روايات

رواية ديفشا الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم الشيماء محمد

رواية ديفشا الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم الشيماء محمد

رواية ديفشا الجزء الخامس والعشرون

رواية ديفشا البارت الخامس والعشرون

ديفشا
ديفشا

رواية ديفشا الحلقة الخامسة والعشرون

محسن لقي نفسه قدام بيت بنته واتردد يطلع ولا يمشي بس مشتاق لمراته اللي عمرها ما باتت بره بيته زعلانة .. ازاي لسانه طاوعه يحلف عليها كده، اما عايدة فوق مع بنتها بس سرحانة ومستغربة الوضع ده .. جوزها اول مرة يسيبها زعلانة ! طيب هيا غلطانة ! عيالها غلطانين ! ولاهو اللي غلط وبيحكم غلط وخوفه زيادة عن اللزوم؟؟ هو اه اب ومن حقه يخاف على عياله بس مش بالشكل ده .. مش كده ابدا .. جرس الباب ضرب وقامت فتحت لقته قدامها فضلت بصاله شوية وبعد ما فرحت كشرت وسابته ودخلت : بنتك جوه هناديلها دخلت وهو وراها حاول يوقفها : انا مش جاي لبنتي عايدة فاهمة انه جاي علشانها بس مش عايزة توضح ده : اه شاكر ؟ نزل صيدليته . محسن بنفاء صبر : انا مش جاي لعيالي انا جاي لشريكة عمري اللي اول مرة تبات بره بيتها زعلانة . عايدة بتحن بسرعة وما بتعرفش تزعل من حد اصلا فكشرت وبصتله بعتاب ولوم : ومين اللي زعلها هاه ؟ ومين اللي سابها تبات بره بيتها زعلانة ! مين هاه ؟ شهد كانت خارجة تشوف مين بس سمعت عتاب باباها ومامتها فابتسمت ودخلت اوضتها تفكر في جوزها اللي كل شوية ينكر مشاعره .. لحد امتى هتفضل تتقبل تقلباته دي ؟ لحد امتى هتلتمس الاعذار له ! اتصلت بيه : امير ! امير بقلق : ايوه يا شهد خير ؟ شهد استغربت قلقه المستمر عليها : كنت بس بطمن عليك . امير مشغول حاليا ومش عارف يتكلم معاها : ايوه انا كويس بس مشغول دلوقتي ينفع نص ساعة كده واكلمك ! ولا في حاجة ضروري ؟ شهد احبطت بس هيا اللي طلبت منه يشتغل فمش هينفع تلومه لما يتشغل عنها : لا مفيش لما تفضي براحتك . قفل معاها وكمل شغله اللي فعلا كان مهم عايدة ومحسن بيتعاتبوا لسه وكل واحد مقتنع ان رأيه صح عايدة بتعب : وبعدين كده عمرنا ما هنوصل لحل ! محسن مش عارف يعمل ايه معاها وهيا مش مقتنعة بكلامه فبصلها : انتي عايزة ايه مني ؟عايزاني اعمل ايه؟ عايدة حست بانتصار صغير قررت تستغله : سيب ابنك ياخد قراره بنفسه ولا هو صغير ولا هو طايش ولا هو متهور .. انت ربيته صح ! ودورك لحد هنا انتهى هو مسؤل دلوقتي عن قرارته .. لو جوازه منها غلط هو هيتحمل غلطه ده ولو جوازه منها صح هيعيش سعيد ومبسوط مع الانسانة اللي قلبه اختارها اللي ربنا حطها في طريقه علشان ياخد بايدها !! سيب عيالك يختاروا . محسن كشر وبصلها بزعل : ما انا سيبت بنتك تختار . عايدة بذهول : وماله امير ! بكره ربنا ينور طريقه لكن هو كويس جدا معاها .. الواد بيعشقها وكان هيموت عليها وهيا تعبانة .. الواد شايلها من على الارض شيل ومش اي راجل بيعمل كده مع مراته .. امير كويس جدا بس محتاج مساحة وبعدين ما تنساش كل اللي اتعرضله وهو صغير ! محسن بذهول : امير كويس ؟ عايدة باصرار : امير كويس . محسن بتريقة : وعلا كويسة ؟ عايدة ابتسمت : وعلا كويسة ، سيبهم بس يثبتوا انهم فعلا اتغيروا .. اديهم فرصة تانية ……. محسن هز دماغه : طيب يالا بيتنا الاول وربك يقدم اللي فيه الخير . عايدة مشيت مع جوزها وسابت شهد في انتظار لامير وتليفونه امير بعد ساعتين اتصل بشهد كان يدوب مخلص وكلمها بإرهاق : ايوه يا شهد معلش اتشغلت ويدوب فاضي . شهد ابتسمت : ربنا معاك .. امير : عايزة حاجة ! عايزاني اجيبلك حاجة وانا جاي . شهد : لا لا اعوز سلامتك . امير بتردد : طيب ؟؟؟ خير ؟؟؟ مش عوايدك . شهد اتنهدت : انا عايزة اجابات يا امير فيها ايه لما تجاوبني ! احنا عايشين منين ؟ بتاخد فلوس من باباك ؟ حتى لو بيحصل معنديش مانع انت اهو اشتغلت ! عندك مصدر دخل تاني قولي عليه وخليني اعرف ارد على ابويا او على اي حد يتجرأ ويتكلم . امير بزعل : ردي .. ايه اللي مانعك تردي ؟ شهد بترجي : طيب عرفني . امير مجروح منها : ردي بثقتك فيا .. ردي نيابةً عني ! ردي بإحساسك !! ردي باي طريقة غير انك تقفي وتحاسبيني زي ابوكي .. ردي باي طريقة . شهد مصرة تفهم : ارد ازاي ! انت قافل عليا بره ورافض تدخلني ارد ازاي ؟ امير بلوم : انا اتجوزتك ودخلتك انتي اللي مش عارفة تقرأي وتفهمي واللي بتقريه ما بيعجبكيش ومنتظرة عصاية سحرية او معجزة سماوية تغير كل حاجة مش عجباكي بس احنا على ارض الواقع وزمن المعجزات خلص وانتهى . شهد بتمني : طيب ما علا اهي اتغيرت كلها فيها ايه لو ……. قاطعها بنرفزة : لو اعمل زيها ! واتغير زيها علشان اليق بشهد هانم ! سوري بس انا غير علا بعد اذنك . قفل وفضل يفكر ليه مش عارف يقولها على الجيم ! ما يروح يقول لابوها انا اهو بشتغل اقبلني بقى ! ما تزهقش من حالتك الخيرية ! حالتك اللي اتدبست فيها من اكتر من 15 سنة .. لا لازم شهد تقبله الاول وتحبه زي ما هو بعيوبه قبل مميزاته .. وبعدها يبقى يقولها .. —————— محسن وافق بعد تردد كتير بس في النهاية وافق وراح مع شاكر يطلبوا ايد علا .. عايدة كانت عايزة تروح معاهم بس رفض تماما ، كان عايز يشوف عن قرب مامتها وهل فعلا زي ما هيا قالت عنها ولا علا كانت بتستعطفه .. دخلوا وعبدالرحمن رحب بيهم جدا وقعدوا وانتظروا وصول جيجي اللي دخلت وبصتلهم كتير جيجي بصتلهم بتحدي وقعدت وحطت رجل على رجل وبصت لشاكر : انت بقى اللي عملت في بنتي كده ! وحولتها للخيمة المتحركة دي ؟! شاكر ابتسم : هيا كان عندها قابلية بس كانت محتاجة دفعة مش اكتر . جيجي بتريقة : وانت اديتها الدفعة دي ! انت ضيعت بنتي مني ! انت بس ! مش عارفة اقولك ايه ! دي مش بنتي . عبدالرحمن اتدخل وكلمها بتريقة : جيهان هانم لو معندكيش كلمة كويسة تضيفيها فارجوكي … جيجي بصتله بغضب : كلمة كويسة !! ايه الكلام الكويس اللي ممكن يتقال ! ده اللي انت عايزو لبنتك ! هو ده ! عنده ايه ! يمتلك ايه ! صيدلية في مكان شعبي ! عبدالرحمن باصرار : عنده كتير قوي بس انتي ما بتفهميش في الحاجات اللي هو بيملكها . جيجي ضحكت : اه الاخلاق والتدين والكلام الفاضي ده ! بس اللي اعرفه ان الحاجات دي ما بتأكلش عيش !! اللي بيكسبه خلال شهر ما يكيفيش تمن فستان واحد من اللي هيا بتلبسهم ( حظت ايدها على بوقها بتريقه ) اوبس ! نسيت انت برمجتها وبطلت تخليها تلبس فساتين بس بتلبس شوال علشان تعرف تصرف عليها !! لا ذكي انت .. محسن اتدخل لانه مش عاجبه كلامها : هو حضرتك شايفة ان الاحترام واللبس المحتشم حاجة غلط ! جيجي بتريقة : قصر ديل يا ازعر .. الخيمة اللي بتلبسوها والتصوف والكلام الفاضي ده كله قصر ديل لو معاكم فلوس كنتو بقيتو زينا !! اللي معهمش فلوس بس اللي بيفضلوا يقولوا حرام وحلال واللبس معرفش يكون ايه وايه ! محسن عنده ذهول تام من منطقها اللي بتتكلم بيه وكأنها ما تعرفش اي شيء هيا كمان عن الاسلام بس لازم يكلمها بمنطقها يمكن تفهم : طيب ماهو جوز حضرتك معاه فلوس وبيقول زينا وفي ناس كتيرة جدا معاها فلوس وبتقول زينا .. التدين مالوش علاقة بالغنى . جيجي بغيظ : اولا جوزي عمره ما نسي اصله وللاسف بيحن ديما للفقر اما الباقين اللي بتتكلم عليهم ده بيكون تمثيل مش اكتر لكن انا مش بمثل انا صريحة وواضحة .. محسن بص لعبدالرحمن ووقف : لو وجودنا غير مرغوب فيه فنمشي !! شاكر قلبه دق وبص لعبدالرحمن اللي هو كمان وقف ومسك ايد محسن : وجود حضرتك مرحب بيه جدا وجيجي ( بصلها ) مش كان وراكي نادي اتفضلي مش هنعطلك . جيجي وقفت وبصت لعلا اللي واقفة فوق على السلم ووجهتاها الكلام : بكره ترجعيلي تعيطي لما ما تستحمليش العيشة مع الناس دي وخليكي فاكرة . سابتهم ومشيت وكلهم قعدو ومحسن حس من جواه انه فعلا كان ظالم علا لان امها استحالة تطلع غير الشخصية دي ده بالعكس تغيرها كان فعلا معجزة وشاكر بالنسبالها طاقة نور واتفتحتلها .. وفجأة افتكر امير طيب ليه بيعاكسه وهو اكتر واحد عارف كل اللي مر بيه وعارف عدلي ازاي كان قاسي ديما عليه وازاي اتخلى عنه وعارف كل حاجة بس امير كان صغير واكيد مش فاكر اللي حصل زمان بدليل ان عمره ما اتكلم عنه فاكيد مش فاكر .. بس لو كان فاكر ؟؟ لو كان ده سر مشكلة امير ؟ ده لو فاكر هيكون عنده حق في عناده وكرهه المستمرين .. ياترى يا امير انت فاكر اللي حصل من 15 سنه ولا كنت مجرد عيل ومش فاكر اي حاجة وده مجرد طيش شباب ؟؟؟؟ سؤال مش وقته دلوقتي بعدين هيحاول يجاوب عليه .. حددوا معاد لكتب الكتاب وكان شاكر من اسعد الناس هو وعلا اللي حست ان حياتها بدئت من جديد … طارق اتحدد فرحه هو ودينا وتم على الضيق جدا مكنش موجود غير طارق واهله وامير وعمرو شهود ودينا ومامتها وفقط لاغير … امير بيسلم على طارق قبل ما يمشي طارق بتهديد : هدفعك تمن ده يا امير . امير ابتسم وبصله : ده الصح وكان لازم تعمله لوحدك من غير ما حد يقولك . عمرو بيلومه : كل واحد بيتحمل غلطه يا طارق واحنا طول عمرنا اخوات انت دخلت ده في النص . طارق بتريقة : شوفوا مين اللي بيتكلم عشيق علا اللي طول عمرك بتريل عليها ومش عارف تشوف انها مش مهتمة ولا عمرها هتهتم بيك وفر نصايحك لنفسك . عمرو بدفاع : ممكن اكون بصتلها اه لكن عمري ما كنت ندل وواطي زيك بعد اذنك .. امير هستناك تحت . امير قبل ما يمشي بص لصاحبه : نازل اهو وراك .. طارق دينا طيبة وبتحبك ياريت تلاحظ ده قبل فوات الاوان . طارق بسخرية : وفر نصايحك انت التاني لنفسك واتفضل يالا مع صاحبك روح لست الصون والعفاف اللي انت مش عارف تكون معاها او تكون بمستواها . امير اتنهد بفقدان امل في صاحبه وسابه ونزل لعمرو اللي منتظرو : فاضل انا وانت . امير بعتاب : هو انت ليه اخدت فترة كده مش طايقني ؟ عمرو ابتسم : كنت فاكرك بتحب علا وكنت فاكرني بحب علا . امير ابتسم : طيب انا ماشي وانت ايه ؟ خفيت من هوسك بعلا ! عمرو ابتسم : خفيت واكتشفت حاجة كانت بين ايديا ومش شايفها لحد ما كانت هتضيع بس الحمد لله لحقتها . امير ابتسم : امممم كويس يعني هنسمع اخبار حلوة قريب ! عمرو ابتسم : اه باذن الله قريب جدا .. انا بس مستني يفوت وقت مناسب كده علشان اقدر اخد خطوة . امير بتشجيع : متستناش يا عمرو لان الوقت المناسب ده تقريبا عمره ما بيكون مناسب .. خد خطوتك وما تأجلش ابدا .. فوق عند طارق دينا استنته يدخل اوضه نومه بس ما دخلش فطلعت عنده بره : ايه يا طارق ما دخلتش ليه ؟ طارق بصلها من فوق لتحت : وادخل ليه يعني ؟ دينا بحرج : اوضتك يعني علشان تريح شوية . طارق بصلها وباستهزاء : لا يا حلوة اوعي تكوني فاكرة ان ده جواز بجد ؟ لا فوقي كده لنفسك دي حاجة كده صورية لحفظ ماء الوجه زي ما بيقولها … ابويا الله يسامحه هامو شكله ومنظره في السوق وعلشان كده بس الجوازة دي تمت لكن ان كان عليا انا ولا كنت هبص في خلقتك دي تاني .. دينا بألم : ليه كل ده ؟ انا عملتلك ايه لكل ده ؟ طارق شهق وبصلها بعنف وغضب : نعم ؟ عملتيلي ايه ؟ انتي مش واخدة بالك ولا ايه ؟ انتي فرضتي نفسك عليا اول مرة واستغليتي اني كنت سكران ودلوقتي بتفرضي نفسك تاني عليا فاوعي تفكري للحظة ان الجواز ده ممكن يكون بجد والقصة الحمضانة دي . دينا بأمل كداب : ليه يعني ماهو امير اتجوز شهد غصب عنه واهو بيحبها اهو . طارق بصلها باستنكار تام : وهو انتي بتشبهي نفسك بشهد ! طيب ازاي ؟ من انهي ناحية ؟ ادبها ولا اخلاقها ولا تدينها ولا ان امير اول حد تشوفه في حياتها ولا جمالها ولا ايه بالظبط ؟ تشبهي انتي شهد في ايه علشان تجيبي سيرتها .. ياريت تخرسي خالص وتبعدي عني لحد ما كل واحد فينا يغور في داهية .. بعد اذنك . سابها ونزل يسهر مع جيجي في النايتكلب …. —————— امير روح وبيفكر في نصيحته لعمرو .. ما تأجلش طيب ليه هو بيأجل اعترافه لشهد ! ليه مش بيفتحلها قلبه ويقولها كل اللي جواه !! دخل بيته وشهد كانت في اوضتها واول ما دخل شهد بلهفة وفضول : ايه الاخبار ؟ خلاص اتجوزوا ؟ امير هز دماغه بملل : اهممم . شهد ابتسمت : طيب تمام ربنا يسعدهم . امير بتفكير : اعتقد الجواز ده صوري ..طارق اتجوز غصب عنه فما اعتقدش هيكمل . شهد بتفاؤل : ده شيء في علم الغيب ربك اللي بيألف القلوب .. يمكن ! امير بصلها باستغراب : يمكن ايه ؟ يحبها مثلا ؟ ينسي انه اتغصب عليها ؟ اهو ده عشم ابليس في الجنة .. ده جواز صوري وهينتهي وبكره تشوفي بنفسك . شهد زعلت لان هيا عندها امل .. عندها امل ان امير يحبها على الرغم من انه اتجوزها غصب هو كمان .. عندها امل انه ينسى جزء الغصب ويتقبلها في حياته .. عندها امال كتيرة جدا بس هل ده وهم زي ماهو بيقول ؟ ولا هو فعلا عشم ابليس في الجنة ؟؟ امير اخد باله من تغيرها وفهم انها اخدت الكلام عليهم هما .. فضل واقف عايز ينطق ويقولها انه مايقصدش نفسه ابدا وانه مش بس بيحبها ده بيعشقها وما يقدرش يستغني عنها ابدا .. امير بتردد : شهد … ( بصتله ) انا مش بتكلم عننا . شهد بتحاول تداري وحاولت تبتسم : عارفة .. المهم مش شاكر وعلا خلاص هيتجوزوا .. يوم الخميس كتب كتابهم .. امير ابتسم لها : ربنا يتملهم على خير . غير هدومه وراح لسريره وهيا طفت النور والمفروض انهم ناموا لكن كل واحد باصص للفراغ قدامه .. هما فعليا جنب بعض لكن ابعد ما يكون عن بعض .. كل واحد في ملكوت خاص به .. والمشكلة ان الفجوة اللي بينهم بتزيد يوم عن يوم . ———————— عمرو اخيرا اخد القرار وهو في بيتهم وقاعد مع ابوه وعايز يفتح الموضوع مش عارف ازاي يبدأ بس لازم يبدأ فبصله وبتردد : بابا انا قررت اخطب او سوري عايز حضرتك تخطبلي . محمود متوقع واحدة من اللي يعرفهم هو فبيقول من غير نفس : ومين دي سعيدة الحظ ان شاء الله . عمرو اخد نفس طويل وبص لأبوه : فاطمة . محمود بصله شوية مش عايز يوهم نفسه انها فاطمة بنت اخوه لان ابنه عمره ما اخد قرار صح ، معقول يكون هيفوق لنفسه بقى ؟ فبتردد بصله : فاطمة مين ؟ عمرو مش عارف ليه أبوه مذبهل بالشكل ده ! معقول ممكن يرفض بنت اخوه له ؟ فبقلق : فاطمة بنت اخوك .. فاطمة بنت عمي انت تعرف كام فاطمة يعني يا بابا ! محمود مش مصدق ومرة واحدة وقف ومسك ابنه من ايديه الاتنين لدرجة خوفت عمرو اللي مش فاهم ابوه ماله وكلمه مش مصدق : فاطمة بنت عمك ! عمرو بذهول : ايوه هيا . محمود مبتسم وبرضه مش مصدق لسه : فاطمة دي اللي بتيجي هنا وتقعد مع اختك ؟ فاطمة بتاعتنا دي ؟ عمرو ابتسم : بابا في ايه ؟ حضرتك كويس ؟ محمود مرة واحدة نادى : امينه يا امينه تعالي بسرعة . امه جت تجري مخضوضة ومتخيلة مصيبة وخناقة كالعادة : في ايه يا ابو عمرو خير ؟في ايه يا عمرو عملت ايه ؟ عمرو بص لأمه : ولا حاجة والله يا امي . محمود بتهليل : ابنك اخيرا اخيرا هيعمل حاجة كويسة وهيتجوز وعاعرفه عايز بتجوز مين ؟ امينه بطيبة : مين يا اخويا ؟ محمود والفرحة مش سيعاه : فاطمة بنت عمه . مسك عمرو وباسه في خده من الناحيتين : اخيرا يا عمرو هترجع ابني وتفوق لنفسك ! اخيرا . ضم ابنه اللي ابتسم وحس ان دي فعلا اولى خطواته الصح في حياته .. عمرو بصلهم الاتنين مبسوط : هنروح نخطبها امتى ؟ محمود ابتسم : النهارده طبعا . وكانت فاطمة اسعد واحدة في الكون لما شافت عمرو مع عمها وباقي عيلتهم داخلين البيت وقعدوا وعالية دخلت بشرتها .. واتعملت خطوبة عائلية صغيرة .. في يوم الخطوبة عمرو اخد فاطمة وخرجوا يسهروا مع بعض لوحدهم وقعدوا على النيل في مكان غالي شوية فاطمة بقلق بتبص حواليها : المكان شكله غالي قوي يا عمرو ! عمرو ابتسم لبرائتها وقلقها عليه : وفيها ايه ! وبعدين هو احنا هنتخطب كل يوم يعني !! خلينا نفرح المهم . فاطمة بصتله بجدية : ايه المهم ! عمرو ابتسم : مبروك علينا .. مبروك عليا انتي يا فاطمة . فاطمة بصتله كتير مش مصدقة اصلا ان حلمها اتحقق واخيرا عمرو أخد خطوة جدية ناحيتها : بجد مبسوط ! انت بجد يا عمرو خطبتني وانا دلوقتي معاك ولا بيتهيألي ؟ عمرو ابتسم : سامحيني اني اخدت وقت طويل لحد ما اخدت بالي .. سامحني بس تهت في الطريق والدنيا خبطتني كتير وكنت عايش في وهم الحمد لله فقت منه .. سامحيني اني اتأخرت . فاطمة ابتسمت : المهم انك وصلت .. المهم انك وصلت وخلتني اسعد انسانة في الدنيا .. بس ارجوك اوعى اكون بديل لحد !! اوعى اكون مجرد مسكن لغياب حد !! اوعى يا عمرو مش هستحمل منك جرح زي ده ! عمرو مسك ايدها وحطها على قلبه : ما انا قلتلك كنت في وهم وفقت منه .. انتي مش بديل لاي حد انتي الاساس يا فاطمة .. مش حاسة بقلبي بيدق ازاي معاكي ؟ انتي ولا انتي مسكن ولا بديل انتي الحقيقة الواضحة في حياتي بس انا اللي كنت أعمى .. كنت متخيل خوفي وحبي ليكي زي ما بحب وبخاف على عالية بس يوم خطوبتك على الدكتور اياه قلبي وجعني .. وجعني قوي كمان وحسيت اني عايز اصرخ واقول للكل لأ دي بتاعتي انا وليا انا من واحنا عيال صغيرين .. بس بدال ما اقولها سكت وقلت يمكن انتي تكوني عيزاه فمش من حقي ادمرلك احلامك .. بس رميتلك كلمة ان اللي بيحب حد ما بيفقدش الامل في حبيبه واتمنيت تفهمي رسالتي وتفهمي اني بترجاكي تصبري عليا وما تفقديش الامل . فاطمة اتحمست وبدأت تشاور بايديها وهي بتقله ازاي اتجرأت ورفضت الدكتور قدام الكل ومع انها حاولت تكون هادية وزوء الا ان الموقف كان محرج للكل ليها ولباباها وللدكتور واهله .. بس كان التمن يستاهل والامل ان لسى ليها فرصة تانية معاه يستحق وفجأة وقفت تماما عن الكلام والابتسامة اختفت وبصتله كتير وهو استغرب : ايه يا فاطمة مالك ؟ في ايه ؟ فاطمة نزلت راسها واترددت لكن بعدها بصتله وسألت : هو انت كنت فين ؟وايه اللي خدك مننا ؟سافرت عمرو ابن عمي اللي كل دقة بقلبي بتنادي بأسمه ورجعت عمرو تاني تماما ومختلف .. ف ايه ؟ عمرو بص للطبق قدامه وحرك الشوكة اللي ف ايده كتير وذكريات كتير بتتزاحم جوا عقله : كنت مصدوم .. كنت منفصل عن واقعنا اللي كنا عايشينه هنا .. سافرت عيل فرحان بالمنحة وبنظرة الفخر من اهله والناس ليه ووصفه بالعبقري .. عيل ساب الحارة اللي عمره ما طلع منها وساب ناسها الطيبين البسيطين اللي عمره ما انفصل عنهم .. ولقيت نفسي وحيد في بلد جديد وعالم مختلف ومنفتح .. متخيلة الصدمة النفسية والثقافية اللي تعرضت لها ؟؟ متخيلة كم التناقضات اللي مريت بيها ؟؟ وبعد الوحدة دي الاقي اربع شباب ولدين وبنتين اصحاب من بلدي بتكلمو زيي وبفهمهم وبفهموني ( ابتسم بتريقة ) او كنت متصور اننا فاهمين بعض وبدأنا نعرف بعض ودخلوني شلتهم اللي انا كنت فيها النشاز هم ولاد الزوات على رأي بابا وانا ابن عامل التأمينات … ولما ما لقيتهموش بعاملوني على الاساس دا وبعتبروني زي زيهم وند ليهم فرحت جدا وصدقت نفسي وعيشت الدور لحد ما بقى اسلوب حياة خصوصي انهم عمرهم ما الزموني بفلوس ولا حساب ودايما كانو هم بتكفلو بكل شئ ودا اداني فرصة اني ازاكر واجيب مجموع كبير لاني لولا مصروفهم كنت لازم اشتغل عشان اصرف على نفسي لان فلوس المنحة للدراسة مش عشان اصرف على نفسي .. ( بصلها وابتسم لما افتكر ايام بداية صحوبيتهم كانت خالية من المصلحة والحقد كانو شباب عايزين يقضو يومهم ويتبسطو ويصرفو فلوس اهاليهم وكأن الفلوس دي حرام ولازم تترمي بالارض وكل واحد منهم يتفنن ازاي يصرف اكتر ) وبس يا ستي بقينا احنا الخمسة شلة واحدة بنخاف على بعض وبنحب بعض او احنا كنا فاكرين دا .. لغاية من فترة قريبة بس عند اول محنة او مطب وقعنا فيه الكل طاح بالكل والكل ادى ظهره للتاني والاصحاب مبقوش اصحاب ( نظرة الحزن رجعتله تاني ) انا وعلا ودينا كنا اصخاب اكتر من الباقي كان عندنا حتة الدفا او الطيبة مش عارف اسميها ايه بس دايما كنا لما نعمل تصويت مثلا على مشوار او جنونة انا ودينا وعلا نتفق وامير وطارق يتفقو .. وبين دينا وعلا كنت طول الوقت شايف دينا اختي ولغاية اللحظة دي بشوفها اختي وبحب تكون بخير وكنت شايف علا حبيبتي او مراتي لكن مع اول مرة تسافر وتبعد محستش بغيابها ولا اتوجعت عليه كنت متخيل سفرها هيهدني لكن ولا حاجة وعرفت اني كنت موهوم وانها بالنسبالي زي دينا بالزبط انا اللي كنت محتاج اعيش دور الحب وتصورت ان علا بطلته لان هي المتاحة بما ان دينا اختي .. فاطمة طول الوقت سرحانة مع عمرو وهو بتكلم يبتسم تبتسم معاه ويكشر تعمل زيه تزعل عشان نبرة الحزن بكلامه ودمعتها وقفت على باب عينها اول ما جاب سيرة علا واما كمل كلامه : يعني .. انت … محبتش علا ؟ عمرو ابتسم ابتسامة واسعة : ابدا طول عمرها اختي وصاحبتي .. هناك ايام الجامعة وحتى بعد ما رجعنا مصر وكنت لسى عايش الدور ومتخيل ان الحياة هتمشي زي ماهيا وان كل حاجة هتفضل زي ما هيا وهنفضل زي ما احنا وكنت عمرو اللي قولتي عليه .. لكن خلاص كل دا بخ معدش موجود لان عمرو لقي نفسه ولقي النص الحلو بحياته ( مسك ايدها وبصلها كتير ) يا ريت تصدقيني وتديني فرصة انسيكي كل ايام الغيبوبة اللي كنت عايش فيها . فاطمة دموعها لمعت في عنيها من الفرحة : انا من صغري بحبك انت وبس .. حتى حكاية الدكتور ده كان مجرد ضغط من البيت لاني برفض واحد ورى الثاني من غير سبب ، لكن قلبي معاك انت وبس .. وانا عايزاك تنسيني يا عمرو يا ريت تنسيني . عمرو باس ايدها : ربنا يقدرني واسعدك . فاطمة سحبت ايدها وبصت بعيد بحرج وهو ابتسم انها بقت ليه ومن حقه .. قارن هدوءها وخجلها باللي سبق وعرفهم قبلها .. قد ايه حياء البنت بيكون جميل .. والاجمل لما تكون واثق انك اول حب في حياة البنت اللي اختارتها شريكة عمرك .. ياه يا عمرو انت كنت هتخسر كتير قوي لو كنت سيبتها تضيع من ايديك !! الظاهر ان ربنا لسه بيحبك ولسه مشتريك !! ——————— يوم كتب كتاب شاكر كانت شهد بتجهز وامير دخل يدوب راجع من شغله فبصلها : محتاجة مساعدة ؟ شهد ابتسمتله : لا شكرا .. اجهزلك تاكل ؟ امير بإرهاق من شغله وكمان متابعته للچيم ومتابعته لشهد في البيت فبصلها بتعب : لا لا انا يدوب اخد شاور ونلبس وننزل علشان ما نتأخرش . دخل اخد شاور وطلع بيلبس وهيا بتراقبه وكل ما يبصلها تودي وشها بعيد امير لازم يفهم مالها وليه غريبة كده فاتدور بصلها : في حاجة ! انتي عايزة تقوليلي حاجة ! شهد مش عارفة تقوله ايه! : لا مفيش .. ايه رأيك في فستاني ! انا عارفة ان الحمل مبوظ شكلي بس …… قاطعها بإبتسامة : الحمل مش مبوظ شكلك وفستانك جميل جدا عليكي .. شهد ابتسمت وبصت للارض .. الحوار بينهم شبه مفقود وكأن الكلام خلص مثلا .. نزلوا من بيتهم وقاعدين في العربية في صمت كانت حاطة ايديها في حجرها وباصة بعيد واتفاجئت بامير حط ايده على ايدها وضغط عليها وقلبها كان هيخرج من مكانه .. بصتله مستغربة حركته دي ! فهو استغرب وبصلها : ايه ؟ مش مسموح امسك ايد مراتي ؟ شهد ابتسمت : لا طبعا براحتك . امير كشر : لو متضايقة ؟ شهد قاطعته بسرعة : لا لا بالعكس . حطت ايدها التانية على ايده وبقت ايده بين ايديها الاثنين .. هيا متلخبطة ومش عارفة تفكر وهو مش عارف هو عايز ايه ! هو عايز يقرب بس المشكلة انها مش بتكتفي ابدا باللي بيقدمه وديما عايزة اكتر واكتر دخلوا كتب الكتاب وايديهم في ايدين بعض .. والكل سلم عليهم .. شوية دخل طارق ودينا اللي جريت على شهد سلمت عليها وطارق سلم بفتور على امير اما عينه فكانت على شهد وبطنها .. وأتمنى لو للحظة يقدر يبدل مكانه مع امير .. امير ابتسم لحد داخل وطارق بص كان عمرو طارق باستغراب : ودي مين دي اللي في ايده ! لحق ؟ امير ابتسم : دي اعتقد المستقبل . عمرو وصل وسلم على الكل امير بإبتسامة : مش هتعرفنا ؟ عمرو ابتسم : فاطمة بنت عمي وخطيبتي امير باركله جامد وشهد باركت لفاطمة هيا ودينا والبنات قعدوا مع بعض والشباب وقفوا لحد ما دخل شاكر وعلا ماشيين جنب بعض وشاورلهم والمأذون بدأ امير جنب شهد ماسك ايدها امير بهمس : عارفة ان انتي السبب في القعده دي . شهد بهمس : ازاي ؟ امير بصلها : بموافقتك بيا .. عملتي طفرة فينا كلنا .. دينا واتغيرت وعلا اهي شايفاها بقت ازاي وعمرو واتغير .. يعني الكل اتغير .. انتي كنتي طاقة النور اللي اتفتحت للشلة دي وغيرتها . شهد ابتسمت : وانت ؟ انت اهم منهم كلهم ؟ امير بصلها بصدق : حتى انا اتغيرت .. ممكن اه ماوصلتش لسقف توقعاتك بس اتغيرت .. بدليل اهو اني بحضر كتب كتاب . شهد ابتسمت وبصتله بحيرة : امير انت ؟؟؟ امير بصلها بحب : انا ايه ؟ شهد مترددة : لسه حاسس انك مجبر ؟ امير بعدم فهم : مجبر على ايه ؟ شهد بحذر وباصة للأرض : جوازك مني ؟ امير بصلها وعرف انها لسه بتفكر في الكلام اللي قاله عن طارق ودينا ومسك ايدها : قلتلك ان الكلام مكنش علينا ليه اخدتيه علينا ؟ شهد بصتله : انا ما اخدتوش علينا انا بس بسأل . امير بصلها وعنيه في عنيها : ماشي يا شهد .. واجابتي هيا اني مكنتش مجبر عليكي انا وافقت اتجوزك بدون اجبار من حد .. امتى هتفهمي ان محدش يقدر يجبرني اعمل شيء مش عايزو ؟ شهد بصيلي ( بصتله بنظرة امل ) من ساعة ما خلصت الجامعة ورجعت لمصر قررت ان محدش يجبرني اعمل اي شيء مش عايزو وده اللي حصل .. ما بسمحش لأي حد يجيرني على اي حاجة . شهد بتعب من التفكير : امال انت ليه كده ؟ ليه كل الحواجز دي ؟ امير ببساطة : الحواجز دي انتي اللي حطاها بتوقعاتك الكتيرة قوي دي .. وانا مش عارف اجاريها يا شهد .. شهد بتنفي : انا مش حاطة حواجز بينا ! امير بعدم تصديق : بجد ؟ طيب . شهد بتأكد : امير انا فعلا ….. قاطعها : احنا في فرح اخوكي مش وقته الكلام ده .. تعالي نبارك يالا . دينا قاعدة جنب طارق بس بتراقب شهد وعلا وحتى فاطمة اللي لسه شيفاها .. حجابهم ! فساتينهم ! شكلهم الطبيعي الغير متكلف ! مين يصدق ان دي علا ؟ علا اللي كل لبسها عريان تماما وقصير جدا ! علا بحجاب وبتتجوز مين ؟ شاكر اللي في يوم من الايام اتريقوا عليه لما امير حكالهم عنه .. امير متجوز شهد .. علا اتجوزت شاكر حتى عمرو صاحبها اتجوز فاطمة بنت عمه البسيطة المتدينة وهيا اتجوزت مين ؟ طارق ؟ واتجوزها بأمر من ابوه اللي ما بيكرهش قده ؟ لا هو بيكرهها هيا اكتر … لازم هيا كمان تفوق لنفسها .. لازم تلحق نفسها .. علا مش مصدقة انها اتجوزت فعلا شاكر وبقت خلاص مراته .. بتسلم اهي على امه واخته امير وقف بيسلم عليها علا بإبتسامة عريضة : امير انا متشكرة جدا جدا . امير ابتسم : متشكرة على ايه ؟ علا ابتسمت : انك طول عمرك كنت ومازلت اخ .. انت اخويا يا امير .. اخويا اللي اقدر اتسند عليه في اي وقت وانا واثقة انه هيكون فعلا سند ليا . شاكر ابتسم : انا كمان يا امير اسف اني في يوم حكمت عليك غلط !! ياريت تبدأ صفحة جديدة معايا . امير بحرج : واد انت وهيا انا ماليش في الكلام ده .. انتي انا من زمان بقولك ان احنا اخوات.. وانت !! انت اخو مراتي وخال ابني .. وبعدين انا كمان كنت بكرهك مش انت لوحدك فالقلوب كانت ومازلت عند بعضها هاه ! المهم مبروك وربنا يسعدكم . جيجي قربت منهم : ازيكم ! علا مبروك ! شاكر مبروك حبيبي .. امير ازيك وحشتني . امير باقتضاب : اهلا بحضرتك . جيجي سلمت عليهم كلهم ووصلت لامير فقربت قوي منه وهمست وعينها على شهد : بطلت تيجي . امير كشر : مشغول . جيجي بدلع قاصدة تضايق شهد : فضي نفسك وبعدين البيت بقى فاضي وهنبقى براحتنا انا وانت . بتتكلم وماسكة زرار قميصه بتلعب فيه امير مسك ايدها نزلها بعيد عنه : بقولك مشغول ومش فاضي . جه يمشي بس مسكته من ياقة قميصه : فضي نفسك . جه يرد بس هيا سبقته ومشيت وراحت لبنتها وكل شوية تبصله بطرق متعمدة انه يكون فيها اغراء لمجرد انها تضايق شهد اللي مرقباها .. علا وشاكر بيتعشوا مع بعض لوحدهم علا بفرحة حقيقية : العشا تحفة وانا ميتة من الجوع . شاكر ابتسم : العشا اللي محليه هو الصحبة الحلوة يا علا . علا ابتسمت : انا مش مصدقة ان احنا فعلا اتجوزنا ! انا بقيت مراتك . شاكر مد ايده على الترابيزه و مسك ايدها : اخيرا بقيتي مراتي .. يا حب عمري . علا وخدودها وردو وبقو احمر جدا : انت كمان يا شاكر حبي وحياتي انا مديونالك بسعادتي يا شاكر . شاكر شايف خدودها ومستغرب بقى دي علا من امتى بتتكسف وخدودها بتلونو حقيقي الستر بحلي جدا : انتي مش مديونالي باي حاجة انا بحبك واي حاجة بعملها من نابع الحب ده يا علا . علا اتوترت فجأة : ربنا يقدرني واكون عند حسن ظنك بيا واكون في مستوى توقعات عيلتك ما تتخيلش انا مرعوبة منهم ازاي . شاكر ابتسم عشان يطمنها : حبيبة قلبي .. انتي اتغيرتي لنفسك وده المهم .. ما تهتميش برأي حد فيكي اعملي اللي يرضي ربنا واللي يسعدك وبس .. بعدين ارضاء الناس غاية لا تدرك .. المهم إرضاء الخالق والباقي كله سهل يا قلبي . علا هزت دماغها : ربنا يقدرني .. واهم حاجه يقدرني اسعدك . شاكر : ويقدرني اسعدك . ابتسمت علا لحبها الجديد وبصت حواليها بسعادة وشافت بنات بيبصولها وبيبتسموا اكيد بيحسدوها على خطوبتها ولا بيحسدوها على حبها اول مرة تحس ان حد بيحسدها على حاجة تملكها .. اول مره تحس ان النظرات اللي حواليها نظرات بريئة مش بتنهشها .. او مرة تحس بالامان مع حد وشاكر هو امانها في الدنيا دي .. وهو هيكون حبيبها وجوزها وكل دنيتها … ——————— الكل روح وشهد مخنوقة من امير لحد ما وصلوا بيتهم ودخلت اوضتها بعنف امير تعب من التوضيح والشرح والتبرير لكل واحد شوية .. تعب من المناهدة مع كل حد في حياته .. بصلها بتعب وارهاق : مالك ؟ ايه اللي مضايقك كده ؟ شهد بغضب : هو سؤال واحد تجاوبني عليه اذا سمحت . امير : اسألي . شهد : ايه اللي بينك وبين جيجي ؟ امير قرب ومسكها من اكتافها وبص لعنيها : ولا حاجة يا شهد .. مفيش بينا اي حاجة . شهد بضيق وخنقة : امال نظراتها دي معناها ايه ! امير : الله اعلم .. انتي متضايقة ليه ومهتمه بيها ليه ! شهد بتفتكر نظراتها وتتخنق اكتر وبصتله : نظراتها كانت وقحة . امير حط ايده على شعره بتعب ومش عارف يقولها ايه وبصلها : والمفروض اعملها ايه ؟ انتي هتحاسبيني على نظرات الناس ليا يا شهد ؟ شهد بحيرة : معرفش ؟ توقفها عند حدها ؟ تقولها ما تبصلكش كده ! معرفش المفروض تعمل ايه ؟المهم ان نظراتها ضايقتني جدا .. نظراتها كانت دعوة صريحة لحاجة واحدة بس . امير بيحاول يقلبها هزار : طيب ايه رأيك لو تبصيلي انتي زيها وتدعيني الدعوة الصريحة بتاعتها ؟ شهد بتبصله مش فاهمة وبعدها فهمت : انا مش هبص لجوزي بوقاحة . جت تبعد بس شدها ثبتها قدامه : مقصدش جزء الوقاحة اقصد جزء الدعوة .. هنا هو قرب منها لانه مشتاق وتعب من كل حاجة وقربها هو راحته حتى لو القرب دا فيه هلاكه وخنقته لكن بردو فيه سكن وسكينة وهو محتاج للسكينة دي حاليا … وهيا سمحتله يقرب لانها مشتاقالو اكتر من اشتياقه هو لها .. ايوه أمير قدر يبدد خنقتها بقربه لها وحضنه لكن من جواها الحيرة والقلق ما اختفوش .. ——————— في خلال شهرين كان عمرو اتجوز فاطمة .. وشاكر اتجوز علا .. ودينا قربت جدا من شهد ولبست حجاب واكتشفت انها كانت غلطانة لما حبت حد مبحبهاش ومش شايفها اصلا .. وغلطانة اكتر انها تنازلت عن نفسها وكرامتها عشان الحب دا حتى لو كان الحب من الطرفين كان غلط التنازل .. كان لازم تحافظ على نفسها اكتر من كدا .. وبدأت تشيل طارق وحبه من قلبها وتعيد حساباتها وتبني نفسها وشخصيتها من اول وجديد وفهمت ان في حاجات اهم بكتير من الحب في حياتها .. طارق استمر معاها فتره واتريق كتير على لبسها و حجابها واهانها كتير واتهمها انها مهما تعمل عمرها ما هتشبه شهد ابدا .. واخيرا اتطلقوا وكل واحد راح لحاله … طارق كان بيتقابل مع جيجي في البار يشربوا مع بعض ويسهروا مع بعض ومفيش مانع يروح معاها بيتها … شهد اخيرا وصلت لاخر حملها والحياة هادية مع امير وهو في شغله اللي اكتشف انه بيحبه جدا وتخيل نفسه لو من ساعة ما رجع مسك الشركة مع أبوه يا ترى وضعه كان هيكون ايه ؟ كان في شغله لما اتصل بيه محسن وبلغه ان شهد بتولد في المستشفى وطار بسرعة لعندها والكل اتجمع عندها وفضلوا لحد ما ولدت وسط حالة من التوتر والقلق والرعب لحد ما اخيرا خرجت الدكتورة وطمنتهم … امير بقلق وخوف وحب : حمدالله على سلامتك يا قلبي . شهد بتعب : الله يسلمك .. ابني فين يا امير ؟ امير بيطمنها : هيجيبوه حالا ما تقلقيش . الكل سلم عليها وامير راح يجيب لها ابنها كان شايلو ورايح لعندها عدلي قرب منه يشوف حفيده : اخيرا بقى عندك ولد .. اخيرا بقى عندي حفيد .. امير بصله : اهه اخيرا بقى عندي ولد وبقى عندك حفيد . عدلي بصله بتمني : كويس يمكن تفهم بقى سر تصرفاتي . امير شاور بدماغه برفض : لا لا مش هفهم ابدا بالعكس انا دلوقتي استغربت اكتر تصرفاتك .. لما الانسان بيكبر ويخلف ويضم ابنه زيي كده بيفهم حب ابوه فانا حاليا مستغرب كرهك ليا وتصرفاتك معايا . عدلي برق واتصدم : انا عمري ما كرهتك يا ابني .. انا مش بعرف بس اعبر عن حبي .. يا امير قدر ظروفي …… امير قاطعه بعنف : ولا بعد مليون سنة هقدر او افهم بعد اذنك وياريت ما تتكلمش تاني في الموضوع ده لاني ولا هقدر ولا هفهم . دخل لمراته وعطاها ابنها وبيبعد مسكته : مالك ؟ امير باقتضاب : مفيش .. انا كويس . بدخول عدلي ونظراتهم لبعض فهمت ان في حاجة بينهم بس نفسها تفهمها .. ايه السر بينهم ؟ خرجت من المستشفى وسموا ابنهم يحيى امير : قوليلي تاني يعني ايه و اشمعنى يحيى ؟ شهد : علشان يعيش كتير ونفرح بيه كتير ويكون سندنا لما نكبر ونعجز وسند اخواته ( كشرت بهزار وشدته من قميصه كتهديد ) والا مش عايز اخوات ليحيى ؟ امير ضحك كتير : لا يا حبيبتي عايز طبعا .. يحيى امير … اممم. حلو هروح بكره باذن الله اسجله .. يوم السبوع الكل اتجمع في بيت محسن وامير رفض ان السبوع يتعمل في الفيلا عند ابوه طول السبوع كانوا متربصين لبعض .. علا شالت يحيى وشاكر جنبها : عقبالنا يا قلبي . علا عينيها لمعت من الفرحة والشوق لبيبي : يارب يا شاكر يارب . اخر الليل امير وشهد مع بعض في بيت ابوها شهد مش مصدقة : متخيلتش ابدا انك هتوافق تبات هنا معايا . امير وعينيه على عيونها الفرحانة : اعمل ايه مش عارف ابعد عنكم والليل بيبقى طويل قوي قوي في البيت وانا لوحدي . شهد ابتسمت وقررت تخاطر : انت بتحبني يا امير صح ! امير بصلها كتير : لسه لحد دلوقتي مش عارفة اجابة السؤال ده يا شهد ؟ شهد بصتله قوي : ساعات بكون عارفة وبكون واثقة بس بتيجي انت بلحظة تهد ثقتي دي .. مبقتش عارفة انت قولي يا امير ! امير قرب منها قوي : تصدقيني يا شهد لو قولتلك انك انتي اول حد في حياتي .. شهد باستغراب : يعني ايه اول حد ؟ امير بصلها كتير قوي : يعني زي ما انا كنت اول راجل في حياتك انتي كمان كنتي اول ست بحياتي .. شهد مصدومة : بس انت ؟؟ انت كنت بتشرب وبتسكر وباباك قال …… امير غمض عنيه وبيهز دماغه برفض قاطعها : ابويا ما يعرفش حاجة عني . شهد رافضة تصدق او مش قادرة تصدق : بلاش ابوك .. سهرك وسكرك وبياتك بره البيت . امير بص للارض شوية وبصلها : كنت ببات في شقتي دي هنا .. الكل افترض اني لما بختفي يبقى اختفيت ببنت وانا علشان محدش يسألني فين وليه و و و سيبتهم على افتراضهم ده .. شهد بحيرة اكتر : امير انا مش فاهمة حاجة . امير ابتسم ومد ايده حطها برقة على خدها وهمس : مش فاهمة ولا مش عايزة تصدقي ؟ شهد مسلوبة الارادة وهمست : اصدق ايه بالظبط ؟ امير بمنتهى الحب والصدق : تصدقيني لما اقولك انك اول حد دخل حياتي وانك اول واحدة المسها وان مفيش قبلك ولا هيكون في بعدك .. وانك حبيبتي ياشهد .. واني اهو بين ايديكي بقولك انا كلي ليكي انتي وبس ومش عايز من الدنيا دي غيرك انتي وبس .. لا انتي وابني علشان مكونش كداب . ضحكت وهو ضحك وبعدها بصلها باستغراب شهد مستغربة : مالك ؟ امير اخد نفس طويل : اخيرا قولتها ؟؟ اخيرا قولتها يا شهد ومكنتش صعبة زي ما كنت متخيل … انا بحبك يا شهد ومش هنكر حبي ده تاني ابدا . شهد مسكت وشه بايديها الاتنين وباسته :و أنا بعشقك يا امير مش بس بحبك .. عارف من امتى ؟ امير بصلها مستني اجابتها دي بفارغ الصبر : امتى ؟ شهد ابتسمت بحرج : من ساعة ما دخلت عليكم في اول مرة جيت مع باباك وكنت ماسك موبيلك بتلعب فيه ورفعت وشك بصتلي من فوق لتحت .. وقعت في غرامك وكنت متغاظة جدا منك بس في نفس الوقت قلبي دق من نظراتك وعلشان كده وافقت عليك . امير كشر : يعني مكنتش حالة خيرية ؟ شهد ضحكت : ده سبب اضافي . نامت على كتفه وهو حس بضيق لانه اتمنى انها تلغي جزء الخيرية ده لكن هيا ما نفتوش تماما .. بس حاليا هو متفاءل وهيبص للجزء المليان مش الفاضي من الكوباية .. شهد بتحبه وهو بيحبها اي شيء تاني مش مهم أبدا .. ———————— طارق بيشرب في البار وجيجي بتشاركه طارق بضيق بينفخ دخان سيجارته وبيتمنى لو يحرق الدنيا كلها : عارفة ان النهارده سبوع ابن امير وشهد ؟ جيجي اخدت من ايده السيجارة اخدت نفس منها وعطتهالو تاني : عارفة .. مروحتش ليه ؟ طارق بغضب : اروح ليه ؟ علشان اشوفهم قد ايه مبسوطين ؟ ولا اشوف ابنهم اللي !!! جيجي بصتله وعنيها لمعت بمكر : اوووووو .. ده ايه الكره ده كله ؟ طارق مكشر والكره بينط من عنيه : انا فعلا مبكرهش حد قد امير ده . جيجي باستغراب : طيب انا بكرهه لانه اخد مني علا وعلشان رفضني وانت ! طارق مكشر : علشان بياخد كل حاجة حلوة ويسيبلي انا الفتات .. شهد المفروض تكون بتاعتي انا لكن هو اخدها وعطاني دينا !! جيجي بتفكر : طيب وبعدين هنقعد هنا نكره فيه وهو مبسوط مع شهد بتاعته ؟ طارق بصلها : نعمل ايه يعني ؟ وفي ايدينا ايه اصلا نعمله ؟ جيجي بمكر وعنيها بتلمع : نرجعه هنا معانا ! نهد البيت الصغنن ده ! نبعد شهد عنه ! قوة امير في شهد ولو بعدناها عنه هينهار وهيرجع هنا لحضننا لو ايدينا في ايدين بعض في حاجات كتيرة ممكن نعملها . طارق بخبث : اللي نفسي فيه اني ابعده عن شهد . جيجي ضحكت : ودي سهلة جدا .. طارق بصلها : شهد مش زي باقي البنات ولا هتقدري توصليلها ولا هتقدري تبعديها عنه . جيجي ضحكت جامد : شهد زيها زي اي ست في الدنيا .. ده انا جننتها بنظرة في حفلة علا متخيل بقى اقدر اعمل ايه لو حطتها في دماغي ! انا اقدر بسهولة ابعدهم عن بعض . طارق مد ايده لها : حطي ايدك في ايدي نبعدهم عن بعض وانا هكون مديونلك العمر كله . جيجي حطت ايدها في ايده : اوعدك انه في فترة لا تذكر هكون بعدتهملك عن بعض … واوعد نفسي ان امير هيكون في سريري انا .. وهيعمل كل اللي اطلبه منه … امير هيكون بتاعي انا .

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ديفشا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى