روايات

رواية دموع ممنوعة الفصل التاسع عشر 19 بقلم هناء النمر

موقع كتابك في سطور

رواية دموع ممنوعة الفصل التاسع عشر 19 بقلم هناء النمر

رواية دموع ممنوعة الجزء التاسع عشر

رواية دموع ممنوعة البارت التاسع عشر

دموع ممنوعة
دموع ممنوعة

رواية دموع ممنوعة الحلقة التاسعة عشر

انطلقت السيارة بعيدا عن الفيلا متجهة لبيته الخاص الذى قضت معه فيه ليلة أمس ،
أسندت فريدة رأسها على الكرسى واغمضت عينيها ، وذهبت فى ثبات عميق وكأنها نامت بالفعل ،
أما عادل فظل طوال الطريق يفكر فى سبب الحالة التى هى عليها ، هل أخبرها أحد برأى جدها فيها ، أم أن هذا بسبب تجميعة الأحداث حولها ،
وصلت السيارة للبيت وعندما توقفت ، فتحت عينيها مما أكد لعادل أنها لم تكن نائمة ، لكن لم حالة الصمت الغريبة التى هى عليها ،
فتح الباب وتقدم هو واضاء المصباح الجانبى للصالة ،
التفت لها ، وجدها تفك حجابها ، أنهت فكه ، وبدأت فى خلع حزائها ، ثم الجاكت ، وتبعته بالفست ،
كانت مغيبة تقريبا ، تتعامل وكأنها موجودة وحدها فى غرفة مغلقة ،
أما عادل فهو يقف ومندهشا تماما مما تفعل ،
بدأت فى فك أزرار الجينز الذى ترتديه ،
ياالله ، هى تقف الآن أمامه وفى صالة منزله ، وهى ترتدى ، لا يعلم ماذا يقول ، فقط بودى بحمالة رفيعة وشورت قصير ، الذى يطلقون عليه هوت شورت،
مدت يدها لطرف البودى لتخلعه هو الأخر ، صرخ عادل فيها
…فريدة ، ايه اللى انتى بتعمليه ده …
…أنت شايف ايه ؟ هاخد حمام …
…فى الصالة ، وقدامى …
…فين الحمام ؟
…ما انتى عارفة مكانه …
…لأ مش ده ، حمامك انت فين …
أشار فى اتجاه غرفة النوم الرئيسية، فملحق بها حمام ،
اتجهت لحيث أشار ، واتجه هو للمطبخ ، فتح الثلاجة ، وأخرج زجاجة مياه ، شرب نصفها، وسكب الباقى على رأسه.
حضر لها كوب لبن دافئ ، وانتظرها لتخرج ، لكن لم تفعل ، مر أكثر من ثلث ساعة ولم تخرج حتى الآن ،
دخل الغرفة فسمع صوت الماء المنهدل ، فخرج مرة أخرى ،
مرت 10 دقائق أخرى ، ولم تخرج ، فعاد للغرفة مرة ثانية ، فسمع نفس الصوت ، لكنه لم يخرج هذه المرة ، اتجه لباب الحمام ، وطرقه مرة بعد الأخرى ولكن لا مجيب ، فتح الباب بهدوء وهو يناديها، فلم ترد ، عندما دخل صعقه المنظر الذى رأاه ،
الصنبور مفتوح فى حوض الاستحمام ، اما فريدة فهى تجلس على الأرض بجانب الحائط بنفس الملابس التى دخلت بها ، عاقدة يديها حول قدميها ومسندا رأسها على طرف قدمها ،
اخذ روب قطنى من خلف باب الحمام و اتجه لها مسرعا ، لفها به ، واطفأ الصنبور بجانبها ، ثم رفعها بين يديه ، خرج بها من الحمام واتجه للسرير ووضعها بهدوء ، دثرها جيدا بالغطاء ، ظل بجانبها يمسح على شعرها حتى تخيل أنها نامت ،
قام ليخرج ، فامسكت بيده وقالت
…خليك هنا ، متخرجش. ..
نزل على ركبتيه بجانب السرير وهمس لها
…انا هنا يافريدة ، مالك ، فيكى ايه ، أول مرة اشوفك كدة …
… وهو انت شفتنى قبل كدة اصلا …
… على أساس أنى أول مرة اشوفك انهارضة. ..
اعتدلت فريدة لوضع الجلوس ، تغطى قدميها حتى خسرها فقط ،
رغم أن وجودها فى سريره وبهذا الشكل يفقده سيطرته على أعصابه إلا أن الأهم عنده الآن أن تخبره بما بها ،
….قرب هنا ياعادل …
اقترب منها وجلس على حافة السرير منتظرا ما ستقوله
… أنا وصلت معاك لحد فين …
…مش فاهم …
…حبتنى ؟..
اضطرب من سؤالها المفاجئ ، لكنها لم تهتم باضطرابه الواضح وأكملت كلامها ،
…رد عليا ، حبتنى ولا مجرد إعجاب مش اكتر ،
هسألك بطريقة أوضح ، عندك استعداد تكمل حياتك معايا ولا خلاص اكتفيت منى ؟
تردد عادل فى الإجابة ، قالت فريدة
…قول اللى عندك ياعادل ، وأنا سمعاك …
… فريدة ، انا كل اللى أعرفه أنى فعلا اتعودت عليكى ، مبقتش قادر أتخيل وقتى من غيرك ، مش عايز اسيبك ولا هقدر …
…بالرغم أنى مش نفس المواصفات اللى كنت حاطتها تختار على أساسها. ..
…وانتى عرفتى الموضوع ده منين ؟
…بيبان ، بيبان ياعادل …
…الموضوع ده انا حسمته جوايا خلاص وانتهيت منه ،
..،إجابة مش صريحة ، بس اوكى …
…نيجى للسؤال الأهم ، لو عملت حاجة جامدة اوى ، ممكن تجرحك أو تهين كرامتك ، ممكن تسامحنى ؟
…ده يعتمد على اللى عملتيه. ..
…مش دى الإجابة اللى انا عايزاها …
… معنديش إجابة واضحة للى انتى عايزاه ، أفهم الأول انتى فيكى ايه ، مالك ؟…
…قوللى الأول ، تعرف ايه عن أمى …
…مش كتير ، أمى قالتلى حاجات ، وعمى قاللى حاجات تانية ، وابويا قاللى حاجات قريبة شوية من اللى قالها عمى …
…أنا مليش دعوة باللى قالته أمك ، اللى حصل لأمى كتير ، وأنا مسامحتش أى حد من اللى اذوها ، ودمرتم واحد واحد ، فاضلى ناس معينة ، والناس دى قريبة منك ، وهاخد حقى منهم قصاد اللى عملوه ، ومعرفش انتى هتسامحنى على كدة ولا لأ ..
…مين ؟
..بعدين هتعرف ،،،المهم ،، عندى طلب ..
…خير …
تجمد عادل تماما مما رأاها تفعله ، ، فقد رفعت الغطاء من عليها ، واقتربت منه وهى تقول
…عايزاك ليا الليلادى ، عايزة أكون مراتك حقيقى، حتى ولو لليلة واحدة …
حاول ان يفهم ما تقوله ، هل هذا عرض فعلى ، هل ارادته حقا ، وتطلبه بالفعل والكلام
…فريدة ،،،انتى ، انتى مش مظبوطة …
…يعنى إيه مش مظبوطة ، ضاربة حاجة مثلا …
…إيه اللى بتقوليه ده ، ارجوكى ، نامى دلوقتى وبكرة نتكلم …
…مفيش بكرة ، ومينفعش اصلا بكرة ، لو استنيت ، مش هيكون ولا هيحصل ، انت مش عايزنى ؟
امعن النظر فى عينيها وهو يقول …عايزك طبعا …
…ومستنى ايه ؟
… انتى متأكدة …
…ابتسمت وهى تقول …تحب امضيلك على ورقة ..
انتهى الكلام ، فعلا انتهى بعد ما قالت . وضع كل ما يحمله لها من مشاعر فى حيز التنفيذ ، حول ليلتهم الأولى إلى عالم من الأحلام ، عالم أدخلها فيه لأول مرة ، أول مرة تشعر بمثل ما قدمه لها ،
تركت هى بلمساته كل ما كانت تحمل من مشاعر سلبية تعيش داخلها من سنين ، ساعات عاشتها فى احضانه ، لم تترك يده حتى بعد أن نام ،
ظلت مستيقظة ، تملئ عينيها منه ، وكأنها تعبئه داخلها ،
لقد قررت أن تكون هذه الليلة ذكرى له قبل أن تكون لها ،
خط النهاية ، كتبته وسترحل ، سترحل الآن قبل أن يستيقظ ،…. لقد حان وقت الحساب …..

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية دموع ممنوعة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى