رواية ذاتي أين الفصل الثالث 3 بقلم ولاء عمر
رواية ذاتي أين البارت الثالث
رواية ذاتي أين الجزء الثالث
رواية ذاتي أين الحلقة الثالثة
-أنتِ بنت قليلة الأدب.
– أنا ؟!!!
ردت عليا بتأكيد:- آه أنتِ، يعني إيه أبقى بكلمك وتقاطعيني؟
– أنا بس سألتك.
– سيبيني أكمل كلامي، لما الأكبر منك يتكلم متقاطعيهوش.
سألها سليم:- ممكن أعرف يا ماما هي عملت إيه لكل دا؟
رجعت شعرها لورا وقالت بعصبية:- شايف البنت قليلة الأدب بترد عليا.
– بس يا ماما فين غلطها؟
– سليم، أنا محدش يقاطع كلامي ولا حد يغلطني، أنا مبغلطش، وهي غلطانة.
نتيجة لتربية ماما وإعتقادها إنها مبتغلطش، لكن مش هقدر أسكت على طول. كل مشاعر التمرد اللي جوايا بتتصاعد، ولما بتزيد، بحس إني لازم أخرجها. حتى لو كنت خايفة من ردود الفعل، لا يمكن أعيش حياتي وأنا مسكوتة. جوايا أفكار وأحلام مش قادرة أتركها تتلاشى. عايزة أكون حقيقية مع نفسي، وأعرف إن الحياة مش ممكن تكون مجرد محاولة لإرضاء ماما. عايزة أعيش وأجرب، حتى لو كان في خطر. أحيانًا، مجرد كوني متمردة هو اللي بيخلي حياتي تستحق العيش.”
“لما بشوف سليم الهادي، بيدخلني شعور غريب. هو دايمًا هادي ومرتاح، لكن جواه حاجة بتموت. بحس إنه مش عايش، كأنه قاعد في مكانه، ومش بيحاول يشارك في الحياة. انزوى عن العالم، وده مؤلم لي.
بصراحة، أنا حزينة عليه. يمكن هو بيحاول يتجنب المشاكل، بس في نفس الوقت بيفقد فرصة إنه يعيش ويعبر عن نفسه. مش قادرة أفهم ليه مبيحاولش يظهر مشاعره، ولا ليه مش بيجرب أي حاجة جديدة. كأنه راضي بس بالقليل، وده بيفكرني إني لو كنت مكانه، كنت هتعب نفسي أكتر.
أحيانًا، بحس بغصة في قلبي لما بشوفه بعيد عننا، وكأني بشوف جزء منه بيموت كل يوم. هو مش سعيد، بس مش قادر يعبر. وده بيؤلمني، لأنه حتى لو هو هادي، عينيه بتحكي قصة مختلفة عن الخوف والقلق. كأن في عالم جواها عايز يخرج، بس مش قادر.
حتى لو أنا في صراع دائم، بحس إنه في حاجات أعمق بتمر عليه. حزينه لأنه بيعيش في ظل هدوءه، وبدل ما يواجه العالم، اختار ينزوي عنه. مش عارفة إزاي أساعده، بس كل ما بشوفه، بحس إني عايزة أصرخ فيه: “عبر عن نفسك! عيش حياتك!” لأن الحياة مش بس هدوء وسكون.”
دخلت نمت يوم عارفة إنها هيتعاد تاني وتالت، وكالعادة برضوا نفس نظام الروتين الصباحي، مشيت على المستشفى أنا وكريم، من الحاجات اللي مخليانا أنا وكريم نحكي مع بعض هو فكرة إن أنا وهو شخصياتنا شبه بعض.
– النهاردة عندي ماتش بالليل.
– أروح معاك، خدني عشان خاطري.
همس في ودني:- أخدك إيه بس، أنتِ هتقعدي تحت تستنييني علشان لما ارجع متأخر .
اقتنعت الصراحة، وصلت المستشفى وآه مبروحش مع ماما أو بابا لأني حقيقي زهقت من التقييد بتاعهم فـ مرة بتحجج إني أروح مع سليم ومرة مع كريم وأهي ماشية.
– د. أية بعد إذنك تعالي اطمني على الجرح بتاع المريضة اللي جوا .
دخلت ورا الممرضة إطمنت عليها وعلى الجرح وكتبت لها على العلاج دخل سندها الشخص اللي كان معاها، كنت مركزة معاها وبتكلم :- حضرتك الجرح مكان الولادة ملتهب، ودا معناه إن حضرتك عملتي مجهود والجرح لسة ملمش.
كانت بتتكلم بضعف:- كنت بحاول .
– يفندم طيب وصحة حضرتك ؟ أنا هكتب لك على العلاج وياريت متعمليش مجهود ولا تضغطي نفسك.
خلصت كلامي وكنت برفع رأسي أشوف اللي دخل وأنا بقولها على اللي تعمله. عُدي… ءأقصد شيف عُدي.
رجعت لثباتي الظاهري من تاني وأنا بقول :- ألف سلامة للمدام ولا بأس طهور إن شاء الله.
بص حواليه وبعدها رجع بص عليا تااني وهو بيسألني:- آنسة أية؟
صححت ليه المريضة اللي كنت بكشف عليها:- قصدك دكتورة.
– أحم آسف معلش.
كمل بعدها:- هي حالتها إيه يا دكتور دلوقتي ؟
قولتله نفس اللي قولته ليها بإضافة بعض التعليمات ومشيوا.
اكيد دي مراته، بس مش غريب إني مسمعتش حد في المطعم إتكلم عن إنه متجوز. روحت كملت الشيفت بتاعي ما بين إني اطمن على المرضى ومابين إني دخلت عمليتين مع الدكتور الأكبر مني والاكثر خبرة، خلصت وأنا عارفة إني متأخرة على الشغل في المطعم.
لا أخفيكم سرًا فكرة إن الشخص يشتغل شغلين دي صعبة أوي وتقيلة، بس حلوة إنها مش بتسيب الواحد لدماغه وتهلكه ندم على الماضي وخوف من المستقبل وحاضر بين الوتيرتين.
وصلت المطعم، أول ما دخلت حد من الـStaff قالي إن الشيف عايزني، دخلت المكتب، رفع رأسه وبص ليا وهو بيقول:- أهلاً، أقول دكتورة ولا شيف ؟
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ذاتي أين)