رواية دواء القلب الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم مصطفى محمد
رواية دواء القلب البارت الحادي والعشرون
رواية دواء القلب الجزء الحادي والعشرون
رواية دواء القلب الحلقة الحادية والعشرون
قوانين…نعم….الحياة عبارة عن قوانين…قوانين لم توضع لـتُتَبع بـل وضعت لتُكسر فـتوضع قوانين جديده لـمعاقبة من كسر القوانين ألأولى،كذلك هو الحب مهما وضعت له قوانين وحواجز سيأتى من يكسرها ليـضع قوانين جديده خاصه به لـيأتى عاشق ويكسرها مجدداً بطريقة مختلفه…
“هذا ما ظل يفكر به قاسم طيلة الليه الماضيه،لم يغمض له جِفن ولم يذوق طعم النوم الى متى… الى متى سينتظر.. الى متى ستظل بعيده عنه…إنه يوم واحد… مجرد يوم واحد تركته.. وحدث به كل هذا لم يأكل ولم ينعم بالنوم…ولم يكف عن التفكير حتى صباح اليوم التالى.. نهض من فِراشه وهو يشعر بالتعب ثم أبدل ملابسه وهبط الى الأسفل”
فاديه : صباح الخير يا فندم…
قاسم : صباح النور…
فاديه : احضر لحضرتك الفطار…؟
قاسم : لا إعمليلى قهوة وهاتيهالى المكتب…
فاديه : حاضر ثانية والقهوة تكون عندك…
قاسم : شكراً…
“اتجه قاسم الى مكتبه فـدخل المكتب وأغلق الباب خلفه.. ثم جلس على كُرسيه وأمسك هاتفه ليتصل بـساره…اتصل بها أكثر من مره لكنها لم تُجيب”
قاسم بضيق : من أولها كدا… ماشى يا ساره أول معرفتى أهلك هتسيبينى…
“ثم أمسك هاتفه مجدداً واتصل بـأخيه يوسف ليجيب بعد لحظات”
يوسف بنعاس : ألوو…
قاسم : ايوه يا يوسف انت لسه نايم ولا اى…
يوسف وهو ينظر للساعه بجواره : اه لسه نايم أصلاً الوقت بدرى جداً انت اى مصحيك دلوقتى…
قاسم وهو يفرك عيناه بتعب : انا منمتش أصلاً المهم انا مش جاى الشركه النهارده روح انت وبلغنى باللى هيحصل…
يوسف : لا متجيش النهارده إذاى مينفعش انت لازم تيجى النهارده فى إجتماعات كتير و…
قاسم : خلاص خلاص انت هتاكل دماغى على الصبح خلاص جاى بس هتأخر شوية روح انت بدرى وإستنانى لحد ما آجى ومتقابلش أى حد ولا تعمل إجتماعات غير لما آجى فاهم…
يوسف : طيب انت جاى الساعه كام…؟
قاسم : مش عارف يا يوسف هبقى أكلمك بعدين سلام…’وأغلق الخط’ ثم سمع صوت طرقات على الباب…
قاسم : ادخل…
‘دخلت فاديه وهى تحمل القهوة ثم وضعتها على المكتب وقالت’
فاديه : حضرتك تأمر بحاجه تانيه…؟
قاسم : شكراً اتفضلى انتِ…
“غادرت فاديه وأغلقت الباب خلفها ليمسك قاسم الهاتف ويعاود الإتصال بساره مجدداً ولكنها لم تجيب هذه المره أيضاً ليقول”
قاسم : ماشى يا ساره مبترديش…انا هعرفك مترديش إذاى… ماشى “ثم إحتسى قهوته وغادر المكتب والمنزل”
ــــــــبقلم مصطفى محمدـــــــــــــ
ـــــــفى منزل يوسفــــــــــ
رندا وهى تتململ فى الفراش : بتكلم مين الصبح بدرى كدا…
يوسف بإبتسامه : صباح الخير يا حبيبتى…
رندا بنعاس : وهى صباح النور يا حبيبى قولى كنت بتكلم مين…؟
يوسف : دا قاسم…
رندا بتعجب وهى تعتدل : ليه فى حاجه هو كويس…
يوسف : متقلقيش هو كويس وتمام بس بيقولى إنه هيروح الشغل متأخر النهارده وعايزينى أروح بدرى علشان أخلص شوية حاجات… بس باين من صوته إنه متدايق…
رندا : ومسألتهوش ليه إيه اللى مدايقه….
يوسف : لما تشوفى حد متدايق متسأليهوش اى اللى مدايقك لأنه غالباً هيقولك مفيش حاجه ألأفضل إنك تسيبيه يهداء شوية وبعدين تسأليه وانا كدا كدا هشوفو فى الشغل هبقى أسأله هناك…
رندا : أجمل حاجه فيك إنك متفاهم وراقى كدا…
يوسف : الحمد إن فيا حاجه جميله إنما انتِ كلك على بعضك كدا جميله…
رندا بإبتسامه : نفسى أغلبك فى الكلام…
يوسف : متحاوليش دا انا متخصص…
رندا : طيب هقوم أحضرلك الفطار…
يوسف مسرعاً : لا لا متقوميش خالص ومتعمليش أى حاجه انا هقوم أحضر فطار وأفطر وأعمل كل حاجه…
رندا : ليه يعنى…
يوسف : انتِ ناسيه إنك حامل وممكن تتعبى…
رندا : يوسف حبيبى الكلام دا مش دلوقتى متستعجلش الشغل جاى جاى دا انت هتشتغل شغل…
يوسف : انا مش عايز أتعبك…
رندا : متقلقش انا كويسه ولو حسيت بتعب هقولك على طول روح انت خد دوش وغير هدومك وانا هحضرلك الفطار…
يوسف وهو يقبل رأسها بحب : تسلميلى…
“نهض يوسف ليبدل ملابسه ويذهب لعمله بينما ذهبت رندا لتحضر وجبة ألإفطار لزوجها،من قال أن الحب ينتهى مع مرور الوقت أو بعد الزواج الحب يبقى حب بـل ويزداد مع مرور الوقت أما ما دون ذلك فـهو ليس بحب”
ـــــــفى منزل عائلة سارهـــــــــ
“إستيقظت ساره من نومها وهى تنظر حولها بإستغراب للمكان إستغرقت لحظات حتى أدركت أنها فى منزلها وعلى فراشها نعم هى تشعر بالراحه ولكن ليس مثلما شعرت بها مع قاسم فى منزله تركها البارحه وإشتاقت إليه اليوم كل هذا التعلق فى هذه الفتره القصيره”
ميرڤت : صباح الخير يا حبيبتى…
ساره بإبتسامه : صباح الخير يا ماما…
ميرڤت وهى تجلس الى جوارها : اى مصحيكى بدرى كدا دا انا صحيت بس مرديتش أصحيكى قولت أسيبك براحتك…
ساره : انا متعوده أصحى بدرى…
ميرڤت : طيب ونمتى كويس…
ساره : اه الحمد لله…
ميرڤت : طيب الحمد لله يللا قومى وفوقى كدا علشان ورانا حاجات كتير قوى النهارده…
ساره بتساؤل : حاجات اى…؟
ميرڤت : قرايبنا يا ستِ عرفو إنك رجعتى وكل شوية حد يتصل بيا وعايزين ييجو يسلمو عليكى فـ انا قولت بدل ما ييجو كل شوية واحد ويدوشونه نعمل حفله صغيره كدا بمناسبة رجوعك ونعزمهم كلهم اى رأيك…
ساره : فكره كويسه برضو ‘نظرت حولها وهى تبحث عن هاتفها فلم تجده لتقول’ تليفونى كان جمبى راح فين..؟
ميرڤت : انا أخدته وإديته لـ كريمه علشان ميزعجكيش وتنامى براحتك…
ساره بإنزعاج : لحسن يكون قاسم إتصل بيا ولا حاجه…
ميرڤت : مين هيتصل الصبح بدرى كدا وعموماً قومى فوقى وإفطرى كدا وبعدين خديه منها تعالى يللا…
“نهضت ساره مع والدتها وذهبتا سوياً الى المطبخ”
كريمه : صباح الخير…
ساره : صباح النور…تليفونى معاكى مش كدا…
كريمه : ايوه ميرڤت هانم قالتلى خليه معاكى…
ساره : طيب هاتيه معلش…
ميرڤت : ساره قولنا اى إفطرى الاول وبعدين إمسكى التليفون وإعملى اللى انتِ عايزاه ماشى…
‘حركت ساره رأسها بإيجاب’
ميرڤت : حضريلنا الفطار يا كريمه…
كريمه : من عنيا يا هانم….
ميرڤت : بعد متفطرى هتروحى انتِ وكريمه تجيبو هدوم وتروحو بيوتى سينتر ولما تخلصو هتيجو تلاقو كل حاجه جاهزه…
ساره : جاهزه إزاى مين اللى هيظبط البيت ويهتم بيه…
كريمه : لا مهو انا إتصلت بناس تعرفهم مدام ميرڤت هيهتمو بكل حاجه متقلقيش يا آنسه ساره..
ساره : طيب كويس…
ميرڤت : صحيح متنسيش تقولى لـقاسم علشان يكون موجود بـما إنه خطيبك وكدا…
ساره : طيب أخد دوش وأفوق كدا وأكلمه…
ميرڤت : طيب براحتك…
ـــــــفى شركة قاسمـــــــــ
“وصل يوسف الشركه ليتفاجئ بوجود قاسم فى مكتبه يحتسى القهوة”
يوسف : قاسم…خير فى اى…؟
قاسم : هو غريب إنِ آجى الشغل ولا اى…؟
يوسف وهو يجلس : لا بس انت قولت إنك هتتأخر النهارده وأديك جاى قبلى فإستغربت…
قاسم : لا متستغربش انا كان معاى مشوار كدا ولاغيته قولت الشغل كتير النهارده ولازم أكون موجود..
يوسف : مشوار اى دا اللى الصبح بدرى كدا…
قاسم بإنفعال : مخلاص يا يوسف هو تحقيق اتفضل على مكتبك دلوقتى ولما ييجى وقت الاجتماع هبلغك…
يوسف : إجتماعات اى انت لو حضرت أى إجتماعات وانت بالشكل دا هتبوظ الدنيا…
قاسم : ليه شايفنى عيل صغير برياله مش هقدر أتحكم فى تصرفاتى…
يوسف بتعجب : مالك يا قاسم فى اى…؟
قاسم وهو يحاول السيطره على إنفعالاته : يوسف لو سمحت روح مكتبك وسيبنى دلوقتى…
يوسف بقلق : قاسم انت كويس…
قاسم وهو يغمض عيناه بتعب : اه انا كويس سيبنى بس دلوقتى…
يوسف : طيب انا هروح المكتب أخلص شوية شغل وجايلك تكون هديت كدا شوية ماشى…
قاسم : ماشى روح انت وانا هبقى كويس متقلقش…
يوسف : طيب عن أذنك…
“غادر يوسف المكتب وترك قاسم لتفكيره الذى أنهكه،أمسك هاتفه وطلبها مجدداً فلم تجيب ليلقى الهاتف بغضب ليرتطم بألأرض ويتحول الى أشلاء هكذا عبر قاسم عن غضبه منها،دخلت المساعده(السكرتيره) الى المكتب عندما سمعت صوت إرتطام الهاتف لتطمإن عليه”
السكرتيره : فى حاجه يا قاسم بيه…
قاسم وهو ينهض : قولى لـ يوسف بيه إنِ ماشى ومش راجع النهارده وأجلى كل ألإجتماعات…
السكرتيره : بس فى إجتماع لـ…
“لم ينتظر قاسم أن تُكمل وغادر المكتب لتتنهد السكرتيره وتذهب لتُخبر يوسف”
يوسف بتعجب : مشى… مشى… إذاى…؟
السكرتيره : معرفش هو قال لى إنه مش راجع النهارده وقال لى إلغى كل المواعيد…
يوسف : طيب روحى انتِ…
السكرتيره : طيب ألغى إجتماعات النهارده…
يوسف : لا متلغيش حاجه انا هحضرهم وخلص كل حاجه…
السكرتيرة متردده : بس مستر قاسم…
يوسف : خلاص بقا انا هتصرف روحى انتِ إعملى اللى قولتلك عليه…
السكرتيرة : حاضر… عن إزنك…
“غادرت السكرتيرة وتركت يوسف فى حيره”
يوسف : انا مبقتش فاهم حاجه خالص…
ـــــــــفى منزل عائلة سارهـــــــــــ
“كان المنزل مليئ بمن يُسمون أنفسهم أقارب كان مزدحماً للغايه،كانت ساره تشعر بالملل والضيق فهى لا تُحب التجمعات وخصوصاً أنها لا تعرفهم فقد كل ما تعرفه أنهم أقاربها شعرت بالملل وكادت أن تدخل غرفتها لولا أن سمعت صوت يأتى من خلفها”
ياسر : على فين…؟
“التفتت ساره خلفها لترا ذلك الشاب ذو الثلاثون عاماً صاحب البشره القمحيه والشعر ألأسود”
ياسر وهو يمد يده : إحنا ملحقناش نتعرف انا ياسر إبن عمك محمود…
ساره بتساؤل : عمى محمود مين..؟
ياسر : هو المفروض إبن عم والدك يعنى هتقوليله عمى…
ساره بلامبالاه : اه أهلاً…
ياسر وهو ينظر ليده : انا هفضل مادد إيدى كتير…؟
ساره وهى تسلم عليه : اه معلش…
ياسر وهو يبتسم : انا عاذرك مهو مش سهل الواحد يتعرف على كل الناس دى فى وقت واحد…
ساره : لا بصراحه انا حاسه إنِ تعبانه وعايزه أدخل أرتاح شويه عن إزنك…
ياسر : استنى بس رايحه فين دا لسه الحفله هتطول…
قاسم من خلفه : اه يا ساره انتِ رايحه فين صحيح دى الحفله لسه فـ أولها…
“إلتفتت ساره لـتجد قاسم يقف ويبدو على وجهه علامات الغضب والضيق الشديد”
ساره : قاسم…
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية دواء القلب)