روايات

رواية دموع ممنوعة الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم هناء النمر

موقع كتابك في سطور

رواية دموع ممنوعة الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم هناء النمر

رواية دموع ممنوعة الجزء الرابع والثلاثون

رواية دموع ممنوعة البارت الرابع والثلاثون

دموع ممنوعة
دموع ممنوعة

رواية دموع ممنوعة الحلقة الرابعة والثلاثون

لا تعلم لما أصابها الضيق والحرج تجاهله المتعمد لها ، وللأسف ليس لأن فقط ، إنما يتبع هذا الأسلوب معها منذ سنين ، لا يتحدث معها إلا للضرورة القصوى ، حتى أنها يوم أن اتصلت به وهو فى إجازة زواجه واخبرته أنها مريضة جدا وتريد رؤيته ، لم تتخيل ابدا انه قد يقطع إجازته ويعود من أجلها ، لكنها قد فهمت هدفه يعد ذلك ، فقد فعلها من أجل أن لا تلاحظ زوجته ، العروس الجديدة ، ابنة جميلة ، أرادها أن لا تلاحظ الشرخ فى علاقته بها ، وقد أخجلها هذا منه كما يفعل دائما بها ، ولكنها تتعمد تجاهل ما يفعله وكأنهم فى أوج تناغم علاقتهما كأم وابنها خاصة أمام الناس ،
حديثا بدأ يفعلها أمام الناس ولا يهتم برأيهم ، كما فعل الآن بدورانه معها على كل الضيوف دون أن يقترب منها وهى تقف بين صديقاتها ، لكنها مازالت تهتم ، وقد احرجها ما فعل ،
يجب أن تتخذ موقف تجاه ما يقوم به تجاهها ، ولن تسمح لأن يصل هذا الأمر للجهر به أمام الناس .

………………………………………………………………………

… ماشى ياعادل ، فاكر نفسك صاحب الحفلة ، فردت نفسك اوى اليومين دول ، ولازم تتلم …
كان هذا ما قاله إبراهيم مرارا لنفسه وهو يتابع عادل يتعامل مع كل رجال الأعمال الموجودين فى الحفلة ، بل يساعده والده بنفسه ، ويتجاهل وجوده تماما ،
والده وعادل ، وبالطبع معهم مجدى ، الآن متحدان وعلى نفس السياق وكأنهم متفقان على شيئ لا يعلمه ،
منذ علم والده بشركته بسبب فريدة وقد اهتزت تماما علاقته ، ليس جهراً أما الكل إنما داخليا ، أصبح لا يستشيره فى اى أمر ، وقد علم أخيرا انه يوجد بعض الصفقات قد تمت مع الشركات الأوروبية دون علمه ،
وبالطبع عادل هو المضرم لهذه الصفقات ، خاصة بعد ابتعاد أكرم
طوال سنين والجميع يعلم بأن عادل بعيدا تماما عن إدارة المصانع ، وأنه هو واكرم المسؤولين عنها من بعد الجد ،
الآن احتلت كل الموازين ، وأصبح هو وشركته على حافة حفرة من نار ، وبأقل دفعة سيقع بين ألسنة اللهب ،

شركته لن تستطيع الصمود وحدها ، فقد كانت تعتمد فى عملها على ما توفره شركة المصرى وتوريدات مصانعها ، وهذا بالطبع ما كان يقوم به وهو المسؤول عن الإدارة ،
أما الآن ، أن وصل عادل للإدارة الكلية وبموافقة الجد ، وهذا أسهل ما يكون ، فبمنتهى السهولة ، يستطيع هدم شركته من أساسها ،
وبهذا ينتهى هو وشركته ،
لا يعلم الآن ما العمل ، هل يسترضى والده ويضم شركته لشركة المصرى حتى لا تنهار ، لكن لا ، لن يكون ابدا تحت رحمة عادل ، فهو يعلم مدى تأثيره على عزت المصرى حتى وهو بعيد ، ويعلم أيضا مدى كرهه له والذى لا يعلم سببه حتى الآن .

حدث نفسه بهمهمة لم يفهمها إلا هو …. ماشى ياعادل ، على الله المفاجأة اللى انا حضرتهالك تعجبك …

……………………………………………………………………..

لا يعلم من أين له بهذه السعادة التى تملأ قلبه ويدها فى يده بهذا الشكل وكأنه يخبر العالم كله بأن هذه الجميلة هى زوجته وامرأته هو فقط ،
وبين كل فينة والاخرى يرمقها بنظرات هيام واضح قد لاحظها الجميع طوال الوقت ، ولاحظتها هى أكثر من مرة حين واتتها التفاتة ناحيته أكثر من مرة والتقت عينيها بعينيه ، لكنها كذبت نفسها ، لما ينظر لها بهذا الشكل ،

وفى أحد التفاتاتها له والتى وجدته يتأمل وجهها بهذا الحنان قالت له
…بتبصلى كدة ليه …

لم يرد مباشرة بل سكت لبرهة محتفظا بابتسامته ثم قال
… اصلى حاسس انك مختلفة الليلادى …

… مختلفة ازاى يعنى …

… اقولك ومتتريأيش …

…قول ومش هتريأ …

لم يهتم بمن حوله من الناس ، التفت بجسده كله لها ومد يديه احاط بهم خصرها وقربها منه وتأمل عينيها لبرهة وهى مندهشة مما يفعل ثم قال

… حاسس أن كمية الغضب والكره اللى جواكى مختفيين تماما الليلادى ، من يوم ما عرفتك وانا بشوفهم فى عينيكى طول الوقت ، مكانوش بيختفوا ابدا غير وانتى بين ايديا ، فى حضنى …

انخفضت عينيها وتعلقت بأزرار قميصه على صدره كنقطة وهمية تهرب بعينيها من عينيه بعد آخر جملة ، لا تعلم من خجلها من طريقته المباشرة هذه أم بسبب حقيقة ما قال ، فهى حقا قد تناست ما تحمله لأهله منذ أن وضع يدها فى يده ليهبط بها السلم للحفل كإعلان خاص منه بحبها ،
كما تتناساه بالفعل فى لحظاتهما الخاصة ، بل تنساه بالفعل وكأن كل ما بداخلها قد نزع نزعا ولم يبقى غير تأثير لمسته لجسدها ،

مد يده لذقنها ورفعها لتتلاقى الأعين مجددا ليتابع ما يقول
… عينيكى صافية اوى انهارضة ، وأنا بعشقها كدة ….

ظلت صامتة تماما ، فلأول مرة يذكر كلمة حب بينهما مباشرة هكذا ، وأن كانت أكثر ، فقد ذكرها عشقا ،

استمر الصمت للحظات هو السائد بينهما ومن خلاله تحكى الاعين حكايات طويلة حتى تدخل شخص ما ليقطع هذا الحوار ، وهو ينحني على إذن عادل وكأنه يخبره سرا ،
بعدما ارتفع عنه الرجل أشار فى اتجاه معين ، لينظر عادل ناحية اشارته ، كان مجدى يقف بعيدا ينتظره ،

…. دقيقة واحدة وهرجعلك حالا ، أوكى …

… اوكى ..

تركها واتجه ناحية مجدى ليقف ليكلمه دقيقة ، ثم توجه الاثنان ناحية باب البيت ، هكذا لن يعود بعد دقيقة كما قال ، يبدوا أنه سيتأخر ،
أرادت الابتعاد عن هذا الجمع ، كل ما احتاجته الآن هو الإنفراد بنفسها ولو لدقائق بعد تصريح عادل ،

تسللت من بين الناس وتوجهت ناحية حوض الزهور التى جلست بجانبه أكثر من مرة ، توقفت أمامه تتأمل وروده وألوانها الرائعة وعقلها ترك روعة الزهور وأعادها رغما عنها لواقعها الذى تعيشه الآن قائلة لنفسها

… ايه ، اتجننتى ، عجبتك كلمتين غزل ، مش ده اللى انت شاكة فيه اصلا وخايفة منه كمان ، مش كدة وبس دا انتى شغلتى واحد من المكتب عليه ، كل معلومة بتوصلك دلوقتى بتأكدلك أن عادل فيه حاجة حاجة غلط انتى مش فاهماها ، وبرده هو نفسه واحد من عيلة المصرى ، العيلة اللى كانت سبب أكبر وجع فى حياتك واللى المفروض انك قررتى تعيدى طريقة انتقامك منهم تانى ،
دلوقتى ريقك جرى اول ما قالك كلمتين ، ايه يافريدة ؟

تنهدت طويلا واغمضت عينيها وأعادت رأسها للخلف ، ثم قالت لنفسها مرة أخرى وكأنها ترد على على ما حدثت نفسها به منذ قليل
… على اى حال ، عشان تقدرى تتصرفى صح ، لازم تعترفى بتأثيره عليكى ، والمفروض أن ده طبيعى لأنه اول راجل فى حياتك ، أول حد يلمسك ، لازم ليه مكان جواكى حتى لو مش بتحبيه …

… ازييك يافريدة …

… محمود ، ازييك …

… الحمد لله ، ازييك انتى مع أنه باين …

… هو ايه اللى باين ؟

… انك كويسة ، كويسة اوى كمان …
قال جملته بطريقة اوحت لها انه يلمح لشئ معين ويبدوا انه عادل ، يريد أن يقول إنها جيدة معه بالرغم مما أخبرها به اليوم صباحا ، وقد فهمت ما يرمى إليه لكنها لم تعلق ، فيكفيها الآن حجر الرحاية الدائر فى عقلها دون توقف ،
… انا فعلا كويسة الحمد لله ، المشكلة بس أن مليش اوى فى الجوده …

… غريبة !

… وغريبة ليه بقى ؟

… أصل اللى باين عليكى غير كدة خالص ، باين انك متكيفة تماما مع الجو ده جدا …

… لو فى حاجة عايز تقولها ، أتكلم على طول …

… محمود ،انا بدور عليك من بدرى … كانت هذه هى جملة سهام التى ظهرت فجأة من العدم .
التفتت لفريدة تحييها بطريقة باردة … أهلا فريدة ..

ابتسمت فريدة وهى تقول … أهلا …

ثم التفتت لمحمود متسائلة… انت تعرف سهام ؟

… لسة حالا …

اجابته اشعرت سهام بالضيق ، فقد انتظرت مدحها خاصة أمام فريدة ، فأكملت هى … انا ومحمود كنا لسة بنرقص ، وكان بيحكيلى عن نفسه ، وأنا كمان كنت بحكيله عن نفسى …

اتسعت ابتسامة فريدة أكثر وهى تنظر لمحمود بإندهاش واضح قائلة
..بتحكيلك وبتحكيلها ، والله كويس ، طيب اسيبكم انا بقى تكملوا حكى براحتكم ،بس متركزش اوى مع سهام ، أصل حكاويها كتير …

قالت سهام بغضب .. تقصدى ايه بقى ؟

كانت فريدة قد خطت لتبتعد عنهم فأجابتها بلهجة جادة … أما تبقى تخلصى حكى ، هبقى اقولك …

ثم التفتت لمحمود مرة أخرى وقالت .. أبقى كلمنى ، فى حاجة مهمة …

… اوك ..

وتركتهما وذهبت ، فى حين كان محمود يستمع فقط ويبدوا أنه قد فهم بعض الشئ ، حتى أنه قد لاحظ ناحية واضحة من شخصية سهام وهو يحدثها منذ دقائق قد أكد له أنها ليست من النوع الذى يستهويه ، إنما فريدة فقط هى من يريد .

………………………………………………………………………

… ادينا ياسيدى جينا المكتب بقينا لوحدنا ، ممكن افهم بقى فى ايه ، وايه اللى اخرك لحد دلوقتى …

… اقعد واهدا عشان تفهم انا هقولك ايه ، لأن الموضوع كبير ومش سهل …

… انت قلقتنى على فكرة يامجدى ، ما تنطق على طول …

بدأ مجدى فى قص المشكلة التى اكتشفها فى المصنع منذ ساعتين والتى كانت السبب فى تأخيره

… انت عارف انت بتقول ايه ، ده مصنع مستحضرات تجميل ، يعنى مصيبة زى دى ممكن تضيعك ….

… للأسف عارف ، عشان كدة قلت لازم اعرفك بالموضوع ده الليلادى قبل بكرة …

… دى ملايين ، ده غير سمعة المصنع ..

… انا معملتش أى حاجة ، جيتلك الأول …

.. حد عرف عن الموضوع ده حاجة …

… لا ، لحد دلوقتى ، دكتور حمزة وانا وانت وبس …

… طيب ، قوم انت دلوقتى ، غير هدومك وأنزل للناس اللى تحت …

… لا ارجوك ، مش قادر …

.. خلاص ، اطلع ارتاح شوية ..

.. وانت هتعمل ايه …

… هشوف من هنا لبكرة …

… تصلح على خير …

..وانت من اهله ..،

خرج مجدى واخرج عادل هاتفه من جيبه وبحث عن أحد الأرقام واتصل بها ، فمن طرق عادل فى متابعة أعمال جده هى قدرته على تجنيد شخص معين من كل الفروع لموافاته بأخبار ما يحدث فى مكانه ،
وكان رجله فى القسم الكيميائي فى مصنع المستحضرات التجميلية هو دكتور حمزة نفسه ، وهو من أهم المسؤولين عن إنتاج المواد الرئيسية للتصنيع ،

.. ألو ، أيوة يادكتور …

… كنت عارف انك هتكلمنى …

.. وانت مكلمتنيش الأول ليه ، كنت مستنى ايه …

… انا اكتشفت الموضوع ده انهارضة بس ، غير أنى تهت فى الحلول …

… ممكن افهم الموضوع بالظبط ومن البداية ..

… زى ما مجدى قالك ، صدفة نزلت اشوف الإنتاج واخدت منه علبة واحدة ، وحللتها تانى واكتشفت المصيبة دى …

… وانت ايه اللى خلاك تفكر تحلل اصلا ، المفروض التجارب انتهت والإعلان هينزل بكرة والمنتج هينزل اول الاسبوع ..

… من باب التسلية ياعادل ، ما انت عارفنى ، بشك فى صوابع ايدى …

… والنتيجة كانت ايه بالظبط ؟

… تركيب الكريم اتغير ، وآخر ما وصلت ليه دلوقتى بتقول أن فى مادة اتضافت وقت الإنتاج بكمية صغيرة جدا ، غيرت من تركيب المواد الأساسية وعكست النتيجة ، يعنى ممكن تشويه بدل ترطيب ….

تقدم عادل للامام واتك بكوعيه على المكتب
… عايز تقول ان الموضوع ده مقصود والمادة دى اتضافت عن عمد …

… طبعا ، التركيب الاساسى فى ايدى دلوقتى اهو ، وسليم جدا وثابت …

…فهمت ، طيب يادكتور ، لو فى حاجة جديدة كلمنى فورا وفى آى وقت ، متستناش تبلغ حد عشان يبلغنى …

… حاضر يااحمد …

وضع وجهه بين كفيه وضغط بأصابعه على جانبى رأسه وكأنه يساعد نفسه على توليد أفكار جديدة داخل رأسه ، فانتفض على صوت من جلس أمامه ، والذى لم يشعر بدخوله ، يقول
… فى ايه ياعادل …

رفع عادل رأسه وهم بالوقوف فأشار له جده بأن ببقى جالسا ، فعاد ليجلس مرة أخرى وهو يقول
.. مفيش حاجة ياجدى …

… لا فى ، غياب أكرم لحد دلوقتى ومجدى اللى لسة واصل ، والشكل اللى انا شايفك عليه دلوقتى ده بيقول أن فى مصيبة …

تنهد عادل وضغط على أسنانه من غضبه ، فلا مفر الآن من أن يعرف جده رغم أنه قد كان من الأفضل إلا يعلمه بما يحدث ،
بدأ لقص كل شيء من بدايته ،والجد فى حالة زهول مما يخبره به حفيده ،
… احنا وصلنا للمرحلة دى ..

… للأسف ياجدى ، ويمكن اكتر…

.. وتفتكر مين عملها …

… محدش من برانا ، منا فينا ..

أطال جده النظرات له وهو يحاول الفهم دون كلام ،

تابع عادل … اللى عمل كدة، كان قاصد سمعتنا مش فلوس ، وكفاية اوى خط انتاج واحد يوصل للناس بتركيبة غلط يعمل تشوه ، يبقى كدة انتهت ، والمشكلة أن المصنع ده وهو الرئيسي عندنا ، يعنى ضربة فى مقتل …

فقال الجد بحزن … ضربته كانت فى مقتل يعنى …

…. بالظبط …

… وهتعمل ايه …

… ملهاش غير طريق واحد طبعا ، هعدم خط الانتاج ده ، وهأجل الدعايا لحد ما أنتج خط جديد بتركيبته …

.. يانهار اسود ، دى ملايين …

وقف عادل وأتجه الشباك ليفتحه ، واشعل إحدى سجائره ، فلم يعد يسيطر على ما به من غضب ، وأراد شيئا لينفث فيه غضبه ،

ثم أجاب جده … ملايين ، ولا المصنع كله ياجدى …

تنهد الجد بغضب ثم بدأ يفكر فيما وصلت إليه عائلته إلى الآن ، فى الوقت ذاته الذى فيه عينى أحمد تدور فى الحديقة بين الناس تبحث عنها ،
ابتسم دون أن يشعر عندما وجدها تقف بعيدا عن الكل بجانب حوض الزهور ، يبدوا أنها لم تحتملهم فى غيابه ، ثم تلاشت ابتسامته تدريجيا عندما وجد محمود يقترب منها ، وللحظة مر بخاطرها رآه فى المكتب مرة من قربه منها وهو جالس بجانبها ،
اخذ يتابع من بعيد مسار الحديث الذى لا يسمع منه شيئا لكنه يتابع فقط الايمائات والابتسامات ، ويكفى هذا ليوصل غضبه لطيات السحاب ، دقيقتين ووجد سهام هى الأخرى ، أراحه هذا نوعا ما رغم عدم رغبته فى اقتراب سهام من فريدة لكن ان كانت ستقطع حديث لا يريده فليكن ،

ثم تابع فريدة وهى تبتعد ، يبدوا أنها فى اتجاهها للفيلا هنا لكنها توقفت عندما رن هاتفها لترد عليه ،

استدار مقررا التوجه لها ، لكنه فوجئ بجده الذى نسا وجوده تماما وهو يتابع فريدة ، مستندا برأسه على عصاه وهو فى عالم أخر ،

اقترب منه وجلس على الكرسى الذى يقابله ، رفع الجد رأسه له ليفاجئه بما لم يتوقع ابدا سماعه
… كله من مراتك ، هى السبب فى كل اللى بيحصل ده ، من يوم ما دخلت البيت ده وهو اتحول لخراب ….

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية دموع ممنوعة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى