روايات

رواية دموع ممنوعة الفصل الخامس عشر 15 بقلم هناء النمر

موقع كتابك في سطور

رواية دموع ممنوعة الفصل الخامس عشر 15 بقلم هناء النمر

رواية دموع ممنوعة الجزء الخامس عشر

رواية دموع ممنوعة البارت الخامس عشر

دموع ممنوعة
دموع ممنوعة

رواية دموع ممنوعة الحلقة الخامسة عشر

فاجأها عادل بما لم تتوقع منه ، والآن بالذات
…انا اسبابى واضحة فى جوازى منك ، وأعتقد أنها مقنعة ، لكن انتى بقى ، انا مش مقتنع ابدا بأسبابك فى جوازك منى ، انتى وافقتى تتجوزينى ليه يافريدة ؟
تجمدت مكانها لثوانى ، لكنها عادت وأكملت ما كانت تفعله وهى تقول
…وهو انت اسبابك ايه اصلا فى جوازك منى …
…انتى كدة بتهربى من سؤالى ، بس ماشى ، بصراحة ومن الآخر زى ما عودتينى فى الكلام معاكى ، اتجوزتك عشان أرضى عمى …
…ترضى عمك …
…أيوة ، من وقت ما ابويا مات وجدى تعب ، بقى هو المسيطر على كل حاجة ، وبدأ يصلح كل المصايب اللى كانو بيعملوها ، وأهمها انتى طبعا ، كان بيدور على اى طريقة يرجعك بيها البيت ويديكى حقك …
…كان ممكن يرجعلى حقى ببساطة ومن غير جواز ….
…كان قلقان من رفض جدى ،، غير ان عشان يرجعلك حقك ، كان لازم حصر لكل شئ مع كمية امضائات كتيرة جدا من جدى ، الحل الوحيد انك تكونى جزء فعلى من العيلة ، مش مجرد بنت جميلة الله يرحمها ،
وأنا الوحيد اللى مكنتش متجوز ، فطلب منى أنى أوافق اتجوزك لحد ما نديكى حقك ، وبعد كدة اعمل اللى انا عايزه ، ومع الوقت لقيته بيحاول يقنعنى انك أنسب زوجة ليا ، وانى أدى لنفسى فرصة أتعرف عليكى صح ، وحاولت فعلا اعمل كدة …
… وايه رأيك لما اتعرفت عليا ؟
…أعتقد أنك عارفة رأيي كويس اوى …
…لأ مش عارفة ، وعايزاك تقوللى …
…ولو كلامى معجبكيش مش هتزعلى ، انتى اللى عودتينى على الصراحة من غير زعل …
….قول بس اللى عندك ، عايزة اعرف جواك ، يمكن ارتاح …
وقالت بصوت منخفض .. ويمكن اتعب اكتر ..
…بصى ، أول مرة روحتلك فيها ، كنت رايح مدايق جدا وقلقان اوى من مقابلتك ، بس طبعا ، فضلتى قاعدة معانا ، ورفضتى تقعدى معايا لوحدى ،
تانى مرة ، انتى اللى طلبتى تقابلبنى ، لما اتكلمت معاكى ، ارتحت جدا ، ومش عشان ارتحتلك انتى شخصيا ، لكن بسبب طريقتك وجرأتك فى مواجهة الموضوع ، وأنك متقبلة أنى مغصوب على جوازى منك ، وكانت دى اول مرة أحس براحة فعلية من يوم ما بدأت كلام فى الموضوع ده مع عمى ، ومع الوقت ، لقيت ف حاجة شدانى ليكى جدا ، بحب اتكلم معاكى ، بقلق عليكى لما بتغيبى كتير عنى …..
رنة هاتف فريدة قطعت كلامه . ألقت نظرة على الشاشة وأغلقت الصوت ولم ترد ، ولكن الرنة الثانية لاحقت الأولى ،
…مش عايزة تردى ولا ايه …
…عادى ، بس ممكن اكلمه بعدين …
…هو مين ؟
…عميل فى المكتب …
….شكله مصمم اوى ، دى تالت مرة …
أجبرت على الرد عليه حتى تؤكد لعادل انه مجرد عميل عادى ، رغم أنها ليست فى وضع يجعلها تبرر تصرفاتها فى هذه المرحلة
…الو ، ايوة ياأستاذ محسن ، ازيك …
…الحمد لله تمام ، اذيك انتى ياأستاذة …
…الحمد لله ، خير ؟
…خير ان شاء الله ، انا بس فكرت فى كل الكلام اللى قولتيهولى من يومين ، انا فعلا مواجهتوش، ومعرفتوش أنى عرفت ، انا كنت عايز أسألك اذا كان عندك استعداد تساعدينى زى ما قولتى …
…أه طبعا ، انا عند كلمتى ، شوف انا اقدر أساعدك بايه وانا على استعداد …
…أنا فكرت فى خطة معينة ، وكنت عايز اعرضها عليكى ، واخد رأيك فيها ، ولو عندك إضافات تقوليلى ، وكمان كنت فى شوية معلومات عن شركته محتاجها ، وممكن نعمل تعاقد جديد كشغل فى مكتبك عادى …
…مفيش مشكلة ، كلم ريهام و حدد معاها أقرب ميعاد ممكن ، لأن للأسف عندى مواعيد مهمة جدا بكرة ، والموضوع بالشكل ده هياخد وقت فى مناقشته ، وأنا هكلمها واشوف …
…هكلمها حالا ، واسف أنى عطلتك …
…مفيش مشكلة ، ربنا يقدم اللى فيه الخير ، مع السلامة …
التفتت لتبحث عنه فلم تجده ، اتجهت للشرفة المتصلة بالحديقة الصغيرة الخارجية ، وجدته يجلس على الأرض ، يدخن سيجارة ، ممدا قدميه وواضعا أحدهما فوق الأخرى، ومسندا ظهره لعمود قائما لأحد أحواض الورد ، اقتربت منه ، ووقفت بقربه وهى تقول
…أول مرة اشوفك بتدخن …
…تفاريح كدة ، مش دايما. ..
..تفاريح ! حلوة تفاريح دى …
حاولت الجلوس على الأرض ولكن الفيست الذى كانت ترتديه لم يساعدها ، فجلست بجانبه وبنفس طريقته فى الجلوس ، وأسندت ظهرها على العمود المواجه له ،
…مين محسن ده ، دى تالت مرة أسمع اسمه …
…قولتلك انه عميل فى المكتب …
…والعملا متعودين يكلموكى على تيليفونك الخاص كتير …
…لو فى حاجة مهمة …
… وايه هى الحاجة المهمة اللى تخليه يكلمك الساعة 8 …
…مبطلعش أسرار العملا لحد ، المكتب عندى كأنه خزنة برقم سرى ، ميعرفش رقمها غيرى انا والعميل وبس …
ادار وجهه بعيدا عنها بشئ من الضيق
…متزعلش منى ، السرية دى أهم عامل من عوامل نجاح مكتبى ، تخيل نفسك عميل عندى ، أعتقد أنك مش هتكون سعيد ابدا لو أى حد عرف تفاصيل موضوعك …
…خلاص خلاص ، مش عايز اعرف حاجة ، المهم ، سمعتك بتقولى أن عندك مواعيد مهمة بكرة. ..
…فعلا …
…فعلا ايه ، انتى ناسية أن جدى هيوصل بكرة …
…وأنا مالى …
…أفندم ، يعنى ايه وانتى مالك ، انتى ناسية انك واحدة من العيلة دى ولا ايه ، على الأقل روحى الحكومى واجلى المكتب …
… الحكومى لسة رااجعاه انهارضة ، ومواعيد المكتب متأجلة من اكتر من 10 أيام ، هأجلها تانى أذاى …
…مينفعش متكونيش موجودة يافريدة …
…هبقى أسلم عليه لما اجى …
…هو انتى ضيفة ، ده جدك ، زييك زيينا بالظبط. ..
…لو سمحت ياعادل ، اقفل كلام فى الموضوع ده ، ووقتها يحلها ربنا. …
…أنا مش عارف انتى بتفكرى ازاى …
…هفكر ازاى يعنى ، الرجل اللى انت بتقول عليه جدى ده ، مشفتهوش فى حياتى غير مرتين ، مرة منهم ليلة رجوعه من الحج ، لما وافق أن أمى ترجع لبيته ، وليلتها خرجنا من بيته على المستشفى ومشفتهوش تانى ، غير ليلة موت امى ، حضر عشان يدفنها ، ومفكرش حتى يطلب يشوفنى أو يسلم عليا ، جاى انت دلوقتى تقوللى ده جدك واستنيه ،
لا معلش ، أما اخلص شغلى وارجع البيت هبقى أسلم عليه ، ويلا نرجع بقى لو سمحت ، عشان بدأت اتضايق بجد …
أنهت آخر كلماتها وهى تقوم من مكانها وذهبت لترتدى بقية ملابسها ، وعندما تبعها ، وجدها تنتظره عند السيارة ، لم ينطق كل منهما بكلمة حتى وصولهم للمنزل ، فلم يعجب عادل بطريقة كلامها عن جده رغم أنه يعطيها بعض الحق فى ذلك ،
وصلوا للمنزل ، كانت الساعة قد تعدت العاشرة ، لم يوجد خارج جناحه تقريبا ، وصلا لجناحهما ،
بمجرد دخول فريدة من الباب ، تجمدت مكانها ، لقد لاحظت بعض التغييرات البسيطة التى لم يلاحظها عادل ، فقد تعودت فريدة وضع بعض الأشياء بزوايا معينة تريحها نفسيا ، التغيير فى وضع الأشياء كان طفيف جدا ، من حركهم تخيل انه ارجعهم مكانهم مرة أخرى ،
…أنتى واقفة كدة ليه ، فى حاجة …
…أنت متأكد انك نفزت طلبى فى حكاية مفتاح الجناح ده …
…أه طبعا ، مفيش اى حد فى البيت معاه أى نسخة من المفتاح ، ولا حتى الخدم …
…أنت غلطان ، فى حد دخل هنا انهارضة …
… تقصدى ايه ؟ مين ؟ …
…وأنا هعرف منين ، بس اكيد هعرف …
أمسك عادل قميصه ليرتديه مرة أخرى ،
..أنت رايح فين …
…هشوف مين اللى دخل هنا ، هى حاجة سهلة ..
… كبر دماغك، فى مواقف لما بتحصل ، تأجل التصرف فيها للوقت المناسب …
…يعنى إيه ؟
…يعنى اهدى كدة ، وروح خد دش ، عشان أخد دش انا كمان ، لأنى هموت وانام …
بالفعل اتجه عادل للحمام ، بدأت فريدة تتحرك بهدوء ، تتابع التغييرات التى حدثت ، أدوات مكياجها تحركت من مكانها ، زجاجات البرفان ، الاكسسوارات الخاصة بملابسها ، الشوزات والجزم والبوتات ، وما توقعته هو ما تم ، اتجهت الخزانة الموضوع فيها ملابسها الخاصة ، ملابس نومها وملابسها الداخلية ، وجدتها بالفعل تم فتحها والعبث فيها ،
بدأت تفكر فى كل هذا ، هذه ليست أفعال شخص يبحث عن شئ معين ، من فعل هذا قد فعله للعبث فقط ، إنها امرأة ، وتحديدا سهام ، والسبب هو الغيرة ، الغيرة فقط .

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية دموع ممنوعة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى