رواية دواء القلب الفصل السادس 6 بقلم مصطفى محمد
رواية دواء القلب البارت السادس
رواية دواء القلب الجزء السادس
رواية دواء القلب الحلقة السادسة
_رغده بِحُنق : انتِ بتعملى اى هنا…
_سارة بتلعثم : انا.. ب.. بـ..
_رندا متدخله : جرا اى يا رغده انتِ نسيتى إن سارة هى الممرضه اللى بتاخد بالها من قاسم…
_رغده وهى تلوى فمها بضيق : لا منسيتش هو قاسم فين..؟
_رندا : فوق فى أوضته..،تعالى نقعد نشرب قهوة على ما ينزل…
_رغده : لا انا هطلعله أطمإن علشان مستعجله عن إزنكو…
“رمقت رغده سارة بنظرة حاده وماقته جعلت سارة تشعر بالقلق،ثم صعدت الى غرفة قاسم.،كانت سارة شارده فى تلك الفتاة وعلاقتها بـ قاسم لتخرجها رندا من شـرودها وهى تقول”
_رندا : قليلة أدب مبتنزليش من زور طالعاله وهو قاعد لوحده فى الاوضه مشافتش بربع جنيه تربيه…
_سارة بلوم : عيب مينفعش نقول عن حد كدا…
_رندا وهى تربت على كتفها : انتِ طيبه قوى يا سارة ومتعرفيهاش دى حيه قعدت تتسحلب وتتدحلب…
_ضحكت سارة بشده على طريقة وكلمات رندا لتنظر لها رندا وتقول…
_رندا وهى تقرص كتفها : بطلى ضحك لحسن أقلب عليكى انتِ مش قدى…
_سارة وهى تكتم ضحكاتها : طب خلاص خلاص كملى…
_رندا : تعالى ورايا على المطبخ وهناك هكملك ورايا…
_سارة بإبتسامه : وراكى…
*غرفة قاسم*
“كان قاسم ممداً لجسده على الفراش ويغط فى نوم عميق ولكنه أفاق عندما شعر بـحركه من حوله ولكنه لم يتحرك ولم يفتح عيناه وإنتظر قليلاً لـيشعر بعد لحظات بأنفاس قريبه من وجهه وأيدى ناعمه تتحسس وجهه بـنعومه إعتقد فى البداية أنها سارة فإبتسم بإرتياح ولكن تبدلت ملامحه عندما شعر بشفاه جريئه تقترب من شفاهه وقتها أيقن أنها لـيست سارة فـ سارة ليست جريئة و’وقحه’ هكذا لـيفتح عيناه مُسرعاً ويصدم عندما يجد رغده تقترب منه بجرائه لينهض مُسرعاً ويقول بإنفعال”
_قاسم مُنفعلاً : انتِ بتعملى اى هنا…؟
_رغده وهى تنهض : انت تقصد اى انا جاية أطمإن عليك…
_قاسم : واى اللى طلعك أوضتى…؟
_رغده بإنفعال : قاسم فوق انا رغده نسيت مين رغده…
_قاسم وهو يضع يده على قلبه : رغده لو سمحتى سيبينى لوحدى دلوقتى…
_رغده بقلق : طب قاسم انت كويس أتصلك بالدكتور…؟
_قاسم وهو يجلس على فراشه : لا سيبنى لوحدى انا عايز أرتاح شوية…
_رغده وهى تمسك حقيبتها : طيب طيب انا هسيبك دلوقتى وهجيبلك لما ترتاح تمام…
“حرك قاسم رأسه ولم يتحدث لتقترب منه وتطلع قبله على وجنته وتغادر الغرفه لينهض قاسم وهو يزفر بضيق”
_قاسم وهو يفرك رأسه بضيق : انتِ اى اللى جابِك انتِ كمان هو انا كنت ناقصِك…
*فى المطبخ*
“كانتا كُلاً من رندا و سارة يُعِدان الطعام بينما رأو رغده تخرج من المنزل مُسرعه وعلى وجهها علامات الضيق والغضب والقلق أيضاً”
_رندا : مالها دى إمتى لحقت تيجى وإمتى لحقت تمشى دى حتى مجاتش سلمت علينا تفتكرى اى اللى حصل…؟
_سارة وهى ترفع كتفيها : الله أعلم…،المهم اى اللى حصل بعد كدا…
_رندا : المهم يا ستِ بعد ما خلاص قرب ميعاد الفرح جات رغده وقالت مش متزوجه قال اى عايزه تسافر تشتغل برا ومعرفش اى…
_سارة : وهى كانت بتشتغل اى..؟
_رندا : عارضة أزياء…
_سارة : امممم علشان كدا كل هدومها حلوه ومظبوطة عليها..، طيب وبعدين
_رندا : ولا قابلين سابت قاسم وسافرت على اساس تشتغل عارضة أزياء وتحقق حلم الشهرة والظاهر كدا فشلت وعلشان كدا رجعت ترمى بلاها تانى…
“حركت سارة رأسها وتابعت إعداد الطعام لتتحدث رندا بخبث”
_رندا : بس الظاهر كدا رغده متدايقه منك جداً
_سارة : متدايقة منى انا..!،طب ليه..؟
_رندا بلؤم : معرفش الظاهر كدا والله أعلم شاكه إن فى حاجه بينك وبين قاسم…
_سارة : لا قوليلها متقلقش انا مفيش اى حاجه بينى وبين قاسم…
_رندا : والله معتقدش يعنى واحد يكون تعبان ومغمى عليه وأول مايفوق يسأل عليكى أول واحده وتقوليلى مفيش حاجه…
_سارة : صدقينى مفيش حاجه…
_قاسم وقد كان يستمع الى حديثهم : بتتكلمو عن اى…؟
_انتفضت رندا وهى تقول : يا اخى حرام خضيتنى…
_قاسم : معلش مش قصدى ها كُنتُ بتتكلمو عنى صح بتقولو اى..؟
_رندا : مليكش دعوه وبعدين انت اى منزلك مش قولتلك ترتاح فى أوضتك…
_قاسم : عندى مشوار كدا لازم أخلصه محتاجين اى حاجه…؟
_رندا : سلامتك متتأخرش على الغدا…
_كان قاسم يتحدث وهو ينظر لـ سارة التى لم تبدى له اى ردة فعلم ليقترب منها ويقول…
_قاسم : بقول عايزين حاجه…؟
_رندا بخبث من خلفه : قولتلك سلامتك…
“نظر لها قاسم وهو يرفع حاجبه بضيق لتصمت رندا قبل أن يثور عليها”
_قاسم لـ سارة : هتعوزى حاجه أجيبهالك…
_سارة : شكراً…
_وهو يبتسم يللا باى…
_رندا : سلام… “انتظرت خروج قاسم لتلتفت لـ سارة وتقول…
_يللا سيبى اللى فإيدك وتعالى معايه…
_سارة : على فين…؟
_رندا : هتعرفى بعدين تعالى…
_سارة : طيب ماشى…
ـــــــــــــبقلم مصطفىـــــــــ محمدـــــــــــ
*فى الشركة*
_يوسف بإنفعال : كل الاخبار دى مش حقيقيه واى حد هسمعه بيقول الاشاعات دى هيترفد انتُ فاهمين..،يللا كل واحد على شغله…’انصرف الموظفون الى عملهم ليأتى مازن صديق يوسف’
_مازن : اى يا معلم صوتك عالى كدا ليه….؟
_يوسف وهو يزفر بضيق : يعنى انت مسمعتش الكلام اللى مالى الشركه…
_مازن : اه سمعت بس عايز أسألك هو الكلام دا بجد…؟
_يوسف : بص هو بجد و قاسم تعبان بس هما بكلامهم دا هيتعبوه أكتر وكمان الكلام دا لو وصل للمنافسين هيفتكرو إننا مش زى الاول وهيطمعو فينا منتا عارف قاسم كان راعبهم إذاى ودول ماهيصدقو…
_مازن : معاك حق.. طب وهو حالته اى دلوقتى…
_يوسف : كويس كويس الحمد لله…
_مازن : طب بقلك اى انا عايز أشوفه وأطمإن عليه…
_يوسف : إبقا تعالى معايه وانا مروح انا هعدى عليه…
_مازن : تمام هروح انا أشوف شغلى وإبقى عدى عليا لما تخلص…
_يوسف : تمام ماشى…
*فى إحدى مراكز التسوق” المولات”*
_رندا : ها قوليلى اى رأيك فى دا…؟
_سارة بإمبهار : تحفة جداً…
_رندا : طيب إدخلى قيسيه…
_سارة بتعجب : انا…!!!
_رندا : أيوه انتِ فى حاجه…؟
_سارة : لا مفيش بس ليه…؟
_رندا : هو اى اللى ليه انا هجيبهولك هدية منى ليكى تقدرى تقولى كدا هدية تعارف…
_سارة بحرج : بس دا شكله غالى جداً…
_رندا : مش أغلى من اللى هتلبسه يللا متضيعيش وقت وروحى قيسيه وانا هشوف حاجه هنا وجيالك…
_سارة بإبتسامه : طيب هروح أقيسه…
“دخلت سارة لتقيس الملابس بينما ذهبت رندا لشراء بعض الاشياء وبعد دقائق خرجت سارة وهى ترتدى الفستان وكان يناسبها وكأنه صُمم لها وقفت امام المرآه تنظر لنفسها بسعاده كانت جميلة بحق”
_حازم من خلفها : اى الحلاوه دى بس…
_ارتعبت سارة عندما نظرت خلفها ووجدت حازم يقف خلفها لتقول..
_سارة : حازم انت بتعمل اى هنا…؟
_حازم : اى مكنتيش عايزه تشوفينى ولا اى…؟
_سارة : مش كدا بس إتفاجئت،انت اى اللى جابك هنا معايه واحده وممكن تشوفك…
_حازم : عايز أتكلم معاكى…
_سارة وهى تنظر حولها بقلق : لا لا مش هينفع…
_حازم بإصرار : هينفع يا سارة أحسن متصرف تصرف ميعجبكيش…
_سارة بقلق : طيب طيب بس روح دلوقتى وبعدين نتكلم…
_حازم : ماشى بس بأسرع وقت فاهمه…
_لمحت سارة رندا قادمه لتقول بتوتر : طيب ماشي بس إمشى دلوقتى…
_حازم وهو يغادر : ماشى.. سلام…
_رندا : معلش إتأخرت عليكى ورينى كدا.. انا تحفه عليكى ماشاء الله… روحى غيرى بقا علشان نلحق نروح قبل ما قاسم يرجع…
_سارة وهى تخفى توترها : طيب هروح أغير وجايه….
*فى المساء*
“كانت تقف أمام الشُرفة وتنظر للقمر وهى شارده تُفكر فيما سيحدث بعد مرور الشهر هل ستعود مجدداً الى ما كانت عليه الى ذلك المكان الذى تكرهه الى واقعها الاليم التى كانت ترفضه وتمقته وتفكر فى ذلك القاسم صاحب القلب الكبير والنقى والضعيف أيضاً نعم فهو ضعيف لدرجه أنه لم يعد يتحمل…
Flash back
_رندا قبل أن تغادر : إحنا هنمشى بقا يا سارة عايزه حاجه…
_سارة : مش هتستنو لما قاسم ييجى…؟
_رندا : قاسم إتصل بـ يوسف وقاله إنه هيتأخر و يوسف لسه راجل من الشغل وعايز يروح يرتاح،المهم انا كنت عايزة أطلب منك طلب…
_سارة : طبعا إتفضلى…
_رندا : عايزاكى تحاولى تضغطى شوية على قاسم انا حاسة إن هو بيعزك جداً وبيسمعلك…
_سارة بحيره : أضغط عليه فـ اى بالظبط مش فاهمه…؟
_رندا بتنهيدة : فى موضوع العملية إحنا كلمنا الدكتور إمبارح وقلنا إن الحالة بتاعته بتتأخر وإن الدواء اللى بياخدو دا كله مسكنات علشان ميحسش بالألم…
_سارة بتشتت : ثانية واحدة عملية اى بالظبط هو قاسم عنده اى…؟
_رندا بتعجب : هو انتِ متعرفيش إن قاسم محتاج يعمل عملية فى قلبه وإنه من غيرها ممكن لاقدر الله يموت…
“صدمة ألجمتها لم تقوى على الحديث لم تقوى على الوقوف فـجلست على الكرسى قدامها وهنت ولم تقوى على حملها عملية… يموت.. كيف..؟ فـماذال شاباً… كيف يموت ويتركها مهلاً لمَ تشعر بهذا الشعور لمَ تشعر بأن قلبها قد شُطِر نصفين لمَ هذا الشعور الغريب”
_رندا : سارة… سارة… انتِ كويسه…؟
_سارة وقد إنتبهت : هه.. انا كويسه اه..كويسه…
_رندا : انا هسيبك دلوقتى علشان إتأخرت متنسيش اللى قُلتلك عليه ها.. يللا سلام…
_سارة بشرود : سلام…
back
_قاسم من خلفها : شبهك على فكرة…
_إلتفت سارة خلفها لتجده يقف ويبتسم لتقول : هو اى…؟
_قاسم وهو يقف بجوارها : القمر…
_ابتسمت سارة ونظرت الى القمر وقالت : بس القمر مخادع من بعيد جميل وجذاب بس لما تقرب منه بتلاقيه كله صخور وجبال…
_قاسم : وليه بتقولى مخادع ليه متقوليش إنه بيظهر أجمل مافيه علشان كل اللى بيشوفو يبقى سعيد…
_سارة بتنهيدة : يمكن من يعلم…
_قاسم : عايزة تقولى اى فى كلام جواكى…
_نظرت له سارة وقالت : انت ليه مش عايز تعمل العملية…؟
_نظر لها قاسم بتفاجئ لم يُرد أن تعلم بالامر ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السُفن.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية دواء القلب)