ريما: هحُط راسك تحت المياة السُخنة وأنتفلك شعرك زي البطة، إستني عليا يا أم لسان طويل
صعدت ريما خلفه وهي تراه يصفع باب عُمر بقسوة ويقول: إنت يا بيه ياللي على طول قافل على نفسك! إفتحلي الباب بسُرعة
كالعادة خبأ عُمر غزل في حمام غِرفته ثُم فتح الباب ليقتحم قاسم الغُرفة وهو يقول: إنت بتشرب شيشة!
نظر له عُمر وقبل أن ينطق بحث قاسم بعينيه في الغُرفة وهو يقول: وفي حشيش بقى ولا دا بتشربُه برا البيت؟
عُمر بصدمة وهو ينظُر لريما: حشيش!
فتح قاسم باب الحمام ليجد غزل تجلس على طرف البانيو وهي ترتجف وتُحسس بيدها على الهواء
قاسم بوجه باهت: وكمان نسوان!
عندما إستمعت ريما إقتربت من الحمام لتنظُر لغزل ثُم بوجه ناري نظرت لعُمر وقالت بصوت خرج منها غاضبًا: مين دي يا عُمر!!
يتبع ..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (ذرية فاسدة)