رواية ديفشا الفصل الثالث عشر 13 بقلم الشيماء محمد
رواية ديفشا الجزء الثالث عشر
رواية ديفشا البارت الثالث عشر
رواية ديفشا الحلقة الثالثة عشر
هو دايما معانداه ومستكترة الفرحة عليه ، دا حتى البنت الوحيدة اللي حبها الدنيا وكل ما فيها بتساومه عليها وعلى حبها ليه ، ساب افكاره جواه وقرر يعيش اللحظة وزي ما تيجي تيجي فقرر ينبهها انه موجود لانها مش شايفاه ومركزة باللي بتعمله : اسقي بذمة . شهد بصتله وابتسمت : اكيد ما تقلقش . امير قربلها : بتعملي ايه ؟؟ في جنايني مسؤول عن الكلام ده . شهد وهي لسه مكملة سقي الورد : عادي بتسلى مش اكتر . امير مستغرب طاقتها ونشاطها : صاحية من الفجر وروحتي شغل ورجعتي عملتي غدا وجاية تسقي الورد وتقولي بتسلى ؟ ما تعبتيش ؟ شهد ابتسمت تاني : لو الواحد بيعمل حاجة بيحبها ومستمتع بيها يبقى يتعب ازاي ؟ امير : ماشي يا عم فرويد . كانت حاطة سماعات في ودانها فقرب شدها وحطها علي ودنه يشوف بتسمع ايه امير بفضول واحدة زيها ممكن تكون بتسمع ايه ؟ اكيد مش أغاني وسألها: بتسمعي ايه ؟ شهد بهدوء : اسمع بنفسك . امير قرب حواجبه من بعض : مين ده ؟؟ شهد : ماهر زين . امير ملامحه لانت واسترخى : صوته حلو اول مرة اسمع اغنية للرسول بالنمط ده . شهد بحماس : اغانيه كلها كده .. دينية هادفة ومودرن للشباب المودرن .. امير : بس غريبة انها أغنية من غير موسيقى . شهد : هو عامل منها نسختين نسخة بموسيقى ونسخة من غير . امير : وانتي ليه بتسمعي اللي من غير ؟؟ شهد : عادي .. تعود مش اكتر . امير بصلها وحاسس انها انسانة صعبة جدا ردود افعالها دايما بتفاجأه : تخيلت انك هتديني درس ومحاضرة ان الموسيقى حرام والخ الخ .. شهد ابتسمت : هيا فعلا الموسيقى والاغاني حرام ده شيء مفروغ منه . امير بفضول : واللي انتي بتسمعيه ؟؟الأغاني الدينية ؟؟ شهد ماستغربتش وردت بصبر : والله على ما اعتقد ان لو فيها موسيقى برضه حرام او لو ست اللي بتغنيها اما لو راجل بيغنيها ومن غير موسيقى وفيها نصح او ارشاد او قيم او مدح مثلا للرسول فدي مش محرمة والله ورسوله اعلم . امير بتفهم : علشان كده انتي بتسمعي من غير موسيقى للاخ … اسمه ايه ؟ شهد ضحكت : ماهر زين … واد ظريف ( حبت تغيظه) وكيوت على الاخر . امير بصلها من تحت نظارته الشمس : نعم يا اختي ؟ كيوت ! في واحدة محترمة تقول لجوزها على راجل تاني انه كيوت ؟ شهد لما لقته اتضايق حبت تخليه يظهر غيرته اكتر : الحق يتقال .. هو كيوت . امير مسكها من طرحتها وكأنه عايز يشد شعرها وقربها منه : عيديها تاني وقولي على راجل تاني انه كيوت وشوفي هعمل فيكي ايه ؟ شهد بعدت عنه شوية : اوريك صورته وهتشوف بنفسك انه كيوت . امير بصلها : تاني ؟ شهد بهزار : مش فاهمة زعلان ليه ! خلاص ما تزعلش مش هقول عليه كيوت … اموور قوي او وسيم . امير مرة واحدة شد من ايدها الخرطوم ورشها هيا بالمية وهيا صرخت وجريت وهو وراها بخرطوم المية شهد بتضحك بصوتها كله : خلاص خلاص .. حرمت . امير بعد الخرطوم : ايوه كده اتعدلي . شهد جريت ولسه بتضحك : بس هو مز . امير جري وراها وشالها من الأرض ورايح ناحية البيسين وهيا بتصرخ شهد بتحذير وبتحاول تخلص نفسها من ايدين امير : امير اوعى انت سامع اوعى . امير : انا بس هفوقك علشان تفوقي وتعرفي انتي بتقولي ايه ! شهد بتصرخ وهو مش مهتم لحد ما وصل لقاعة البيسين ودخل ووصل المية ورماها جواها وهيا صرخت واتعدلت شهد بتهدد : ماشي ماشي . امير حرك حواجبه : فوقتي ولا لسه ؟ شهد بدلع : تعال انزل فوقني . امير افتكر ليلة امبارح وده دغدغ مشاعره وحركها وفكر فعلا ينزل معاها وهيا عرفت أفكاره راحت فين شهد باغراء : بتفكر في ايه ؟ بتفكر تنزل ولا ايه ؟ وطى على الأرض قصادها : وهو في حد عاقل ينزل المية بهدومه زيك كده يا …. يا دي?شا ؟ شهد بهزار وبترش عليه ميه : طبعا في .. لما يكون متجوز حد مجنون زيك كده ؟ امير يدوب هيشدها بس سمع حد اتحمحم وراه وبص كان عدلي قاعد من بدري ومحرج منهم عدلي بحرج : اسف بس انا موجود من بدري تحبوا ادخل ؟؟ امير ملامحه اتغيرت ووقف والابتسامة اختفت من على وشه : لا خليك براحتك انا طالع أصلا اغير هدومي . مشي خطوة شهد علت صوتها : سيادتك مش ناسي حاجة قبل ما تطلع ؟ امير بص حواليه : لا مش ناسي . شهد كشرت : على أساس انك هتسيبني في المية كده وتمشي . امير فكر فعلا يسيبها بس تخيل لحظة طلوعها من المية وهدومها لازقة عليها فرجع امير شاورلها بايده : استني لحظة . راح دخل اوضة صغيرة زي مكان لتغير الهدوم وخرج بفوطة في ايده وشدها من المية ولفها بيها وده خلاها في قمة سعادتها .. غيرته عليها وعلى حرمة جسمها … طلعوا وغيرت وطلعتله : انا جعانة هنزل اجهز الغدا وانت حصلني . امير بتردد : شهد …. شهد بصتله ووقفت : نعم . امير حاول يبين السؤال انه عادي : هو طارق كان موجود النهاردة ؟ شهد ببساطة : ايوه كان موجود . امير بسرعة : أتكلم معاكي ؟ شهد حاسة بيه وبقلقه ونفسها تطمنه وتكسب ثقته بس الصبر حلو فردت بمنتهى الهدوء : سألني على حاجة وقولتله يروح للموظف المسؤول عن تدريب المبتدئين وهو هيجاوبه.. بتسأل ليه ؟ امير مبتسم : عادي ما تشغليش بالك . شهد وهيا خارجة : وراك راجل ما تقلقش . قفلت الباب ونزلت وهو كان مبتسم وهو جواه يقين ان فعلا وراه راجل … بس مخنوق من طارق .. هل فعلا عايز يوصل لشهد؟ ولا بيتهيأله ؟ مش عايز يظلمه او يخسره كصديق ؟ دول عشرة سنين وغربة ؟ شاكر بيبص في ساعته كل شوية .. ده معاد علا بتيجي فيه كل يوم بس ليه اتأخرت ؟ هتيجي ولا لأ؟ شاكر انت ليه مستنيها تيجي ؟ ليه بتبص في ساعتك ؟ اوعى تكون …. دي ما تنفعش خالص .. تبقى مجنون أخيرا الباب اتفتح وهيا دخلت وأول ما وصلت قلعت نظارتها وبصتله بدلع شاكر ابتسم : اتأخرتي . علا مبتسمة : الطريق كان زحمة . شاكر شاورلها : واقفة بره ليه ؟ ادخلي اقعدي . علا دخلت : قعدت . شاكر بيبصلها بهدوء : اخبار نفسيتك ايه النهاردة ؟ اتمنى افضل . علا ابتسمتله : احسن .. شاكر ابتسم : افضل لو تقولي الحمد لله . علا : اوك الحمد لله . شاكر : علا …. علا : نعم . شاكر متردد : هتسهري النهارده برضه في الديسكو مع امير وعمرو وطارق ؟؟ علا مستغربة : بتسأل ليه ؟ شاكر بتردد : مش كفاية بقى سهر ؟ علا متأففة : انت عايز ايه يا شاكر ؟ شاكر اتنهد : تصدقيني لو قلت عايز مصلحتك .. مستخسرك في الجو ده والمعصية دي . علا كشرت وبصتله : انا بحافظ على نفسي كويس على فكرة . شاكر زعلان على سطحية تفكيرها : ماشي ده شيء كويس بس مش كفاية . علا : امال ايه اللي كفاية !! شاكر انا مش اختك شهد . شاكر بصدق : وانا مش عايزك شهد . علا نفخت بضيق : امال عايز ايه ؟ شاكر حس بضيقها ويأس من فكرة الكلام معاها من قبل ما يبدأ حتى : مش عايز حاجة روحي مكان ما تحبي . علا قربت ووقفت قصاده : ما تزعلش مني وما تدينيش ظهرك .. اوعى يا شاكر تديني ظهرك وتسيبني . شاكر بصلها بترجي وامل حقيقي انها تحاول تتغير حتى لو مش عشانه يبقى عشانها هي : ولزمته ايه قربي طالما مش هيغير فيكي حاجة ؟ علا ونفس نبرة الامل عندها بس باختلاف انه يقبلها زي ما هيا : ماهي اختك اهي متجوزة امير وما غيرتش فيه حاجة ؟ ما تقبلني زي مانا ؟ شاكر اتنهد : ما ينفعش . علا اتنهدت : ليه ما ينفعش ؟؟ شاكر بعصبية : لان اختي تابعة لجوزها ومش مسؤولة عنه وعن تصرفاته .. لان اختي بنت ومغلوبة على امرها ؟ لان ربنا قال الرجال قوامون !! علا شاورت بايدها : ما تكلمنيش باللغة دي انا مش فاهمة . شاكر اخد نفس طويل : حاضر هكلمك بلغتك .. امير خرج سهر شرب هو حر .. هو راجل مسؤول عن تصرفاته .. لكن انتي بنت وما ينفعش تبقي كده وما ينفعش تكوني مع راجل ويقبل ده ساعتها مش هيكون راجل .. الراجل بيكون مسؤول عن اهل بيته .. عن تعليمهم وتدينهم مش بس بيصرف هو مسؤول حتى عن اخطاؤهم .. انا كراجل مقبلش ان مراتي او امي او اختي تظهر بمظهر غير لائق او محرم او تسهر بره او تتكلم مع رجالة كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته . علا هزت دماغها برفض : انا ماليش دعوة برجالة وستات .. اللي عايز يكون مع حد هيكون بغض النظر عن أي اعتبارات تانية . شاكر كشر وبصلها : لا طبعا .. انا مقبلش ان مراتي تسهر بره مع رجالة .. ولا تلبس بالمنظر ده ! ولا تشرب ! علا بصتله بأمل ومنتظرة رده : حتى لو حبيتها ؟؟ شاكر قلبه وجعه لانه حس انها بتساومه وانها بتتهرب من فكرة التغيير : حتى لو هموت من غيرها .. لو انا مش هقدر اغطيها واخليها ليا انا وبس يبقى مالوش لزمة تدخل بيتي أصلا . علا كشرت ودورت وشها بعيد عنه : هرجع واقولك انا مش بعمل حاجة غلط . شاكر ضحك بغلب ومردش عليها اصلا علا بصتله وواجهته : ايه اللي بعمله غلط ؟؟ شاكر بوجع : اقولك وما تزعليش وتطلعي تجري زي كل مرة ؟ علا باصرار : قول …. شاكر اتكلم بحدة وكأنه كان مكبوت وانفجر : طيب ابدأ بإيه ؟؟ اه .. جسمك العريان حرام . شعرك المكشوف حرام.. لبسك الضيق حرام . لبس بنطلون بالمنظر ده حرام .. مكياجك الصارخ حرام .. برفانك اللي ريحته جايبة اخر الدنيا حرام .. ده فيكي انتي كده بس لسه ما اتكلمتش عن تصرفاتك .. علا بضيق : وتصرفاتي فيها ايه غلط ؟ شاكر بدأ يتكلم بغيظ كل ما يفتكر تصرف ليها يتخنق اكتر : خروجك بالليل بلا ضرورة قصوى حرام .. مصاحبتك لرجالة حرام .. ضحكك وهزارك مع أي راجل مهما يكون حرام .. سهرك طول الليل بره حرام.. شربك حرام .. رقصك مع أي راجل حرام .. مجرد كلامك مع أي راجل بدون داعي حرام .. ضحكك بصوت عالي حرام .. وقفتك دي معايا هنا كده حرام عايزة ايه تاني يا علا ؟؟ علا مصدومة : امال ايه اللي صح في حياتي !! انت شردت كل حاجة .. وبعدين اذا كانت وقفتي معاك حرام واقف معايا ليه؟ شاكر بزعل من نفسه : انا انسان والانسان بيغلط محدش قال ان انا ما بغلطش . علا عينيها لمعت بالدموع وماسكة نفسها بالعافية : انت شايف وقفتي معاك دي غلط ؟؟ شاكر نفخ بضيق : انا استنكرت حق شهد لما وقفت مع امير لوحدها على الرغم من انه كان جوزها حلالها . علا وقفت وماشية قبل دموعها ما تسبقها وتنزل : وانا مرضالكش الغلط يا شاكر بعد اذنك . سابته وجريت ركبت عربيتها وعيطت بحرقة .. معقولة كل حاجة في حياتها غلط كده ؟ ليه عمر ما حد قالها غلط وصح وحرام وحلال ؟؟ مكنتش عارفة تعمل ايه او تتكلم مع مين ؟؟ مجرد انها تايهه ومش لاقية اي حد ياخد بإيدها او خد ينفع تحط رساها علي صدره وتعيط .. امها لو كلمتها في الموضوع ده هتضحك عليها واقول متخلفة وتمشي .. وابوها ! فين ابوها ! ابوها نسيها للأسف خلاص .. امير مع شهد امير : عايز انام ساعتين وتصحيني . شهد : حاضر . امير كعادته نام وهيا جنبه وقرأت سورتها المعتادة وهو بيسمعها بصمت شديد لحد ما بتخلص وينام وكأن السورة دي لها سحر خاص معدش بيقدر ينام من غير ما يسمعها وفجأة فتح عنيه وبص لشهد : هو ليه السورة دي بالذات اللي بتقريها قبل ما تنامي؟ شهد ابتسمت : كل القرآن له عظمته وفضله بس السورة دي بالذات بيقولوا انها من المنجيات يعني بترافق صاحبها لحد ما تدخله الجنة ، بتمنع عذاب القبر ، بتفكرنا بنعم ربنا الكتيرة وتخلينا نتفكر في قدرة ربنا عز وجل ونتقرب منه أكثر، يعني هيا سورة مميزة يا حبيبي في حديث كمان فكراه عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن سورة في القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له، وهي: تبارك الذي بيده الملك. رواه أبو داود والترمذي، امير هز دماغه بفهم واعجاب داخلي من معلومات حبيبته واتمني لو اتجوزها في ظروف غير دي تماما .. ما اتكلمش ونام بعمق تليفونه رن بعد ما نام وشهد مسكته كان مكتوب علا فسألت نفسها : يا ترى عايزة منه ايه ؟؟ فكرت تقفل التليفون وما تخليهوش يرد بس تراجعت وسابته يصحى او ما يصحاش براحته تليفونه رن لحد ما فصل وامير ما صحيش لان صوته واطي ورن تاني وتالت نفخت في ضيق : ممكن تكون في ورطة ومحتاجاله مثلا ؟؟ يا ربي اعمل ايه ؟؟ راحت جنب امير وهمست : امير .. اصحى . امير بنوم : هو الساعتين خلصوا بسرعة كده ؟ شهد بصوتها الهادي : لا بس تليفونك بيرن . امير فتح نص عين : مين ؟ شهد : علا . امير بص لشهد كويس : سيبك منها . شهد ابتسمت بس لازم تقوله : لا دي رنت كتير لاحسن تكون في مشكلة ومحتاجة مساعدة رد عليها . امير اتعدل وبصلها كتير قوي مش فاهمها واخد منها التليفون ورد بصوت نايم : الو علا حاولت تخلي صوتها طبيعي : امير اسفة صحيتك . امير كشر : لا عادي في حاجة ؟ علا باصرار : عايزة اشوفك ينفع ؟ امير معندوش استعداد ينزل دلوقتي : ما احنا بنتقابل بالليل يا علا . علا اصرت عليه : لا دلوقتي ولوحدنا بعيد عن الشلة .. ارجوك . امير كشر : في حاجة حصلت ؟؟ مالك ؟؟ علا بصوت مخنوق : مخنوقة ومحتاجة أي حد أتكلم معاه . امير حس بيها وبخنقتها لان هو كمان ساعات بيحتاج حد يتكلم معاه بس للأسف ما بيلاقيش لانه ما بيثقش في أي حد كفاية انه يفتحله قلبه : حاضر هجيلك انتي فين ؟ علا بصوت مهزوز: في عربيتي مش في مكان . امير : طيب هطلع واكلمك . قفل وبص لشهد اللي قاعدة بمنتهى الهدوء جنبه شهد حاولت تداري فضولها وتعمل نفسها مش مهتمة لكن معرفتش فسألت : في حاجة ؟ امير وهو بينزل من السرير : مقالتش بس عايزة تتكلم ومخنوقة . شهد حاولت تداري غيرتها وانفعالاتها : اهمم طيب هتروحلها دلوقتي ؟ امير ببساطة : اه . قام لبس وشهد ماسكة اللاب وبتشتغل عليه بس الواقع انها بتمثل انها بتشتغل لكنها مراقبة امير امير وهو بحط برفانه وواقف قدام المراية بصلها من المراية : غريبة مش هتديني محاضرة وتسأليني رايح ليه وليه مهتم وهيا تطلع ايه ؟ شهد قفلت اللاب وبصتله : لأ . امير اتفاجئ : لأ ليه ؟ شهد ابتسمت : لانه ببساطة علا ما يتغارش منها . امير باستغراب وفضول : ليه بقى ان شاء الله .. جمال وجميلة .. متعلمة .. ذكية .. مرحة . شهد بهدوء : وايه كمان ؟؟ امير حس انها بتستدرجه : فيها حاجات كتيرة حلوة . شهد بلا مبالاة : اهممم طيب . فتحت اللاب وبصتله وده غاظ امير انها مش غيرانة عليه فراح وقفل اللاب بغيظ : ايه طيب دي ؟ مش غيرانة منها ؟ انا بسهر معاها كل يوم للصبح وبنرقص مع بعض ؟ شهد ابتسمت : وايه كمان ؟ امير اتنرفز منها جدا : لا انتي مستفزة بعد اذنك . هو يدوب خارج لحقته ووقفته شهد حطت ايديها حوالين وقبته وهي بتكلمه : انت تعرف علا من امتى ؟؟ امير حط ايديه على ايدها فكر يفكهم بس تراجع و بصلها : من كام سنة . شهد بابتسامة : طيب من كام سنة وهيا قدامك فلو كنت هتبصلها كنت بصتلها من زمان وبعدين ماهي كانت قدامك … الحكاية يا امير مش عدم غيرة الحكاية اني حسيتها زي اختك هيا ودينا وبعدين مش استايلك . امير بتريقة : وانتي تعرفي استايلي ؟؟ شهد بتلعب في ياقة قميصه بدلع : طبعا . امير ضحك : اللي هو …. شهد بصتله في عنيه مباشرة : انت ادمنت الجمال المتغطي . امير فك ايديها وهو مبتسم : احلمي انتي كده سلام . سابها ونزل وهو مبسوط منها ومستمتع بحواراتهم مع بعض وراح وقابل علا اللي كانت عنيها حمرا من العياط امير اول ما شافها : في ايه اللي حصل مالك ؟ علا صوتها مخنوق ومركزة مع عيون امير : انت ازاي بتتعامل مع شهد؟ حبيتها ؟ امير مستغرب على متضايق : كلكم بقيتو مهتمين بشهد ومعاملتها ليا ؟ انتو مالكم بيا ؟ علا لفت وشها عنه وبصت قدامها : انا مش قصدي اتدخل في علاقتك بيها انا بس بسأل ازاي عارف تتعامل معاها ؟؟ مع قيمها ؟؟ مع مبادئها ؟ مع تدينها ؟ بتحاول تغيرك ؟ بتضغط عليك؟ بتتعامل ازاي يا امير ؟ امير استغرب جدا : ايه الأسئلة دي كلها ؟؟ الأسئلة دي مع الدموع دي معناها ان في حد من نوعية شهد عايز يغيرك صح ولا انا فهمت غلط ؟ علا شاورت بدماغها : المشكلة انه بيطلب كتير قوي . امير اخد نفس طويل : حقه . علا مصدومة كانت متخيلة ان امير هيفهمها ويوقف معاها : انت بتقول ايه ؟ وبعدين ما انت اهو ما اتغيرتش .. لسه بتسهر وتشرب وكل حاجة زي ماهيا . امير بصلها وهيا صعبانة عليه : يا قلبي انا راجل .. اسهر اشرب ارقص اعمل جن ازرق محدش له دعوة ومش ست اللي هتحكم عليا .. لكن هو راجل .. علا كشرت : يوووه انت هتقولي زيه .. راجل وست ؟؟؟ امير عطف عليها : يا بنتي افهمي .. طيب انا اهو قدامك بسهر وبعمل البدع بس انا عن نفسي ما اقبلش اتجوزك بمواصفاتك دي وأول حاجة هعملها همنعك من السهر والشرب وان يكون ليكي أصحاب زيي كده وخصوصا باخلاقنا انا ولا عمرو ولا طارق فهمتي ؟ علا بخنقة : انتو ليه بتكيلو بمكيالين .. ليه تحلل لنفسك وتحرم لغيرك ؟ امير ابتسم لها وعايز يهديها : دي بقى اعتقد انها فطرة في الراجل انه يغار على بيته .. وبعدين مش يمكن يكون ربنا بعتهولك يغيرك ؟ علا بتريقة : زي شهد ؟ امير طلع سيجارة وولعها ونفخ منها : ما تقارنيش نفسك بيا .. انتي بتختاري بمزاجك انا ما اختارتش .. شهد اتفرضت عليا . علا باهتمام : انت ندمان انك اتجوزتها ؟ امير فكر كتير : مش عارف بس ما اعتقدش .. المهم مين متعوس الحظ ده اعرفه ؟ علا سكتت امير بصلها وفضوله اتضاعف بسكوتها : بت ردي اعرفه ؟ علا كشرت وحاولت تهرب من سؤاله : اه تعرفه ومش هقولك مين ؟ امير مصدوم وفهم طبعا قصدها وبتريقة : نهارك اسود ومنيل .. سيبتي رجالة الدنيا كلها ورحتي لده ؟؟ الإيتم ؟ علا استغربت واتصدمت : وانت ايش عرفك ؟ امير ضحك جامد : اوعي يا بت حوش المتدينين الكتير اللي انا اعرفهم ! عد غنمك يا جحا .. معرفش غيره يا فصيحة . علا كشرت ومسحت دموعها : ما تقولش لحد ولا حتى مراتك . امير ضحك جامد وخد نفس من سيجارته وطلبت معاه تريقة وهو بيتخيل حماه لو عرف : حمايا هيهيص .. يا نهار .. بقى البأف ده بيعرف يحب .. ده انا نفسي اروح اشرشحله . علا بتحذير : اياك يا امير . امير بيشوح بايديه وكأنه مش سامعها : عاملي فيها عم الشيخ وما تقفش وما تمسكش وما تتنفسش وهو رايح يحب ومين ؟ انتي ؟ اه يا …. علا علت صوتها : امييير …. امير بصلها : عايزة ايه ؟؟ علا بجدية : اوعدني ما تقولش لحد ولا حتى مراتك . امير ضحك : حاضر مش هقول .. بس ده ؟ والنبي ايه اللي عجبك فيه ؟( وبصلها نظرة لوم بهزار ) بقى بعدي انا تحبي ده ؟ اخص عليكي . علا ابتسمت : انا اكتشفت اني مكنتش بحبك . امير حط ايده على قلبه بهزار : قلبي .. تصدقي قلبي وجعني .
علا ضربته علي كتفه : بطل هزار المهم اعمل ايه ؟
امير رفع ايديه : لا دي مش عندي .
علا بصتله بترجي وكأنه هو اللي هيحل مشكلتها او يطمنها علي الاقل : يعني هما مختلفين قوي ؟؟
امير بص لسيجارته بيحركها بايده : من جهة مختلفين فهما مختلفين بس احسن مننا بمراحل بصي يا علا لو انتي بتحبيه ما تتردديش بس ما تحطيش امل كبير .
علا بلهفة : ليه ؟
امير بصلها : لان النوعية دي كلام ابوها سيف على رقبتها وطاعة عمياء غبية فلو ابوه قاله لأ اعتقد هيبقى لأ .
علا قلبها دق بخوف من مجرد الفكرة : يعني ممكن ابوه يقوله سيبيني فيسيبني ؟
امير طفى سيجارته وسكت شوية افتكر نفسه وصفقة مراته واتنهد : ده مش ممكن ده اكيد .. ( بصلها كانت عنيها بتهدد بدموع تانية كتير فقرر يهزر معاها ) او ممكن هو يقدر يقنع ابوه ويمدوا حملة الإصلاح ويدخلوكي فيها .
ضحكوا الاتنين وراحوا يسهروا مع اصحابهم وامير طول الوقت باصص لطارق وهو لاحظ ده
طارق باستغراب : في ايه مالك ؟
امير بتريقة : معجب .
طارق بضحك : اتفضلني .
عمرو مستغرب : اه فعلا بتبصله كده ليه ؟
امير باصص لطارق كتير : مستني ….
طارق اتأكد انه عارف وما ينفعش يسكت اكتر من كده بس مش عارف يقولها ازاي ؟
عمرو الفضول اتمكن منه : مستني ايه ؟
امير مركز قوي علي ملامح طارق ويشوف رد فعله ايه : مستنيه يعلن خبر شغله من ورانا في شركة ابويا .. طارق بيشتغل عند ابويا ؟ عند عدلي باشا ؟
كلهم بصوا لطارق باستغراب واستنكار وكأنه ارتكب خطيئة كبرى !!! …….
_______________________
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ديفشا)