روايات

رواية ديفشا الفصل العاشر 10 بقلم الشيماء محمد

موقع كتابك في سطور

رواية ديفشا الفصل العاشر 10 بقلم الشيماء محمد

رواية ديفشا الجزء العاشر

رواية ديفشا البارت العاشر

ديفشا
ديفشا

رواية ديفشا الحلقة العاشرة

عاليه ضحكت على بنت عمها : بهزر يا بت .. المهم تلاقيه مع شلته الحمضانة ما بيفارقهمش ابدا . بطه بحزن وأسف : واخرتها ايه ؟ مش بيفكر يشتغل ؟ عاليه مصمصت شفايفها بزعل وحزن على حال اخوها : يااختي ولا في دماغه .. كل اللي في دماغه يقع على كنز مثلا ويبقى مليونير زي شلته الفاشلة . بطه فكرت شوية : طيب ما يشتغل وهو هيبقى .. هو ليه عامل في نفسه كده .. عاليه : ده بابا ريقه نشف معاه حتى جابلو شغل في الشركة عنده بس عمرو رفضه وكانت خناقة كبيرة يومها . هنا الباب اتفتح واترزع بره وعاليه ابتسمت وبصت لبنت عمها : الرزعة دي بتاعت عمرو .. بطه ابتسمت وبقت مش على بعضها وعالية لاحظت فنادت على اخوها عمرو سمعها وفتح باب اوضتها : عايزة ايه يا زفته .. بطوط ازيك يا قمر اخبارك وعاش من شافك . بطه بكسوف : انت اللي مختفي يا ابن عمي محدش بيشوفك ومش عارفة ليه الدنيا وخداك كده ؟ عمرو ابتسم : اهو مشاغل .. انتي اخبارك ايه. والله وكبرتي .. كبرتي كده امتى ؟ انا بقالي قد ايه ما شفتكيش ؟ بطه بعتاب : انا عارفالك بقى .. المهم اشتغلت ولا ؟ عمرو كشر وهرب من سؤالها اللي مش على مزاجه اصلا : اسيبكم انا بقى . بطه بسرعة : استنى . وقف وبصلها باستغراب : ايه ؟ خير ! معرفتش تقوله ايه او توقفه بإيه ؟ تقوله استنى ملحقتش اشبع منك ! عمرو زعق بهزار : ايه يا بت ! قصري عايز انام . بطه بتفكر بسرعة : انا اتعينت في مدرسة اللغات اللي في الشارع الرئيسي بره عمرو ابتسم : طيب برافو عليكي كويس .. مبروك يا قمر . سابهم وخرج وهيا قعدت محبطة عاليه صعب عليها فحاولت تطمنها : معلش بكرة يتصلح حاله . بطه بحزن : امين المهم انا هروح بقى .. عمك قالي مااتأخرش سلام . اخر النهار امير خرج وراح لاصحابه اللي متجمعين وشهد قعدت مكانها تعيط وبصت لدبلتها اللي لمعت في ايدها وافتكرت انه كتب عليها فقلعتها تقرأ مكتوب عليها ايه “Always&forever” دي كانت جملته ليها بس يا ترى ده كاتبو ليه ؟ علشان تمثيليته ولا كانت لحظة صدق ؟؟ ايوه هيا مجربتش الحب قبل كده بس مش معقولة يكون احساسها وهيا في حضنه كان تمثيل او وهم ؟ هيا حست بيه وبمشاعره وبنبض قلبه .. حست ان الإحساس ده كان حقيقي مش مجرد تمثيل ابدا .. اكيد هيا هتعرف تفرق بين الرغبة والحب ! ولا هو اللي محترف قوي ومعرفتش تكشف تمثيله !! معدتش فاهمة ولا عارفة أي شيء … امير مع أصحابه طارق بتريقة : ايه اللي جابك يا عريس ؟ امير بصله بقرف وضيق : والنبي نقطني بسكاتك .. هات يا ابني كاس . علا بصتله بلهفة : عملت ايه ؟ مبسوط معاها ؟ امير بضيق : مش طلباكي يا علا حلي عن نفوخي . بيمد ايده ياخد كاس لمح دبلتها في ايده ولمح الكلام اللي مكتوب عليها من فوق واستغرب ليه ما شافوش مع ان الكتابة من بره ؟ كان متخيل انها نقشة على الدبلة مش كتابة “I’ll Love you as long as live فضل يفكر كتير في الجملة دي بقى معقولة هيا بتحبه !! ولا مجرد جملة مكتوبة والسلام !! بس هيا قالتها صريحة لاخوها مش ده اللي هيا تحبه ابدا !! محتار والحيرة هتقتله وكلامها بيوجعه لسه .. مخنوق من كل اللي حواليه حتى شلته مخنوق منهم .. شرب معاهم لحد ما سكر وروح وش الصبح يتطوح ودخل عندها وهيا مستغربة حالته وحطته في السرير ووقفت جنبه ” اللهم رده اليك ردا جميلا ” الصبح صحي كانت هيا لابسة وقاعدة ماسكة مصحفها وبتقرأ فضل كتير يبصلها مستغربها امير بتكشيرة : انا مصدع هاتيلي قهوة . شهد بصتله كتير وقامت من سكات عملتله قهوة وجابتها ليه ومعاها كوباية مية واسبرين شهد بهدوء : اتفضل .. طبعا لازم تصدع وانت راجع الصبح تتطوح كده . امير بصلها بطرف عنيه : اعفيني من محضراتك بقولك مصدع . شهد رجعت وفتحت مصحفها وقعدت تقرأ بصمت وسابته امير زهق منها ومن قعدتها كده قصاده فبتريقة : انتي هتفضلي قاعدالي كده ؟؟ يا ستي الحجة !! شهد قفلت المصحف وبصتله واستغفرت ربها : عايز حاجة مني ؟ امير بزهق وخنقة : مش عاجبني شكلك كده . شهد بغضب : ده اللي عندي وده اللي تستاهله . امير اتعدل وبصلها باستغراب : ده اللي استاهله ؟؟ متقعديليش زي ست الحجة كده واقلعي كل اللي انتي لبساه ده وافردي وشك . شهد بصتله وبتحدي : ماشي موافقة اعمل كل ده بس في المقابل سيادتك تقوم من مكانك وتدخل تاخد شاور وتطلع تصلي الصبح وتنزل تروح الشركة وتشتغل ! اخدت نفسها بعد ما قالت الجملة الطويلة دي وهيا مش متوقعة رد فعله هيكون ايه ! واستغبت نفسها برضه انها ما استغلتش طلبه ده وقامت لحضنه وطمنته انها حبيبته وهتفضل معاه .. امير بعد جملتها الطويلة اللي ما استوعبش نصها بصلها بذهول : نعم ؟؟ انتي مالكيش دعوة بيا . شهد اتنهت : ونفس الرد ليك .. انت مالكش دعوة بيا هتدخّل هدخّل . امير كشر ودور وشه بعيد : طيب نقطيني بسكاتك وانتي دي?شا كده . قايم بس شهد وقفته بغضب : انا ايه ! دي?شا ! وتطلع ايه دي كمان ! امير ابتسم انه ضايقها وبكل غموض بصلها : ده انتي بالظبط ! انتي دي?شا . داخل الحمام وهيا بتزعق : مش عجباني الكلمة دي يا امير ومش عايزة اسمعها تاني منك فاهم ! بصلها بضحك وقفل باب الحمام في وشها واخد شاور وغير هدومه ونزل يفطر وهيا نزلت وراه وكان عدلي مستنيهم شهد ابتسمت : صباح الخير يا بابا امير بصلها بتريقه على كلمة بابا بس تجاهلهم الاتنين وقعد يفطر عدلي ابتسم ورحب بيها جامد : صباح النور يا نوارة البيت اقعدي يالا مستنيكم نفطر مع بعض .. امير ازيك . امير باقتضاب : اهلا . عدلي بحماس : مش هتسافروا شهر العسل ؟؟ امير بزهق : لأ عدلي كان متوقع رد امير ده فما احبطش من رفضه .. بصلهم الاتنين : طيب كنت حابب أتكلم معاكم في موضوع مهم . امير : قول . عدلي : بالنسبة للشركة عايزكم انتو الاتنين تستلموا الشركة مع بعض وانا ارتاح بقى . امير بطل اكل وبص لابوه بعدم تصديق لمحاولاته المستمرة اللي ما بيملش منها ابدا ! فاتكلم بتريقة : وايه كمان ؟؟ عدلي بصله بجدية : مفيش بس تستلم الشركة . امير بصلهم الاتنين وحاسس بوجع منهم الاتنين : ودي اول خطوات الإصلاح صح ؟؟ بقولك ايه اللي في بالك وبتحلم بيه ده مش هيحصل !! شغل في شركتك سوري .. عندك شهد هانم اهي بجلالة قدرها شغلها زي ما انت عايز بعد اذنكم . ساب الاكل وقام وشهد وراه شهد بتجري وراه : انت رايح فين على الصبح كده ؟ امير زعق بدون ما يبلصها : في داهية عايزة ايه ؟؟ شهد بحب : خلي بالك من نفسك في الداهية اللي انت رايحها . امير بصلها وهو ماشي واتريق : ماشي يا ست الظريفة . شهد وقفته : استنى . امير وقف : انجزي . شهد همست : لو عايزة اروح الشغل عند باباك فيها مشكلة بالنسبالك ؟؟ امير كشر وبصلها : انتي حرة . شهد باستغراب : انا مراتك ومسؤولة منك مش حرة . امير رفع ايديه : وانا بقولك انتي حرة اعملي ما بدالك طالما بعيد عني .. امشي بقى ؟؟ شهد ابتسمت : امشي ..( عطاها ظهره وماشي بس وقف لما سمع جملتها ) استودعتك الله الذي لا تضيع ودائعه . وقف للحظة سمع جملتها وحس برعشه في جسمه ازاي بتستودعه ربنا وهو عاصي كده ؟ لا مش لازم يضعف قصاد اخلاقها وقيمها اجمد يا امير ؟ مش من اول يوم وتضعف ، خرج ومشي بدون ما يلتفت ناحيتها لأنه لو التفت وشافها مش بعيد ياخدها في حضنه ويقولها انتي ازاي كده ! ازاي قادرة تبتسمي في وشي بعد كل ده ! بالليل قبل ما ينام لقي شهد قاعدة وماسكة برضه المصحف امير بزهق : عايز انام انجزي . شهد باستغراب : ما تنام هو انا ماسكاك . امير زعق : عايز اطفي النور . شهد هزت دماغها : اه اطفيه . طفى النور وهيا قعدت على السرير بس بعيد عنه وقرت سورة الملك ” تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير” كملت السورة للاخر بصوت هادي وواطي والغريبة ان امير كان ايوه عاطيها ظهره بس مركز مع كل حرف هيا بتقراه واستغرب هو ليه مش قريب من ربنا ؟؟ لا يا امير كده تفكيرك غلط جدا .. كده انت مهدد لا اجمد يا امير تليفونه رن وكان طارق طارق بصوت عالي وبيهزر : ايه فينك ولا الجواز هياخدك ؟؟ انا رايح الديسكو هتيجي ؟؟ امير اتردد : لا هنام . طارق ضحك واتريق : هو لحق ؟ امير باستغراب : ايه هو ؟ طارق : الجواز يغيرك وتنام بدري ومش بعيد نلاقيك الصبح لابس بدلة ونازل الشغل . امير ابتسم غصب عنه للصورة اللي رسمها في دماغه على كلام طارق : لا مش للدرجة .. اديني ربعاية وجاي سلام . شهد استغربت : رايح فين الساعه 12 . امير بصلها وبتريقة : شكلك معجبة بجملة شيء ما يخصكيش . قام لبس وحط برفانه اللي اكتشفت انها بتحب ريحته جدا وبصلها وهو خارج : سلام يا دي?شا . شهد دورت وشها بعيد بغيظ من الكلمة اللي مش فهماها دي .. امير كالعادة رجع الفجر شارب وهكذا الأيام شبه بعض وكل يوم بالليل يسمع سورتها اللي بتقراها بخشوع وبعدها يلبس ويخرج ويرجعلها الصبح وهيا بتهرب من ابوها وامها ومواجهتهم ومن الزهق نزلت تشتغل مع عدلي اللي بيعاملها كأنها بنته ويمكن اكتر وكأنها بقت بديل لامير .. شهد بتلبس لبس كامل قدام امير وهو ده مضايقو او مفتقدها .. بتتعامل مع عدلي وكأنه ابوها وديما مع بعض بيهزروا او يضحكوا وده بيضايق امير جدا لان المفروض ده ابوه هو والمفروض الحب ده يحسه هو من الاتنين .. ابوه ومراته المفروض انهم اقرب الناس ليه والاتنين ابعد ما يكون عنه .. ليه مش حاسس بالحب منهم . ليه مكتوب عليه يتحرم من حب اقرب الناس ليه؟ بيشوف ضحك عدلي وهزاره مع شهد وبيتوجع ! عمره ما هزر معاه كده ! عمره ما ابتسمله كده ! ليه كده مع انه المفروض ابوه والمفروض يحبه كده ! ليه بعده عن حياته بالشكل ده وبعد ما كبر ورجع رفضه ورفض كل تصرفاته ! اما شهد فالمفروض انه جوزها والمفروض تحبه هو ! جاية البيت ده توجعه اكتر ما هو موجوع .. كل ما بيشوفها بتضحك وتهزر مع ابوه وهو بيكرههم هما الاتنين اكتر واكتر .. اكتر اتنين في الدنيا قريبين منه ومع ذلك اكتر اتنين في الكون كله بعيدين عنه .. كان نازل بالليل كعادته يسهر وابوه لمحه وقفه وبتحذير : وبعدين معاك ؟؟ اهتم بمراتك بقى شوية ؟ واديها حقوقها انتو بتتعاملوا مع بعض كأنكم اغراب . امير بدون ما يتلفتله : مالكش فيه . عدلي صعبان عليه : يا ابني حرام ده .. بقالكم أسبوعين وكل واحد فيكم في حاله لامتى ؟؟ لامتى هتفضل بعيد عنها كده ؟ امير بصله بغضب : وانت ايه دخلك .. ما تتدخلش بينا ولا عجباك شهد ؟؟ رمى الكلمة واستغرب هو ازاي قالها وليه قالها لأبوه ! عدلي : اه عجباني وخسارة فيك .. تصدق انت كان اخرك واحده زي علا او دينا لكن شهد كتيرة عليك قوي . امير كلام ابوه وجعه قوي : ولما انت شايفها كتيرة عليا ليه خلتني اتجوزها ؟ ليه ما اتجوزتهاش انت مثلا ؟؟ امير رمى الجملة لتاني مرة بدون تفكير بس قالها وخلاص عدلي كمان استغرب الجملة جدا واستغرب ان ابنه يفكر كده بس في نفس الوقت ممكن يلعب على النقطة دي لان ابنه بيحب العناد جدا عدلي بحماس : وليه لأ .. تصدق فكرة ؟ طلقها يا امير وسيبهالي . امير بصدمة لانه ما تخيلش ابدا ان ممكن ابوه يفكر كده : اسيبهالك ؟؟ ( زعق ) دي مراتي.. فاهم ؟ مراتي يعني أصلا ما تنفعكش وما ينفعش تتجوزها . عدلي عرف انه ضغط على وتر حساس وقرر يكمل لعب عليه عدلي بهدوء : وانت تعرف منين يجوز ولا ما يجوزش ؟ اعرفك انا يا حلو طالما ما لمستهاش يبقى يجوز .. اتفضل بقى طلقها وانا اصلح غلطي ده واخدها انا خساره فيك أصلا طيبيتها وحنيتها . امير وصل لقمة نرفزته وحس انه لو ما اتحركش من قدام ابوه ممكن يرتكب جناية : مش هرد عليك أصلا ومش هطلقها ومش هسيبهالك كفاية عليك اللي اخدته قبل كده . سابه ومشي وعدلي عرف ان رمى كرسي في الكلوب والله اعلم نتيجته هتكون ايه ؟؟ امير طلع زي المجنون على اوضته وهناك شهد امير زعق : انتي لابسة كده ليه ؟ شهد باستغراب لهجومه المفاجىء : ماله لبسي ؟؟ امير بيزعق وخلاص : مش عاجبني قومي غيريه . شهد زعقت قصاده : احنا اتفقنا كل واحد يخليه في حاله . امير كان هيتخانق بس اتراجع وسابها وخرج وراح لعند اصحابه وقاعد معاهم مخنوق وعنيه بتطلع شرار وبيشرب بعنف طارق بصله باستغراب : اووووه مالك بتطلع نار من ودانك كده ليه . امير بخنقة : مخنوق وهفرقع . طارق : اشمعنى مين خانقك كده ؟؟ امير زعق : هيكون في غيره.. تصرفاته بقت اوفر قوي . طارق اتعدل وولع سيجارة وعطاها لأمير يهديه وولع واحدة تانية لنفسه : ليه عمل ايه تاني معاك ؟ امير بيفكر ومحتار ومرة واحدة بص لطارق : بقولك هو ينفع ابويا يتجوز مراتي لو انا طلقتها ؟؟ طارق اذبهل وبص لامير مش فاهم حاجة : افندم !! لا انت كده هتطير الكاس اللي شربته .. ما سمعتهاش قبل كده بس شرعا طبعا ما اعرفش .. ما تسأل اخو مراتك . امير بتريقة : بجد ؟؟ انت في وعيك ولا اتسطلت ؟؟ اروح اسأل شاكر أقوله هو ينفع ابويا يتجوز اختك ؟ متخيل رده هيكون ايه ؟؟ بطل هبل . طارق ضحك وسكت لما لقي امير متنرفز كده وحاول يكون جاد : طيب هو قالك انه عايز يتجوزها ؟؟ امير كشر وهو بيفتكر كلام ابوه : ايوه قالي طلقها وهو يتجوزها .. انا ممكن اقتله واقتلها لو اتجوزها بس قالي حاجة تانية . طارق اهتم : حاجة ايه ؟؟ امير : ان انا لو لمستها ما ينفعش يتجوزها ما تجزلوش . طارق هنا رفع حواجبه بذهول تام مش مصدق : لمستها ؟؟ هو انت كل ده مكنتش لمستها ؟ وبتقولي انا اهبل .. ده انت مش اهبل انت تخطيت الهبل من زمان لا ولسه جاي يسأل .. ممكن اعرف طالما انت عارف ان علاقتك بمراتك تمنع ابوك انه يتجوزها مستني ايه ؟؟ ولا عايز حد يقولك روحلها واقفل الطريق لابوك . امير كشر ومش عارف يوصف احساسه لطارق او لأي حد .. بس مش شهد اللي ينفع يلمسها او يقرب منها لاي سبب غير انه يحبها وبس فبالتالي مش عارف يبرر وجهة نظره .. بص لطارق وحاول يفهمه : مش عارف في شيء تاني بيقولي انه بس بيعمل كده علشان انا اعمل ده وبكده بتفكيره يكون قربنا من بعض . طارق : ماشي تفكير معقول بس مستعد تخاطر ؟؟ على العموم في حل تاني لو انت عايز تبعد عن شهد وابوك ما يتجوزهاش . امير بصله باهتمام : اللي هو ؟؟ طارق بابتسامة عريضة : ان غيرك يتجوزها . امير بصله وكشر وفهم تفكيره : وغيري ده اللي هو انت صح كده ؟؟ انت قربت تجيب اخرك معايا بعد اذنك . امير قام وبيفكر ليه فعلا مش عايز يعمق علاقته بشهد وياخد حقوقه كاملة منها ؟؟ يمكن لانه مش عايز علاقته بشهد تكون كده ابدا .. من جواه عارف انها اكبر من انه يقرب منها انتقاما من ابوه .. روح بيته من خنقته من طارق ودخل اوضته كانت نايمة وهو فضل واقف كتير مش عارف ياخد قرار يعمل ايه ؟؟ شهد حست بيه واتلفتت له وبصتله وبكل حنية همست : مالك ؟ فيك ايه ؟ امير فضل ساكت مش عارف يقولها ايه ؟ شهد بصتله كتير : امير مالك ؟ مدت ايدها ليه وهو بص لايدها الممدودة واتردد بس مد ايده مسك ايدها وضغط على ايدها وهو موجوع من الدنيا بحالها ومش عارف يروح فين او لمين ! مش لاقي حد يضمه بحب ! شدته براحة عليها وبتدعوه دعوة صامتة انه حضنها متاح له وبعد ما اتقابلت عنيهم في نظرة طويلة قرب منها وضمها لحضنه جامد وكأنها غايبة عن حضنه من سنين طويلة .. وكأنه أخيرا لقي مكانه المناسب كل شيء حواليه معدلوش وجود . بس شهد في حضنه وده المهم .. ضمته قوي هيا كمان بكل الشوق اللي جواها ناحيته .. هيا كمان محتاجة لحضنه ده .. هيا كمان مشتاقة له .. شهد اخيرا بصتله واتكلمت : مش هتقولي في ايه ومالك ؟ امير اخد نفس طويل وخاف لو اتكلموا سحر اللحظة يروح ويفوقوا من الحالة اللي صابتهم الاتنين : لأ . شهد بحب : براحتك . اتعدلت وبصتله : مش هتغير هدومك ؟ امير بصلها كتير : مش عايز أقوم . قامت هيا وجابتله لبس البيت وساعدته يغير وهيا باصة للأرض امير شاور جنبه على السرير : تعالي . شهد بحرج : لأ .. نام انت . امير باحتياج : عايزك جنبي . جت تبعد بس شدها جامد وقعها على رجليه وشدها عليه جامد وسند دماغه على دماغها وهمس : خليكي في حضني النهارده . شهد بعتاب وبهمس : ليه ؟ علشان تيجي بعدها تقولي اني مبعرفش افرق …… قاطعها وحط ايده على شفايفها منعها تتكلم واترجاها : ارجوكي مش عايز أتكلم ومش قادر أتكلم أصلا .. ممكن تخليكي في حضني وبس .. بصي لعنيا واقري اللي فيهم وفسريه بنفسك ، فسري نظرتي ليكي يا شهد . عنيهم اتقابلت في نظرة طويلة جدا واتمنت لو النور اقوي علشان تصدق النظرة اللي شيفاها دي وبدون أي مقدمات شفايفهم عرفت الطريق لبعض امير بصوت مبحوح : وحشتيني يا شهد .. وحشتيني فوق ما تتخيلي . شهد بمنتهى الحب : وانت كمان . قضت الليلة كلها حب في حضن امير وكانت دي ليلة العمر وأخيرا حطت راسها على صدره ونامت وسابته هو لافكاره اللي هتجننه .. بيحاول يقنع نفسه انه عمل كده علشان خاطر ابوه وبس وانه ما استمتعش في الليلة دي وان دي اسعد ليله في عمره كله ..فضل كتير مش قادر يتنفس او يتحرك وهيا نايمة على صدره بهدوء وكأنها ملاك وافتكر كلام ابوه انها خسارة فيه .. هو فعلا شايفها خسارة فيه .. وافتكر كلام شاكر برضه انها خسارة فيه .. الكل كان شايفها خسارة فيه .. الكل شايفه هو انسان وحش وأخيرا رنت جملتها ونام عليها ” مش ده ابدا اللي احبه “” النهار طلع وشهد صحيت باجمل ابتسامة فرحانة مبسوطة بأول ليلة ليها مع حبيبها .. دفنت وشها في صدره واخدت نفس طويل منه .. واتجرأت وباسته في خده تصحيه وفعلا فتح عنيه وبصلها كتير شهد بأجمل ابتسامة ممكن راجل يتمناها : صباح الخير حبيبي .. أصحى وقوم خد شاور أكون انا عملتلك اجمل فطار . امير بصلها واتردد بس ده الصح : ده ايه التغير ده كله ؟؟ كل ده علشان بس كلمة قلتها ؟؟ شهد استغربت وبصتله بابتسامة واستفسار : كلمة ايه ؟ امير ابتسم بتريقة : وحشتيني !!! مش دي الكلمة اللي انا قلتها؟ كلمه واحدة بتجيبك وكلمه توديكي .. لمجرد اني قلتلك وحشتيني رميتي نفسك في حضني وسلمتيلي نفسك .. انا مش عارف انتي غبية ولا انتي سهلة للدرجة دي ؟؟
– امير : وحشتيني !!! مش دي الكلمة اللي انا قلتها؟ كلمة واحدة بتجيبك وكلمة توديكي .. لمجرد اني قلتلك وحشتيني رميتي نفسك في حضني وسلمتيلي نفسك .. انا مش عارف انتي غبية ولا انتي سهلة للدرجة دي ؟؟ شهد اتنفضت بعيد عنه وشدت الغطا عليها وبصتله بذهول على السرعة اللي بيتحول بيها امير اتعدل وقام يلبس هدومه ومتجاهل صدمتها فيه .. دخل اخد شاور وخرج بيلبس هدومه قدامها وساكت شهد بوجع وصوت مهزوز من العياط : انت عملت كده ليه ؟؟ واوعى تكدب عليا وتقولي رغبة لان اللي حصل ده مش رغبة انا رافضة تقولي كده . واوعى تقول برضه سهلة لانك عارف كويس جدا ان ده مش صحيح فانت مديونلي توضحلي الحقيقة اميربصلها وبعد ما كان هيتريق منظر عينها وعياطها وجعه هو كمان وقرر يكون صريح معاها : حاضر مش هقولك رغبة بس قفلت الطريق قدام ابويا .. باللي انا عملته ده ابويا بقى محرم ليكي ومعدش ينفع يتجوزك . شهد بصتله شوية كتير وهيا بتهز دماغها برفض للي بتسمعه ومش مستوعبة ان في حد بجهل امير عن ابسط الامور في دينه وبصتله بذهول : انت مش طبيعي انت مجنون .. للدرجة دي جنانك وصل .. بتشك في ابوك ؟؟ وبعدين للدرجة دي انت جاهل ؟؟ امير بصلها باستغراب : جاهل ليه ؟؟ شهد زعقت فيه : علشان ما تعرفش انه بمجرد كتابة عقد الجواز بيني وبينك ابوك بقيت محرمة عليه حتى لو ما دخلتش بيا… عرفت بقى انك مش مجرد مجنون انت جاهل كمان بابسط أمور دينك .. وبعدين انت متخيل ان ابوك ممكن يبصلي ؟؟ او انا ابصله ؟؟ لو انت متخيل ده يبقى انت انسان مريض بتشك في اقرب الناس ليك .. امشي يا امير شوف انت رايح فين .. امشي من هنا . امير سابها وخرج ونزل شاف ابوه بيفطر عدلي ببساطة : صباح النور . امير واقف قصاده بص لابوه بحقد وغضب : انت كنت بتشتغلني صح ؟ عدلي بصله باستغراب : بشتغلك ازاي ؟؟ امير اتنرفز : لما بتقولي اني اطلق شهد وانت تتجوزها ؟ انت عارف انها محرمة عليك بمجرد كتابة العقد حتى لو انا مالمستهاش ؟؟ كنت بتضحك عليا علشان اقرب منها صح ؟؟ عدلي ابتسم ان لعبته جابت نتيجة بس مخدش باله انه بيهد اكتر ما بيبني بينهم وتصرفاته بتبعدهم اكتر مش بتقربهم واتريق على امير : افهم من كده ان ضحكي عليك خلاك تقرب فعلا !! اممم طب كويس .. بس انت ازاي تخيلت اني ممكن ابص لمرات أبني ؟؟ امير زعق بغضب : انت بتشتغلني !! عدلي وقف : والله يا امير انت بقيت راجل كبير طول بعرض مش ذنبي بقى انك جاهل بابسط أمور دينك .. جه يمشي بس امير مسكه : مش ذنبك ؟؟ امال ذنب مين هاه ؟؟ رد عليا ذنب مين ؟؟ امير ماسك ابوه من هدومه وهيتخانق معاه بس شهد نزلت تجري ووقفت بينهم وبتبعدهم عن بعض شهد وقفت في وش جوزها وعاملة حاجز بينه وبين ابوه : امير اهدى .. شوف انت رايح فين ؟ وبابا حضرتك رايح الشركة اتفضل . امير بصلها وبيزعق وبيشوح بإيديه : سيادته جاي دلوقتي يقولي انه مش ذنبه .. جاي دلوقتي تاني يتخلى عن مسؤوليته ويقول ماليش دعوة . عدلي زعق هو كمان : انت بقيت راجل وتقدر تتعلم كل اللي انت عايزو لوحدك فما تعملش حجج فاضية .. ابسط حاجة انت لو فتحت جوجل بس كنت عرفت الصح .. انت لا صغير ولا جاهل . امير وصل لقمة الغضب والنرفزة ويمكن كمان الكره : حجج فاضية .. انت شايف ان دي حجج فاضية ؟ شهد وقفت في وش امير ومسكاه من ايديه الاتنين وزقته لحد بره : اسكت وتعال معايا . امير بيشاور على ابوه : انتي مش سمعاه ؟؟ شهد عارفة انها لازم تبعدهم عن بعض وتخرج بيه لبره : تعالى . بتشده لحد ما خرجوا بره الجنينة وما سابتوش غير قدام حوض ورد التوليب وكأنها عارفة سحر الورد ده بالذات عليه شهد بصوت هادي بيشده : ممكن تهدى بقى ؟ وتقولي ايه سر النرفزة دي على الصبح ؟ امير زعق : ما بحبش حد يضحك عليا … شهد بصتله وبتحاول تفهم ماله وايه اللي جننه بالشكل ده وخلاه يتخانق مع ابوه : وهو ضحك عليك في ايه ؟؟ امير : خلاني …. قالها وسكت مرة واحدة وكأنه استوعب هو بيقول ايه ؟؟ طيب يقولها ايه ؟ انه ندمان انه قرب منها علشان السبب ده ؟ ولا انه جرحها كده ؟ ولا انه قرب منها أصلا ؟؟ لا هو مش ندمان .. ليله امبارح دي كانت اجمل ليلة في عمره كله شهد سكتت شوية : يعني انت متنرفز دلوقتي ليه؟ علشان قربت مني ؟؟ ما اعتقدش ان ده السبب فليه انت متنرفز ؟؟ امير مش عارف يفهمها او هو حس انها مش عايزة تفهم او عيزاه يتكلم اكتر بس هو مش عارف : علشان اشتغلني افهمي .. قالي اني اطلقك وهو يتجوزك . شهد بحيرة : وانت عايز تطلقني ؟؟ فخايف ان ابوك يتجوزني بعد ما نطلق ؟ امير بصلها بذهول وحاسس انها غبية : اطلقك ؟؟ انا مش هطلقك مين جاب سيرة الطلاق دلوقتي ؟؟ شهد كانت هتبتسم بس تمالكت نفسها وبتحاول اكتر تشده للكلام : مش انت بتقول انك خايف انك تطلقني وهو يتجوزني ؟؟ امير متلخبط : انتي عايزة ايه دلوقتي مني ؟؟ طلاق مش هطلق ارتاحي بقى . شهد ابتسمت : انا مش عيزاك تتخانق مع باباك وبس .. شوف انت رايح فين ؟ امير مشي كام خطوة وبصلها كانت مبتسمة فرجعلها علشان يضايقها : لعلمك بس علشان ابتسامتك العريضة دي انا مش هطلقك مش تمسكا بيكي او حبا فيكي علشان بس ما تفهميش الأمور غلط . شهد بابتسامتها : امال مش هتطلقني ليه ؟؟ امير بغلاسة : علشان شرط من شروط الوصية الجديدة انك تفضلي مراتي على الأقل خمس سنين . شهد بصتله كتير : ولنفترض ان انا اللي طلبت الطلاق ؟؟ امير ابتسم : دي ساعتها مشكلتك مش مشكلتي .. شروطي انا مهتم بيها فهمتي يا دي?شا ؟ شهد كشرت : يعني ايه اصلا دي?شا دي ! امير ابتسم بغموض : دي انتي بالظبط ! انتي فشيلي بقى الابتسامة دي . شهد بصتله باستغراب : يا سبحان الله وابتسامتي كمان مضيقاك في ايه ؟ انا مبسوطة . امير بذهول منها : مبسوطة ليه ؟؟ شهد بصت للورد قدامها واخدت نفس طويل وبصتله : هقولك وبما انك صريح معايا انا كمان هكون صريحة معاك .. مبسوطة لان امير اللي انا عرفاه ومشتقاله جالي بالليل ورمى نفسه في حضني وفضل مستخبي في حضني الليل كله وبصراحة هو كان واحشني قوي .. لسه عايشة في ذكرى لمساته وحنيته وحبه ورقته ونظراته المليانة حب وشوق ولهفة . امير قلبه بيدق لكل كلمة بتنطقها وكل ذكرى بتنعشها بكلامها بس مش لازم يعترف بده قدامها فكشر : اللي انتي بتقوليه ده وهم . شهد هزت اكتافها بلامبالاة لكلامه : طيب وهم وهم انت ايه اللي مضايقك ؟ انا عايشة في وهم ومبسوطة بيه … امير بغيظ : انتي حرة خليكي مع وهم حبيبك . ماشي وهيا قالتله بصوت عالي شهد : ربنا يحفظلي حبيبي الموهوم وما تأخروش عليا . امير بصلها باستغراب وكمل طريقه بس لقي نفسه بيبتسم : مجنونة . شهد قعدت قدام حوض الورد ومسكت وردة محتاجة مساعدتك كتير ..
__________________

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ديفشا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى