رواية دموع الشمس الفصل الثامن 8 بقلم آية هدايا
رواية دموع الشمس البارت الثامن
رواية دموع الشمس الجزء الثامن
رواية دموع الشمس الحلقة الثامنة
عندما سافرت في بحرك يا سيدتي..
لم أكن أنظر في خارطة البحر،
ولم أحمل معي زورق مطاط..
ولا طوق نجاة..
بل تقدمت إلى نارك كالبوذي..
واخترت المصيرا…
نظرت أمامها بصدمه وتوسعت عيناها وقالت بحده:انت بتعمل ايه هنا…وليك عين تيجي بعد اللي عملته….انت انسان مختل
اياد بأبتسامه جانبيه :عيب كده يا زيتونه….دا انا حتي جوزك المستقبلي
ميرا بغضب: يا اخي يكش تولع انت والجوازه دي.
كاد اياد ان يرد عليها ولكن قاطعه صوت حسين:تعالي يا ابني انت واقف كده ليه
اياد وهو ينظر الي ميره نظره انتصار:حاضر يا عمي انا جاي اهو….بس كنت بسلم على ميرا
جلس اياد علي الكرسي المواجه لحسين وقال له بأسف مصطنع:الف سلامه عليك يا عمي
حسين بأبتسامه:الله يسلمك يا ابني….عملت ايه في الموضوع اللي كلمتك فيه
اياد بأبتسامه : ايوه يا عمي وتقدر تسأل ميره كمان
ميره بتعجب: في ايه يا بابا
حسين بأبتسامه: اياد طلبك من جديد ….وبيقول انك وافقتي
نظرت ميره له بحده وقالت له :ايه اللي انت بتقوله دا
نظراياد بحده لميره ثم اشار لها علي والدها بمعني اذا لم توافقي فسوف اقضي عليه تلك المره
شعرت ميرا بالخوف من نظراته فهي تعلم انه سينفذ ما هدد به …..وهي تخشي كثيرا على والدها ….وليست مستعده ان تخسره
نظرت ميرا الى والدها الذي يظهر في عينيها الفرحه والسعاده وقالت له :ايوه يا بابا انا موافقه اني اتجوز
حسين بسعاده: مبروك يا بنتي انا فرحان جدا….. واياد ان شاء الله هيقدر ينسيك احمد
نظرت ميرا بحده الى والدها… فكيف له ان يتحدث امام اياد بشأن احمد
تعجب اياد من نطق حسين نفس الاسم ولكن من هو احمد ذاك الذي لم تستطيع ميره ….ان تنساه
نفض اياد عقله من تلك الافكار فماذا يهمه في ذلك هو يقوم بذلك فقط من اجل ان ينتقم منها على اهانتها وبعد ذلك سيطلقها
نظر اياد الي حسين وقال له:بعد اذنك يا عمي هتكلم انا وميره شويه
حسين بأبتسامه:اتفضل يا ابني
جذب اياد يد ميره واخرجها من الغرفه الخاصه بحسين ….ثم اخرجها الى حديقه القصر وقال لها بجديه: بصي بقى خلينا نتفق على كل حاجه من الاول واحد …الاسبوع الجاي اخطبك واكتب الكتاب….. وبعدها بأسبوع هنعمل الفرح
اثنين ….مفيش كلام مع اي راجل غيري ….ايوه انا مش بحبك….. بس انا راجل مش كيس جوافه ثلاثه هتشتغلي عادي …..بس في سواق هيوديك و يجيبك
اربعه….. وضعت ميره يدها على فمه دون وعي وقالت: ايه ياعم ده كله هو انت هتسجيني ولا ايه
اربعه….. بقى انا اللي هكملها كل واحد هيعيش في اوضه منفرده اوعي تكون فاكرني هبله ولا بتقرطس انا عارفاك كويس انت عايز تتجوزني ليه عشان تنتقم مني على اللي عملته فيك مش يعني واقع في دباديبي
اياد بأبتسامه جانبيه:شطوره يا زيتونه بس الشرط ده انا مش هوافق عليه انا وانت هنتجوز ونعيش في اوضه واحده وهنعيش شهر زي اي متجوزين
ابتلعت ميرا ريقها و نظرت له بتوتر وقالت له؛ يعني ايه
نظر لها بمكر وقال لها: ايه اللي ما فهمتوش في كلمه متجوزين يا زيتونه
نظرت ميرا له بحده وقالت له:ده لما تشوف حلمت ودنك وهمت للانصراف من امامه ولكن امسكها اياد من ساعدها و جذبها اليه فأدي ذلك الى ارطدام ميرا بجسد اياد… نظرت اليه بحده وقالت له :إيه اللي بتعمله ده
فقال لها :بعمل ايه…. واحد وخطيبته واقفين
ميرا بسخريه :يا عم ما تسوقش فيها اوي كده اياد بحده طفيفه: لمي لسانك يا زيتونه والا هتلاقي بابا حبيبك موجود في المشرحه
نظرت ميرا اليه بغضب وقالت له: انت مش عندك اي رحمه
نظر لها اياد بسخريه وقال لها:لا مش عندي رحمه يلا بقى يا زيتونه عشان نخلص من الموال ده
وجذبها من يدها الى المستشفى تحت مقاومه ميرا
دخل اياد الى غرفه حسين و قال له: انا وميره اتفقنا على كل حاجه وزي ما قلت لك قبل كده انا هاجي الاسبوع الجاي انا واخويا اخطب واكتب الكتابه على ميرا
حسين بعتاب: يا ابني …..طب وابوك وامك
تحولت ملامح اياد الى الضيق والغضب وقال له: ابويا مسافر يعني مش هيقدر ينزل اما والدتي فانا مش معترف بها اصلا
تعجبت ميرا من تحول اياد المفاجئ وعن طريقه حديثه عن والديه بتلك الطريقه
فقال له حسين: يا ابني بس….
قاطعه اياد قائلا: يا عمي انا عايز اتجوز ميرا
مش امي وابويا اللي هيتجوزها
وبعدين انا كبير و هقدر اتكفل بنفسي ومش لسه عيل صغير
حسين بتفهم :خلاص يا ابني اللي تشوفه مدام توعدني انك تحط ميرا في عينيك…. هي دي اللي باقيه لي في الدنيا
نظر اياد الى ميرا وابتسم ابتسامه جانبيه وقال له: دي في عيني يا عمي حسين
حسين بفرحه: خلاص نقول مبروك زغرتي يا عروسه
ميرا بحده:بابا
اياد: ملكيش دعوه بعمي…. زغرتى يا وليه
نظرت ميرا بحده الى اياد وقالت له: اسكت يا حمار
وخرجت من الغرفه وهي في قمه الغضب
حسين بضحك: انا عارف انك الوحيد اللي تقدر تنساها كل اللي مره بيه
اياد باهتمام: مش عايز تقول لي يا عمي ايه هو اللي مرت بين
حسين بنفي :لا يا ابني ما اقدرش… هي اللي المفروض تقول لك كل حاجه وساعتها بس هتكون ميره حبتك ومن قلبها
اومأ اياد له وخرج من الغرفه خلف تلك التي جعلت عقله لا يتوقف عن التفكير بها
***************
اتجه مراد الي المشفي التي تعمل بها شمس وكان يحمل في يده مجموعه من الأوراق
اقتحم مراد أحد الغرف وكانت شمس تجلس وتتحدث مع أخته….وعندما سمعت صوت الباب
انتفضت شمس من مكانها ونظرت الي مراد بحده وقالت بغضب:انت ازاي تخش كده ….مفيش اي احترام للي موجود
مراد ببرود:اولا انا اعمل اللي انا عايزه دي المستشفي بتاعتي…..ثانيا لا انا محترم وغصب عنك كمان….ولو مش كنت محترم كنت طردتك من المستشفي من زمان
شمس بكبرياء:وانا مش تلزمني مستشفى بتاعتك في حاجه…. انا مستقيله يا استاذ…..
وهمت شمس الى الرحيل من الغرفه ولكن منعها جذب مراد لها من يدها….. امسكها مراد من ذراعيها وضغط عليها بقوه وقال لها بحده:مفيش حاجه اسمها استقاله ومش هتخرجي من المستسفي دي الا لما تعلجي اختي …..و الغايه دلوقت مفيش حد اتجرأ ورفع صوته عليه….. او انه يمد ايده عليه….. لكن انتي الوحيده اللي عملتي كل ده….. و انا هنتقم منك هلي اللي عملتيه بس في الوقت المناسب …فاهمه يا دكتوره شمس
شمس بسخريه متناسه المها: لا مش فاهمه يا وحش الاقتصاد
ابتسم مراد ابتسامه جانبيه وتركها و ابتعد عنها وجلس على الاريكه…… و قام بالقاء الاوراق التي كان يمسكها في يده امامها
ضيقت شمس عينيها وقالت له: ايه ده ؟؟؟
مراد بلا مبالاه: ده ورق
شمس بسخريه:تصدق كنت فكراه جردل
مراد بحده طفيفه :دا ورق يخليكي تتحملي مسؤوليه اي حاجه تحصل لأختي بسببك
ابتسمت شمس بسخريه وامسكت الاوراق ومضت عليها دون النظر لها
ابتسم مراد بأنتصار لانه جعلها تنفذ ما في عقله دون اي مجهود منه
قامت شمس بالقاء الاوراق امامه وقالت له :انا مستنيه الغايه اللحظه دي في المستشفى …..عشان خاطر اختك و بس …مش عشان خاطر احد تاني….. وانا عن نفسي ….نفسي اسيب المستشفى دي ……وغور في اي حته
وضع مراد قدمه على الاخرى بتسليه وقال لها مغيرا الموضوع: انا حاسس اني جبت دكتوره فاشله لاختي وانك مش هتقدري اصلا انك تعالجيها
نظرت شمس له والنيران تتطاير من عينيها فهي اكثر شيء تبغضه وتكره هو ان يسخر احد من عملهم او ان يعتقد انها ضعيفه او انها لا ترى عملاها بشكل جيد
اقتربت من مراد وامسكته من تلابيب قميصه وقالت له: انت قلت ايه؟!
مراد بلامبالاه: قلت انك دكتوره فاشله
ضغطت شمس على شفتها السفليه بقوه حتى كادت ان تنزف …..لكي لا تكوم بتشويه وجه مراد
نظرت شمس له بيتحدى وقالت له :خلال الشهر ده يا مراد العرابي انا شمس محمود بقولك….. ان انا هقدر اعالج اختك…. وساعتها هتنفذ لي اي حاجه انا عايزاها نظر لها مراد بتحدى فهو يعلم انها لن تستطيع فأشهر الأطباء لم يستطيعوا معالجه اخته فكيف لها انت تقوم بذلك في تلك الفتره القصيره وقال لها :وانا موافق
ابتسمت شمس وقالت: يبقى استعد انك تنفذ طلبي يا مراد باشا لان انا بقول لك من دلوقتي انا اللي كسبانه
نظر مراد لها ببرود وقال: هنشوف يا قطه ….ولو مقدرتيش تعالجيها فى الشهر ده ساعتها انت اللي هتنفذي لي الطلب
نظرت له شمس بتحدى وقالت: موافقه
ابتعدت الشمس عن مراد وجلست امام ليان
كانت تجلس تتحدث مع ليان وتحكي لها عن مواقفها المضحكه مع اخاها…. لكي تخرجها من حالتها
وكان مراد يجلس وينظر لها بأعجاب فهي بالرغم من الحزن والألم الذي مرت به فهي تحاول أن تظهر عكس ذلك….كان جالس ويستمع الي كل كلمه تقولها…الي كل حركه من جسدها….الي حركه عيناها بأهتمام شديد
كانت ليان تنظر إلي شمس وهي تبتسم….فهي قد احبتها كثيرا فهي لا تتصنع اللطف مثل باقي الأطباء…. الذين كانوا يقوموا بذلك من اجل المال….أو التقرب من اخيها…. أو خوفا منه
وفجأة التفتت ليان الي الجهه التي يجلس بها مراد….وجدته شارد وينظر إلي شمس بأهتمام….ارتسمت ابتسامه كبيره علي وجه ليان….فهي علمت لما هو الآن يجلس معهم بالرغم من انه لم يكن يحضر اي جلسه علاج….ولكنه الآن يجلس ويستمع بأنتباه وتركيز
وفجأة دخل سيف ويبدوا علي وجهه ملامح الرعب :شاااااامس
نظر الجميع الي سيف الذي كان يبدوا علي وجهه ملامح الرعب
جال سيف بعينيه في الغرفه وجد مدير شركته يجلس وعلامات الهدوء والوقار هما اللذان يظهران علي وجهه
ابتلع سيف ريقه ونظر إلى اخته ثم إلي الفتاه التي تجلس بجانبها …..صدم سيف من ذلك الجمال….فكان يبدوا علي وجهها ملامح الطيبه والرقه وتلك العينان التي يخجل الناظر أن ينظر لها….فكانت واسعتان باللون العسل الصافي وتلك الاهداب التي تغطيها التي تبدوا كالحصن المنيع لحمايه عينيها
شمس بقلق:في اي يا سيف
سيف بتوهان وهو ينظر إلي عيني ليان:سيف مين….يلا يا بت من هنا….سبيني في الجنه شويه
ضحكت شمس علي أخاها بصوت منخفض
خجلت ليان من تلك النظرات وشعرت بالتوتر
لاحظ مراد نظرات سيف التي جعلت اخته تشعر بالخجل
مراد بحده خفيفه:سيف…. انطق عايز إيه
سيف بخجل من نظرات مراد التي كانت كالسهام الناريه بالنسبه له: الحقي يا شمس عاصم وصل القاهره
شمس بتوتر :انت بتقول ايه يا سيف…ازاي دا حصل…هما عرفوا مكاني ازاي… لاحظ سيف حاله التوتر والخوف الظاهره على وجه اخته وقال لها بحنان: اوعي تخافي طول ما انا معاكي….محدش هيقدر يقرب منك شعرت شمس بالراحة من حديث سيف ولكنها ما زالت خائفه من القادم….. ولما جاء عاصم وخاصه في ذلك الوقت
سيف بجديه :اوعى تخافي من حاجه….. انا كنت حاسس ان اليوم ده هييجي.. .. عشان كده انا عملت احتياطتي شمس بتساؤل: عملت ايه يا سيف
سيف وهو ينظر الى مراد:انا اول ما عرفت ان عاصم وصل القاهره….بعثت لشركه الطيران انهم يحجزوا ثلاثه تذاكر للندن
ابتسم مراد ابتسامه جانبيه…. ونظر لسيف بلامبالاه ثم خرج من الغرفه واتجه الى شركته الخاصه
تعجب سيف من تصرفه فهو اعتقد ان مراد معجب بشمس
ولكن تصرفاته تثبت عكس ذلك نظر سيف لشمس وقال لها :يلا يا شمس بسرعه قبل ما يجي وساعتها مش هنقدر نعمل حاجه
نظرت له شمس وقالت بتوتر: بس عاصم مش زيهم يا سيف …….هو طيب و مش هيهأزيني
ضيق سيف عينيه وقال لها: النهارده عاصم جيه….. بكره منير يا شمس ولا انتي عايزه تكرري الماضي تاني…… ومفيش حد هيتأذي غيرك يا شمس
تذكرت شمس تلك الايام التي كانت تعاني منها من العذاب النفسي والجسدي والروحي
وقررت ان تنفذ كلام سيف ونظرت الي ليان التي كانت تنظر لهم بصمت ولم تظهر اي تعبير على وجهها امسكت شمس يد ليان وقالت لها بحب :
بصراحه يا ليان انا كنت عايزه اكون معاكي اكثر من كده و كان نفسي اعلجك و نبقى اصحاب بس زي ما قلتلك قبل كده زي ما انتي مريتي بظروف صعبه….. انا مريت باللي اصعب منها
وعايزاكي تواجهي الماضي بتاعك ……واوعي تهربي منه
نظرت ليان الى شمس بمعنى انك تهربي من ماضكي وتقولين لي ذلك الكلام
فهمت الشمس نظرات ليان وقالت لها بحزن: انا قلت لك قبل كده اني زي ما انتي مريتي بظروف صعبه …..انا كمان مريت بظروف صعبه
ويمكن الماضي بتاعي اصعب من الماضي بتاعك وانا بقي لي اكثر من خمس سنين هربانه من الماضي بتاعي…… وانا مش هاقدر اواجهه لاني لو واجهته فيها موتى ……..وما فيش حد يقدر يقف جنبي قصاد الماضي بتاعي ولا حتى اخويا
تركت شمس يد ليان…… واتجهت الي الباب وكان كل ذلك تحت انظار سيف الذي لم يبعد عينيه عن ليان لحظه واحده …..لا يعلم لما شعر بدقات قلبه تكاد يخرج من مكانها عندما ينظر الى عينيها
تلك العينان التي اتجه ناحيتها دون ان يحسب حساب الغرق بها
خرج سيف من الغرفه خلف شمس واتجهوا الى المنزل ليحضروا ملابسهم ويتجهوا الى مطار القاهره
***************
كان مازن يجلس في عيادته يتذكر تلك الايام التي مر بها في الماضي مع جيسيكا وانه لو عاد به الوقت ما كان سيرتكب ذلك الخطأ قطع شروده دخول السكرتيره نرمين
نرمين :دكتور مازن ادخل الحاله اللي عليها الدور؟؟؟
مازن بأنتباه: ايوه…يا نرمين
كان نظر مازن موجه فقط الى الاوراق التي امامه ولم يرفع نظره الى الاشخاص الذين دخلوا من الباب
مازن بمرح :مين بقى الكتكوت اللي عايز ياخذ شيكولاته
رفع مازن نظره الى الاشخاص الذين يجلسون امامه
صدمه كبيره عندما وجد تلك الفتاه التي شغلت عقله كثيرا في الاونه الاخيره …..ومعها شخص ما يمسكها من يدها و باليد الاخرى يضعها على كتفها والطفله الصغيره بينهما كانت لوحه جميله متكامله
شعر مازن بالالم في قلبه ولا يعلم ما مصدره نظر مازن الي الفتاه الصغيره وقال لها بأبتسامه: الاموره عندها ايه
الفتاه: هو انا اعرف حضرتك
مازن يااااا انا افتكرتك نسيتيني خالص
عمرو مقاطعا :حضرتك تعرفها
مازن بتوتر من نظرات عمرو :ايوه طبعا اعرفها انا كنت ماشي في الطريق وسمعت صوتها وهي بتصوت وكان في واحد بيحاول يعتدي عليها ولولا ستر ربنا كانت المدام في خبر كان
قال له بهدوء: اه….هو وانت الاستاذ اللي ساعدتها انا بشكرك جدا و بشكرك من كل قلبي
هي قالت لي في اليوم ده على كل حاجه وساعتها نزلت وفضلت ادور عليك
بس انا مش لقيتك
مازن بابتسامه: لا العفو اي حد كان مكاني كان عمل كده
عمرو بحزن: لا يا دكتور مش كل الناس….. الناس اللي زيك بقوا قليلين قوي
شعر مازن بحزن داخل قلب عمر….. ولاحظ ملامح تغير الفتاه الي الحزينه وقال لها محاولا تغير الموضوع :هي الكتكوته عندها ايه
عمرو بأبتسامه: دي بنتي مكه عندها ست سنين ومن امبارح وحرارتها مرتفعه جدا حولنا ننزلها….. ونزلت بس النهارده ارتفعت جدا وقلنا الاحسن نعرضها على دكتور
مازن بعمليه: تمام حطها هناك وانا هشوف هاعمل ايه
و بالفعل فحص مازن الفتاه الصغيره بمهاره وبعد الانتهاء قام باعطاء عمرو ورقه وبها بعض الادويه التي يجب ان تاخذها …وقال له: دي مجرد حراره بسيطه وان شاء الله هتخف بالادويه دي
نهض عمرو من كانه وقام بمصافحه مازن وشكره على صنعه وقال له: جزاك الله خيرا يا دكتور واشار الى الفتاه التي كانت تجلس: يلا يا نورهان عشان ماما مستنيانا في البيت
نهضت نورهان من مكانها ولكنها سرعان ما تعثرت
هرع مازن اليها قبل عمرو…..مد مازن يده الي نورهان…… امسكت نورهان به معتقد ان ذلك الشخص هو عمرو
عمروبحده طفيفه: بعد اذنك يا دكتور دي اختي وانا المفروض اخاف عليها اكثر منك
شعر مازن بالحزن و بالفرحه في نفس الوقت بالحزن لانه ابعدهاعنه والفرحه لانه اكتشف انه ليس زوجها وانما اخاها….. غادر كل من نورهان وعمرو من العياده تاركين قلب مازن يتراقص من الفرح…… جلس مازن مكانه وظل يفكر في تلك العينين التي غرق بهما دون ان يحسب لهم اي حساب شعر مازن بالحزن لانه لن يراها مجددا
ولكنه لا يعلم ان القدر يخبئ الكثير من المفاجآت
*****************
في منزل شمس
قام سيف وشمس بإعداد الحقائب وكان مالك يساعد شمس في اعداد ملابسه….. وبعد الانتهاء خرج شمس وسيف ومالك من المنزل متجهين الى المطار
في المطار
كان سيف يعطي التذاكر الى المشرفه ولكن استوقفهم صوت بعد اذنك يا استاذ….. المدام مطلوب القبض عليها
نظرتشمس بصدمه وقالت له : انا ….مدام مين حضرتك
او مأ الضابط لها وقال: ايوه انتي يا مدام مطلوب القبض عليكي
وقف سيف امام شمس وقال له: بتهمه ايه يا حضره الضابط
الضابط بثبات: بتهمه السفر بدون علم زوجها
شمس بصدمه : زوجها
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية دموع الشمس)