روايات

رواية دموع الشمس الفصل التاسع 9 بقلم آية هدايا

رواية دموع الشمس الفصل التاسع 9 بقلم آية هدايا

رواية دموع الشمس البارت التاسع

رواية دموع الشمس الجزء التاسع

دموع الشمس
دموع الشمس

رواية دموع الشمس الحلقة التاسعة

“إذا كنت تظن أن بكبريائك ستحطميني فتفكيرك خاطئ .. فأنا الكبرياء بذاته. وإذا كنت تظن أنك العاصفه التي تقتلع كل جميل .. فأنا الجدار العازل الذي سيذيقك الالم نفسه ”
شمس بصدمه: زوجها
نظر سيف بصدمه الي الضابط وقال له بحده :ايه اللي انت بتقوله ده ….وزوجها مين بالظبط الضابط بحده :الأول…خد بالك من نبره صوتك والا هتلاقي نفسهك في السجن….وثانياً زوجها هو
قاطعه صوت احد الاشخاص:مراد العرابي
التفتت شمس وسيف والضابط الي مصدر الصوت وكان ذلك مراد وابتسامة نصر تذين وجهه
شهقت شمس بصدمه ثم فقدت وعيها
……………………..
تفتح زيتونتها بألم وجدت نفسها في غرفه غريبه تراها لأول مره….نهضت من مكانها وتذكرت انها كانت في المطار واستوقفها الضابط وانها تزوجت ومِن َمن؟؟
لا لا لا هزت رأسها اكثر من مره واقنعت نفسها كانت تحلم….وانه كان حلم مزعج
قامت بأنزال قدميها علي الارض ….ليفاجأها فتح الباب….رفعت شمس نظرها للواقف أمامها ….شهقت شمس بفزع عندما رأت مراد وهو في حاله يرثي لها ….كانت ملابسه غير مهندمه….وشعره مشعث ….وتارك اول زرارين من قميصه مما ابرز جمال عضلاته….اقترب مراد منها ونظر لها وقال بهدوء:انتي هدنك قاعده كتير
حاولت شمس استجماع نفسها وقالت بتشتت:انت بتعمل اية في بتنا
ابتسم مراد ابتسامه جانبيه وقال لها:انتي في بيتي يا قطه….وفي اوضتي …وكمان علي سريري يا زوجتي العزيزه
قال جملته الاخيره بمكر
انتفضت شمس من مكانها ونظرت له بحده وقالت:يا اخي جتك عقربه تتجوزك ….وبعدين هي مين الهبله اللي ترضي تتجوز واحد ذيك …..انت واحد حيوان واكيد زورت الورق دا لأني مستحيل اتجوزك ….وانا مش مضيط علي اي ورق
جز مراد علي اسنانه ونظر لها بحده وتحولت عينيه الي الاسود وقبض علي يديه حتي ابيضت سلاميات يده
مراد بصوت مخيف:انتي قولتي ايه؟؟؟
شعرت شمس بالخوف ولكنها تماسكت وقالت:قلت مين الهب…..
قطع كلامها صفعه قويه علي وجه شمس….شعرت شمس ان رأسها ابتعد عن جسدها من قوه الصفعه
مراد بأبتسامه مخيفه….وقام بجذب شمس من شعرها حتي صراخها ومقاومتها له
وصل مراد الي احد الغرف الموجودة في القبو…..وقام بألقاء شمس بداخلها واقفل عليها الباب ونادي بصوته الغاضب:حسنييييييييه
هرولت حسنيه سريعا:ايوه يا بيه
حسنيه هي امرأه في الخمسينات من عمرها ذات ملامح طيبه تنم علي الخير
مراد بغضب:محدش يفتح الاوضه دي ابدا والا نهايته هتكون علي ايدي….ومحدش يدخل اكل ولا مايه….ولو سمعتي صوت كأنك مسمعتيش….وبلغي الخدم بكده والا ….هما عارفين عقابي عامل ازاي
حسنيه:حاضر يا بيه
هرولت حسنيه من امامه بسرعه واتجهت الي المطبخ فهي تعلم ان من يخالف اوامره فأنه يحظي بعقاب….وليس اي عقاب….فتلك الغرفه التي يتحدث عنها….ليست اكثر من مكان مظلم بارد…..ذا رائحه كريهه ….واصوات الفئران منتشره به
كانت شمس تشعر بالاهانه والذل…وبالرغم من انه كانت تتألم الا انها لم تسقط اي دمعه واحده….وذلك بسبب الوعد الذي قطعته علي والدتها
نظرت شمس الي الفراغ المظلم وبالرغم من ان الخوف مستحوز علي قلبها الا انها هتفت بصوت ملئ بالقوه والثبات :ان كنت انت وحش الاقتصاد….فأنا هخليك من وحش يخافه الكل….لكلب بيسمع كلامي انا وبس
انا عارفه اني بقيت حرم مراد العرابي …وكمان عرفت طريقتك الذباله اللي خلتني امضي علي الورق…..بس كله بحسابه وان كنت انت مراد العرابي فأنا شمس محمود الشريف
وابتسمت ابتسامه مليئه بالشر…..فهي ليست مستعده ان تقضي الباقي من حياتها في تعذيب واهانه … هي لم تخلق لكي تكون ذليله ….فهي حره ولن تسمح لأحد ان يهنها حتي وإذا كان منير وعمها …وهي مستعده ان تطبق نصيحتها وسوف تواجه الماضي والحاضر
****************
اتجه مراد الي الشركه وقام بأخذ مجموعه من الاوراق من خذانته …. وطلب من سكرتيره أن تطلب من المهندسين أن يتجهزوا من اجل فحص الارض التي توجد بالصحراء لمعرفه أن كان بها نفط أما لا
خرج مراد من الشركه متوجها إلى منزل شمس وشرد في الساعات الأولى من اليوم وتذكر عندما قال سيف أنه سيسافر هو وشمس ومالك خارج مصر وسيتجهوا الي لندن
فلااااااش بااااااااك
فقدت شمس وعيها…… نظر سيف الي مراد بحده و غضب…… واقترب منه في خطوتين وامسكه من تلابيب قميصه وقال له بصوت عالي:انت ازاي عملت كده…. هي اصلا مش بتحبك….. عمرها ما ترضى ان هي تتجوزك
ابعد مراد يد سيف من على قميص ثم قال له ببرود: اظن ان انا قلت اللي عندي….. وشمس محمود الشريف… بقت مراتي
صدم سيف من نطق مراد لأسم عائلتهم الحقيقي لأن لا احد يعلم بأسم الشريف….. فكيف على ما هو
اغمض سيف عينيه بألم … فبالطبع قد بحث عنهم وعلم كل شيء عن هروبهم وعن عائلتهم ….فهو وحش الاقتصاد ولا يخفى عليه اي شيء
سيف بهدوء : ودلوقتي انت عايز ايه يا مراد
مراد متجاهلا سيف….. واتجه ناحيه شمس وقام بحملها على ذراعه واتجه الي خارج المطار
سيف بصوت عالي : مراد انت واخدها فين
مراد بلامبالاه: دلوقتي هي بقت مراتي يبقى هتعيش في بيتي
سيف بحده: مستحيل اسمح لك انك تعمل كده
مراد: ومين هيمنعني…. انت….. القانون واقف في صفي يا استاذ سيف
قال جملته الاخيره بسخريه
سيف بغضب: انا ما يهمنيش القانون….. شمس تبقى اختي و انا المفروض ادافع عنها لو انت عملت اي حاجه تأذيها
مراد بهدوء:بس انا مش عملت حاجه تأذيها
تقدم سيف نحو مراد لكي يأخذ شمس منه…. ولكن اعترضه الضابط وقال له: يا استاذ ما ينفعش هي دلوقتي بقت مراته وله كل الحق ان ياخذها معاه….. ولو حولت تعترضه هقبض عايك بتهمه التعدي علي رجل وزوجته
اغمض سيف عينيه بألم….فهو لا يستطيع ان يحمي اخته ….حتى في الماضي لم يستطع ان يحميها… بل هرب بها …..والان هو يقف مكبل اليدين لا يستطيع ان يحميها من ذلك الوحش
خرج مراد بشمس من المطار ووضعها في السياره ثم اتجه بها الى قصر
اما سيف اخذ مالك وخرج من المطار واتجه الى منزلهم فهو لا يستطيع السفر من دون اخته
وايضا يجب ان يبحث عن مكان جديد للعيش به … لكي لا يجدهم عاصم
عوده من الفلااااااش بااااااك
وصل مراد الى المنزل الذي يسكن به سيف وشمس
اخذ الاوراق التي اخذها معه ثم طرق على الباب عدد طرقات …… وما هي الا لحظات وفتح الصغير مالك له الباب
انخفض مراد الى مستواه وربط على رأسه وقال اُمال فين عم سيف يا حبيبي
قام مالك بأزاحه يد ظراد من علي رأسه وقال بحده: وانت مالك….. ايه اللي جابك هنا مش كفايه خطفت شمس…. اطلع بره
شعر مراد بالدهشة من ذلك الطفله فهو بالرغم من صغر سنه الا انه يتكلم كشخص يمتلك 20 عاما
ابتسم مراد على تفكيره انتصب مراد في وقفتن وقفته ثم قال بحده و بصوت مخيف: ادخل يا حلو نادي سيف والا هتلاقي نفسك مدفون تحت الارض
مالك بقوه غريبه:انا ما بخافش من حد ولا منك ووريني هتقدر تعمل ايه
مراد بهدوء :خش يا حبيبي انت ما تعرفش انا مين
مالك بلا مبالاه:لا عارف انت مين…. مراد العربي الملقب بوحش الاقتصاد ….يمتلك اكبر شركات نفط في الشرق الاوسط يتيم… عنده اخت واحده في حاجه ثانيه
شعر مراد لثاني مره بالدهشه من ذلك الطفل
كاد مراد ان يرد عليه ولكن قاطعه صوت سيف الساخر:اهلا بوحش الاقتصاد شرفت بيتي المتواضع
تجاهل مراد سخريته ….ودخل المنزل دون ان يهتم لسيف
مراد وهو يجلس علي الأريكة:دلوقتي انا جيت عشان افهمك كل حاجه
رفع سيف حاجبه وقال بسخريه:لا والله فيك الخير
تجاهل مراد سخريته وقام بوضع الاوراق امامه ثم رفع احد تلك الاوراق امام سيف وقال له: اتفضل …
امسك سيف الورقه التي كانت في يد مراد
ونظر لها وجدها بالفعل انه عقد زواج ….وان امضاء شمس يوجد عليه وانه لم يزور الاوراق
سيف ببرود :والمفروض اعمل ايه
مراد: بصراحه ولا اي حاجه انا جيت اوريك اني مش زورت الورق…. بدل ما تروح المحكمه وترفع قضيه وانت كده هتخسرها…..و جاي اقول لك كمان انت رجعت الشغل ثاني
رفع سيف حاجبه وقال :لا والله لا فيك الخير بصراحه…انا مش عايز شغلك واتفضل بره من غير مطرود
مراد ببرود :انا مش خارج…..ولو مش عايز ترجع براحتك ظس انا اللي هضر ….انت عارف كويس ان اللي بيطرد من شركتي ملوش مكان في اي شركه تانيه
ثم تحولت عيناه للأسود وتشنجت عضلات وجهه ونظر اليه بحده:اقعد يا سيف قم نظر الي مالك وقال له: ادخل اوضتك
كاد مالك امدن يرفض ولكن تلك النظره في عينيه جعلت منه يشعر بالخوف….ودخل الي غرفته
جلس سيف أمام مراد ….فهو يعلم جيدا ان تلك الحاله هي وقت تحوله الي وحش وقد يرتكب جريمه دون يرف له جفن ….ابتلع سيف ريقه وقال له بصوت حاول اخراجه هادئ ولكنه فشل:عايز ايه يا مراد
أبتسم مراد ابتسامه جانبيه وقال له :متخفش سا اخو مراتي ….ثم القي مجموعه من الاوراق امامه
أمسك سيف تلك الاوراق ونظر لها وبدأ غي قرأته توسعت عينيه بصدمه….قم بدأ يحول عينيه بينه وبين الاوراق والصدمه مستحوزه علي عقله وجسده
ابتسم مراد بسخريه علي رده فعله ثم قال بهدوء يسبق العاصفه :دلوقتي لازم نتفق علي كل حاجه وتفهم كل حاجه…..عشان لو فشلنا….هتكون نهايتنا
اومأ سيف برأسه له بخوف من المستقبل وحزن علي حال اخته ….التي لن يتركها القدر تنعم بحياتها
بعد مرور ثلاث ساعات
مراد بهدوء:فهمت ؟؟
ترقرقت الدموع في عينيه وهمس بضعف:بس دا في خطر علي حياتها
ثم صمت واكمل بعدها:انت ليه بتعمل كده…انت عارف ان هي اهنتك و…..
قاطعه صوت مراد انا مش هعمل كده عشان خاطرها دا عشاني انا ….لأسبابي الخاصه
ثم نهض من مكانه واخذ الوراق واتجه ناحيه الباب وعندما فتحه تسمر مكانه ونظر بصدمه للواقف امامه فهو لم يتوقع وجوده هنا والان ولكنه ابتسم له
لاحظ سيف تسمر مراد في مكانه فأتجه هو ايضا الي الباب ونظر الي الذي يقف امام الباب بصدمه:عاصم
**************
خرج حسين من المستشفي لعدم رغبته في البقاء بها…
احكم اياد الحصار علي ميرا جيدا فلم يترك لها اي خيار….وفي الاخير قبلت الزواج به….
كانت ميرا تجلس مع والدها بعدما اخذت اجازه من المستشفي وكانت هاله الحزن مسيطره علي وجهها …وذلك بسبب الخبر الذي تلقته ….فصديقتها واختها ونصفها الاخر قد اتضطرت الي السفر خارج مصر دون ان تودعها….قطع شرودها صوت طرقات علي الباب
اتجهت ميرا الى الباب لكي ترى من الطارق
فتحت ميرا عينيها على وسعها …..كان اياد يقف امام باب المنزل وملامح البرود ظاهره على وجهه…..دخل اياد الى المنزل دون ان يعطي ميرا اي اهتمام
نظرحسين الى الشخص الذي دخل ….وجد انه اياد…..ابتسم حسين ابتسامه مليئه بالفرح وقال بحب :تعال يا اياد هنا اتفضل
اياد بابتسامه: شكرا لك يا عمي …..وجلس اياد بجانب حسين ونظر الى ميرا بلامبالاه ثم قال الى حسين :ينفع يا عمي اخد ميرا اخرجها تشم هواء شويه
حسين ابتسامه:ما فيش مشكله يا ابني… بس لازم توعدني انك تاخذ بالك منها
اياد ابتسامه: انا قلت لك قبل كده يا عمي….ان هي في عيني …..وطول ما هي معايا… ما فيش حد يقدر يقرب منها
حسين بأبتسامه:انا عارف يا ابني…. وواثق من كده …والا ما كنتش قبلت انك تتجوزها
اشاره حسين الى ميرا ان تدخل وتغير ملابسها ولكن ميرا نظرت الى والدها بحده ثم قالت بغضب الى اياد: هو انت فاكر نفسك مين عشان تيجي وتقول اخد الجاموسه وتوديها وتجيبها…. شايفني كيس جوافه مش عندي اي رأي
اياد ببرود: الاحسن ليكي يا زيتونه انك تخشي وتنفذ كلام عمي…. والا انتي عارفه ايه اللي هيحصل….. واظن مش كل مره افكرك انا هاعمل ايه
نظرت ميرا اليه بخوف واتجهت الى غرفتها سريعا
حسين بشك :هتعمل ايه يا ابني
اياد بتوتر :لا …يا عمي …ده انا بس بقول …كده عشان خاطر تنفذ الكلام … اصل انا قلت ليها في مره انها تعمل حاجه وهي رفضت وانا هددتها لو مش عملت كده انا هرفدها من المستشفي ….بس انا مش كنت هعمل ليها حاجه
حسين بأبتسامه:ماشي يا ابني… ربنا يوفقكم
خرجت ميرا ونظرت الى اياد بحده وقالت له:يلا يا زفت
اياد بغضب: انتي قلتي ايه
ميرا بخوف من نبره صوته: بقول يلا يا
اياد :يا ايه
ميره: يا اياد
اياد: ايوه كده
ثم انظر الى ملا بسها المكونه من قطعتين بلوزه ذات اكمام طويله باللون الاخضر الذي يتماشى مع جمال عينيها و بنطلون جينز ضيق و حقيبه بيضاء
وشعرها الاشقر الذي يجعلها فتاه في الثامنه عشر من عمرهل و كوتشي رياضي في قدمها
اياد بتسليه :انا مش عجبني الكوتشي دا…
البسي كعب أحسن
رفعت ميره حذائها وقالت بسخريه:وحضرتك عندنا في المنيو بلوزه حمراء وبنطلون مقطع….حضرتك تحب ايه
اياد بابتسامه جانبيه لا انا عايز بدل كوتشى جزمه كعب
ميره بغيظ :بس انا مش عندي جذمه كعب وكمان انا مش يستريح فيها وتسبب لي الالم
إياد بسخريه:واللهدي حاجه مش تخصني….واخلصي يا حلوه والا انتي عارفه….هااا
دخلت ميره الي غرفتها وهي تلعن في اياد
ابتسم اياد الي حسين وقال له بأبتسامه:الف سلامه عليك يا عمي….وادعلنا
حسين بأبتسامه:ربنا يوفقك يا ابني
خرج اياد من المنزل واتجه الي اسفل منتظرا تلك التي سوف يجعلها تدفع ثمن اهانتها له كثيرا
نزلت من علي السلالم بذلك الكعب العالي الذي طلبه منها تلك الغوريلا
وهي تنزل سقطت من علي السلالم وكادت تقع على الأرض ولكن هناك من حال دون ذلك…كانت هناك زراعان تحيطان بها من خصرها بمنتهي الرقه
نظرت شمس الي من قام بذلك….وكان ذلك هو من غيره سيف بطالته الساحره وتلك الحله التي كانت تذيده وسامه….. التقت اعينهم لفتره من الوقت….. زيتونتها امام زرقاويه عيناه
ابتسم لها تلك الابتسامه الساحره وقال بأستفزاز:مالك يا زيتونه…عقلك كان فين وانتي نازله…. اكيد فيه انا ….ما انا حلو…وكل البنات هتموت على نظره مني
نظرت له نظره مليئه بالحزن والألم….فهي لم تكن تريد الخطبه منه ….ومازال حب احمد موجود في قلبها
تركته دون الرد عليه….فعلمت ان افضل طريقه لتجنبه هي تجاهله
رأي اياد تلك النظره في عينيها ولكنه تعجب منها ….كأنها تحمل حزن العالم في قلبها
*****************
في محافظه سوهاج
كان الجد يجلس في حديقه منزله وينظر إلى الأشجار بشرود….حتي قطع شروده صوت انثوي رقيق:اذيك يا جدي
رفع عبد الحميد نظره ليواجه عينيها العسليتين المليئه بالحب والحزن…وابتسم لها وقال:اذيك يا شروق…. عامله ايه يا حبيبتي…..بقالك كتير مبتسقليش علينا….متوحشتناش ولا إيه
هزت شروق رأسها بسرعه وقالت: طبعا لا يا جدي….انت اللي في القلب
قالت جملتها الاخيره بضحك
عبد الحميد:يا بت يا بكاشه….طب قوليلي الحق
…مفيش حد اكده ولا اكدم
ظهرت ملامح الحزن علي وجه شروق وقالت له:لا يا جدي انا مفيش حد أكده ولا أكده….وبعدين كفايه اني بحبك انت وبس
عبد الحميد بمرح:دا لو امك شافتنا اهنيه وانتي بتقولي الكلام دا …..هتقوم الدنيا علينا
شروق بمرح:هههه امي لو شافتني هنا اصلا كانت قتلتني
ضيق عبدالحميد عينيه وقال: ليه….هي امك مش عايزاكي تكوني اهنه….وليه مجولتلهاش واصل
توترت شروق فهي هتفت بذلك الكلام دون وعي منها :هااا……لا يا جدي انا كنت بهزر وياك..
ونهضت من مكانها ونظرت إلى جدها بأبتسامه :سلام يا جدي…..انا جيت عشان اطمن عليك….واديك بخير وسلامه
هربت شروق من امام عبد الحميد بسرعه فهي تخشي أن يكشف السر الذي تخبأه وهو حبها لحفيدها عاصم
ظل عبدالحميد يراقب خروج شروق من البوابه وهتف بشك :يا تري انتي كمان مخبيه ايه يا شروق
**************
عاد مراد الي منزله بعدما ترك تلك الملحمه في منزل شمس….ودحل الي القصر ونادي بصوته العالي:حسنيييييه
حسنيه:نعم يا بيه
مراد بهدوء:في حد قرب من الاوضه
حسنيه:لا يا بيه
أشار مراد لها بالمغادره
غادرت حسنيه سريعا من امامه
اتجه مراد الي تلك العرغه التي وضع بها شمس….هو يعلم انها تخشي الظلام …ولكن هذاهو عقابها على رفع صوتها عليه
فتح باب الغرفه وصدم من المشهد الذي رأه

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية دموع الشمس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى