رواية دماء بريئة على الطريق الفصل الخامس عشر 15 بقلم ولاء حامد
رواية دماء بريئة على الطريق الجزء الخامس عشر
رواية دماء بريئة على الطريق البارت الخامس عشر
رواية دماء بريئة على الطريق الحلقة الخامسة عشر
دخلت سمر وكان في استقبالها حماتها وسلايفها حماتها خدتها من ايدها وشدتها جامد
محروسه بشر: وصلت الأمانه استني بقى لما نخلص
سمر بصت لجمال اللي بصلها بجمود وعلام اللي دور وشه النحيه التانيه
زعقت لأول مره بخوف: يعني ايه فاكرين اهلي هايسكتوا لو عملتوا اي حاجه ابويا وامي جايين من النجمه
محروسه وهي بتشدها: مش هايلحقوا يا عين أمك وكملت بشخطه همي يا مرا منك ليها ايدكم معايا واتكاتفوا الخمس حريم على طفله وسحلوها لاوضه محروسه وكتفوها الاربع سلايف وسط صريخ سمر اللي موقفش لحظه ومعافرتها زي اللي بيعافر وحوش وسط غابه علشان يضمن انه يعيش ونجحنا انهم يكتفوها على السرير ومحروسه جابت محرمه بيضا وفي لحظه
شق الليل صرخه وجع طلعت من جوف الألم وشقت حنجره سمر من الوجع محروسه لما اطمنت انها بقت مدام سيبوها خلونا نشطفها ونغيرلها سابوها وسمر راقده جثه محروسه بصت لقت بركه دم بتجري تحت سمر
سلايفها بخوف: هانعمل ايه في النصيبه دي البت بتنزف
محروسه وكأنها اتشلت للحظات وفي لحظه اطلعي اغلي براد ميه في دقيقه ويبقى في ايدك
طلعت مرات ابنها بسرعه ودخلت المطبخ وصلت ميه بسرعه في الكاتل ودخلت وهو في ايدها
الميه يا أما هاتعملي بيها ايه
محروسه بجبروت: هاكوي الجرح لجل ما الدم يقف وحطت فوطه عليها وكبت عليها الميه المغليه بدون ما يرفلها جفن
سمر صرخت بجنون ووجع ومصعبتش على اي حد منهم
محروسه اطمنت ان النزيف وقف :اشهد ان لا اله الا الله وأشهد أن محمد رسول الله يلا همي منك ليها سندوها معايا وواحده منكم تطلع تجيبلي غيار كامل ليها من فوق ودخلت محروسه مع سمر اللي بقت جثه فقدت كل معاني الحياه الحمام وشطفتها ومحت اي أثر للدم او للي حصل فيها وغيرتلها هدومها وسحبوها هي وحريم أولادها للعربيه وركبت محروسه وطلعت مع سواق من اللي شغالين مع جوزها لبيت أهل سمر
وبعد وقت وصلت قدام البيت ونزلت وخبطت على الباب بشده لدرجه خلت الجيران اللي حواليهم فتحوا الشبابيك والأبواب يشوفو مين اللي بيخبط على حد بالشكل داه بالليل كده
فتح مسعود بلهفه ووراه مراته وعياله اللي نزلوا على ملا وشهم من صوت الخبط
مسعود: حاجه محروسه خير ايه اللي جايبك انصاص الليالي بنتي جرالها حاجه
محروسه بصوت عالي سمع كل الجيران: جايه ارجعلك بنتك المعيوبه بقى ابني يا راجل يا ناقص يستر على بنتك وهي معيوبه خد بنتك واغسل عارك وشرفك لو كان عندك شرف
مسعود بزعيق: اخرسي قطع لسانك بنتي أشرف من الشرف
محروسه بسخريه فتحت باب العربيه وشدت سمر المدمره نهائيا ورمتها تحت رجلين ابوها: خد بنتك العايبه الخاطيه دي تستاهل الدفن مش تستاهل تتجوز سيد الرجاله المعلم جمال الشلاواني يا راجل يا قرني
طلعت نعيمه بجنون: مين دي يام المعيوب بقى هو كان ملعوب منكم عشان تاخدوا البت وتعملوا عملتكم يا وليه يا واطيه يا عالم يا ناقصه بنتي قعدت على زمه ابنك اربع شهور وطلعت وهي بنت بنوت ومعايا شهاده من المشتشفى انها كانت بنت بنوت لما طلعت وهشهد الشيخ عرفه وهاعملك قعده عرفيه وهو كان حاضر وشاهد ويمين مرا ما يمين راجل لو اللي في بالي حصل في بنتي لاخلي الدم للركب
حسن بجنون:عملتو فيها ايه يا أولاد الكلب عليا الطلاق بالثلاثة من اهل بيتي لو اللي في بالي حصل لاختي لاحسرك على عيالك واحد واحد على حياه عينك
محروسه لما سمعت انهم معاهم شهاده من المستشفى وكمان ان الشيخ عرفه شيخ الجامع الكبير كان حاضر وشاهد خافت وبسرعه ركبت العربيه وطلع السواق بسرعه الكل بره بيسأل مسعود في إيه وايه اصل الحكايه ومحدش حس بسمر اللي خلاص جابت اخرها من الدنيا واتحاملت على كل الألم والوجع اللي فيها واليأس خد محله معاها وطلعت بكل وجع جواها على السلالم ومع كل خطوه ألم بيحش فيها حش من الوجع وطلعت على السطح بصت نظره اخيره على أبوها وإخواتها وأمها وغمضت عنيها ورمت نفسها من فوق السطح
قطع كل الاسئله صوت هبده هزت الأرض الكل بص لقى سمر راقده غرقانه في دمها
نعيمه بصويت: بنتييييييييي وجريت اول واحده عليا قومي قومي يا ضنايا قومي يا بت عملوا فيكي ايه انا السبب يقطعني يقطعني يا بنتي
واحد من الجيران قرب منها: لسه فيها النفس خلونا ناخدها المستشفى بسرعه
شالها اخوها حسن بسرعه وحطها في العربيه اللي دورها واحد من جيرانهم وإخواتها سحبوا ابوهم اللي حس ان عقله شرد من ومنظر بنته غرقانه في دمها قدام عنيه ومشي معاهم وعقله مع بنته
وصبت العربيه المستشفي بسرعه
حسن وهدومه وايديه كلها دم وبصوت عالي رج حيطان المستشفى: دكتووووووور اختي بموووت دكتووور يا عالم حد يغيتنا
طلع الدكتور ومعاه كذا ممرضه: الدكتور بص عليهم مش دي البنت اللي كانت هنا من اسبوعين
حسن: ابوس ايدك شوفها
الدكتور عمليات بسرعه وخدوا سمر ودخلت العمليات
وللأسف الدكتور نص ساعه وطلع الكللع يجري عليه أهل سمر والجيران اللي جم يساندوا جارهم واللي جاي فضول يعرف ايه الحكايه وايه اللي حصل
حسن وجلال ومصطفي ومحمود في صوت واحد: طمنا
الدكتور :للأسف البقاء لله
نعيمه بصويت: بنتيييييي يا ضنايا يا شبابك اللي راح وفضلت تلطم مسعود قعد على الأرض وعنيه هاتطلع من مكانها
الدكتور :للأسف انا مضطر أبلغ المركز البنت فيها حروق من الدرجه الثانيه في المنطقه التناسلية وتهتك واضح وللأسف انا مضطر أبلغ
حسن: معناته ايه الكلام داه المره اللي فاتت انتا قولت انها بنت بنوت
الدكتور: ايوه حصل وانا بعت دكتوره زميله كشفت عليها واكدت كده ووالدتكم خدت تقرير ممضي ومختوم بحاله البنت مترخ بتاريخ اسبوعين فاتوا ان البنت كانت عذارء
حسن: طيب إيه اللي جد
الدكتور بتوضيح: للأسف الواضح أن تم هتك عرضها بطريقه بدائيه بالبلدي كده دخله بلدي ومن الكشف المبدئي ان حصل نزيف وتم كيه بطريقه تقليديه
الكل في المستشفي بيسمع ومذهول
مشي الدكتور واتصل بقسم الشرطه وخلال نص ساعه اتحولت المستشفي لعدد كبير من الظباط والعساكر
الكل في صدمه من استيعاب المصيبه اللي حلت على الكل مسعود شارد في ضحكت سمر البريئه
حسن مصدوم معقول مش هايشوفها تاني
وجلال مش مصدق ان سمر تموت بالشكل داه
ومحمود مصدوم ان اخته اتدبحت الف مره
ومصطفي العاقل عنيه مبرقه بشكل يخوف وعنيه حمرا زي كاسات الدم وشكله يرعب حرفيا ومنظر اخته وهي بتترمي تحت الرجلين قدام الناس ولا الكلام اللي اتقال في عرضها ولا منظرها وهي جثه غرقانه في دمها رايح من عنيه وكأنها صوره اتطبعت في عنيه
ونعميه اللي عماله تلطم ووشها ورم من كتر اللطم وصوتها راح من الصراخ ومحدش قادر يهديها
الظابط بتقدير للموقف: يا جماعه وقفتكم هنا ملهاش لازمه انا بلغت الطب الشرعي وهو في الوصول لاستخراج بيان الصفه التشريحيه والدكتور قال إنها من أسبوعين جات مضروبه علقه موت ومحروق ايدها حرق من الدرجه الثانيه ممكن اعرف بتتهموا مين
نعميه بصراخ: جمااااااال منك لله ربنا ينتقم منك انتا وأهلك هو اللي قتل بنتي هو اللي قتلها هو أهله
مصطفي فاق من صدمته وطلع تليفونه: عم سعيد لم رجاله العيله كلها كبير بصغير وكلم باقي أعمامي وخلاني وكل العيله الليله عيله الشلاواني مهيبقاش فيهم نفر على وش الدنيا
سعيد: ايه اللي حصل يا ولدي
مصطفي: بيت الشلاواني قتلوا سمر عشان يداروا على ابنهم المعيوب
سعيد: كلام ايه داه يا ابني اديني ابوك
مصطفي بوجع: ابويا معانا في المستشفى قاعد ساكت زي اللي عقله شرد هاتقفوا نجيب حق بنت اخوك ولا اجيبه بدراعي انا واخواتي
سعيد: عيب عليك ساعه زمن وكل رجاله العيله بسلاحهم هايكونو رهن اشارتك ويمين بالله ماهايبقى من بيت الشلاواني لا ديار ولا نفاخ نار وهاتبقي خراب عليهم انهارده وماهايطلع عليهم شمس ولا تطل
الظابط سمع الكلام وبسرعه راح لمصطفي: اللي بتعمله داه مش قانوني وكده بتدخل نفسك وأهلك في جريمه كبيره سيب القانون ياخد مجراه
مصطفي بصوت عالي: ادخل الاوضه بص على اللي جوه رجعها خليها ترجع زي ما قتلوها الف مره مش هايعيش من واحد وحق كل لحظه وجع عاشتها سمر لدوقهالهم وجسمها اللي هايتقطع عشان الدكتور يقول ماتت ازاي وحق شرفها اللي اتداس في الرجلين لجيب حقها بدراعي
الظابط عرف انه على مشارف حرب اهليه هاتقوم في البلد بعد مسافه وطلع اللاسلكي: الو الو عمليات وصلني يا ابني بمدير الأمن للضروره القصوي
دقايق وتواصل مع مدير الأمن
الظابط: ايو يا فندم عايز قوات تعزيز في مركز اهناسيا
مدير الأمن: ليه في الوقت المتأخر داه
الظابط: يا فندم انا على مشارف حرب اهليه هنا في جريمه قتل وللأسف الطرفين عيلتين كبار ومصرين على اخد التار خصوصا ان القتيله ست وشكلها مغتصبه انا منتظر الطب الشرعي والقوات اللي معايا مش هاتقدر تسد
مدير الأمن: اقفل وانا هابلغ الأمن المركزي بسرعه
ربع ساعه ووصل دكتور الطب الشرعي ودخل لبداء تشريح الجثه للوقوف على سبب الوفاه
ونص ساعه اخري ووصل حشد مهول من عيله ابو شامه رجاله مدججين بالسلاح
الظابط بتعقل لحين وصول قوات الأمن المركزي :يا جماعه يا جماعه اصبروا والقانون هياخد حقكم اللي بتعملوه داه هايقوم النار في البلد وهايفتح باب التار ومش هايخلص الا لما يخلص على العيلتين
مصطفي: ولو قصادها ارواحنا
جلال :وانا معاك ولو هاتعدم فيها بس اختي مش هتدخل قبرها قبل ما دم عيله الشلاواني تشرب تراب الأرض زي ما خدوها غدر
حسن: وانا معاكم وحق اختي احنا اولي بيه
محمود: هموا بينا وسيبوا الحكومه تعمل ما بدالها يوم الحكومه يا باشا بسنه واللي ماتت غدر دي اختنا عيله لسه عمرها 15 سنه
الظابط بتفهم: انا عارف اللي فيكم بس مش غلطهم لوحدهم غلط الجهل والعادات العقيمه اللي تخلوكم تجوزوا طفله قاصر بحجه الستر اللي تخليكم تظلموا طفله وتطلعوها من التعليم بحجه انه سلو البلد كده ومادام البت بلغت تبقى تتجوز وتتستر بحجه ان البنت اخرها بيتها وجوزها ذنبها في رقبتكم كلكم
سعيد: وعشان كده لازم نحل الدم بالدم يا باشا
قاطع كلامهم وصول قوات الأمن المركزي
الظابط اخد نفس طويل وطلعه مره واحده: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله
افرض يا ابني كردون أمني حوالين المستشفي وحواليك المنطقه اللي فيها بيت الشلاواني لحين انتهاء تقرير الصفه التشريحيه وبص لمصطفي: اللي عملته لمصلحتكم بص على ابوك حمل خساره تانيه الدم مش هايرجع اللي راح حقها هاييجي بس بلاش دم سيب القانون ياخد مجراه ولو القانون عجز ابقى اعمل ما بدالك فكر في ابوك و امك اللي منهارين فكر لو ليك بيت وزوجه فكر بالعقل حق اختك جاي جاي
صمت خيم على الكل والكل عجز قدام العدد المهول من قوات الأمن المركزي اللي حضرت
**********************
في بيت مسعود الكل قاعد على اعصابه من وقت ما وصلت محروسه وبلغتهم باللي حصل
ساعات قليله وسمعوا صوت دوشه عالي وواحد من الغفر اللي بيحرسوا البيت دخل جري
الغفير بنهجان: يا حاج يا حاج اللحق يا حاج
علام بخضه: في ايه يا زفت البرك بتصرخ كده ليه
الغفير: حكومه يا حاج نازله بتلف البلد
علام والدم نشف في عروقه: ليه ايه اللي حصل
الغفير: بيقولو الست سمر مرات جمال بيه ماتت وأهلها قالبين الدنيا في المستشفي وكانت عركه واعره قوي والحكومه جات عشان تفضها
علام: انتا بتقول يا مخبول انتا
الغفير: وكتاب الله المعبود زي ما بقولك كده يا حاج داه البلد كلها واقفه على رجل عن المستشفي الكبيره اللي في البلد وعيله ابو شامه كلها هناك بالسلاح
علام بعصبيه: طيب غور في اخبارك اللي شبه وشك غور
طلع الغفير مكانه ودخل علام
جمال :خير يا أبا طمني في ايه بره
علام بزعيق: مش خير مش خير وراح لمراته كان فين عقلي وانا بمشي وراكي صحيح شورة المرا تجيب ورا
محروسه: حصل ايه لداه كله يومين والبت وأهلها هاينسوا وابنك ويبقى يطلقها وخلصنا
علام بزعيق وجنون: مخلصناش البت ماتت مااااتت وأهلها قالبين الدنيا واللي بره الحكومه عشان اهلها حالفين لياخدوا بتارهم حل يا ست حلي آخره افكارك يا ام الأفكار خفتي من الفضايح اهو هايبقى الدم للركب
محروسه بخوف: واحنا علمنا ايه كنا موتناها ولا موتناها عمرها ومحدش بيموت ناقص عمر ولو على أهلها فأحنا كمان عندنا أهل تسد عين الشمس
علام: انتي مخبوله انتي واعيه للي بتقوليه أهل مين اللي هايقفوا معانا لما يعرفوا اللي هببناه داه مش بعيد يقفوا مع عيله ابو شامه قصادنا منك لله منك لله انتي وابنك ضيعتني وضيعتونا كلنا
*****************
في المستشفي الوقت بيمر والكل بيموت الف مره مع عقرب الثواني وبعد مرور ساعتين طلع دكتور الطب الشرعي
الظابط: ها طمني
الدكتور :للأسف البنت معرضه لسحل وداه واضح اثاره على جسمها وكمان تم فض غشاء البكارة يدوي والواضح انها نزفت نتيجه الفض لانه واضح آثار التهتك وتم كي المنطقه التناسلية بميه مغليه وداه سبب في حروق من الدرجه الثانيه والثالثه في المنطقه التناسلية وفي حرق حديث بإيدها اليمين من الدرجه الثانيه وكسر في رجلها وكدمات في منطقه البطن والحوض أما سبب الوفاه داه نتيجه كسر في الجمجمة ادي لارتشاح ونزيف داخلي في المخ وداه نتيجه السقوط من مكان عالي
الظابط: تمام نقدر نطلع تصريح الدفن
الدكتور: ممكن لأن خلاص انا انتهيت من التشريح والصبح التقرير هايكون على مكتبك بس داه يرجع لقرار النيابه
الظابط: انا حاكم أهل البنت بصعوبه واكتر من كده هايكون دمار صعب بجد
الدكتور بتفهم: ممكن بس يفضل حضرتك تتواصل مع وكيل النيابه او مدير الأمن
الظابط: تمام تقدر تتفضل
مشي الدكتور وطلع الظابط اللاسلكي
الظابط: ايوه يا فندم
مدير الأمن: ايوه يا حضرة الظابط في جديد
الظابط: للأسف يا فندم الطب الشرعي انتهي من تشريح الجثه وكنا عايزين ننهي تصريح الدفن وانا مش هاقدر انتظر النيابه حضرتك مش متخيل الدنيا هنا عامله ازاي
مدير الامن: انا هاكلم وكيل النيابه واطلع تصريح الدفن
الظابط: تمام يا فندم في انتظار معاليك
ومر نص ساعه وكان وصل تصريح الدفن من النيابه
مع حلول اذان الفجر وحملت سمر تلك البريئه التي سألت دمائها غدر على الطريق محموله على الاعناق في نعشها وكفنها حملها أخواتها الاربعه كما حملوها صغيره والفرق هو انها هنا تحمل لمثواها الاخيري لتواري الثرى تمت صلاه الجنازه عقب صلاه الفجر وتم دفنها وسط بكاء الاخوه
طلع الكل من المقابر ورفض اي حد من عائله سمر تقبل العزاء ورجع الجميع لقسم الشرطه
وبدئت التحقيقات ووصول تقرير الطب الشرعي وشهد الطبيب المعالج بالمستشفي لحاله سمر بوضع سمر الصحي اول مره واعطي صوره من التقرير السابق والمسجل بدفتر المستشفي عن حالتها كما أدلت طبيبه النساء والتوليد التي قامت بتوقيع الكشف الطبي بثبوت عذريه سمر كما قدمت ايضا صوره من التقرير المثبت بسجلات المستشفي كما تقدم الشيخ عرفه بشهادته في الواقعه بكل ما حدث وتم استدعاء طبيب الذكوره والعقم الذي ذكر إسمه أثناء جلسه الصلح ولسوء الحظ كان الطبيب المعالج لجمال والذي أدلى بشهادته الطبيه عن حاله جمال الصحيه وعن زيارته الاخيره وما تم فيها
أمرت النيابه بالقبض على كلا من جمال ومحروسه وعلام وزوجات الأبناء
وبعد التحقيق تم تحويلهم لمحكمة الجنايات
الجلسه يوم المحاكمه النهائيه
مثل كلا من المتهمين السبعه في قفص الاتهام
محكمه
صمت مطبق خيم المكان
القاضي: النيابه
رئيس النيابه: سيدي الرئيس حضرات المستشارين إننا اليوم امام قضيه تعجز العقول عن ادراكها لما فيها من انتهاك مجمل لطفله طفله في جسد أنثى كل ذنبها انها ولدت في مجتمع عقيم راحت طفله نتيجه الجهل والعادات الباليه طفله ويالسوء الحظ كانت الأولي على المحافظه في المرحله الاعداديه كانت متفوقه محبوبه كانت بريئه وسط مجتمع لا يعرف البراءه كانت تلك الصغيره تحلم ان تصبح طبيبه ولكن أين هي الآن سيدي الرئيس هي الآن تحت التراب في مثواها الأخير ضحيه لزوج عاجز وحما جاحده لم يرحم احد دموعها لم يرحم احد طفولتها كل ذنبها انها كانت طفله بجسد انثي طفله يا سياده الرئيس انتهكت طفله عانت من زوج حولها لكيس ملاكمه كلما يفشل في إتمام زواجه منها نتيجه عجزه يفرغ غضبه بها بل والادهي ان الأهل عاونوه وارتكبوا في حقها ابشع انواع التعذيب طفله كانت خادمه لزوجها وأمه وابيه وأخواته بالإجماع بشهاده الشهود لم يكتفوا بذلك لا هيهات هيهات ان يفضح ابنهم ابن الحسب والنسب بل سولت لهم انفسم ان فضوا بكارتها غصب وبالاجبار بعد سحلها وتكتيفها ولم يكتفوا بل وحرقوها حرقوها حيه في المنطقه التناسلية بمياه مغليه فأي جبروت هذا ولأي فئه من البشر ينسب هؤلاء بل ولم يكتفوا رموا امام منزل اهلها بعد طعنها بشرفها المسلوب غدرا على ايديهم كذباً وافتراء وبهتاناً اطلبكم يا سياده الرئيس بتوقيع أقصي العقوبه في حق المتهمين والا تأخذكم بهم شفقه او رحمه كما لم يرحموا صراخ تلك البريئه التي راحت ضحيتهم فأريقت دماء بريئه على الطريق
القاضي: الحكم بعد المداوله
مرت لحظات طويله قطعها صوت عالي
محكمه
جلس القاضي واستقر الكل في مكانه
القاضي: لجريمه نكراء يقشعر لها الأبدان لنفس بشريه تخلت عن كل معاني الأدميه وجردت طفله من شرفها تحت ستار وئد الفضيحه ودمرت معاني أنوثتها وبرائتها مما ادي الي انتحار المغدور بها لذلك حتى لا تسول نفس بشريه لارتكاب مثل تلك الجرائم النكراء وحتى يكونوا عبره لم تسول نفسه بمجرد التفكير حكمت المحكمه حضوريا وبإجماع الآراء بعد سماع الشهود والاطلاع على تحريات المباحث والنيابه والإطلاع على تقرير الصفه التشريحيه حكمت المحكمه بما هو آت على المتهم علام احمد الشلاواني بالسجن لمده ثلاث سنوات
وعلى المتهم جمال علام احمد الشلاواني بالسجن المشدد لمده عشر سنوات مع الشغل والنفاذ
والمتهمه محروسه سيد ناصر بالسجن المشدد خمسه عشر عاما مع الشغل والنفاذ
وعلى باقي المتهمين بالسجن سبع سنوات مع الشغل والنفاذ
رفعت الجلسه
والي هنا تنتهي حكايه دماء بريئه على الطريق
تمت
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية دماء بريئة على الطريق)
ربنا يحرقكو علي القصص اللي بتكتوبوها