رواية دلالي الفصل الحادي عشر 11 بقلم رغد عبدالله
رواية دلالي الجزء الحادي عشر
رواية دلالي البارت الحادي عشر
رواية دلالي الحلقة الحادية عشر
مسكت رنا التحاليل بإيدها إلى كانت بتترعش من التوتر فتحت الغلاف ، بدأت تقرأ البيانات ..
فجأة الورق كلو وقع من أيدها
قالت بصدمة : ز ، زى ما توقعت !!
_لاحقا_
رنا بخوف .. : كرم اللعبة دِ جابت أخرها معايا .. المبررات إلى كنت بضحك بيها على نفسى .. بِطلت الواحد ورا التانى .. !
كرم ببرود : امم ، و إيه كمان .. ؟
نجح أنه يستفزها ، قالت بغضب : هو إيه دَ ، بقولك معنتش عايزة أكمل . أحنا ماشيين فى طريق أخره سد يا كرم ، و أنت عارف كدَ كويس .. ثم ، ثم .. سليم آه مش بحبه ، لكنه مأ”ذنيش .. و أنا كمان مش عايزة أأذ”يه ..
كرم بصلها بحدة .. : أنتِ مفكره نفسك بتعملى كدَ علشان حبك و الكلام الفاضى دَ .. لا يا حياتى ، جشعك و طمعك هما الى وصلوك لهنا .. متضحكيش على روحك .. !
رنا .. : لـ لا .. أنا مش كدَ .. !
بصلها كرم بحدة .. : لا أنتِ كدَ ونص .. ، و بعدين .. محدش قالك أن الطريق السد دَ ممنوش رجوع ، يعنى مجرد ما بتغرزى فيه .. بقيتى جزء منه ، و الرجوع عنه بحيا”تك .. !
رنا بصدمة : ء ، أنت بتهددنى .. ؟!
رجع ظهرة لـ ورا .. : مجرد تحذير .. و فإيدك تخلية يفضل مجرد تحذير “اردف بهدوء ” عقلك فى راسك تعرفى خلاصك يا رنا ..
انفاسها بقت مضطربة ، و الدموع اتجمعت فى عيونها .. وقالت بسخرية .. : عارف ؟ .. أنا لأول مره بقيت اخاف من نفسى .. بقيت لما ابص فى المرايا السواد و الحقد الى بشوفهم فى عيونى بيخلونى اترعب .. !
كرم : معلش .. لازم تدوسى على ضميرك دَ ، و خوفك علشان الحظ مش بيقف مع الجبنه ..
سقطت الدموع من عينيها أخيرا ، إثر كلماته .. و همت بالمغادرة .. دون أى كلمة أخرى .
_ بعد يومين فى مكتب سليم _
رنا كانت قاعدة على موبايلها … و بتختلس النظرات على سليم كل شوية ، فجأة قفتله .. و خطت ناحيه سليم ، وضعت يدها على ظهرة ، وقالت : سليم ، أنت بتحبنى .. ؟
أستغرب سليم .. قال من غير ما يبصلها .. : دِ هرمونات بتاعة الليل ؟ ..
رنا .. : تؤ ، جاوب السؤال .
سليم قفل الورق .. و لف ناحيتها وهو بيقول .. : طبعا بحبك .. و إلا مكنتش اخترتك .
رنا ابتسمت بحسرة .. : مـ علشان كنت أنا الاختيار الوحيد .. مكنش فيه غيرى ، و انت مينفعش تتأكد من مشاعرك ، إلا لو كان فية اكتر من اختيار .. فاهم ؟
سليم بصلها .. : الحقيقة لا ، .. بس الى اعرفه أن الحب الحقيقي بيبدأ بعد الجواز .. بالعشرة و بالمعامله ، و بالله أنا ناويلك خير ، و هصونك يا رنا ..
* رنا حست بنغزة فى قلبها .. اعصابها هاجت عليها للحظة ، و كانت هتقر بكل حاجة ، لكن قدرت تتحكم فى نفسها .. لما افتكرت تهديد كرم *
أردف بأستغراب : بعدين إيه إلى جاب الأسألة دِ لدماغك ؟ ..
قالت بصعوبة .. و ببحة فى صوتها .. : مـ من باب الاطمئنان مش اكتر ، أحنا فرحنا كمان شهرين .. و الخوف بيزيد مع الوقت ، ببقى محتاجة حد يطمنى علطول .. متشغلش بالك ، دِ مشاعر معتادة عند العرايس ..
أبتسم و مسك إيدها .. : ماشى يا عروسة .. اتدلعى براحتك .
عيونها دمعت .. نزلت راسها و قالت : ريقى ناشف عايزة أشرب حاجة ..
سليم .. : اوى أوى “نادى ” يا دلاال ..
قالت بسرعة .. : لا لا خليها أنا عايزة ادوقك حاجة من أيدى المرادى ..
سليم رجع تانى لورقة : ماشى ، دوقينى .. البيت تحت أمرك .
خرجت رنا بخفة وتوجهت إلى المطبخ .. واتفاجأ بدخولها دلال و نجلاء ..
دلال سابت إلى فإيدها : تؤمرينى بحاجة يا رنا هانم ؟
رنا بتفكير .. : آه ، هاتى قهوة ولبن وسكر وتلج امم ، لما اعوز حاجة تانى ابقى اقولك
دلال باستغراب : حاضر ..
جابت دلال الحاجة ووقفت تراقب أنامل رنا وهى تعبث هنا وهناك بالمكونات ..
دلال : ينفع تقوليلى بتعملى إية ؟
رنا : ايس كوفى
دلال بعفوية عملت ١١١ بين حواجبها ونغزت نجلاء : يعنى إية البتاع دة ؟
نجلاء : قهوة باردة يا دودو ، شوفيها بتعملها ازاى علشان لو سليم بية حب يطلبها..
دلال وشوشتها بسخرية : أبية سليم ميحبش الحاجات المايعة دى ، هو ميحلالوش إلا إلى من أيدى ..
سمعتها رنا واتضايقت .. ابتسمت بخبث وهى بتقول : خدى يا دلال حطى فالكوباية دى شوية تلج
مدت دلال أيدها بسرعة وقبل ما تاخدها وقعت من أيد رنا فقالت بزعيق : أنتِ أية الى عملتية داا !؟ هى تقيلة يعننىى ؟!!
دلال بكسرة : متأسفة يا ست هانم والله .. انا قبل ما اخدها منك وقعت ..
وضعت يدها فى وسطها ، وقالت بتحدى : قصدك انى إلى وقعتها ؟
دلال : لا مش قصدى ..
رنا : اومال أنا بتبلى عليكى ؟
نجلاء بضيق : دِ كوباية يعنى يا رنا هانم ، هنلمها واجبلك واحدة تانية ..
رنا بنفخ : اووف .. بكرة لما اتجوز سيدكم هيبقى ليا اسلوب تانى معاكو !
لمت نجلاء الازاز و مدتش لكلام رنا أى اهتمام ..
بعد شوية عملت رنا القهوة و دخلت بيها عند سليم .. أول ما مشيت تفت نجلاء على مكان ما كانت واقفة .. : اخيييه ، دى ولية نكدية ووقفتها وحشة .. !
.. …………. ………
*وقفت رنا على باب المكتب .. بتتلفت يمين و شمال زى الحرامية .. طلعت حباية من جيبها و فكاسة سليم خلتها تدوب .. فتحت الباب وعلى وشها ابتسامة عريضة : بالهنا والشفا يا حبيبى
سليم .. : متشكر تعبتك معايا ..
رنا بتناولهاله وهى بتقول بنبرة غريبة .. : لا ، تعبك راحه ..
_بعد عشر دقائق _
سليم .. : ء أنا حاسس أن دماغى بتلف .. الدنيا بتسود ليه .. ، إفتحى الشباك . .
رنا قامت و فتحته وهى بتقول .. : ممكن من الشغل يا حبيبى .. استريح واتكلم معايا شوية ..
سليم بأ”لم : دمااغى اااه ، لا .. مش قاادر ..
رنا وقفت وراة و تصنعت القلق فصوتها وبتقول : مالك … اعملك إيه ؟
سليم .. : مـ مش عارف .. ، إيه دَ .. دماغى هتتفرتك ! .. اتصلى على الدكتور .. .
رنا .. : لا يا حبيبى صدقنى الموضوع أبسط من كدَ .. مش عايزين نعمل قلق .. ، هو زى ما بقولك شوية ارهاق ..
حطت أيدها على كتفة وهمست فودانة : أنا هعملك مساج دلوقت هتبقى كويس ..
سليم : لا مـ..
رنا بمقاطعة وهى بتقلعة جاكيت البدلة : تؤ تؤ .. هتبقى كويس..
بدأت تعمله مساج وهو كان تعبان ، طبعا أى مخدر يقدر يخلى سليم فاصل عن العالم … شوية وهدى .. و كان زى السكران ، .. إلا أنة مكنش طايق شعور أنة طاير هو عايز ينزل على الأرض و يشوفها .. يشوف دلال لأنة مش بيحس أنة كويس أو بالأمان إلا معاها ..
سليم بدوخة ، وهو بيحرك عيونه ببطء فى اركان الغرفة .. : دلال .. د دلال فين ..
رنا بحقد : دلال بعيد ، مش هنا .. أنا إلى هنا دلوقت .. عايز منها إيه .. ؟.
سليم .. : عايزها جنبى .. ناديها .
رنا : بس هى مش فاضية دلوقتى و مش هتيجى .. إتكلم معايا أنا ..
*كانت عايزة تتعبه وتخلية تحت طوعها هى ، علشان يقبل يوقع على ورق العقود من غير ما ياخد بالة فيها إية *
سليم بحزن وبدأ يهلوس: أنتِ مش عايزة تنادى دلال لية .. د دى دلال هى إلى بقيالى ، دلالى .. بتاعتى أنا بس لما اعوزها هتجيلى أنا عارف .. احنا ملناش غير بعض ..
سكت شوية و قال .. : گ كنت طفل صغير بيحب يلعب بالكاميرا ، بحب التصوير من صغرى حطيت كاميرا ورا البيت و لعبت فيها علشان تصور بعد عشر دقايق من ظبطها قدام اوضة الخزين علطول .. روحت اتغدى و نسيت الكاميرا شغالة ..
“أنا نازلة اجيب حاجة من اوضة الخزين يا حبيبى ، شوية وهاجي أكل معاك ”
دى كانت اخر كلمات قالتهالى امى .. خدعتنىى ، فضلت مستنيها لحد دلوقت وهى مجتش …. ومش هتيجى
بسخرية : عارفة لية ؟ علشان كان فية حر”يق كببييير دب مرة واحدة فالبيت كلة ، نار حامية .. نار هنا وهناك تحر”ق مين كان حتى لو ابليس نفسة ! . .. حسيت أنى بمو”ت مكنتش فاهم يعنى إية كلمة مو”ت ساعتها بس أنا عمرى فحياتى مكنت خايف قد ما كنت وأنا مرمى فالنار ، .. وقدرت أنة كان شعور الهلا”ك لما كبرت .
ومن وسط كل دة ، لقيت أيد ابويا بتشدنى من النار و قبل ما استوعب حاجة كنت برا البيت ، شايف كل ذكرياتى بتتحر”ق والأهم من دا … بصيت يمين شمال ملقتهاش .. صرخت فأبويا ، صرخت فية وأنا ببكى * ماماا لوحدها جوا لازم نلحقها * ..
*منعا لملل القارىء لن اسرد علية ما تم قولة سابقا *
بعد شوية ..
سليم بيكمل .. : ودينا دلال الملجأ ابويا اذن اروح مرة فالشهر علشان اطمن عليها واشوفها و بعد ما خلصنا من ترميم القصر .. كانت الكاميرا لسة فمكانها منكرش انى كنت طاير من الفرح بس أول ما شوفت الصورة إلى صورتها قلبى اتخلع من مكانة .. شوفت امى الهانم رحااب المدبولى فحضن راجل غريب .. فإيدها دلال إلى مكنتش لسة فاهمة حاجة .. ولا أى ذنبها فالقصة دى كلها !
رنا اندمجت معاة واتفاجأت بكمية الو”جع إلى فصوتة ..
رنا بشفقة : وبعدين حصل إية ؟
سليم .. : حصل إنى لما كبرت ، فهمت قرار أبويا أنة كان عايز يقتـ”ل دلال ومعنتش بروح الملجأ .. وأول ما ما”ت لقيت نفسى وحيد فى الطريق مفيش حد جنبى .. ، ساعتها أول من جة فبالى كان هى .. ، دلال .. بعت جبتها ، كانت كبرت شوية .. بس لسة محتفظة ببراءة مش عند حد غيرها .. ، براءة بتسحرنى كل مره بشوفها .. ، وهى كانت جنبى علطول خلتنى اتعلقت بيها وبطيبة قلبها من غير ما اشعر ..
فى المطبخ ..
نجلاء : راحة فين يا دلال ؟
دلال : هروح اشوف أبية إن احتاج حاجة واجى بسرعة ..
_ فى المكتب _
رنا .. : يعنى أنت بتحبها ؟
سليم فيه دموع نزلت من عيونه وهو بيقول : مش عارف .. مش عارف ، خيبتى وصلتنى لفين .. يارب .. يارب سامحنى ..مش عارف أزاى سمحت لنفسى أحبها .. ، عمرى ما حسيت ناحيتها بأخوه ، كانت أى حاجة فى قلبى إلا اختى .. ، مش عارف ازاى حبيت دلال .. حبيت اختى … اختى الوحيدة .. !
جحظت عيناى دلال التى وقفت عند الباب و…
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية دلالي)