روايات

رواية ذئاب لا تعرف الحب الفصل الثاني 2 بقلم نجمة براقة

رواية ذئاب لا تعرف الحب الفصل الثاني 2 بقلم نجمة براقة

رواية ذئاب لا تعرف الحب الجزء الثاني

رواية ذئاب لا تعرف الحب البارت الثاني

ذئاب لا تعرف الحب
ذئاب لا تعرف الحب

رواية ذئاب لا تعرف الحب الحلقة الثانية

انا فاطمه 22 سنة منتقبه وفي اخر سنه في كُلية الاداب ودي تعتبر معجزه لأني انا البت الوحيدة في النجع كله اللي دخلت كُلية وده بعد الحاح شديد من ” بدر” اخوي علي ابوي عشان يوافق
– الدكتور بيقولك شيلي الحظر ، ودي خامس مره الشهر ده يبعتني ليكي يا ست فاطمه ، اعتقوني الناس هياكلو وشي وانا رايحه جايه عنده
كنت قاعده بذاكر لما جت ليلي صحبتي تقولي اكده اصلها مرسال الهوي بيني وبين الدكتور بيجاد اللي شغال عندينا يعالج بهايمنا وبهايم النجع كله
– انا مش قولتلك متروحيش عنده تاني ايه وداكي
: انا كنت رايحه اجيب طلبات من السوق واتلقاني زي ما بيعمل كل مره ، ما تشيلي الحظر وكلميه شوفي عاوز ايه وريحيني وريحي نفسك
– وبعد ما اشيله يا ليلي مانتي بنفسك قولتيها بتعذبي نفسك وخلاص ، وياريته عذاب وبس انتي عارفه زين ان لو حد شم خبر فيها موتي وموته سيبك منه
: انا بقولك انا بيتلقاني ومفكرني مش بقولك قصد ، كلميه وعرفيه اني بقولك
– اممم بصراحه اكده يا ليلي انا لما برجع اكلمه مبقدرش ابعد بسهوله وانا ما بصدق اقدر ابعد.. والله ما عارفه هيوصل بيه لفين
: ولا انا عارفه اهو غُلب وخلاص ، مش انتي وحدك خايفه انا كمان خايفه حد يعرف والله يبندقونا انا وانتي
– ماهو عشان اكده بقولك سيبك منه
سكتت شويه وملامح وشها بهتت ف بصتلي وقالتلي
: وجع قلب الحب ده يا ست فاطمه معرفش ليه الناس تحب
فهمت انها تقصد حكايتها مع شبل ف قومت من مكاني وقعدت علي السرير وخليتها تقعد قدامي وقولتلها وانا بمسك ايديها
– لو تقصدي حكايتك مع شبل ف انا بقولك انها اهون مليووون مره من حكايتي مع الدكتور ، شبل يقدر يقنع ابوي بس انتي اللي حابه تصعبيها عليكم ، سيبك من افكارك دي وقوليلوه انك عاوزاه
دارت وشها عني وقالت بتنهيده
: له مهقولش انا معوذاش مشاكل ل ابوي وامي ، الكبير صعب قوي ياست فاطمه ومش هيرحم حد ، كيه يعني ولده يتجوز بت الغفير والخدامه
– الكبير مبقاش زي الاول بدر لو كلمه هيقنعه في دقيقة وانتي عارفه اكده زين بطلي نشفان راسك ده الواد بيحبك وعاوزك من صغركم وانتي كمان بتحبيه ولا تنكريها دي كمان
: بحبه يا ست فاطمه بس عارفه انها ملهاش حل وبدر بيه مش هيقتنع عشان يقنع الكبير ، انا بت غفير ومبعرفش افك الخط هيوافق ليه
– لو علي فك الخط انتي اللي معوذاش تتعلمي انا كتير بقولك تعالي اعلمك انتي مرضياش وبدر يقدر يخليه يوافق ”
كلامي ضايقها وخلاها تقوم من جمبي وتقولي
: له لا ياست فاطمه انا معوذاش ، بالاذن هشوف امي عاوزاني
سابتني ومشت وهي متعصبه، كل مره بتكلم فيها وازن علي راسها عشان تقول ل شبل عاوزاه تزعل وتقوم زي اكده ، بت هبله وضعيفه خايفه تحاول حتي مع ان هي وشبل بيحبو بعض معرفش ايه حصلها من وقت سفرو عشان الجامعه حالها اتبدل وبقت كل ما اكلمها تقولي محدش هيرضا..
***
بعد ما سابتني شوقي غلبني ل بيجاد وبقيت احاول مفكش الحظر لكن في الاخر مقدرتش وشيلته وبعتله
– اديني شيلت الحظر اهه وبعد كده يا ولد الناس واخرتها
: : اولاً التليفون نور ، ثانياً وحشتيني ، ثالثاً بقا ، انا زعلان منك
– اولًا ده نورك ، ثالثاً ليه زعلان مني يا دكتور بيجاد
: ايه المونتاج اللي عملتيه علي ثانياً ده لا بقا انا زعلان بجد
– ما انا بسألك ليه زعلان
: يعني مش عارفه يا فاطمه ، بقا كده مليون مره ابعتلك علشان تشيلي البلوك
– بيجاد! والله يا ولد الناس انا تعبت ، انت عارف اللي فيها حكايتنا دي مكتوب عليها الفشل ، فشل ايه معلش خاني تعبيري التعبير الأبلغ انها محكوم عليها بالموت ، اخرتها موت يا ولد الناس
: انتي مبتحاوليش يا فاطمه ، متحكميش عليها قبل ما تحاولي ، مش يمكن نقدر نقنعهم
: طيب ازاي قولي ازاي وانا اتكتب عليه اتولد في بيت هو اساس العادات دي ، عارف يعني ايه بت حامي العادات تتخطاها
– فاطمه افهميني ، انا دكتور وبشهادة كل اهل النجع انا محترم ، ده اخوكي بدر نفسه بيعزني ف اكيد هيوافقوا لو حاولنا ، خليني اكلم بدر مش هنخسر حاجه
: له هنخسر ، انا وانت هنموتو مش بقولك كلام وخلاص
– مش هجيب سيره اننا بنتكلم
: تبقا هتموت وحدك ولو مموتش هيمشوك من النجع
– قولي انك مش عاوزاني يا فاطمه ، الكلام اللي بتقوليه ده اسمه تطفيش مش خوف ، وانا مش هطفش ، يلا هستناكي بكره في المعديه عاوز اشوفك سلام
قال كده ومردش علي اي رساله تانيه ومبقتش عارفه ازعل علي نشفان راسه ولا افرح انه بيحبني قوي اكده..
حكايتي مع بيجاد بدأت لما كنت في سنه اولي كليه وهو جه اهنه في النجع وابوي خصصله مكان قريب من السرايا وفي طريقي للمعديه وانا ورايحه وانا جايه شيفاه وشايفني ، في الاول مخدتش بالي منه لأني مش ببص علي حد بحكم اني منتقبه لغيت ما لفت انتباهي ليه كلام ليلي وهي بتقولي شوفتي الدكتور شكله حلو كيه ، بقت تحكي عنه كتير لغيت ما بقا عندي فضول اشوف اللي بتتكلم عنه ده ومره علي مره بقيت ابص عليه وانا معديه واشوفه كان شكله وسيم قوي لدرجه تصعب علي اي واحده تشوفه متبصلهوش طويل وكتافه عراض مفهوش كرش وده المهم ، بيلبس بنطلون جنز وقمصان من غير جاكت شعره مموج ، بشرته حنطيه دقنه شديدة السواد وخفيفه عيونه ليها نظرات علي قد ماهي جد علي قد لما ابصلها اشوف حنيت الدنيا فيها ، واكتر حاجه تشد صوته واسلوبه الهادي في الكلام افتكر لو دخل طب نفسي كان صوته لوحده بقا علاج لمرضاه او مذيع راديو يحل مشاكل العشاق زي اسامه منير
#بيجاد
عجبني فيها انها مختلفه عن الكل ، مشيتها مستقيمه في الطريق ، لبسها المحتشم ، هدؤئها ، عنيها اللي سحرتني من اول مره شوفتها فيها وكلامها بعد ما بدأنا نتكلم ، كل حاجه فيها تشد ومش قادر اقتنع ان قربي منها هيضرني ويضرها ، عاوزها ومش قادر افكر في حاجه تانيه ولا اي عواقب ممكن تحصل
***
بعد ما قفلت معاها رجعت اتصل ب وفاء بعد ما فوت رنه منها علشان اكمل كلام معاها وزي كل مره نفس القلق والخوف بسبب الكلام اللي حكيتهولها عن النجع واهله
– ليه هتخليني ازعل اني حكيلتلك يا وفاء ، مفيش مره تعدي من غير الكلمتين دول
: ياحبيبي انا خايفه عليك الكلام اللي حكتهولي يخوف انت ازاي قادر تكون مطمن كده
– طيب اقولك ايه ، يابنتي القوانين اللي حكتلك عنها بتمشي بس علي اللي يتعد، ي علي عاداتهم بس انا قاعد مؤدب حتي اسألي اي حد عن اخوكي
: ده هيهزر تاني ، ماشي بس انت اهو ابتديت تتعد، ي علي عاداتهم يعني رايح لشر برجليك ، علشان خاطري يا بيجاد سيبك من البنت دي
– فوفا حبيبتي انا هحاول لو مقدرتش هسيبني منها اوعدك بطلي قلق بقا في ايه
: خايفه عليك يا بيجاد انت لو حصلك حاجه همو، ت
– مش هيحصلي حاجه ياحبيبتي خلي في بطنك بطيخه صيفي وبطلي قلق ، ها طمنيني عامله ايه مع ابن سيادة اللواء
: ماشي يا بيجاد ، وانا حلوه مع ابن سيادة اللواء ومستعجل علي الفرح
– يعني ايه مستعجل مش لما تخلصي كُليتك
: بيقولي مش هعطلك وعمال يزن عليه ويحاول يقنع بابا علشان يضغط عليه وبابا شكله ما صدق وعمال يقولي الراجل استنا كتير استنا كتير
– هو من ناحية استنا فاهو استنا انتي معلقاه بقالك خمس سنين يا فوفا
: هو اللي معلق نفسه انا من الاول قولتله اني مش هتجوز غير لما اخلص وابقا دكتوره قد الدنيا
– بيحبك يا فوفتي الراجل معذور بردو
: ماشي مقولناش حاجه بس مش علي حساب مستقبلي
– انتي شاطره مفيش حاجه هتأثر عليكي حتي لو اتجوزتي دلوقتي
: اممم تفتكر
– اممم افتكر انتي شكلك عاوزه تجوزي اصلا بس مكسوفه تقولي
: أبداً والله بس هما بيضغطو عليه قوي ف مش عارفه ، بس تعرف الغلط من عندي انا ، انا اللي وافقت علي الخطوبه من الاول
– ولا غلطانه ولا حاجه احسن علشان تكوني عرفاه كويس
#بدر
خلصت قعدت صلح بين عيلتين وبعد ما كلو راسي وكنت هبند، قهم قدرت اخلصها علي خير ورجعت وفي طريقي كنت معدي جنب مكتب الدكتور بيجاد وللمره ال100 تقريبا اسمعه بيتحدت مع اخته في التلفون لدرجه اني كتير بكدبه واقول ده اكيد بيكلم واحده مصاحبها يستحيل يكون وفاء دي اخت ولكن انا مليش دخل هو حر طالما بعيد عنينا ، ورميت عليه السلام وكنت همشي لكن وقفني قبل ما ابعد وجالي وهو بيقفل معاها وبيقولي
– مساء الخير يا استاذ بدر
عاودت ليه وسلمت عليه وقولت
: مساء النور يا دكتور ازيك
– الحمدلله ، الكبير ازيه دلوقتي بقا احسن
: الحمدلله بقا زين، ايه؟! ناقصك حاجه اهنه ولا حد بيضايقك
– لا خالص ، بس كنت عاوز اتكلم مع حضرتك في موضوع كده
: ايوه قوي قوي اتفضل
– متشكر ، تعاله اتفضل نقعد جوه ”
كان شكله بيقول في حاجه عاوز يقولها لكنه كان متوتر ومش عارف يبدء منين واستنيته يتكلم ولكن سكوته طال ف قولت
– ايوه يا دكتور قول سامعك
: الحقيقه يا استاذ بدر في حاجه بفكر فيها وحبيت اخد رايك بما انك ادرا بنجع مني
– ايوه
: حضرتك عارف طبعا اني قربت اكمل التلاتين والحمدلله عندي شقه وعربيه وعندي فلوس والحال الحمدلله ماشي كويس وكنت بفكر اخطب
– اممم زين وبعدين كمل
: هو انا لسه ملقتش البنت المناسبه لكن شوفت في مره واحده هنا في النجع ف قولـ ….
وقفت وضربت بالعصايه علي الارض وكانت تعبير وشي اللي اتحولت بتجاوبه قبل لساني وقولتله
– انا قايم ومعوذش اسمع كمله في الموضوع وهعتبر اني مسمعتش حاجه ولمصلحتك متفكرش فيه تاني
: يا استاذ بدر انا….
رفعت يدي سكته وقولت بحزم
– إحمد ربنا ان اللي قدامك دلوك مش رضوان العربي كان زمانه اتصرف امعاك بطريقة تانيه ، شوف شغلك يا دكتور ”
قولت اكده وسيبته وروحت السرايا لقيت عُبيده قاعد هو ومرته رميت عليهم السلام وكنت داخل قبل ما يوقفني حديته باسلوب انا عارفه زين
: مستعجل ليه يا خوي ، ما تيجي تحكيلنا عملت ايه في جلست الصلح اصتلحو ولمو نفسهم ولا هيرجعو يبط، حو بعض زي ما حصل قبل اكده ”
دي الطريقه اللي بيقصد يضايقني بيها وللمره الخمس الاف وميفلحش ، بصتله بهدؤء وقولت
– ايوه يا عُبيده اصتلحو والكل اتراضا ، الا مجتش ليه كنت شوفت بنفسك
: كان نفسي بس انا لو روحت كنت ضر،بت بالجز، م مكنتش هتفاهم زيك اكده
– ايوه يا عُبيده ما كل واحد بيتصرف علي طريقة تفكيره ، انا بتفاهم وانت بتضر، ب بالجز، م علشان اكده ابوي خلاني كبير وانت له..
شوفت الغيظ في عنيه من جملتي ف كملت علشان اضايقه اكتر واذكر عيا، له اللي مش بيبطل يضايقني بيهم علشان انا مخلفتش من مرتي اللي ماتت وقولت
– الا حبايب عمهم فين ، ابقا حبهملي وقولهم عمكم هياخدكم معاه الديوان المره الجايه ، سلام عليكم يا خويا سلام عليكم يا مرت اخوي
قولت اكده وسيبته ياكل في بعضه وانا عارف ان لو لقا عدل عليه كان قتل، ني من زمان وخلص علشان الكبرانيه ، يا ما نفسي ابوي يدهالو ويجرب شويه
****
سبتهم وطلعت اتسبحت وغيرت خلقاتي ونمت شويه علشان اصحا مفزوع من نفس الحلم اللي بيطاردني من صغري وانا بشوف نفسي محبوس في اوضه والد، يابه بيهجمو عليه علشان يا، كلوني وبعد ما شربت علشان اهدا قومت غسلت وشي وطلعت لقيت الحريم كلهم قاعدين تحت بما فيهم دعاء مرت عُبيده اللي عمري ما شوفتها عادله خلقتها وكأني قتل، تلها قت، يل ومش انا بس كلنا اكده محباش حد فينا وتتمنا لو تحر، قنا واحنا عايشين ، وكل ده ليه؟! علشان مشيلانه ذنب حر، ق اهلها زمان ابوي قالها قبل اكده ان عمي عبدالستار باعله ارضه كلها من زمان وصرف فلوسها علي علاجه والفلوس اللي كانت بتوصله بعد اكده من عنده وهي بردك ممصدقاش لكن ارجع واقول تو، لع اخرها تبص بقرف وخلاص
– ما تيجي يا خوي رايح فين
: مش فاضي يافاطمه ، ازيك يامه
– زينه يا ولدي ، تعاله اقعد هبابه
: بعدين يامه ، عامله ايه يا مرت ابوي
– نحمد الله يا ولدي
: دائما ، سلام عليكم
سبتهم وروحت الزرع كان في وقت الغروب والناس كلها مشت من غيطانها والدنيا فضيت من حوليه وبقيت انا وحدي مع غروب الشمس اكتر منظر بيريح نفسي وليه طقوس بحب اعملها في الوقت ده في موسم الدره او القيضي ، بدخل جوه الحقول واختفي وافرش عبايتي واقعد اهناك لغيت ما الليل يليل ولكن المره دي كانت غير كل مره لما دخلت وبدأت اشوف حد جوه وتقريبا دي مره فهمت اكده من خلقاتها الملونين ف اتقدمت بحذر لغيت ما وضحت قدامي ولقيتها بتقطع في الدره وتحط في الايشرب بتاعها اللي ربطاه في وسطها وباين من لبسها انها غجريه ، قربت منها ومسكتها علي غفله صر، خت صر، خه عاليه ولما شافتني بقت بصالي وخايفه مش خوف وبس دي كانت مرعوبه
#تماضر
بعد ما الغيطان فضيت روحت اسرق شويه قناديل شامي ومن غير ما اعرف دخلت غيط الكبير وعلي غفله طلعلي ومسكني من دراعي بقيت واقفه قدامه خايفه وبقول مش هيصبح عليكي صبح يا تماضر
:: بتعملي ايه اهنه
– اخر مره يا كبير توبه من دي النوبه عمر يدي ما هتتمدد لغيت ما اموت بس احب علي يدك تعتقني ومتأذنيش
: انتي اسمك ايه
– تـ تـ تماضر اسمي تماضر
: ايوه طيب ، تاخدي بعضك وترمحي علي بيتك ولو اتكررت هقت، لك في وسط الساحه ”
وقعت القانديل وانا بقول حاضر بلهوجه وجيت اجري ف شد علي دراعي علشان ارجعله تاني ويقولي وهو بيشاور علي القناديل
– شيلي دوله ، يلا خديهم وامشي
: صح يا كبير يعني اخدهم
– ايوه خلصي قبل ما اقتل، ك
: تعيش يا كبيرنا ربنا يكرمك ويعلي مراتبك يا كريم
قولت كده ونزلت المهم قوام ومن ربكتي لما جيت اقوم خبطت فيه وقولت بس اكده المره دي هتمو، تي بقيت واقفه ابكي واحلف انه ما قصدي ف قالي
– طيب فضي يلا روحي ولا عاوزه تتق، تلي
: هه… له له
طلعت اجري وسيبته وانا جسمي كله بيترجف
#عُبيده
زي كل يوم في الموسم ده يطلع يكمش في الزرع وانا مفهمش ايه عجبه في القعدة دي لغيت ما شوفت واحده من الغجر شايله حاجه في جعبتها وطالعه تجري وقتها فهمت هو بيعمل ايه في الغيط ولكن مفسرتش شكل البت زين ولا عرفتها بت مين في الغجر علشان اكده قلعت الجلبيه قوام وحطيتها في مكان اعرف ارجعله وظهرت بلبس دائماً بلبسه لو حبيت اعمل حاجه وانا متخفي وهو لبس صيادين وحطيت الشال بتاعي علي وشي ولحقتها بقيت اسرع في خطوتي علشان الحقها و هي كانت بتجري لغيت ما وصلت خيمه ودخلت جواها قربت من الخيمه وبعد دقيقة لقيت واحده طالعه معرفتش اذا هي ولا له بس كانت في نفس جسمها وسنها تقريبا واللبس هو نفسه ف قولت اكيد هي ولما بدأت تمشي روحت وراها لغيت ما وقفت عند البحر طابقه دراعتها قدامها وبتبص لأخر الغروب وكانت وحدها قولت بس دي فرصتي ، انا لابس صياد ف مش هتشك في حاجه واقدر اشوف شكلها زين ويدوب خطيت خطوه الا ولقيت متولي الغجري رايح نحيتها وبيوقف قدامها يكلمها في حاجه وكان باين عليها انها متضايقه مكنتش فاهم ولا سامع بيقولو ايه وبعد شويه رجعت وهو وراها وقدرت اشوف وشها زين زي ما شوفت بصت الراجل ليها وكيه عنيه مغروزه في جسمها ومش مكسوف علي دمه ولا قايل انها قد بتي ، بس كيه وهي كانت مع بدر في الشامي اكيد دي حياتها وكل شويه مع واحد ، بس انا اللي كان يهمني اعرف وصلت لفين مع بدر علشان اعرف افض، حه مع ابوي ف روحت وراهم ولما وقفو مع واحده غجريه اسمها روايح وقفت بعيد شويه لكن كنت قادر اسمع صوتهم وسمعت اللي خلاني عاوز اضر، ب نفسي قلم يفوقني علشان استوعب كلمة روايح وهي بتقولها
– مالك يابت ما تتلمي شايفه نفسك علي ابوكي ليه
: معرفش يامه بس انا زهقت مشايفش غيري كل شويه ورد ورد ما قدامه تماضر خليه يطلب منها هي.. اجري بتك سر، قتلك شامي روح اشوي وكل بدل مانت موركش غيري ”
قالت اكده علشان يمسك يدها ويتنيها ورا ضهرها ويضر، بها وهي واقفه تتنفس بغيظ من غير كلمه لغيت ما طلعت واحده من نفس الخيمه اللي طلعت منها وهي دي تقريبا اللي كانت مع بدر وبعدته عنها وبقت تز، عق امعاه علشان بيضر، بها وبعدها هي سابتهم ورجعت تاني للبحر ورجعت اشوف وشها المتضايق وهي بتمر عليه ومشفتهاش نزلت منها د، معه وكأنها متعوده ، وبعد اللي حصل ده وبصات ابوها ليها ومعرفتي انها مش هي اللي كانت مع بدر انا دماغي لفت ومشيت ومدورتش ورا البت التانيه ورجعت الغيط كان في وقت متأخر والليل دخل وروحت ملقتش بدر وبعدها روحت علي طول اعمل اللي كنت ناويه وهو اني احر، ق ارض حد من الناس اللي اصتلحوا
#دعاء
كان لازم اللي عمله بدر يبوظ لازم الناس اللي اصتلحو يد، قو عر، كه جديده علشان عمي يفهم انه لا كبير ولا عمره ينفع فيها علشان اكده اتكلمت انا وعبيده وزي ما حر، ق ارض ناس قبل اكده علشان يبوظ الصلح راح يحر، ق ارض طرف من اللي اصتلحوا النهارده وبعد وقت رجع ودخل عندي الاوضه رمي شاله وقلع الجلبيه وغير اللبس اللي تحته ورجع لبس غيرهم وكل ده وهو مش بيرد علي سؤلاتي وانا بسأله عمله ايه وبعد ما خلص بصلي وقالي
– النجع كله اتلم علشان يطفو، ها ودلوك هتلاقي الناس جاين يشتكو
وقفت علي ركبي علي السرير وبقيت ادلك اكتافه واقوله بتشجيع
: الله ينور ، ايوه اكده ، دلوك عمي يعرف ان بدر لا كبير ولا شافه
شرد بعنيه وقال
– المهم يجي بفايده بعد ده كله
قعدت جمبه وقولتله وانا بصاله
: هيجي بفايده لما يلاقيه مش نافع هياخد منه الكبرنيه ويدهالك ، بس المهم انت تشد حيلك لازم يشوفك ويعرف تقدر تعمل ايه
– وهو شايف غير بدر مهما اعمل مش هيشوف غيره ، بدر ولد شجر
: لا شجر ولا نخل انت الكبير ومحدش كبير غيرك ، انت الشديد وابو الوادين مش اتقولي بدر العا، جز عد، يم العيل ده
بصلي بطرف عين وقال
– عد، يم العيل؟! ما بلاش انتي ولا نسيتي ، دا احنا دافنينه سوا
: له منستش وانت متنساش اني عملت اكده علشان مصلحتك
شرد ومردش عليه وعنيه مركزه في وشي وبقيت اسأله مالك ولما نطق مط خشمه بتعجب وقال
– سبحان الله
: إيه
– مفيش افتكرت حاجه اكده
: حاجه ايه
– النهارده شوفت حاجه يشيب ليها الراس ، واحده غجريه لقيت واحد ماشي وراها وغارز عنيه في جسمها وكأنه مشت، هيها في الاول قولت ده راجل بارد ومهتمتش
: وبعدين
– وبعدين طلعت بته ، والله ما صدقت ودني
: دول غجر ياما يطلع منهم متاخدش في بالك
– علي قولك بس عارفه
: إيه
– ولا حاجه خلاص
: خلاص ايه قول
– مفيش بس حسيت انها تشبه لـ ….
: ايوه ، وكمان ركزت في شكلها ، لو عجباك قولي وانا اجوزهالك
قولت كده علشان يلفخني قلم علي، وشي ويشد، شعري ويقولي
– لسانك هقصهو، لك بعد اكده ، عُبيده يتجوز غجريه انتي باينك ناقصك عل، قه كل يوم علشان تلمي لسانك ده
: اااه سيبني يا عبيده سيبني
زقني وقام طلع بره وانا قعدت مكاني الع، ن فيهم كلهم
#ورد
جه الليل والخيمه اتملت ناس جايين يشوفو الرقص ويشر، بو وزي كل يوم بيتد، هولو ويجو ير، زلو عليه لغيت ما زهقت وسيبت المكان وكنت هطلع علشان الاقي شحاده قدامي بيمسك يدي ويرجعني و فهيم وراه ويقولي
– سايبه معجبينك ورايحه فين يا نجمه
: النجمه تعبت وهتريح يا شحاده وسع من طريقي
ابتسم ابتسامه قادر تسمعني فور، ان دمي وهو بيفو، ر من حر، قة الدم وقالي
– ودي تيجي ، يعني الناس جايين عشانك وانتي تسبيهم دي تبقي عيبه في حقي ، يلا ارجعي بلاش دلع البنات ارجعي
قال كده وزقني تاني جوه ومكنش بيدي غير اني ارجع وارقص وسط السكرا، نين لغيت ما تاخدهم غو، ره ويرحلو وبعدين ارمي الايشرب بطول دراعي واهمل الخيمه كلها وادخل خيمتي انا والبت تماضر علشان الاقيها بتتزوق وعاجبه نفسها
: لا مالك ياختي ، والله لا تتزوقي
ابتسمت بهيام وقالت
– ايه رأيك فيه يابت يا ورد اعجب
: اممم تعجبي؟! هي ايه الحكايه مالك يابت
سابت المشط ومسكت في العمود ميلت راسها عليه وقالت
– مالي؟! اسكوتي يا ورد اسكوتي معرفش مالي روحت اسر، ق الشامي رجعت من غير قلبي وعقلي ، ياااالهوي يابت
قربت منها وانا حاطه ايديه في وسطي وقولتلها
: اهلا اهلا هو مين ده ياختي اللي سر، ق قلبك وعقلك ، مالك يابت ما تتعدلي وتكلميني زين ، هو مين ده
– بدر ، بدر كبير النجع
: يا حليله يا حليله بدر؟! وده من ميته ها ، انتي شكلك مخك اتلحس
– ايوه اتلحس من وقت ما زنقني في الشامي ومسكني بيده الشديده وقالي وهو عينه منزلهاش من عليه ، انتي اسمك ايه يا حلوه ، قولتله تماضر ابتسم وقالي اااالله اسمك حلو قوي
: ايوه وبعدين صحيتي من النوم صح
ابتسمت وقالت
– له اهر، بت هههههه اسكوتي يابت ده عليه هيبه يااالهوي، بس الحق الحق زعقلي ، اصله ز، نقني وانا بسر، ق
: يااااحوستي وسابك اكده من غير ما يعمل حاجه
– ايوه طلع عكس ما احنا شيفينه بالك لو عُبيده او الكبير كان مشوني علي حما، ر بالمشقلب وسط النجع
: يختي كل النجع عارفين ان بدر طيب والكل بيحبه بس بردك ممصدقاش انه سابك من غير ما يعملك حاجه
– وه ، ما انا اهو قدامك مفيش حاجه جرا إيه
: غريبه
– شكلك زعلانه علشان سابني يا فقريه
: له مزعلانش زين انه مقالش ز، نقتك في الشامي ف طلب حاجه عفشه
– يختي بس هو يطلب
: ينيلك يا تماضر بت!!!
– بت ايه!!! هو انا اطول ده بدر العربي عارفه يعني ايه بدر العربي
: عادي يعني لو طلب علشان هو بدر العربي
– ايوه وفيها إيه… مالك يا فقر؟!
: معرفاش
– ايوه انا فاهمه انتي بتكر، هي الحاجات دي بسبب المقا، طيع اللي بيتر، مو عليكي وانا عذراكي مانتي حلوه ، يجيني نص حظك في الجمال يا ورد وانا اروحله بيته ادوبه ، بزمه حد يصدق اننا تؤام شوفي انتي ايه وانا ايه
انا وتماضر مفناش اي شبه من بعض وكل اللي نقوله تؤام ميصدقش حتي انا ممصدقاش بس هي دي الحقيقه انا وتماضر تؤام لكن هي حظها احسن مني ، جميله اه بس مش الجمال اللي الناس بتترما عليه ، جمالها معقول غيري انا اللي جمالي مطمع الناس فيه حتي ابوي
« بالخيمه»
– بتفكر في ايه يا يا معلم شحاده
: بفكر امحي رضوان واكون انا كبير النجع ، بس ازاي مش عارف
– طيب واللي يقولك علي خيط تديلو كام
: اديلو اللي يطلبه ، بس ايه هو الخيط ده
– هو انا مشوفتش بس سمعت طراطيش حديت
: ما تقول ياد ، ايه اللي سمعته
– عارف الدكتور بيجاد
: ايوه مالو
– سمعت كلام من شويه بنته كان بيشتغلو في غيط انه عينه من فاطمه بت رضوان وبيقولو انه قاعد لغيت دلوك في النجع عشانها ومش بس اكده دي كل ما تركب المعديه بيركب هو كمان علشان يشوفها ”
زاغت عيونه وهو بيفكر لو كلام فيهم صحيح ممكن يعمل ايه وبعد تفكير بيبصله بدهاء ويقول
: طيب اسمع وفتحلي ودانك زين
– ايوه قول يا معلم
: عينك علي فاطمه وشوف لو هو بيمشي وراها ولا لا
– عيني ، بس يا معلم البت مظنش ممكن تعمل حاجه ولا انت ايه رأيك
: واحنا دورنا نخليها تعمل
– وده ازاي
: شوف انت بس ولو طلع كلام البنات صح انا هقولك ازاي

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ذئاب لا تعرف الحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى