رواية دلالي الفصل السابع 7 بقلم رغد عبدالله
رواية دلالي الجزء السابع
رواية دلالي البارت السابع
رواية دلالي الحلقة السابعة
دلال بشك : عايزة حاجة يا رنا هانم ؟
رنا : لـ .. لا ، ك كنت هسأل سليم عن شاحن لموبايلى بس
دلال بصتلها بتمعن : امم ، لا يا ستى لما تعوزى حاجة قوليلى على طول ، أنا عارفة فالقصر د اكتر من أبية سليم ذات نفسة !
رنا بضيق : مش انتِ إلى تقوليلى اعمل أية و معلمش أية !
دلال ببرود: العفو ، أنا بس حبيت اساعدك .
رنا باستعجال : متشكرة ..
دلال مشيت ناحيتها و بقت قصادها ، مدت ايدها و قالت .. : هاتى موبايلك كدا..
رنا بضيق ناولتهولها علشان الموقف ميبقاش أسوء
دلال قلبت الموبايل فإيدها : معتقدش أن موبايل أبية سليم نفس النوع ، مش هتلاقى عندة حاجة تفيدك
رنا بغيظ : ملكيش دعوة ..” نتشتة منها ” و ناظرتها بحدة .. و وقفت منتظرة دلال حتى تغادر
فأنزلت دلال (طشط) الملابس التى كانت تحملة على الأرض و طرقت غرفة نوم سليم !
رنا برعب : ء أنتِ بتعملى إيية !؟
دلال بسخرية : بنخبط علشان بالك يهدى و تعرفى أن عندى حق
رنا : خـ خلاص .. مش مشكلة بكرة هبقى اسالة
دلال بإستعباط : لية بس يا ست هانم ممكن يجيلك اتصال مهم أو حد يقلق عليكى ..
رنا سابت دلال ومشيت و قبل ما تغلق باب اوضتها : قولت خلاص يا دلال .
دلال بطلت خبط على باب سليم و هى بصة ناحية رنا ومع قفلة الباب مقدرتش تكتم ضحكها ، حطت أيدها على بطنها ورجعت ورا وهى بتضحك ومش قادرة تاخد نفسها لحد ما .. ما حست بنفسة قريب منها ، ريحة البرفان الرجالى دى .. جسمها قشعر و اتعدلت ناحية غرفة سليم فلقتة واقف بيبصلها ورافع حاجب
دلال بلغبطة عدلت نفسها : أ أبية أنا .. هـ همشى اهوة
مسك أيدها : دلال .. متعمليش كدا تانى
دلال باستغراب : أعمل أية ؟!
طلعت : حافظى على حدودك معايا .. ومشوفكيش فالسعادى تانى !
دلال قلبها وقع فرجليها وهى بصالة بلمعة عين .. ساب أيدها ودخل اوضتة وهو متضايق من تصرفة و فظاظتة معاها بس هو .. كان لازم يعمل كدا … لازم يبقى فية حدود
” لازم أبعدها .. أنا مينفعش اسيب الحصان يرمح ولما ملقهوش اقعد أتندم و أسال أية إلى حصل !
لا أنا لازم اتحكم فى نفسى ، سليم أنت ملعمتش حاجة غلط .. الى عملتة دا كان عين العقل ”
هكذا خاطب سليم نفسة وهو متوجه إلى الفراش.
……
دلال دخلت اوضتها وهى بتعيط و عمالة تمسح وشها بقوة .. قعدت بجوار نافذة وعلى ضوء القمر بدأت تفتكر إلى نجلاء قالتلها علية و تبكى اكتر
_فلاش باك .. قبل قليل فالمطبخ_
نجلاء : بتحبية يا دلال بجد ؟
هزت راسها وهى بتمسح وشها بشكل عشوائي زى العيال الصغيرة
نجلاء بتتنهد : كنت حاسة !
دلال بصتلها بصدمة فـ نجلاء بدأت تفرك فإيدها و تلعب بدبلتها .. : كنت عارفة وحاسة بيكى من لهفتك عالباب أول ما يرجع من برا ولا من نظرتك لية و لمعة عينك وهو بيملى أوامرة .. كنت ببقى متضايقة من طريقتة بس أنتِ كنتى دايما مبتسمة و على قلبك زى العسل .. عينيكى كإنها بتقولة خش جوايا وافضل هنا العمر كلو
دلال بطلت تعيط وهى بتصغى باهتمام لنجلاء .. : ا أنا عمرى م حسيت أنى باينة كدا ، .. ه هو ممكن يكون لاحظ ؟
نجلاء : مش مهم لاحظ ولا ملاحظش المهم كان إية رد فعلة يا دلال ..
دلال مدت شفايفها بتفكير : بارد.. بس ساعات كنت بحسة مهتم بيا و عايز يبسطنى
نجلاء وقفت بحماس : خلاص لازم تخلية يقع فحبك بالكامل ، حاوطية و حافظى علية .. و خلية ليكى يا دلال ، خلية يحبك زى ما انتِ بتحبية وزيادة
دلال اتفاجأت ولسانها اتعقد مكنتش عارفة تحركة من رد فعل نجلاء بس نجلاء مسكتها من كتفها وقالت بنبرة هادية: عارفة لو كنتِ جتيلى من سنة بالظبط كنت هزعلك جامد واقولك مينفعش إلى بيحصل دا و شيلية من دماغك ، بس دلوقت لما حب حياتى ظهر بقيت إلى حد ما حاسة بيكى و عارفة يعنى أية بتحبى.. بقيت فاهمة و بقولك خلي سى سليم يحبك يا دلال .
دلال مسحت عيونها و بصت للقمر .. كان ابيض وجميل زى رنا بالظبط.. ما هى كدا هيبصلى أزاى ؟ كمان هو قالى مليش دعوة بية .. هو فعلا معدش شايفنى مهمة بعد ما لقى حد احسن منى يملالة الفراغ إلى كان فقلبة ..
اتجهت إلى الفراش و بكت فى الظلام لأول مرة ، لانها كانت تخاف دائما من ما يكمن فالظلام ولكن الآن هى تعلم بوجود ما هو أسوأ من ذلك الشعور.. ثم غفت من كثرة التعب
فوق غرفة دلال كانت غرفة سليم حيث كان مستلقى عالتخت يتقلب محاولا النوم و لكنة لايستطيع .. لايعلم لما الليلة التى مر عليها ٢٠ عاما تجول بخاطرة الآن كـ ظلة.
_فلاش باك_
سليم بزعيق : باباااااا الحق ماماااا ، ماما فالبيت هتتحر”ق!
الأب” عبدالهادى السمنودى ” بيشد قبضتة على ايد سليم الطفل : خليك هنا ، المطافى لما تيجى هتنقذها..
سليم بصريخ وعياط : بـ بس ماما .. ماما كدا هتتعو”ر جامد يا بابااا.. “بيحاول يفلت من ايد عبدالهادى ”
عبدالهادى بيضر”بة ضر”بة خفيفة على خدة وهو بيقول : سلييم اهددى! أنت عايزنى اخسرك أنت كماان!؟
سليم دموعة نزلت وهو بيسقط بركبتة عالأرض بقلة حيلة.. ثم قال بخفوت وهو انعكاس النار ظاهر فى عيونه .. : ء آسف ….
وصلت المطافى و حاولوا يطفوا البيت من النار إلى هبت فية فجأة من دونما سبب .. وبعد محاولات مستمـ”يتة قدروا اخيرا أنهم يطفوها و دخل رجل ضخم البنية جوا دور فالبيت كلة لحد ما لقوة خارج ومعاة طفلة رضيعة…
الرجل بخشونة..: الواضح أن فية تسريب غاز حصل و عمل الحر”يقة دى .. وللأسف مفيش غير الطفلة دى إلى حية..
سليم وعبدالهادى اتصدموا وهما مش عارفين مصدر الطفلة ، بس سليم جرى على الراجل و هو بيخبطة فرجلة بخوف .. : و ماماا ؟!
الراجل ببرود : فية جثـ”ة ست و جنبها جثـ”ة راجل فى غرفة صغيرة تحت .. كان الباب مقفول عليهم اظ…
عبدالهادى بمقاطعة : .. خلاص متشكر..
سليم جرى عالقصر و هو بيعيط بغزارة و لما وصل شاف …
_الآن_
ملامحة اتغيرت للغضب و الكره فدفس وشة تحت المخدة وهو بيحاول ينام..
_فى الصباح_
سليم خرج من اوضتة وكان تحت عينة أسود و باين علية الارهاق لأنة معرفش ينام ليلة امبارح
نزل الدور الارضى وشاف نجلاء و دلال وهى بتكنس.. بصت علية دلال بطرف عينها ثم قالت من دون أن تنظر : عايز حاجة يا أبية ؟
سليم بسرحان : لا ..
دلال : طيب .
نزل تحت و قبل ما يدخل مكتبة وجة كلامة لنجلاء قائلا : اعمليلى قهوة ..
دلال قلبها وجعـ”ها و نظرت لة فجأة ، فتلاقت اعينهما بعض الوقت ولم يفيقا حتى قالت نجلاء : حاضر يا سليم بيه ..
دخل المكتب و اغلق الباب فعادت دلال لعملها ، و همست لها نجلاء : متزعليش ..
* على صعيد آخر *
رنا قامت من النوم و قلعت دبلتها على الكوميدينو
وبعد ما ظبطت حالها شوية وقفت ورا باب غرفتها بتخفى ونادت على دلال ..
رنا : دلاااال
دلال بتجرى : نعم يا هانم
رنا : سليم صحى ؟
دلال : من بدرى يا ست هانم و هو فالمكتب دلوقت
رنا بمقاطعة قالت بتكبر .. : طب وضبى الاوضة دى على ما اطلع من الحمام ..
دلال هزت راسها ثم علت صوتها لنجلاء إلى كانت واقفة تحت : كملى أنتِ الفطار أنا هوضب اوضة الست هاانم
رنا سدت ودنها بإزعاج ولما فتحتها ، قالت بغضب : قااعدين فسوق متزعقيش كدا تانى !
دلال لوت بوزها .. : حاضر .
_ بعد قليل _
لبست رنا هدومها .. ، و نزلت تحت بخفة الفراشة ..
جلست على السفرة جنب سليم ، علشان يفطرو قبل ذهابة للعمل ..
رنا وهى بتاكل المعلقة وقعت من أيدها و صرخت فجأة وهى بتوسع بين صوابعها و بتقول لـ سليم برعب : الدبلااة فيييين!!
سليم : أييية ؟!
رنا بزعيق : مفيش غيرها هى إلى روقت الاوضة !
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية دلالي)