رواية ديما الفصل الخامس 5 بقلم سولييه نصار
رواية ديما الجزء الخامس
رواية ديما البارت الخامس
رواية ديما الحلقة الخامسة
-ابعد عني …ابعد ..
صرخت وزقيته بسرعة …وهو بعد وهو بيبصلي بقر*ف وقال:
-جاية تعملي شريفة عليا أنا ما العيلة كلها تعرف قذ*راتك مع سراج …وازاي كنتي بتروحيله بيته ….
دموعي نزلت فكمل :
-مش عارف انا ليه انتي مصره تكملي دور الشرف الر*خيص ده يعني الراجل اللي كان غريب عنك عادي وانا جوزك حرام ولا أنا مش داخل مزاجك يا حلوة …
مردتش عليه وروحت مشيت بسرعة ….وهو محاولش يوقفني….
كنت بمشي في الشوارع وانا ببكي ومن*هارة وكأنه حاتم فتح جروحي القديمة ….الناس بدأت تبص عليا بصدمة …كانوا مصدومين وهما بيشوفوا بنت شابة بتبكي بع*نف وهي ماشية في الشارع …روحت بيتنا امي فتحتلي واتصدمت من منظري ….
-مالك يا بت …
اول ما قالت كده دخلت وفضلت اصوت واعي*ط والط*م وكأن ضغط الحاجات الوحشة اللي حصلتلي اتجمعوا كلهم مع بعض ودي كانت فرصتي عشان افضي حزني الكبير …امي خافت عليا وحاولت تهديني …اخواتي كلهم حاولوا يهدوني بس انا فضلت اصرخ لحد ما حسيت أن صوتي راح …كنت بل*طم وبض*رب نفسي لحد ما بوقي فضل ينز*ف ووشي احمر بس رغم كده محستش بالراحة…فضلت كده لدقايق وبعدين محسيتش بنفسي واغمي عليا
….
لما صحيت كنت في المستشفي كنت فاقدة النطق …امي كانت بتبكي جمبي …اول مرة اشوفها بتبكي بالطريقة دي عليا كانت ماسكة ايديها وبتبكي اول ما شافت اني فوقت بكت اكتر وقربت مني وفضلت تبوس فيا وتقول:
-سامحيني … سامحيني…
دموعي نزلت وانا مش قادرة اتكلم ….بس اللي عرفته اني مش قادرة حتي اسامح نفسي ….
الدكتور شخص حالتي اني دخلت في اكت*ئاب حا*د وبقيت خطر علي نفسي عشان كده امي دخلتني مص*حة مشهورة ومضمونة عشان اتعالج …امي خلت حاتم يطلقني وبهد*لته…قضيت اول أسابيع في المص*حة وانا رافضة اتكلم أو اتجاوب مع العلاج كنت ببكي وبس …دموعي مبتنشفش …حاولوا الدكاترة يساعدوني بس انا مكنتش بستجيب ليهم لحد ما في يوم كنت سهرانة وببكي فجأة إذن الاذان ..وافتكرت اني عمري ما صليت قبل كده …مفتكرش أن امي قبل كده نصحتني اصلي لا أنا ولا اي حد من اخواتي …صحيح كنت بشوفها هي اللي بتصلي بس الغريب أنها دايما كانت مؤمنة أنها هتسيبنا براحتنا ومش هتج*برنا علي حاجة …معرفش ليه المرة دي حبيت اصلي حبيت اتكلم مع ربنا هو ملجأي الوحيد دلوقتي …قومت وطلبت الممرضة المسئولة عن حالتي …جات بسرعة فقولت بصعوبة:
-عايزة اصلي …
فرحت ست نوال الممرضة بتاعتي وقالت:
-ديما أنتي بتتكلمي …
هزيت راسي وانا بكمل:
-عايزة اصلي …
-اكيد طبعا …ادخلي اتوضي دلوقتي وانا هيجيبلك سجادة صلاة
دموعي نزلت وقولت:
-انا مبعرفش اصلي ..مبعرفش اتوضي حتي …
ابتسمت ست نوال بطيبة وقالت :
-تعالي هقولك تصلي ازاي …
….
دي كانت أول مرة اصلي ولما سجدت انفج*رت في البكا …فضلت ابكي وأبكي وكأني كنت بشت*كي لربنا عن كل اللي حصلي …ودي اول مرة أنام بسلام واتقبل المساعدة عشان اتعالج …عرفت أن جزء كبير من علاجي في القرب من ربنا وفعلا من اول ما قربت لربنا وأنا حسيت بسلام محستهوش ابدا في حياتي ….الأسابيع اتحولت لشهور وانا بتقبل العلاج وبستجيب ليه كمان …
بعد.سنة خرجت من المصحة …امي حاولت تخليني اقعد عندها بس انا اختارت ابعد فترة واسافر عند عمتي برة مصر …أنا بصعوبة اتقبلت نفسي ومحتاجة وقت عشان أتقبل حد اتسبب اني اتأذ*ي …لبسي اتغير وبقي احسن ومحتشم …لبست الحجاب وبدأت انتظم في الصلاة وقراءة القرآن …بدأت اشتغل لما سافرت عند عمتي وده كان سهل لاني كنت شغوفة بتصميم الازياء …بقيت ناجحة وبدأت أتجاوز اللي حصلي … مرت سنة ورا سنة وبقيت افضل مصممة أزياء في الشركة اللي اشتغلت فيها وبدؤا يرقوني لحد ما مسكت منصب مهم …كنت سعيدة اني بنجح في حياتي …بس في لحظة قررت اخد إجازة وانزل مصر عشان اشوف امي واخواتي …كنت مستعدة اسامح المرة دي …اتقبلت ان زي ما غل*طوا في حقي أنا كمان غل*طت …لما قولت لامي اني سامحتها فضلت تعيط وحضنتني …كنت سعيدة وانا بين اسرتي مرة تانية …ربنا كريم اووي عوضني عن كل اللي حصل أما اللي اذ*وني فكان عقا*بهم بشع …وعرفت ده لما اختي الكبيرة قالتلي :
-تعرفي يا ديما أن ربنا بجد اخدلك حقك…حاتم اللي كان بيعا*يرك اتدبس في واحدة طلعت مش محترمة واكتشف ده ليلة الدخلة وكانت فض*يحة …بس الاصعب كان عق*اب سراج ومراته …سراج كان علي علاقة بست متجوزة راجل صعب ولما عرف بالموضوع قت*ل مراته واتسبب بعاهة مستديمة لسراج وخلاه مشلول …مراته راحت رم*ته في الشارع بعد ما مضته علي التنازل للبيت واتجوزت واحد تاني بعد عدتها…بس مراته كمان بعدها بسنة جالها مرض كده غريب بيخليها تموت بالبطئ مبقتش عارفة تمشي ولا تتكلم فراح جوزها التاني اتجوز وجاب مراته اللي فضلت تض*رب في منار وتع*ذبها وهي مش قادرة تعمل حاجة يعني زي ما كانت بتعمل معاكي …
كنت مصدومة من اللي سمعته …ده عقا*ب كبير اووي معقول ربنا جابلي حقي وعا*قبهم عشاني…..
قربت اختي مني وقالت:
-ربنا بيحبك اووي يا ديما اخدلك حقك …
ابتسمت وقولت بدموع:
-وانا مش عايزة إلا أن ربنا يحبني مفيش حاجة اهم من كده بالنسبالي … اتعلمت من اللي حصلي اني مش هكون في سلام طول ما أنا بعيدة عن ربنا ♥️
تمت
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ديما)