رواية دميتي الجميلة الفصل الرابع عشر 14 بقلم نورة عبدالرحمن
رواية دميتي الجميلة الجزء الرابع عشر
رواية دميتي الجميلة البارت الرابع عشر
رواية دميتي الجميلة الحلقة الرابعة عشر
دميتي الجميلة 14
كان قلبه يسبق خطواته لم يستطع انتظار المصعد ليصعد الدرج بسرعه..
يريد الوصول اليها ..لقد تركها مرمية على الارض بعد ان افرغ جام غضبه عليها …
فتح باب تلك الشقه التي جهزها على اكمل وجهه لتشهد على ليله من اجمل الليلي بينه وبين زوجته كما كان يخطط لكنه ..لم يتوقع ماحدث ابدا..
دخل ألشقه بقلق نبضات قلبه تقرع كالطبول خوفا عليها يبحث عنها بعينان قلقتان…
لم تكن الشقه كما تركها منذ امس لقد نظفت على اكمل وجهه وكأنها لم تشهد على جنونه امس..هدوء تام يخيم على المكان…
بحث عنها ليسمع صوتها الرقيق وهي تدخل من الشرفه
: رجعت…اتأخرت اوووي..
تركزت عيناه عليها كانت تحمل بيدها كوبا كبيرا من القهوه وكأنها لم تعاني امس على يديه ابدا…
لولا تلك الكدمات الزرقاء على وجنتيها لظن بانه كان كابوس وانه لم يفعل شيء..
بقى صامتا ..
رفعت كوب القهوه لترتشف منه القليل وتظهر علامات حزامه التي استقرت على ذراعها ناصعه البياض اغمض عينيه يشتم نفسه بسره….
ششووق خرج صوته مرتبكا لاول مره..
تحب تشرب قهوه..سالته بهدووء ..هعملك قهوه.وضعت كوبها على الطاوله و.اتجهت الى المطبخ لتشعر به يحتضنها من الخلف يشدد باحتضانها..
لتشعر بالألم اثر لمساته..خرج صوتها المتألم بخفوت..
ابتعد عنها وادارها اليه بقلق
؛انتي كويسه
ارتسمت ابتسامه ساخره على شفتيها..
مهران..
:شوق انا..
طفح الكيل بها لتصرخ بمراره
:انت ايه..هااااا ..انت مش ايه حاجه .. زيك زي عمي زي مراته..كنت فاكر هترجع تلاقيني بمكاني لسه مصدومه من اللي عملته امبارح..
:لأ.قالتها بصراخ…
واكملت بضحكة ساخره وربما مجنونه
:احب اطمنك مش انا اللي اتصدم من اي حاجه بالدنيا دي..اللي عملته امبارح معايا ..ميجيش ربع اللي كان بيعمله عمي ومراته..بس الفرق .مابينكم كبييرر كبيير اووووي.الفرق ما بينكم…انهم كانو بيكسروا جسمي بس..
انما انت..انت كسرت جسمي وكسرت قلبي واماني اللي كان بحضنك…
جلست على الارض بانهيار..
عاوز تضرب تاني تعال اضرب انا مش همنعك… عاوز تطلقني وتبعتني ليهم يكون احسن..والا اقولك اقتلني اغسل شرفك بايدك وريحني وارتاح..
وقف مصدوم من كلماتها لاول مره يراها تتحدث معه هكذا دائما كان الخجل يسيطر عليها مالذي فعله بها ليفجر كل هذا الغضب.بداخل تلك الرقيقه..
جلس على الارض مقابلا لها امسك وجهها بكفيه ورفعه لتنظر اليه .همست بضعف امام نظراته .. تنظر الى عينيه انا مش خاينه…قالتها بصوت مرتجف ودموعها تننهمر على وجنتيها…
ضمها الى صدره يمسد شعرها الحريري اششششش همس بخفوت وشدد باحتضانها وشهقاتها تعلوو
ووووو
**************
فتحت هاتفه حاولت الاتصال باي احد لانجادها لتشهق فور ان سحب الهاتف منها..
غيث بابتسامه
:شكل الاميره مريم مش هتقعد عاقله..ابدا
مريم بانفعال
:اديني الموبيل..
غيث بابتسامه بارده
:بس كده عنييا انتي عايزاه..
مريم بنفاذ صبر وهي تمد يدها لتخاول التقاط الهاتف.
:ايوا اديني الموبايل..
غيث
:اتفضلي..
مدت يدها تريد اخذه ليرميه في البحر بابتسامه مستفزه..اوباااا ده وقع مني معلش مكنش قصدي….
مريم بصدمه
: اي اللي عملته ده..اووف منك اووف..وهي تدفعه بغضب
غيث وهو يقترب منها..
:سلامتك ياقلبي..
مريم بغيظ
:ربنا ياخدك ..لتسرع بالنزول..
والاخر يتبعها استنى مش هتاكلي ليمسك ذراعها. ويجلسها على مائدة الطعام..كلي من امبارح مكلتيش حاجه…
اخذت ترمقه بنظراته شك..
:انت ليه قعدتني هنا..
غيث
:عشان تاكلي ياروحي..مش عايز مراتي تعيي..
:اهااا طيب قالتها مريم وهي تنهض وجلست بجانبه بس انا هاكل من اكلك.
:وانا اطول مريم مراتي تاكل من اكلي اتفضلي ليمد لها صحنه..
اخذت بتناول الطعام وهي تراه يرتشف عصير باللون الاحمر وضع كوبه جانبا..
والتقط عصير البرتقال بهدوء اتفضلي اشربي وبلاش تبصيلي هشرق..
لكنها تجاهلته والتقطت شرابه وشربته رشفة واحده ونظرت اليه بتحدي ايوووا ايوووا عايز تشربني العصير عشان تخدرني تاني..
غيث بصدمه
: يخربيتك يامجنونه ده مش عصير..
مريم بصدمه….يعني ايه..
غيث بسخريه :
:لا ناصحه يااختي
******************
حسن بيه في مشكله في…
التفت الى مساعدته ليجد تلك الفتاه تهرب من بين يده دون الالتفات خلفها تسرع الى الخارج..
:مفيش باب يتخبط عليه قالها بغضب..
مساعدته بتوتر
: انا ان..
:اطلعي براااا قالها بانفعال..
:بس يابيه في….
حسن
:برااااا
لتسرع بالخروج والاخر مسح وجهه بغيظ وهو يتوعد لتلك الصغيره…
***************
غيث بخوف حقيقي وهو يراها تترنح على مؤخرة اليخت تكاد تسقط..
:اتهدي يامريم اتهدي هتقعي بالبحر ..
مريم بضحكه اسره وسخريه..
:خايف عليا ياجوزي
غيث وهو يرى شعرها المتطاير مع الهواء نعم لقد راها قبل هذه المره لكنها كانت نائمه الأن هي مستيقظه تنظر اليه بعيناها الزرقاوان وتبتسم له ايضا..شعرها يتطاير على وجنتيها وشفتيها المتكرزه ليثير بداخله مشاعر مختلطه..…
كادت ان تسقط لكنه امسكه من خصرها باحكام…
:عامله ناصحه وهاكل واشرب من اكلك ..اديكي مش واعيه بنفسك..قالها بسخريه
:حتى مش عارفه تسندي طولك..
مريم..
انا عارفه انك طيب اوووي بس وحش اووووي..
غيث بضحكه
: ودي جت معاكي ازاي يعني..
مريم ..
:انت كويس بس .. ليه عاوز تبقى وحش ليه بتكرهني فيك ..
غيث ..
:هنتكلم بعدين يلااا هاخذك الاوضه ترتاحي..
:لأ مش عايزه انا هفضل هنا هشم الهوى.لتاخذ كميه من الهواء بصدرها وتبتسم ببراءه الله هوى البحر يجنن..
نظر اليها بانبهار متمتما
: والله انتي اللي هتجنننيني..
مريم باعجاب
: انت حلو اوووي على فكره عي قرب احلا بكتيرر..
غيث بابتسامه وغرور
: عارف..
ضربته على كتفه
بطل غرور بقى..واوعى ايدك تلمسني انت فاهم قالت كلماتها رافعة سبابتها بوجهه بتهديد مضحك..
غيث بضحك
:ليه بس مش كنتي بحضني من فتره مش انا جوزك برضوا..
ضربته بخفه على كتفه تعلوو ضحكاتها الساخره تقول كلماتها الصادمه.
: انا عارفه انك مقربتش مني بلاش لؤم بأه .
صدم من كلماتها كيف لها ان تعرف بذلك.
غيث بصدمه ..
:انتي انتي
مريم وهي تتلمس صدره وعضلاته ..بانبهار..
: دول عملتهم ازاي..تصدق اول مره شفتك فيها كنت كأنك بطل في فلم اجنبي..
غيث بتوتر
: شيلي ايدك طيب واتغزلي برحتك..
مريم باعجاب
: انت حلو كده ازاي..
ضحك غيث من كلماته .وهو يحيط خصرها خائف عليها من السقوط
: اهو ربنا خلقني كده..
ضربته على كتفه بخفه..
:بلاش تضحك كده عشان بتبقى زي القمر..
غيث ….
: اتهدي يامريم مش ناقصه جنان..
احاطت وجهه بكفها وحركت اناملها على لحيته الخفيفه وشفتيه.
مريم ..
:عارف اول ماشفتك قلبي ارتاحلك مكنتش عارفه انك****** و******
غيث بابتسامه ساحره
: ماكنا حلوين من شويه ليه الشتيمه ..
مريم ..
: عشان خدت اول بوسه ليا بالغصب..
رفع حاجبه باستغراب وانتي كنتي هتديني بوسه برضاكي يعني..
بصت في عينيه باعجاب..لم يخفى على الأخر..
وعضت شفتاها وهي تحرك اناملها على شفتيها..
هامسة بجرائه
:بوسني دلوقتي
ابتلع مابجوفه وهو ينظر اليها ..برغبه..انها تدعوه الان. دعوة صريحه..وتقترب منه اكثر..ليقترب منها ووووو
******************
حملها بين ذراعيها ووضعها على سريرها بهدوء..
ضمت ساقيها الى صدرها تريد النوم النوم فقط …
بعد كل شيء فعله بها ..
ذلك الحضن وتلك الترتبيته هدئت من روعها قليلا لكنها نسيت بأن هناك من سيأتي لأخذها بعد قليل ..
ولن يستطيع مهران منعه….
ابعد خصلات شعرها وقبل وجنتها برقه ادارها اليه ودفن وجهه بعنقها لكنه صدم بي…
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية دميتي الجميلة)