رواية دواء القلب الفصل السادس والعشرون 26 بقلم مصطفى محمد
رواية دواء القلب البارت السادس والعشرون
رواية دواء القلب الجزء السادس والعشرون
رواية دواء القلب الحلقة السادسة والعشرون
ميرڤت بضيق : شايفه يا كريمه انا لسه لوحدى حتى لما لقيت بنتى برضو لسه لوحدى…
كريمه : ليه بس يا ميرڤت هانم ما آنسه ساره هترجع وتقعد تانى معانه بس هى تطمإن على قاسم فى المستشفى وهتيجى…
تنهدت ميرڤت وقالت : حتى لما ترجع برضو مش هتكون بنتى اللى انا كنت بدور عليها…قلبها متعلق بـحد تانى حد دلوقتى بين الحياة والموت…
“سمعت صوت طرقات على ألباب على الباب فقالت..”
ميرڤت : دى أكيد ساره قومى إفتحى…
كريمه وهى تنهض : حاضر…
“فتحت كريمه الباب لـتجد مريهان هى الطارقه…”
ميرڤت : سارة جات يا كريمه…؟
مريهان وهى تدخل المنزل : دى انا يا ميرڤت…
ميرڤت : انتِ…
مريهان : مفاجئة مش كدا…
ميرڤت : معدتش بتفاجئ بقيت بتوقع كل حاجه…
مريهان وهى تجلس قبالتها : اممم طيب وبما إنك بتتوقعى كل حاجه توقعتى إنِ انا اللى عملت كل اللى حصل دا…
ميرڤت : عملتى اى انا مش فاهمه…
مريهان : هتفضلى طول عمرك مش فاهمه…
ميرڤت : مريهان إخلصى وقوليلى عملتى اى…؟
مريهان : انا اللى بَعت لـ قاسم الرساله…
ميرڤت بتعجُب : رساله…!!،رسالة اى اللى انتِ بتتكلمى عنها دى إنطقى…؟
“كادت مريهان أن تتحدث لتأتى ساره من خلفها وتقول”
ساره : انا أقولك رساله اى…
“إلتفتت مريهان خلفها لتجد ساره تقف وهى مُنفعله وبشده…”
مريهان وهى تقف : انتِ هنا طب والله كويس…’ثم تابعت بخبث’ طمنينى قاسم عامل اى…؟
ساره : كويس وبيشكرك على الرساله…
ميرڤت : حد فيكو يفهمنى ويقولى رسالة اى دى اللى بتتكلمو عليها…؟
ساره : انا هفهمك يا ماما..،مريهان بعتت رساله لـ قاسم بتقوله فيها إن أنا مكنتش بحبه وإنِ كنت عارفاه علشان مصلحه وإنِ أول ملقيت أهلى بقيت مش محتاجاه جمبى وعايزه أبعد عنه علشان كدا مقولتلوش على الحفله اللى كانت هنا لأ وكمان اى قالتلو إنِ عامله الحفله دى علشان أتعرف على حد غيره أكمل معاه حياتى وإن هنفصل عنه علشان مريض…
ميرڤت بإنفعال : انتِ عملتى كدا…؟،ردى عليا انتِ عملتى كدا بجد…؟
ساره منفعله : اه عملت…بس اللى هى متعرفوش إن قاسم أصلاً مصدقش الكلام ألأهبل دا وكان عارف إن هى اللى بعتت الرساله ومرديش يقولى علشان كان خايف يوقع ما بينا…
مريهان : انتِ كذابه قاسم صدق وعلشان كدا سابك ونزل يوم الحفله وحصل اللى حصل…
ميرڤت : يعنى انتِ اللى عملتى كدا…
مريهان : أيوه عملت ودى أقل حاجه أعملها…
ساره : ليه… انا عملتلك اى.. انا أذيتك فـ اى..؟
مريهان : انتِ سبب كل القرف اللى انا شوفته فـ حياتى كل ليله نمتها ودموعى على خدى انتِ السبب فيها…
ساره بعدم فهم : انا…!!
مريهان : ايوه انتِ بسببك انتِ السِت دى وزوجها إتخلوا عنى وكأنهم مخلفوش غيرك…من يوم ما انتِ إختفيتى وهما مبيعملوش حاجه غير إنهم بيدورو عليكى ونسيو إنهم مخلفين بنت تانيه ورامينها فى البيت زى أى قطعة أثاث ملهاش لازمه…فضلو يدورو عليكى انتِ ونسيونى ولما فقدو ألأمل إنهم يلاقوكى فقدو ألأمل فى الحياة كلها…أبوكى اللى أكيد كان نفسك تشوفيه إنتحر مش مات…
ساره بزهول : اى…
مريهان : أيوه انتحر أخد جرعات دوا كتير أدت لإنتحاره وأمك من الزعل عليكى وعليه فقدت بصرها وفقدت الشعور بالحياة أصلاً وكأن مبقاش فى حاجه تستحق إنها تعيش علشانها… هما السبب…هما سبب كرهى ليكى.. هما اللى حولو طفولتى لجحيم هما اللى دمرو حياتى…تخيلى لما الاشخاص اللى المفروض يقووكى ويبقو جمبك هما اللى يدمرو حياتك ويتسببو فـ إنهم يزرعو إحساس الكره جواكى لشخص عمرك ماشوفتيه…دائماً كنت بسأل نفسى طيب خلفونى ليه وهنت مش عايزينى…بعدبن عرفت الاجابه هما خلفونى علشان يقدرو ينسوكى بس للأسف معرفوش وانا اللى دفعت الثمن…
“أنهت حديثها وهى تزرف الدموع…تأثرت ساره بشده فـهى عانت مثلما عانت أختها وتعلم هذا الشعور الذى تتحدث عنه فـإقتربت منها لتواسيها لتبتعد مريهان وهى تقول منفعله”
مريهان : إبعدى عنى انا مش عايزه شفقه منك ولا من حد…انا مش عايزه حد يطبطب عليا ولا عايزه شفقه من حد انا إتعلمت إذاى أعيش من غير الحاجات دى انا بث حبيت أكشفلك حقيقة الناس اللى قدامك قبل متتخدعى فيهم…
“قالت هذه الكلمات وأخذت حقيبتها وغادرت المنزل لتترك تساؤلات كثيره خلفها…جلست ساره على الكرسى المقابل لوادتها وأخذت تنظر لها ولم تتحدث”
ميرڤت : انا عارفه انتِ بتفكرى فـ اى… واى اللى بيدور فى راسك…وعندك حق فـى كل حاجه بتفكرى فيها وهتقوليها….
وضعت ساره يداها على رأسها وقالت : انا تعبت.. بـجد تعبت… ومبقتش قادره أتحمل…
ميرڤت : ساره يا بنتى… انا…
ساره مقاطعه : انا عايزه أمشى…
ميرڤت : اى تمشى.. تمشى وتسيبينى بعد كل السنين دى…
ساره : انا عايزه أبعد أريح أعصابى شوية انا بجد تعبت والله تعبت… “نهضت ساره وخرجت من المنزل تاركه والدتها تزرف الدموع وتستنشق الهواء بصعوبه لتأتى كريمه وبيدها جهاز ألأكسجين وتساعدها لتستعيد أنفاسها ولكن ليس لوقتٍ طويل”
“صعدت ساره سيارتها وإنطلقت مسرعه الى المكان الذى شعرت فيه بالراحه والسكينه لأول مره للمكان الذى رأته به وعرف قلبها شعور الحب به… ذهبت الى منزل قاسم… وصلت المنزل وهبطت من السيارة ثم دلفت الى المنزل لـتجد فاديه بالمنزل”
فاديه : إزيك يا هانم…
ساره بتعجب : انتِ بتعملى اى هنا…؟
فاديه : قاسم بيه مقليش إمشى وهو بقاله كام بوم مبيجيش البيت وانا مش عارفه أعمل اى…
ساره : طيب خليكى دلوقتى لحد مشوفه وأبلغك…
فاديه : حاضر يا هانم…أحضرلك الغدا…؟
ساره : لا أنا هطلع أرتاح شوية فوق ومش عايزه أزعاج ولا صوت عالى فاهمه…
فاديه : حاضر يا هانم عن إزنك…
“ذهبت فاديه وتركت ساره لتصعد للأعلى وتدخل غرفة قاسم وتستلقى على فراشه المريح… لتشعر بالراحه والسكينه فهذا هو المكان الذى يريح قلبها…مددت جسدها المُنهك وأخذت تفكر فى ما جرا بينها وبين قاسم والكلمات المؤلمه التى سمعتها منه…”
Flash back
قاسم : ساره إفهمينى انا بحبك واللى بيحب حد بيبقى عايزه يعيش سعيد ويكمل حياته مع إنسان بيحبه حتى لو مش هو ألإنسان دا…
ساره : انا عايزه أعيش معاك انت… عايزه أكمل حياتى معاك انت…
قاسم : وانا مقدرش أضمنلك كدا مقدرش أوعدك بحاجه انا مقدرش على تنفيذها مقدرش أوعدك إننا هنعيش حياتنا سوا وانا مش ضامن أعيش لبكرا…انتِ فاهمانى انا خلاص شكراً انتِ روحى شوفى حياتك… انا… انا قاعد فى السرير مستنى الموت يخبط على بابى فـ أى وقت…ولو عشت هعيش على سرير…
ساره بدموع وهى تقترب منه : طب مش هى المشكله فـ قلبك والدكتور قال إن العملية ممكن تنجح…
قاسم : وممكن لأ…
ساره : وليه نفترض الوحش قبل الحلو…
قاسم : لإن دى مش عمليو واحده دول كذا عمليه فـ بعض وهيعالجو كذا حاجه والله أعلم هينجحو ولا لأ…
ساره : علشان كدا إستغليت موضوع الرساله علشان تبعد عنى ويكون معاك مبرر…
قاسم : كنت عايزك تبعدى عنى علشان متتمسكيش بحبال دايبه… صدقينى يا ساره اللى انا بقولك عليه دا هو الصح… سيبينى وإبعدى وعيشى حياتك وانا مش هزعل وهدعيلك تعيشى حياة سعيده وإنسينى أرجوكى إنسينى…
back
ساره : أنساك… أنساك إذاى يا قاسم… هو فـى حد بينسى نفسه… انت ضعيف يا قاسم ومحتاج حد جمبك.. انت محتاجنى جمبك… وانا عارفه هعمل اى… عارفه كويس أوى…
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية دواء القلب)