روايات

رواية دموع الشمس الفصل الثاني عشر 12 بقلم آية هدايا

موقع كتابك في سطور

رواية دموع الشمس الفصل الثاني عشر 12 بقلم آية هدايا

رواية دموع الشمس البارت الثاني عشر

رواية دموع الشمس الجزء الثاني عشر

دموع الشمس
دموع الشمس

رواية دموع الشمس الحلقة الثانية عشر

هناك صفعة قاسية تفقدنا البصر، ولكن هناك صفعة أكثر قسوة تعيده إلينا.
فتح عينيه ونظر حوله وجد سيف يجلس بجانبه وملامح البرود ظاهره علي وجهه ومالك يجلس بجانبه وملامح القلق ظاهرة علي وجهه
عاصم بألم : إيه اللي حصل؟؟
سيف بسخرية:اللي حصل ان حضرتك اغمي عليك اول ما عرفت ان شمس اتجوزت
فتح عاصم عينيه علي وسعها فهذا لم يكن حلم …وان الفتاه التي أحبها منذ زمن قد تزوجت…. ومن…ذلك المراد الوقح الذي تجرأ أن يفكر أن تكون شمس له ….هو لن يستسلم بسهولة…فهو انتظر الكثير ولن يتراجع…وسيجبر ذلك المراد بأن يرمي عليها اليمين
نهض عاصم من مكانه والتقط سترته واتجه ناحيه الباب وملامح البرود مسيطره علي وجهه….تحت صراخ سيف المتكرر ….. تجاهل عاصم ندائه له …. وخرج من المنزل
سيف وهو ينظر الي مالك:اخوك دا….هيودي نفسه في داهيه…
مالك ببراءه:ليه يا سيف….هو بيحب شمس…خليه يتجوزها وخلاص ….بدل مراد زفت دا
سيف:الطم ولا اجيب لطامه…انا أقول ايه وهو يقول إيه
اتجه سيف ناحيه الباب وطلب من مالك أن يظل بالمنزل وان يغلق الباب جيدا وسوف يعود مره اخري
****************
حاولت شمس ارتداء ملابس تليق بالعمل ولكن لم تستطع فذاك البنطال ضيق والبلوزه التي كانت ترتديها كانت ممزقه بسبب ما قام به مراد معها
قوست شمس شفتيها بضيق وتمتمت بغيظ:ابو شكلك يا مراد الكلب….اروح المستشفي بس …. استني عليا بس اخلص اختك الاول…. وبعد كده هشويك علي نار هادئة …
طرقات هادئه ومنتظمه سمعتها شمس من خلف الباب وقالت بضيق:مين
حسنيه: انا يا بنتي
شمس بفرحه: سوسو حبيبتي…اتفضلي…انتي تخشي اي مكان انتي تحبيه
دخلت حسنيه وهي تحمل حقيبه بيدها
حسنيه :لا يا بنتي…هو بيتي…دا بيت البيه
شمس بضجر: سيبك من زفت دا….وتعالي قولي لي إيه اللي معاكي دا
حسنيه بأبتسامه :دي شويه هدوم ….مراد بعتها ليكي….هو عارف انك مش عندك هدوم …فقرر يجيب ليكي هدوم عشان تعرفي تروحي المستشفي
شمس بسخريه:لا في الخير بصراحه….الاول يهني ويحبسني….وبعد كده يجيب ليه هدوم…. يقتل القتيل ويمشي في جنازته
هاتي يا سوسو… أحسن من مفيش بردوا
حسنيه بحزن:يا بنتي انتي لو تعرفي اللي مر بيه…. كنتي شفقتي عليه ….دا أهله ماتوا وهو صغير وكبر….واشتغل كل الوظايف اللي في الدنيا وبعد كده في واحد ساعده ….وهو قدر يقف علي رجليه ووصل للي انتي شايفاه دا
خرجت حسنيه من الغرفه وتركت شمس في حيره من أمرها…فكيف ذلك..هي كانت تعتقد انه ولد وبفمه ملعقه ذهب…كانت تعتقد انه لم يشاقي في حياته….ولكن لحظه لما هي مهتمه بذلك…فهي سوف تنتهي من علاج اخته وستنهي كل شئ بينهم
ارتدت بلوزه طويله حمراء اللون وارتدت بنطال جينز ابيض وارتدت كتشي رياضي ابيض ورفعت شعرها زيل حصان واخذت حقيبتها
واتجهت الي الاسفل…وجدت مراد يجلس على مقدمه المنضده ويحتسي القهوه وامامه
الاب توب ويبدوا أنه يعمل عليه وكان يرتدي حله سوداء اللون كان حقا وسيم بها ….نفضت شمس تلك الافكار من عقلها وجلست بجانب مراد دون أن تنطق اي كلمه….بدأت في تناول الطعام وبعد مده انتهي كل منهم من تناول أفطارهم …اتجه مراد الي الخارج وركب سيارته الفاخره السوداء بورش باناميرا
يصل سعر السيارة بورش باناميرا F/O A/T Turbo إلى نحو 7.4 مليون جنيه وهذه واحده من بحار سيارات مراد العرابي
أما شمس فأتجهت الي الخارج ووقفت امام البوابه الخارجيه وانتظرت أن تمر سياره اجره تقلها
خرج مراد ثم نظر إلي شمس بسخرية وقال: اوعي تكوني مستنيه تاكسي يا قطه….
شمس بغيظ: ايوه عندك مانع…اوعي تكون ناوي تتواضع وتنزل لمستوايا وتنزل تقف معايا
شعر مراد بالالم واغمض عينيه فهو بالرغم من السنوات التي مرت عليه إلا انه لن ينسي تلك الجمله التي أخبره بها رئيسه بالعمل فهو لم يعش طيله حياته وسط طبقه الاغنياء وفي عالم الرفاهيه لولا ذلك الرجل الطيب الذي ساعده :اتولدت واحد ملكش لازمه….وعايش وانت ملكش لازمه… وهتموت وانت ملكش ريحه الازمه
قبض مراد علي يديه بقوه وقال بغضب شديد:ادخلي العربيه والا قسما بالله مش هخلي فيكي حته سليمه
كادت شمس أن ترفض ولكن عندما رأت تلك النظره في عينيه وانقباض يده وانفاسه العاليه والمتسارعه علمت انه في حاله من الغضب الشديد وإذا رفضت طلبه فهي في عداد الاموات
اسرعت شمس وركبت بجانبه ونظرت له بعدك رضا وقوست شفتاها بطفوليه وقالت لكي تخفف من غضبه: والله عيب عليك خلتني اعملها علي روحي يرضيك كده…انا مدام مراد العرابي … والله الناس تاكل وشك وتقول عليك زوج مش كويس
ادار مراد مقبض العربه وتوجه ناحيه المشفي ولكن بداخله اراد الضحك وبشده من تلك الطفله التي تزوجها
***************
هبط اياد من السياره واتجه ناحيه المقعد الذي تجلس عليه ميره وقام بفتح الباب وقام بحملها واتجه بها ناحيه احد المقاعد …..‎شهقت ميره بصدمه ثم نظرت إلى اياد بحده وقالت له:نزلني حالا
إياد ببرود:والا…
تعجبت ميره من نبره صوته البارده….فهي من المفترض ان تكون هي التي ظُلمت…وليس هو قام اياد بأنزال ميره واجلسها علي احد الكراسي….ثم تركها واتجه الي سيارته وأخرج منها علبه الاسعافات الاوليه …وعاد إليها قام اياد بأمساك قدم ميره ….اما ميره فهي شعرت بالخجل والتوتر عندما امسك قدمها… حاولت ميره جذب قدمها….ولكن اياد كان ممسك بها بأحكام …ثم بدأ في تعقيم الجرح…كانت ميره تشعر بالالم وبدأت الدموع تسقط من عينيها
… وامسكت كتف إياد وغرزت أصابعها في كتفه….لم يهتم اياد الي الالم الذي شعر به…ولكن كان قلبه يؤلمه علي دموعها التي كانت تسقط من زيتونتها ولم يعرف لماذا
أبتعد اياد عنها بعدما ضمد جرحها واتجه الي السياره واعاد‎ علبه الاسعافات الاوليه مكانها
ثم أحضر حقيبه الطعام ووضع الطعام أمام ميره وطلب منها أن تأكل ……نهض اياد من مكانه ثم ظل ينظر إلى النيل….كانت ميره تأكل بأستمتاع شديد فهي تحب السمك بشده….نظرت الي اياد وكان ينظر إلى النيل وعقله مشتت …. نهضت ميره من مكانها واتجهت له ووضعت طبق السمك امام وجهه وقالت بمرح : صحيح انك أتم ورخم…وابرد شخص شفته في حياتي ….بس انت ساعدتني وانا بشكرك لم تعلم ميره لما قامت بذلك ولما شكرته ولكنها عندما رأته في تلك الحاله
لم ترد أن تتركه وحيدا
نظر اياد الي زيتنونتها وقال شكرا يا زيتونتي
كانت تلك المره الاولى التي يناديها بصفه التملك … ولكن بالرغم من ذلك هي شعرت بالسعاده…. نظرت الى عينيه ولأول مرة تلاحظ جمال عينيه الذي يشبه البحر….. ولكنه بحر ملئ بالحزن والألم والحيره
قطع التواصل البصري صوت اهتزاز هاتف اياد
نظر اياد الي شاشه الهاتف….وجد رساله حولت ملامح اياد من الهدوء والبرود الي حده وغضب
شعرت ميره بالقلق عليه وقالت له :مالك يا اياد
اياد بغضب وحده:ادخلي…العربيه حالا ومش عايز اشوف وشك الغايه كتب الكتاب
لم تفهم ميره شئ ولكنها تضايقت من نبره صوته الغاضبه وقالت له بغيظ:انت اهبل يا ابني…انت عندك انفصام بالشخصيه….لم تشعر ميره بنفسها الا وهي داخل السيارة ….كاد اياد أن يقوم بصفعها ولكنه تمالك نفسه وقام بحملها ودفعها الي السياره بغضب وقاد بها واتجه إلى منزل ميره واوصل ميره الي منزلها…..ثم توجه إلى منزله ليري تلك المصيبه التي حلت عليه هو واخاه
****************
وصل مراد الي المشفي ونزلت من السياره واتجهت إلى المستشفي ونست هاتفها بالسياره
رأي مراد انها نست هاتفها .
لم يهتم واتجه الي شركته…اما ميره دخلت الي غرفه المكتب وبعد مده دخلت سحر ورائها
سحر بأبتسامه:اذيك يا دوك
شمس بأبتسامه: اذيك يا سحر….قوليلي اخبار ليان العرابي ايه؟؟
سحر بحزن: بصراحه حلتها مش كويسه….مش بتاكل غير لقم قليله من ساعه ما عرفت انك مسافره …..الا صحيح انتي مش سافرتي…ازاي
شمس بقلق علي ليان:بعدين يا سحر…دي حكايه طويله….ثم اتجهت إلي غرفه ليان….تزامن ذلك مع دخول عاصم المستشفي…..دخل عاصم وبدأ في السؤال عن مكان وجود شمس
وصل عاصم الي الغرفه التي تعالج شمس ليان بها
عاصم بعينين حادتين ونظره عاشق يري حبيبته منذ زمن طويل:شمس… حبيبتي وحشتيني…موووت ..
تفاجأت شمس عندما نظرت الي عاصم وصدمت اكثر عندما تفوه بذلك الكلام….فهي تعتبره مثل اخ لها ليس أكثر
حاولت شمس ابعاد عاصم عنها ولكنه كان ممسك بها كأنها ستفر منه
وفي لمح البصر كان عاصم ملقي علي الارض بسبب تلك الضربه التي تلقاها من مراد ….الذي تحولت عيناه الي الاسود امسك عاصم من ياقه القميص…. وهمس امام وجهه بصوت يشبه فحيح الافعي:مراتي خط احمر يا عاصم الشريف كله الا مراتي….. وكل اللي في مخك انساه
شمس ليه….انا وبس ومحدش هيقرب منها ولا هيخدها مني
صدمت شمس من الذي قاله مراد وكيف انه يثبت ملكيته عليها
وقالت بصدمه:…….
#يتبع
**************
اسفه الجزء كان قصير بس انا كان ورايا مذاكره والحلقه الجايه هتكون طويلة أن شاءالله
توقعتكوا للحلقه الجايه بقي التوقعات يا بنأدمين
ورأيكوا طبعا يهمني
******************
روايه دموع الشمس
بقلم ايه هدايا
*الحلقه الثانيه عشر*الجزء الاول
💥💥💥💥
روايه دموع الشمس
بقلم ايه هدايا
*الحلقه الثانيه عشر*الجزء الثاني
حين أحببتك يا سيدتي
طوبوا لي ..كل أشجار الأناناس بعينيك ..
وآلاف الفدادين على الشمس،وأعطوني مفاتيح السماوات..
وأهدوني النياشين….وأهدوني الحرير…فأنا احببتك….وليس معي سوي حبي وعشقي لك لأهديه اليك”
شمس بصدمه:انت بتقول ايه يا مراد….ازاي تقول كده
ترك مراد عاصم بعدما قام بلكمه للمره الاخيره…. واتجه ناحيه شمس وعيناه يتطاير منها الشرر وامسكها من ساعدها بقوه حتي لم تعد تشعر بيدها
ظلت شمس تصرخ به وتأمره أن يتوقف ولكنه لم يستمع لها وادخلها الي احد الغرف الموجوده في المستشفي….وطلب من الجميع الخروج من الغرفه وقام بألقاء شمس علي الارض…..اقترب منهاوامسكها من فكها وضغط عليه بقوه….شعرت شمس بالالم الشديد ولكنها ابت ان تبكي امام ذلك الوحش… ونظرت له بحده وغضب
أبتسم مراد ابتسامه جانبيه وقال بسخرية:اوعي تبصي ليه كده يا قطه… اوعى تفتكري اني بحبك أو واقع في دباديبك …فوقي انا عمري ما احبك وحتي لو كنتي اخر واحده في العالم…..صدمت شمس من الكلام الذي قاله مراد
ثم أكمل وقال:انا قلت كده لأسبابي الخاصه… وعشان الحيوان دا مش يفكر فيكي …انا عارف أنه بيحبك… وانتي كمان بتحبيه……بس انا بردوا مش كيس جوافه ولا بتقرطس….ثم تركها وابتعد عنها وخرج من الغرفه تحت نظرات شمس المصدومه …فهي لم تتوقع أن عاصم يكن لها المشاعر….هي تحب عاصم ولكن كأخ لها فهو كان يعتني بها عندما كان صغيراً….ولكن هو اهانها تلك المره كثيرا…وهي سوف تتمرد عليه فهو إذا كان وحش فهي التي ستروضه….وسوف تستخدم اسلحتها….وهو من بدأ تلك الحرب…وهي من ستنهيها…..وسوف تجعله يندم علي اليوم الذي فكر فيه أن يتزوجها
***************
أما في غرفه ليان…. وصل سيف في النهاية عندما جذب مراد يد شمس وخرج بها من الغرفه
كاد سيف أن يلحق بمراد ولكنه تذكر ما قاله له مراد… فتراجع عن قراره وهو يعلم أن ما يقوم به مراد هو الصواب والتفت الي عاصم وقام بأسناده وساعده علي الجلوس ولم يلحظوا تلك الخائفه التي تتكور علي نفسها وتضع يديها علي جسدها كحمايه لنفسها من هؤلاء الأشخاص الغرباء
استعاد عاصم وعيه ونظر الي سيف بغضب وقال:انا مش هسيبها يا سيف وخلي جوزها دا ينفعها…. هي ليه انا وبس…وخرج من الغرفه وهو في قمه غضبه
أما سيف تنهد بضيق…فهو يعلم بحب ابن عمه منذ زمن حتي من قبل ان يهربوا من الصعيد…ولكن ما باليد حيله فشمس الان متزوجة… وايضا هي تعتبر عاصم كأخ لها …رفع سيف أنظاره ليقابل تلك العينان المليئة بالخوف…تاه سيف في جمال عينيها العسليتين ….بالرغم من الخوف الذي يملأ عينيها الا أنه استشعر بهما الوحده…والالم…شعر سيف بالالم من أجل تلك الفتاه فيبدوا انها مرت بظروف صعبه…لم يشعر سيف بنفسه الا وهو يقترب منها…. شعرت ليان بالخوف ونظرت إلى سيف بفزع وتراجعت للخلف بسرعه
سيف بأبتسامه جعلت من قلب تلك الصغيرة يدق كأنه يجري في سباق الرقض:اهلا يا انسه….اعتقد انك واحده من اللي شمس بتعالجهم… انا سيف اخو شمس…. وانتي
لم ترد عليه ليان بل شعرت بالفزع اكثر ونظرت اليه بفزع….تعجب سيف من تلك الفتاه فهو لم يفعل لها شئ سوي التعريف عن نفسه
حاول سيف التخفيف عنها وبدأ في سرد لها بعض المواقف التي تجمعه مع أصدقائه في العمل.. وايضا علي مواقفه مع مراد
فهو في مره من المرات…اتجه إلى مكتبه ووحده يتحدث علي الهاتف وبدأ في الصراخ علي من في الهاتف…كاد مراد أن يبلغ نفسه من شده الخوف والتوتر….وعندما التفت له مراد شعر بأن انفاسه سحبت من مكانها فمراد كانت عيناه حدتان وسوداء كعيون الصقر المستعده للهجوم على فريستها….اغلق مراد الهاتف ونظر إلى سيف وقال له: أخلص…. قول عايز ايه…وغور من هنا
بدأ سيف يخبره كل شئ عن تلك الصفقه مع شركه كبرى لتصدير النفط في أوروبا وقامت بأرسال فاكس ويطلب من مراد أن يلتقوا به
وافق مراد علي مقابلتهم
اتجه سيف للخروج من المكتب ولكن اوقفه صوت مراد الحازم:استني هنا
ابتلع سيف ريقه ثم استدار ناحيه مراد وقال له بتوتر: نعم يا فندم
نظر مراد اليه بتعجب وقال له: مالك يا ابني
سيف بتوتر: مفيش يا فندم
مراد بهدوء : ازاي بس…. انت شكلك
ناوي تعملها على روحك
سيف في نفسه: شكلي بس… ده انا عملتها فعلا ربنا يستر
سيف :لا يا فندم مفيش حاجه من دي ….انا بس عندي شويه مشاكل في البيت
مراد: تمام مفيش مشكله بس انا عايز اوراق الصفقه الخاصه بالشركة الألمانية
اومأ سيف له …. وخرج من الغرفه …وهو يحمد ربه على انه لم يمت
ابتسمت ليان على طريقه حديثه واطمئنت له بالرغم من انها تشعر بالقليل من الخوف
فهي لا ترتاح للغرباء وهي لاتعرف احد في هذه الحياة سوي العم اندريا والعمه لينا ونور حياتها مراد وهو ليس كاخ فقط بل هو عائلتها و هو الذي حماها وحاول معالجتها وبالرغم من انه عاني الكثير في الماضي من اجل حمايتها الا انه يحاول ان يجعلها سعيده وتشعر بالراحة….وهي تريد اسعاده ولكن الصدمه التي تلقتها في الماضي كبيره جدا
فاقت من شرودها على صوت فرقعه اصابع امام وجهها …نظرت الى سيف الذي كان مقترب منها متخطيا الحدود
شعرت بالقلق والخوف وبدأت دقات قلبها تتسارع…. فحاولت الرجوع الى الخلف
ولكنها لم تستطع…. لانها كانت على حافه الفراش…. لاحظ سيف انها تحاول الهرب منه
ولاحظت نظره الرعب في عينيها
ابتعد عنها بسرعه ثم جلس على الكرسي المقابل للفراش وقال لها :انا اسف…. انا مش كان قصدي اني اقرب منك… انا عارف اني غريب عليكي
وانك مش تعرفيني… بس انا حابب اعرفك عن نفسي …ونكون صحاب
نظرت له بمعنى :أرجوك ابتعد عني انا لا اريد ان يكون لديه اصدقاء لا اريد الاختلاط بالعالم الخارجي
فهم هو نظرتها وقال :ما تخافيش مني…انا بس عايز اساعدك لو بس تديني الفرصه ….انا مش دكتور نفسي بس انا اقدر اساعدك على الاقل انك تحسي الفرحه في حياتك
تعجب سيف من الذي قاله ولكن كل الذي اهتم به هو عينيها وسحرهما وكيف سيطرت هي عليه من اقل حركه منها
كل ما كان يهمه هو ان يساعدها وان يزيل نظره الالم من عينيها ولكن لا يعرف كيف يفعل ذلك لا يعلم اهو يشفق عليها ام وقع اسير لعينيها
وظل سيف يتحدث معها في امور كثيره حتى غفت في مكانها
ابتسم سيف عندما رأها ثم نهض من مكانه واقترب من وجهها وبدأ في تأمل جمالها الساحر فهي بالرغم من صغر سنها الا انها تحمل ملامح غايه في الجمال ببشرتها البيضاء التي تشبه بشره الاطفال وشفتيها المكتنزه التي تبدو كحبه الكرز الناضجه ….ورموشها الطويله وشعرها الحريري الذي يغطي وجهها
كانت في غايه الجمال
شعر سيف بخفقان قلبه ابتعد عنها وقام بتدثيره يجيدا وخرج من الغرفه لكي يرى المصيبه الاخرى التي تنتظره
************
كان مازن يجلس في تلك الحديقه التي التقي بها نورهان اخر مره على امل ان يجدها من جديد فهو منذ ان التقاها المره الاولى لم يعلم ما الذي حدث له… تنهد بعمق ثم نظر امامه وجد مجموعه من الاطفال يلعبون مع بعضهم البعض…. ابتسم وشعر بالسعاده في داخله فهو اكثر شيء يفرحه عندما يجد طفل يبتسم…. حول نظره الى الناحيه الاخرى وجدها تلك التي يهواها القلب وعشقها الروح وجدها تجلس بجانب اخوها… وهي تقرا احد الكتب بطريقه رايل تلك الطريقه التي يستخدمها المكفوفين في القراءه
شعر بالسعاده تغمر قلبه وكاد ان يقترب منهم
ولكنه تذكر اخر لقاء بينهم وكيف انتهى
ابتعد وتراجع ….وعاد الى مكانه فهو يخشى ان يعتقد اخاها انه يشفق عليها او انه يسخر منها فهو في الحقيقه يحبها ويعشقها وهو اعترف منذ اللقاء الاول فتلك الفتاه غيرت قلبه تماما ….ولكنه لا يعلم كيف يقول لاخوه ذلك.. فهو وقع في حب عمياء
وايضا هي لم توافق لاعتقادها انه يريد الزواج بها من اجل السخريه بها اوشفقه عليها
عاد مكانه وبعد مده نهض عمرو من مكانه وترك نورهان وحيده شعر مازن بالفرحه
وجاء لكي يقترب منها… ولكنه فوجئ بشخص اخر يقترب منها
وينظر لها بنظرات مليئه بالشهوه والرغبه …..شعر مازن بالدم يجري في عروقه من تلك النظرات التي ينظر بها لحبيبته
انتظر مازن قليلا لكي يرى ما الذي سيقوم به ذلك الشخص…حتي لا يظلمه وايضا يرتكب شئ خاطئ يجعل عمرو لن يسامحه
ظل يشاهد من بعيد ولكنه لم يسمع اي شئ…وجد ذلك الشخص يقترب منها ويلمس يدها انتفضت نورهان من مكانها وظلوا يتحدثوا مع بعضهم حتي قام بأمساك زراعها وجعلها خلف ظهرها ….واقترب منها وحاول تقبيلها تحت مقاومتها
وهنا شعر مازن بالدم يجري في عروقه واقترب منهم بسرعه ثم قام بالكم ذلك الشخص في وجهه تراجع ذلك الشخص الي الخلف ….ثم بدا في توجيه عدت لكمات ال وجهه حتى نزف…ولم تظهر ملامح وجهه من قوه الضربات فمازن يمتلك جسد رياضي ملئ بالعضلات وذلك بسبب محافظته علي الرياضه
اما نورهان فكانت في حاله من الصدمه فهي كانت تشعر بالخوف ….وكانت تحاول ان تبحث عن اخاها ولكنها لم تشعر به حولها ….وعندما ابتعد عنها ذلك الذي كان يقيدها
واشتمت تلك الرائحه نعم انها رائحه مازن الرجوليه التي حفظتها عن ظهر قلب …..شعرت بالامان تلقائيا لا تعرف لماذا تشعر بالراحه وعدم الخوف عندما يقترب منها
وبعد دقائق فقد ذلك الشخص وعيه تماما
نهض مازن عنه وقام بالبصق عليه…. واتجه ناحيه نورهان ونادي عليها بلطف قال لها: انسه نورهان نظرت له نورهان بعينيها التي تشبه اطباق مليئه بالعسل الصافي ….تاه مازن في عينيها الساحرتين قطع تلك اللحظه صوت عمرو القلق:نورهان حبيبتي مالك حصلك حاجه
ابتعد مازن بسرعه عن نورهان ولعن عمرو في سره لقطعه تلك اللحظه ….ونظر الى عمرو بغضب وحده وقال له: كنت فين يا استاذ ….لولا اني كنت موجود قريب منهم …..كان زمان الحيوان ده عمل فيها حاجه
عمر بخجل من نفسه فهو ذهب لكي يجلب المياه ونسي تماما ذلك الحيوان الذي يراقب اخته: شكرا ليك جدا يا دكتور مازن….. انا مش عارف اقول لك ايه …انت على طول بتنقذ اختي… وانا مش عارف ارد لك الجميل ده ازاي
ارتخت ملامح مازن ثم قال له: جميل ايه يا استاذ عمرو…..واي حد كان في مكاني كان عمل كده
ثم نظر الى ذلك الشخص الملقي على الارض وقال له: مين اللي مرمي على الارض ده….وليه هو كان بيحاول يتحرش بالانسه نورهان
نظر عمرو ناحيته وقال له بتوتر :دا …دا…
تنهد عمرو بعمق ثم قال له: تعال في مكان تاني عشان احكي لك على كل حاجه
اومأ له مازن براسه ثم اتجاهوا الي احد الكافيهات
*************
اتجه كل من مازن وعمرو ونورهان الي احد المقاهي
مازن :هاا يا استاذ عمرو اتفضل احكي كل حاجه
عمرو بتوتر: ده خطيبها …..السابق
صدم مازن من الذي قاله عمرو فهو لم يتوقع انها كانت مخطوبه من قبل….. ولكنه عندما نطق كلمه السابق فرح فرحا شديدا وشعره بالرحمه
مازن بهدوء :كمل
بدأ عمرو في قص حكايه نورهان لمازن
وانها مجرد فتاه بسيطه ….من عائله بسيطه تدرس الحقوق وتخرجت من الكليه بأمتياز…. وتقدم لها الكثير بعد ما انتهت من الدراسه ….. انها كانت فتاه في غايه الجمال وكان جمال
واحد من هؤلاء الذين تقدموا ولكنه استطاع ان يقنع نورهان بانه سوف يكون الزوج الصالح لها و انه يحبها بل يعشقها وسوف يحميها ويحبها الى النهايه ….حتى صدقته نورهان
خطبت نورهان من جمال….. وكانت نورهان تشعر بالسعاده معه لأنه كان يعاملها بلطف وكان يغازلها دائما ……حتى جاء ذلك اليوم الذي صدمت فيه نورهان من حقيقه جمال انه شخص سادي له العديد من العلاقات النسائيه ….وانه في البدايه يطلب الزواج من الفتاه ثم يقوم بتعذيبها جسديا ونفسيا…… وبعد ذلك ينتقل الى فتاه اخرى
و كان حظ نورهان جيدا لانها اكتشفت حقيقته لانه اذا كان قد اكتمل زواجها به…… كانت ستكون في عداد الاموات
وعندما علم جمال ان نورهان علمت بحقيقته شعر بالغضب الشديد لانه لم يستطع ان يفعل معها شيء وانها اول فتاه تهرب من بين قبضتيه
اكتشفت نورهان حقيقته بمساعده احدى الفتيات التي قالت لها كل شيء عن جمال وعن صديقتها التي تزوجت من جمال و توفت بسبب العذاب الذي كانت تلقاه على يديه…. وعندما رات تلك الفتاه نورهان مع جمال ارادت تحزيرها لكي لا تقع في شباك ذلك الحيوان
ومنذ ذلك اليوم ونورهان ليس لها علاقه بجمال ولكن جمال لم يستسلم بل بدأ في تدبير المكائد لنورهان …. وفي مره من المرات كانت نورهان تسير في الطريق و صدمتها سياره ونقلت للمستشفى وعلموا من الطبيب انها فقدت بصرها بسبب ذلك الحادث… نعم فهي لم تكن فاقده لبصرها منذ الصغر ….بل هي كانت ترى كل شيء ولكن منذ ذلك الحادث وهي لم تعد ترى النور ورفضت جميع من تقدم اليها لانها اعتقدت انهم يتقدمون اليها بدافع الشفقه او السخريه منها
ابتسم عمرو في النهايه الى اخته وامسك بيدها وربط عليها لكي تكف عن البكاء
كان كل ما حكى به عمرو امام مازن اشعره بالصدمه منذ بدايه انها كانت مخطوبه و انها كانت ستخطب لشخص سادي…. وانها كانت تبصر ولم تكن عياء وان كل الذي هي فيه الان هو بسبب ذلك الذي يدعي جمال
نهضت نورهان من مكانها وتوجهت الى الحمام لكي تغسل دموعها….
اما عمرو فصدم من طلب مازن له
مازن بجديه وهو ينظر الى عيني عمرو: عايز اتجوز نورهان يا عمرو… صدقني انا مش شفقان عليها انا بحبها بجد وبعشقها من اول يوم شفتها من ساعه ما انقذتها و انا لو مش كنت بحبها عمري ما كنت طلبت اني اتجوزها ….حتى ولو كنت شفقان عليها …..انا بحبها و مستعد اعمل اي حاجه عشان خاطرها
قاطعه صوت نورهان البارد: طلبك مرفوض يا دكتور انا مش بفكر في الجواز واخويا مش حكي لك اللي حصل معايا عشان خاطر تطلب منى الجواز.. …واتجهت الى الخارج
اما مازن فلم يصدم من حديثها فهو يعلم انها في حاله من الصدمه وقال لعمرو: اتفضل ده الكارت بتاعي وانا مستني الرد بتاعها بعد يومين
ثم نهض من امام عمرو المصدوم من الذي يطلبه مازن فهو دكتور مشهور ومعروف في امريكا وفي مصر كيف له ان يتزوج فتاه بسيطه مثل اخته ولكنه استشعر الصدق في حديثه وعلم انه بالفعل واقع بعشق اخته
نهض مازن من مكانه و صافح عمرو وغادر
بعدما تلقى عده اتصالات من اياد خرج مازن من المقهى و اتصل على اخاه وهنا وقعت عليه الصدمه الكبرى…. اغلق مازن الهاتف مع اخاه اياد واتجه بسرعه الى القصر الذي يعيش فيه مع إياد
***************
في محافظه سوهاج
شروق بصدمه:لا يا جدي مستحيل اتجوز رفيع دا….انا…
قاطعها الجد بنظرات غير مفهومه:انتي ايه بقي
شروق بتوتر:انا مش عايزه اتحوظ دلوقت انا لسه صغيره يا جدي
رفع الجد حاجبه وقال :انتي صغيره…بتضحكي علي مين يا بتي…انا اكتر واحد يفهمك…انا مش اصغير عشان تكلي بعقلي حلاوه….
شروق بتوتر:هي دي الحقيقه يا جدي
الجد محاولا عدم الضغط عليها:مادام أكده….فأنتي تجابليه الاول ولو مش عجبك …بلاها احسن….وانا مش هجبرك علي حاجه….عارفه يا شروق بالرغم انك مش حفيدتي…الا اني بحبك ذيهم بالظبط…وانا بخاف عليكي واكتر كمان….ولو في يوم حبيتي تحكي حاجه ….انا ستر وغطاء عليكي
اومأت شروق بقله حيله…فهي لن تستطيع مجادله زوجها….فهو يعرف الافضل لها فهي تعتبره مثل والدها الراحل..
شروق بطاعه:ماشي يا جدي هجابل رفيع بيك…ولو مش عجبني…مش هتجوزه
عبدالحميد بأبتسامه:تسلمي يا بتي…جومي اعملي الغداء لينا بقي…بما اننا بس اللي هناكل
نهضت شروق من مكانها وهي تفكر بالمستقبل…فهي ليس لديها خيار…فهي يجب ان تتزوج ولن تنتظر عاصم طويلا وسيشك الجميع بها…وهي تعلم ان عاصم يهتم بها كأخت له ليس اكثر
عبدالحميد بنظرات مفهومه:وراكي جصه كبيره جوي يا بتي….بس انا بحبك…وهحاول اساعدك…ذي احفادي بالظبط
***************
كانت ميره تجلس في غرفتها شارده في اياد وكيف انه شخص لطيف واحيانا مغرور واحيانا مزعج…قطع شرودها تلك الذكريات التي هاجمتها عن احمد…فكيف لها ان تنساه…فهو الحب الاول في حياتها…وحتي اذا تزوجت كن اياد…فقلبها يملكه شخص واحد فقط وهو احمد…ولم يعد ملك لها…تنهدت بعمق وبدأت تفكر بالمستقبل القادم…وكيف ستعيش مع اياد….واقسمت علي نفسها انها ستقوم…بجعله يجن ويتجه الي العباسيه…مما ستقوم به معه….وابتسمت بشر ثم اغلقت عينيها واتجهت الي عالم الاحلام…ذلك العالم الذي يتجه اليه الناس عندما يريدوا ان يهربوا من واقعهم المر
***************
خرجت شمس من تلك الغرفه وهي تعلن الحرب علي مراد العرابي
اتجهت الى غرفه ليان وجدتها نائمه وعل وجهها ابتسامه…..تعجبت من ذلك فهي دائما عندما تنام تحلم بكواليس….وملامح وجهها تنم علي الضيق
تركت الغرفه وتوجهت الي قصر مراد العرابي عازمه علي تنفيذ ما في عقلها
دخلت الي القصر ولم تجد به أحد ولا حتي الخدم فعلمت أن مراد في الشركه ولكن اين هم الخادمات وحسنيه
دخلت شمس الي احد الغرف واستنتجت أنها غرفه مراد فهي جميع اثاثها باللون الاسود واللونها باللون الاسود والعطور سوداء فتحت خذلته ملابسه وجدتها مليئه بالازياء الرسمية السوداء والكحلي ….ابتسمت بشر وقامت بأخراج جميع ملابسه وجميع الاحذيه وجميع العطور وتوجهت بها الي المطبخ وقامت بتحضير بعض الخلاطات التي كانت تستخدمها وهي صغيره
وقامت بسكبها علي الملابس ونظرت إليها بشر
دي قرسه ودن عشان تفكر تاني مره انك تأذي شمس محمود هههههه
************
عاد مازن الي القصر وجد اخاه يصرخ بأحد ما ولم تكن هذه سوي والدته التي يصرخ بها وكانت تقف بجانبها فتاتين واحد منهم كانت جيسكا والاخري لا يعرفها ولكنه رآها من قبل ولكن الصدمه الاكبر عندما قالت والدته أن تلك الفتاتان سيتزوجان منهما

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية دموع الشمس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى