رواية دلالي الفصل العاشر 10 بقلم رغد عبدالله
رواية دلالي الجزء العاشر
رواية دلالي البارت العاشر
رواية دلالي الحلقة العاشرة
دلال دخلت علشان تنضف مكتب سليم كانت بتكنس تحت المكتب ولكن علامات الاستغراب بدأت تترسم على وشها : حلوة أوى الصورة دى .. هو أبية سليم رميها كدَ لية ومين البت دى ؟
نجلاء كانت جاية تساعد دلال .. : قاعدة كدَ لية فية حاجة ؟
دلال قامت وقفت .. وهى بتوريها الصورة : أبدا ، بس لقيت الصورة دِ واقعة على الأرض …
نجلاء مسكتها بإستغراب .. و ديرتها ، قرأت الكلام المكتوب .. : دِ فملجأ** مكتوب على ظهرها ..
عدلتها و دققت فيها .. : دَ سليم بيه .. هو إلى شايل الطفلة دِ ، و أبوه واقف بعيد ساند جنب السور .
دلال بدهشة : فيين ؟! .. “شدتها من إيدها و قربت الصورة من وشها ” .. : آمم صح دَ نفس صورة الراجل الكبيرة إلى متعلقة برا فوق الدفاية ..
الصورة فجأة وقعت من ايد دلال وهى مصدومة .. أعادت ليها الصورة سيل من الذكريات .. : ثوانى .. أنتِ قولتى ملجأ *** .. ، دَ دَ نفس الملجأ إلى اتربيت فية !
نجلاء برتابة : طبيعى ما سليم بيه لما والده اتوفى بعت جابك من هناك ، فأكيد كان فية سابق معرفة .. وبعدين أسمع أن والده الحاج عبدالهادى كان راجل خير وبيقدم تبرعات كتير ، تلاقي الصورة كانت فى مناسبة من دول .
دلال هزت راسها باقتناع… و نزلت جابت الصورة .. : طيب لو دَ أبية سليم ، و دَ أبوه .. يبقى مين إلى شايلها فإيدة دى ؟؟
نجلاء رفعت شفتها إلى تحت وقالت : طفلة عادى من أطفال الملجأ .. هو كدَ لازم يتصوروا مع إلى بيعملولة خير .. علشان الناس تقول ، الى بيعمل خير آهوة .. و كإن دَ كل هدفهم ! ..
“اتنهدت” .. عموما تلاقيها وقعت من على المكتب رجعيها مكانها وخلاص ..
دلال نظرت لها مرة أخيرة ، و وضعتها على المكتب .. و كملت تنظيف .. وهى بتقول بأبتسامة : أنا مش قادرة أصدق أنة اعتذرلى يا نجلاء .. قدام الناس دى كلها ، اشترى خاطرى أنا ، لأول مرة حد يشترى خاطرى .. دَ شعور جميل أوى !
نجلاء ردت عليها .. : وهو مكنش هيعمل كدَ إلا لو هو واثق فيكى .. أنتِ عارفة أنا قولتلك خلية يحبك لية ، علشان رنا دِ متستحقوش.. اراهنك أنها هى كانت عاملة الحوار دَ كله ، وهو كشفها .. دِ ست كيادة ونيتها سودة زى فساتينها !
ضحكت دلال وهى بتقول : أنا مبسوطة .. كدَ وجـ”ع القلب خلص .. و المكان هيفضالى وأخيرا ..
_فى مجلة سليم _
سليم ماسك التلفون وبيطلب رقم وهو سرحان
_فلاش باك_
رنا كانت هتعيط بس مسكت نفسها : أنت مش شايف أنك بتبالغ علشانها ، مش شايف أنك جرحتنى .. ؟
بصلها بتحدى : كلمه الحق متزعلش إلا المغرور يا رنا..
بصتلة بأسى قبل أن تنفجر بالبكاء و مسكت شنتطها بقوة *لدرجة وقع منها الخاتم تحت المكتب * و خطت خطوات ثابتة ناحية الباب ..
مسح سليم بإيده على وشه وهو بينفخ بضيق .. فتح درج المكتب .. و طلع الصورة إلى تجمعة مع دلال وقت ما كانت رضيعة .. لما اخدوها الملجأ وفأول ذكرى سنوية لبناءه اتجمع كل الاطفال و قرر يتصور معاهم .. كان شايلها بين ايدية و كانت دى آخر وأول صورة ياخدها مع دلال ..
“أد أية كانت لطيفة وجميلة ولسة حلوة زى ما هيا ، بس .. العالم قاسى أوى معاها * دقق النظر إلى والدة فى الصورة حيث كان يقف فى الخلفية و ينظر لدلال بكرة وغل * عيونة دمعت وهو بيمشى صوابعة على الصورة..
اتكلم بحزن .. :
أنتِ يا دلال مكنش ليكى ذنب فأى حاجة .. الواحد بيتولد معدوم الإرادة .. ملوش إختيار فى شكله ، بيئته .. أبوه و أمه .. ، أنتِ بريئه من كل دَ .. لكن أنا خايف أكون زى الباقى و اقسى عليكى .. خايف من نفسى و خايف عليكى اكتر ، أنا تاية .. تاية أوى .
الصورة وقعت من أيدة تحت المكتب فنزل علشان يجيبها و لجمايل القدر شاف الخاتم
قال بدهشة : أية إلى جاب دَ هنا !؟
قام و راح ناحيته .. مسكة ودقق فية فعلا هو الخاتم.. ساعتها خطر فـ بالة أنة وقع من شنطة رنا وخصوصا أنة واقع من الجانب التانى من المكتب وهى الوحيدة إلى كانت قاعدة هنا ..
فجأة الباب اتفتح وكانت دلال .. ودار الحوار الذى سبق وذكرناة ومعاة نسى سليم الصورة و خرج علشان يبرىء دلال .
_باك_
الخط فتح و على الجانب الاخر سمع صوت انثوى خجول بيقول : ألو ؟
سليم سكت شوية وقال : رنا .. فية كلام عايز اقولهولك حتى لو اصريتى عالبعد ..
رنا بتبص لكرم ، بيهز راسة .. بتفتح الاسبيكر .. : ماشى سامعاك ..
سليم وهو بيشخبط فى ورقة قصاده عالمكتب : لا ، الكلام فالتلفون مش هينفع لازم تقابلينى ..
رنا بخوف : مـ ماشى .. حدد المعاد و المكان وابعتلى ..
* تيت تيت تيت المكالمة انتهت *
رنا بتبلع ريقها و بتقول بتوتر : مـ ممكن يكون الخاتم وقع فإيدة ..
كرم ببرود : ولو هتبقى بصورة الحبيبة الغيورة ، الكيادة مش اكتر من كدَ يا حياتى .. يعنى أحنا فـ التمام
رنا : يعنى اقابلة بإى وش ؟!
كرم : قابلية بوش أنا اتسرعت و خراب البيوت وحش واحنا ملناش غير بعض ، فاهمة ؟
رنا اتضايقت وحست أنها هتيجى على كرامتها ولكنها خافت من نظرة كرم .. ، بلعت الغصة فى حلقها وقالت وهى باصة لبعيد .. : فاهمة ..
_ الساعة السابعة مساءً فى أحد المطاعم الفاخرة .. _
سليم : .. تشربى إية ؟
رنا : لا مش عايزة .
بينادى على الويتر : اتنين قهوة سادة لو سمحت .
بتحاول تبص فكل مكان ما عدا عينية .. السقف ، الازاز ، الطربيزة .. الطربيزة إلى حط عليها الدبلة !
سليم بيبص لعيونها إلى اتصدمت لما شافت الدبلة و هو بيقول : عايزك تفهمينى عملتى كدَ لية ؟
رنا بتعض شفايفها وبترفع نفسها على أمل تحصل على اكسجين زيادة ، هى حاسة بخنقة واحراج شديد جدا .
رنا بضيق .. لأنها ملقتش بد من المواجهه : يعنى أنت جايبنى هنا لية ؟
رجع بظهرة لورا .. : عايز اسمعك.
رنا بعد تنهيدة طويلة : وبعد ما تسمعنى ؟
سليم برفعة حاجب : قصدك أية ؟
رنا بشحتفة و بصوت مهزوز : هنقدر نسامح بعض ونكمل ؟
سليم اتنهد .. و ربع إيديه عالطربيزة : أنا مسامحك ومستعد اديلنا فرصة تانية ، …بس بالنسبالك أنا مغلطش معاكى يا رنا ، أنتِ إلى اتماديتى أوى .. وجورتى على حق دلال .
رنا بخفوت : ممكن تهدى شوية ؟
سليم .. : منا هادى اهوة و بالإمارة أنا عايزك تكلمى معايا بهدوء وتفهمينى عملتى كدَ لية .. ها ؟
رنا باندفاع مصطنع : علشان خوفت عليك .. خوفت تاخدك منى ، وأنت مش موافق على طردها فقولت اساعدك و…
طلعت بغضب قاطعها .. : تانى ؟! أنتِ مفيش حاجة فدماغك إلا دلال ؟!!
رنا بدلع .. بصتله : بغير عليك لدرجة انى اتعميت وشوف حطيت نفسى فموقف بايخ ..ء أنا آسفة
سليم بضيق .. : طيب ، المفروض آسفة دى تقوليها لدلال مش ليا ..
رنا بتبصلة بصدمة ، فبيقول بقلة حيلة : بس عارف أنك مش هتقبلى .. فحليت أنا الموقف بطريقة ودية.
حست بضر”بة قوية فى منتصف صدرها .. قالت بخوف : أوعى تكون قولتلها !؟
سليم : لا .. مش عايز اكشف الكلام دَ حتى لو دلال شخصيا ، خليه مستخبى .. بس لو اتكررت تانى يا رنا هتبقى النهاية بينا .. !
رنا بإقتناع لأن حقيقة نسبه بدلال انكشفت قدامها .. : مـ ماشى ..حاضر .
“مرت الأيام و رنا و سليم عملو خطوبة رسمى عالضيق كدَ .. و لكم أن تسمعوا قلب دلال وهو بيتكسـ”ر .. ابتسامتها إلى تلاشت مع الوقت و ابتسامة رنا إلى بتزيد مع كل لحظة قرب بينها وبين سليم ”
_وفى أحد الأيام _
رنا سمعت دلال وهى بتكلم نجلاء و بتعيط فحضنها علشان هى بتحب سليم ..
دلال : مش قادرة يا نجلاء أنا بفكر امو”ت نفسى ، معنتش قادرة استحمل اكتر من كدَ لازم حد فينا يمو”ت .. !
نجلاء بغضب ، ومع ذلك واخدها فى حضنها و بتطبطب عليها .. : بتقولى إية يا هبلة انتِ !!؟ .. يا دلال الحب مش بالاجبار أنتِ حاولتى ومفيش نتيجة ، ربنا مش رايد يا ستى .. مفيش خير ليكم مع بعض .. ! ملوش لزوم الكلام دَ ولا تعملى فى نفسك كدَ بقى ..
دلال بعياط .. : اومال أعمل أية يعنى .. أنتِ ، أنتِ لية مش حاسة بيااا .. ها ، لييه !!
*هى أزاى دلال كل دَ ومش حاسة أن فية حاجة غلط ، بالعكس دى بدافع عن حبها .. معقولة ، معقولة يكون كل دا ملعوب من سليم ودلال وعايزين ينتقموا منى ! *
هكذا فكرت رنا فكان لا بد من وضع حد لتلك الأفكار …
_لاحقا_
رنا واقفة على اطراف صوابعها على كنبة بتصرخ : دلاال بسرعهه تعاالى
دلال بفزع : إية يا ست هانم ؟!!
رنا بصريخ : صرصااار .. ورااك ، ورااك .. !
دلال حاولت تكتم ضحكتها على منظر رنا و مو”تتة بسرعة ثم نظرت لها وهى تبتسم بسذاجة : متخفيش يا هانم دا مش بيطير ..
رنا بقرف : إيوو ، تعالى ساعدينى أنزل ..
راحت لها دلال .. سندت رنا على كتفها ، و نزلت من على الكنبة .. ولكن فية كام شعره من رأس دلال اتقطعت علشان كانت ساندة عليها ..
دلال بأ”لم : اااه شعررى !
رنا .. : اوبس معلش يا دلال ، مخدتش بالى ..
دلال بأ” لم و غل .. : لا ولا يهمك .. الصور”صار مبيطرش لكن يقدر يطير عقلك .. !
………….
سليم .. : بتعملى أية هنا يا رنا ؟
رنا بتخبى المشط إلى كان على تسريحة سليم ورا ظهرها وهى بتقول : ولا حاجة .. ك كنت راحة الحمام و توهت .. .
سليم بشك .. : امم ، طب تعالى علشان عايزك..
رنا بخوف : حـ حاضر ..
_ فى أحد جلسات كرم و رنا _
كرم بزعيق : بتقولى إيية ! تحليل DNA ! انتى اتهبلتى يا رنا لو سليم شم خبر هنروح كلنا فداهية هيكون مين إلى قالك غيرنا يعنى !
رنا كانت خايفة .. مع ذلك اتحمقت وهى بتقول : معرفش .. لكن أنا حاسة أن فية حاجة غلط يا كرم واتمنى إحساسى ميطلعش فى محله !
كرم كان هيمنعها بس ..
لمح نظرة الإصرار و الخوف فى عيونها ..
مسح على شعره بضيق .. و اتنهد و ثم قال : ماشى ، ماشى يا رنا براحتك .. بس حذارِ حد يعرف ، أنتِ إلى هتتحملى المسؤولية لوحدك ، آه !
رنا : حاضر متقلقش .. أنا مجهزة كل حاجة ، هعملة الليلة دِ .
_بعد يومين_
نتائج التحاليل وصلت و ..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية دلالي)