رواية دواء القلب الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم مصطفى محمد
رواية دواء القلب البارت الثالث والعشرون
رواية دواء القلب الجزء الثالث والعشرون
رواية دواء القلب الحلقة الثالثة والعشرون
“الصمت يعم المكان،الجميع يترقب الجميع يضع يده على قلبه،الجميع ينتحب بصمت،يوسف يجلس على أرضية المشفى البارده وهو يضع يداه على رأسه وينتحب بصمت وبجواره زوجته التى لا تعلم أتواسيه أم تواسى نفسها،وساره مهلاً…أين هى ساره…؟
الطبيب : مين هنا تبع الآنسه ساره…؟
يوسف وهو ينهض : نحنا يا دكتور خير…
الطبيب : خير إن شاء الله هى فاقت دلوقت تقدرو تطمإنو عليها…
رندا : هى كان عندها اى يا دكتور…
الطبيب : هبوط حاد فى الدوره الدمويا غالباً بسبب الموقف اللى إتعرضتله بس هى حالياً كويسه…
يوسف : طيب وقاسم يا دكتور حالته اى طمنا…
الطبيب بأسف : للأسف الاستاذ قاسم كان لازم يخضع لعملية فى القلب من فتره كبيره وانا حذرته إنه لو معملش العملية دى هيبقى فى خطر على حياته ومع ذلك رفض وأهمل فى العلاج بتاعه ومبيجيليش علشان يتابع معايه حالة القلب بس كان بييجى مرا وعشره لأ ودا أدى لمضاعفات خطيرة جداً مخليه قلبه مش قادر يقوم بالوظايف بتاعته…
يوسف بنهيار : طيب يا دكتور شوفلنا حل يعنى إعمله العملية اللى كان لازم يعملها دلوقتى..
الطبيب : للأسف مينفعش حالته دلوقتى صعبة جداً وأى جراحه هيتعرضلها هتكون خطر على حياته…
رندا : طيب نسفره برا انا أعرف نعمل أى حاجه…
الطبيب : يا جماعه لازم تكونو عارفين إنِ قلقان على قاسم زيكم بالظبط بس إحنا مش هينفع نعمل أى خطوه غير لما يفوق ونعرف إذا كان قلبه هيتحمل عمليات أو سفر ولا لأ…
الممرضه : عايزينك فى ألإستقبال يا دكتور…
الطبيب : طيب روحى انتِ وانا جاى… عن إزنكم يا جماعه انا هروح أشوفهم عايزين اى وجاى ومتقلقوش فى ممرضه فى غرفة قاسم لو فى أى حاجه هى هتتصرف وتبلغنى…
يوسف : طيب إتفضل يا دكتور…
“ذهب الطبيب ليجلس يوسف على أحد الكراسى المتواجده وتجلس بجواره زوجته وتقول”
رندا : إن شاء الله هيبقى كويس متقلقش…
يوسف بدموع : اى اللى بيحصلنا دا بس يارب…
رندا : بس متقولش كدا دى إبتلائات من ربنا وإحنا مقدمناش حاجه نعملها غير إننا ندعيله…
يوسف : يارب..يارب ملناش غيرك…
قبلت زوجته رأسه بحنان وقالت : انا هروح أطمإن على ساره…
“حرك يوسف رأسه بإيجاب لتذهب رندا لغرفة ساره لتجدها متكوره على الفراش وهى تنتحب بصمت لتقترب منها وتقول”
رندا : ساره مالك…
نظرت لها ساره بعيون دامعه وإحتضنتها لتطلق العنان لدموعها ولترتفع شهقاتها مما جعل رندا تذرف الدموع وهى تقول…
رندا : هيبقى كويس والله هيفوق ويبقى كويس…
ساره بدموع : قاسم بيروح من بين إيديا يا رندا بعد مبقا عيلتى وحياتى وكل حاجه ليا دلوقتى بيروح من إيديا…
رندا : متقوليش كدا يا ساره هو هيقوم وهيبقى كويس.
ساره وهى تلوم نفسها : انا السبب انا اللى سبته ينزل متعصب انا السبب…
رندا وهى تبعدها : انتِ السبب فى اى انا مش فاهمه حاجه…
ساره وهى تمسح دموعها : انا هحكيلك…
رندا : إحكى…
ـــــــــبقلم مصطفى محمدــــــــ
ــــــفى إحدى الكافيهات الفخمهــ
مازن : اى رأيك فى الفكرة دى…
رغده : هى فكره حلوه ومفاجئه بالنسبالى بس مش شايف إنها بدرى شوية،يعنى انا مش عارفه إذا كنت هقدر على كدا ولا لأ…
مازن : يا حبيبتى هتقدرى انا واثق فيكى وبعدين إنتى عندك خبره فى المجال دا وتبحبيه فـاليه بقا متستغليش دا وبدل متدورى على شركه تشتغلى فيها تبقى انتِ صاحبة شركة..
رغده : ايوه بس حتى لو كدا انا معنديش فلوس كفاية علشان أفتح شركة بالشكل دا ومش هقدر أخد قرض…
مازن : قرض اى بس وانا روحت فين انا.. انا هديكى المبلغ اللى عايزاه وبعدين لما الشركه تشتغل إبقى رديهولى براحتك…
رغده بتردد : انا مش عارفه حاسه إنِ متردده ومحتاجه وقت أفكر…
مازن : رغده حبيبتى إحنا ضيعنا وقت كبير قوى فى التردد والتفكير والنتيجه اى فضلنا واقفين مكانه زى محنا مبنعملش حاجه وإحنا دلوقتى مقدمناش وقت نضيعه ولا انتِ شايفه اى…
رغده بتفكير : هو كلامك منطقى…طب بص سيبنى يومين كدا أفكر مع نفسى وبعدين هرد عليك…
مازن : يومين بس مش أكتر…
رغده : صدقنى هما يومين بس…
مازن : ماشى لو كان يومين ماشى…طيب دا بالنسبه للموضوع الاول…
رغده : هو فى حاجه تانيه…؟
مازن : الحقيقة اه فى هى حاجه ليها علاقة بتضييع الوقت وكدا…
رغده : طيب خير…
مازن : رغده انا عايز أتجوزك…
رغده : اى دلوقتى…!!
مازن وهو يضحك : دلوقتى يا بس لا دلوقتى الوقت متأخر بكرا…بكرا الساعه سبعه ونص…
رغده : انت بتهزر يا مازن…
مازن : والله يا بنتِ بتكلم انا عايز أتزوجك وفـ أسرع وقت،ولا انتِ عندك إعتراض…
رغده : لا معنديش بس انت فاجئتنى بحاجتين فى وقت واحد فـا أنا متشتته مش أكتر…
مازن : طيب بصى متتشتتيش ولا حاجه انتِ دلوقتى متفكريش غير فى موضوت الشركه دا وبعدين نشوف موضوع الجواز دا على رواق اى رأيك…
رغده : مش عارفه أقولك اى…
مازن : قوليلى تاكلى اى عندهم هنا ستيك يجنن اى رأيك نجرب..
رغده بإتسامه : نجرب…
ــــــــبقلم مصطفى محمدــــــــ
ساره بدموع : ودا اللى حصل…
رندا : طيب ومعرفتيش مين اللى عرف قاسم إن فى حفله عندك…
ساره : لا معرفش وبعدين هو أكيد قاسم معملش كدا علشان الحفله وبس أكيد اللى كلمه قال له شوية حاجات خلته يقلب بالطريقه دى…
رندا : حاجات زى اى يعنى…
ساره بتشتت : معرفش معرفش يا رندا انا عايزه أطمإن على قاسم هو حالته اى دلوقتى…
رندا : لسه فاقد للوعى والدكتور بيقول إنه مش هيقدر يحدد حالته ولا يعمل اى حاجه غير لما يفوق…
ساره وهى تضع يدها على فاهها وتنتحب بألم : انا عايزه أشوفو عايزه أطمإن عليه…
رندا : مش هينفع الدكتور قال ممنوع…
ساره : مليش دعوه بكلام حد انا هشوفو يعنى هشوفو…
رندا : طيب طيب انا هحاول أتصرف المهم انتِ متجيبيش سيرة اللى حصل دا قدام يوسف علشان هو برا على آخره ولو عرف إن اللى حصل لـ قلسم دا بسببك هيعمل حاجات كلنا نندم عليها…
ساره : بس انا مكنتش أعرف إن كل دا ممكن يحصل…
رندا : هو مش هيفهم كدا انت عارفه حالته برا عامله إذاى انتِ بس إعملى زى مبقولك علشان مش ناقصين مشاكل…
ساره : ماشى هعمل اى حاجه بس أشوفو…
رندا : طيب انا هشوف أقدر أعمل اى استنينى هنا… اه صحيح والدتك إتصلت أكتر من مره إبقى كلميها علشان تطمإن…
ساره : ماشى هكلمها….
“خرجت رندا فلم تجد زوجها تعجبت ظنت أنه رحل فأخذت تبحث فوجدته أخيراً يقف أمام غرفة أخيه وينظر اليه وهو بين كل تلك ألأجهزة لتقترب منه وتقول”
رندا : اى اللى موقفك هنا…
يوسف : مكنتش متخيل إنِ هشوف المنظر دا تانى…لما شوفت والدتى فى المشهد دا مكنتش متخيل إن فى حاجه ممكن تأثر فيه بعد كدا بس منظر أخويا وهو بين الاجهزة دى وفى الاوضه دى وانا مش قادر أوصله أو أطمإن عليه أصعب بكتير…هو اللى مربينى يا رندا هو أبويا وأمى وكل حاجه عندى مش متخيل إن ممكن تجراله حاجه…
رندا بتأثر : بعد الشر إن شاء الله مش هيجراله حاجه وهيقوم ويبقى زى الفل صدقنى انا حاسه بكدا…
يوسف وهو يتنهد بألم : يارب… صحيح ساره عامله اى…
رندا : بقيت كويسه وسبتها بتكلم مامتها علشان تطمإنها بس…
يوسف : بس اى…؟
رندا : ساره مُصره تدخل تطمإن على قاسم…
يوسف : تدخل إذاى يعنى انتِ مسمعتيش الدكتور وهو بيقول ممنوع…
رندا : سمعته وقولتلها بس هى مُصره وانا خايفه لحسن يجرالها حاجه هى كمان وإحنا ملحقناش نطمإن على قاسم…
يوسف : طيب وهنعمل اى دلوقتى…؟
رندا بتفكير : امممم هنعمل اى هنعمل اى… بص أنا هقولك هنعمل اى…
يوسف : قولى…
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية دواء القلب)