رواية دكتور نسا الفصل الثاني عشر 12 بقلم فريدة الحلواني
رواية دكتور نسا الجزء الثاني عشر
رواية دكتور نسا البارت الثاني عشر
رواية دكتور نسا الحلقة الثانية عشر
صباحك بيضحك يا قلب فريده
بدأت قصه سيدنا يوسف بغيره اخواته منه…مرورا بوصوله للموت لما رموه فالبير…بعدها اتباع زي العبيد…و اتسجن ظلم….فالاخر …انتهي برئاسه دوله ….قصه طويله فيها صعود و هبوط لحد ما وصل بكرم ربنا و فضله
اخواته كانو بيغيرو منه بس ربنا عوضه بحب ابوه
اتباع علي انه عبد …بس عزيز مصر اخده و رباه زي ابنه
اتسجن ظلم …بس خرج منه يحكم خزائن الارض
كل اختبار ربنا بيحطنا فيه ليه حكمه…مش مطلوب مننا نعرفها…كل الي علينا بس اننا نعمل الي علينا و جوانا رضي و قناعه بحكمه ربنا و قضائه
ارضي حتي يرضيكي و يجبرك و يعوضك و يبهرك بعطائه…انا واثقه من كده
و بحبك
لحجز روايه الساحر او طلب الشيخ العاشق و الباشا ٢ التواصل علي رقم الواتس
لينك جروب الفيس موجود في صفحتي فالوتباد
لدخول المدونه اكتبي في بحث جوجل
مدونه روايات كوكب السكر
حينما يمنحك احدهم الثقه و الامان …لا تفرط فيهما ابدا…حينما يمنحك القدر شخصا يمسك بيديك …تشبث بها جيدا
حينما يرزقك الله بعاشق…ضعه تاج فوق راسك …فالكل يحب…و لكن العشق…لا يحظي به الا …المميزون
داخل مكتبه في مشفاه الخاص بالقاهره …يجلس ليتابع بعض التحاليل لاحدي مريضاته التي سيجري لها عمليه ولاده قيصريه
طرق الباب ثم فتح…اطلت منه لمياء و التي ابتسمت له و هي تقول : ممكن اخد من وقتك خمس دقايق و لا هعطلك
رد بجديه متعمده كي يجعلها تلتزم بالحدود الذي رسمها لها : اتفضلي يا دكتور …لو خمس دقايق مش مشكله لان عندي عمليه كمان نص ساعه
كتمت غيظها منه بشق الانفس و تقدمت لتجلس امام مكتبه و هي تقول : مش هعطلك يا عثمان
نظر لها باستغراب لرفع الالقاب التي لم يسمح لها فوجدها تكمل : انا بس عايزه اعرف انت مش بتدخلني معاك العمليات ليه…غير ان اي شغل او متابعه حاله بكون مسؤوله عنها بتخلي دكتور فوزي يتابعني….برغم انك بتابع بنفسك كل الدكاتره تقريبا
ممكن افهم ده موقف شخصي حضرتك اخده مني…و لا انا زعلتك في حاجه …احب اعرف
رد عليها بصرامه : اولا دكتور فوزي نائب رئيس مجلس الاداره الي هو انا…طبيعي جدا يكون مسؤول مكاني بحكم عدم تواجدي باستمرار هنا
ثانيا معتقدش ان علاقه الزماله الي بينا كدكاتره بنشتغل في نفس المكان توصل لدرجه ان اخد منك موقف شخصي …لان اصلا مفيش حاجه شخصيه بيني و بينك ….و لا هيبقي
كاد ان يكمل حديثه الجارح بين سطوره كي يجعلها تفيق من هذا الوهم الذي تعيش فيه…الا ان هاتفه صدح بنغمه خاصه …ابتسم وجهه دون اراده منه
فتح الخط دون ان يعير من تراقبه بغل ادني اهتمام …بل من الاساس نسيها بمجرد ان راي اسم معشوقته
الذي رد عليها سريعا و هو يقول : حبيبي
ابتسمت علي الطرف الاخر و لكن للاسف قبل ان ترد عليه سمعت صوت تلك الخبيثه يقول بتعمد وهي تتجه للخارج : خلص بسرعه يا عثمان و متتاخرش …هستناك بره…و فقط …هرولت سريعا الي الخارج دون ان تري غضبه الذي تصاعد
اما الاخري ….اصفر وجهها ثم اشتعل بنار الغيره مما جعلها تقول دون تفكير : روحلها يا عثمان …مش معجول تهملها …و فقط …اغلقت الهاتف دون ان تعطيه حق الرد
اما هو …جن جنونه …ظل يهاتفها كثيرا و لكنها لم تعيره اي اهتمام كما يظن…لا يعلم انها جلست تبكي بانهيار …فقد كانت تهاتفه كي تشجع حالها لتقص عليه ما فعلته او طلبته منها تلك الحيه ….و لكن ما حدث …مجرد ان سمعت صوت انثي تذكر اسمه مجردا من اي القاب و بتلك الطريقه التي اوصلت لها مدي تقاربها
جعل نار الغيره تنهش صدرها …و هنا اختفي العقل …و صمت الأذن
طرق فوق مكتبه بغضبا جم حينما لم يتلقي ردا منها …القي هاتفه فوقه حتي كاد ان يكسر ثم هرول للخارج بحثا عن تلك الخبيثه التي تعمدت فعل ذلك
سال احدي الممرضات عليها فدلته علي مكانها
دلف الي الحجره الخاصه بتجمع الاطباء…و بمنتهي التجبر قال لها امام الجميع : حالا تكوني عند دكتور فوزي يعملك اخلاء طرف من المستشفي
نظر لها بغضب ثم اكمل بمغزي فهمته جيدا : و اكراما مني …هخليه يسلمك شهاده خبره مختومه باسم مستشفي السوهاجي….
اعتقد تقدري تشتغلي بيها في اي مكان…لانك مبقاش ليكي مكان هنا…و فقط تركها وسط الكثير من التساؤولات من رفاقها و التي لم تجد ردا عليها سوي الهروب و دموعها جعلتها لا تري امامها
لن يقوي علي المبيت فالقاهره و هي ما زالت لا ترد عليه…بل اغلقت هاتفها نهائيا
و لم يرد ان يحادثها عن طريق اخته او امه كي لا يثير التساؤولات
اعتزر عن الحالات التي كان سيتولي فحصها و تركها لاحدي الاطباء
ثم اتجه بعد منتصف الليل الي مطار القاهره ليستقل الطائره المتجهه الي مدينته
وصل قبيل الفجر و كل خليه داخله تغلي غضبا …سيربيها من جديد حتي تعلم من هو عثمان….سيعاقبها علي عنادها و رأسها اليابس كما يقول دائما
توعد و اقسم و نوي
و كل هذا ذهب ادراج الرياح حينما وجدها تجلس ارضا …واضعه راسها بين قدميها …شهقاتها ملأت الاركان
ضاع الغضب في تلك اللحظه…تنحي العقل جانبا كي يفسح مجالا لذلك القلب الذي اعتصر الما و قلقا عليها
هي …انتفضت بجزع حينما افاقها صوت الباب من تلك الافكار السوداء التي غرقت بها منذ ساعات
هو …انتفض رعبا علي مظهرها الذي مزق طيات قلبه
لن يفكر مرتان…بل اتجه سريعا نحوها….ركع امامها ثم كوب وجهها الباكي بحنان و قال : ليه كلت ديه…عم تبكي من وجتها يا جلب عثمان
اعقب قوله بالجلوس ارضا و سحبها رغما عنها ليحتويها بين زراعاه….ذادت شهقاتها المقهوره حينما وجدته يملس علي شعرها برفق و يقول : ليه كلت ديه….اهدي يا جلبي …بكفياكي بكي….عينك ورمت يابوي
ابتعدت قليلا لتنظر له بحزن و تقول كلمات غير مترابطه و لكنها كانت تذبحها وقت خروجها
رغد : هي دكتوره صوح…حلوه….هتلبس عالموضه….اني جاهله…مليجش بالدكتور….غدتني غصب صوح….كت رايح وين وياها…جلبي مجهور…توي عريفت مجامي…ااااا
اسكتها بقبله ساحقه كي يمنع ذلك الجنون الذي احتلها …فصلها و قال بقوه : كنك اتخبلتي يا رغد….مين دي الي اطلع عليها و انا جلبي مشافش غيرك
اني شوفتك بجلبي …و عشجتك بروحي ….انتي مجامك عالي عيندي ….بكفايه انك دونا عن حريم الدنيا الي جدرتي تهزي جلب الدكتور
مرت علي نسوان اشكال و الوان …و لا وحده لمست جلبي يا رغد…انما انتي …هزتيه …خلعتيه من موطرحه و طمعتي فيه لحالك
برغم تلك النبره الصادقه التي يتحدث بها …الا انها لن تصدقه…ما مرت به جعل داخلها ندوبا لم تشفي بعد…ورغم كبريائها المزعوم و عنادها…الا انها حقا فقدت الثقه في نفسها…و لما لا ما مرت به ليس بهين
و طبيبنا كان يمتلك من الخبره و الحكمه ما يجعله يعلم ذلك و يشعر به داخل عيناها المهتزه بعدم تصديق
اكمل بيقين : لو عالجمال …شوفت كتير …و لو علي العلام شوفت اكتر
بس بياض جلبك و روحك الطيبه ماشوفتش و لا هاشوف
اني عشجتك في وجت مكتش طايجك فيه….لما كت اتوعدك جواتي بايام لون سواد شعرك
اول ما اطلع في عنيكي …الاجي جلبي عم ينخلع مني ….حاولت امسكه …اتبت فيها لجل ما يضل مكانه….بس كتي اجوي مني …
خدتيه و طمعتي فيه لحالك….البصه فوشك بالدنيا و ما فيها
مهما سافرت و روحت و جيت …مبجيتش الاجي حالي الا جوات حضنك يا رغد
لو بعد كلت ديه لساتك هتشكي فيا يبجي متستاهليش عشجي ليكي
ردت عليه شاكيه : حاسه حالي جليله جوي عليك …انت دكتور و راجل و كبير عيله …و الف مين تتمناك …و اني شوفت بنات مصر و حلاوتهم …و خلجاتهم….
انهارده بس افتكرت اني جاهله …مكملتش علامي …بكت بقهر نابع من غيرتها عليه و خوفها من تلك الخبيثه : اني خايفه
خايفه فيوم تزهج مني …او يحصول شي يبعدك عني ….اني مجدرش ابعد عنيك صدجني …و الله ما هجدر
ضم وجهها بحنان و قال : و ايه الي يخليكي تبعدي بس …ربنا ما يجيبش بعاد
رغد : الدنيا واعره جوي …خايفه تفرجنا …تبجي جاعد و راضي بحالك …تلاجي الي ياجي ينغص عليك عيشتك و يستكترها عليك
شعر بداخله ان حديثها وراءه شيئا ما …لن يسالها …بل ستركها تقص له ما حدث بارادتها …و باسلوبه معها
اراد ان يخرجها من تلك الحاله فقال ممثلا الغضب المازح : بعيدا عن كل الي عم تجوليه ديه….اني هملت شغلي و كت جاي اطربج الدنيا فوج نفوخك اليابس ديه ….جلبتي الطربيزه علي و بجيت اني الي عم اراضيكي …ينفع اكده …
اشتعلت داخلها الغيره مره اخري فقالت بجنون : هملت شوغلك …و لا الغندوره المصراويه
ضحك بصخب و هو يرد بمزاح و فرحه : واااه يابوي ..دانتي غيرتك واعره جوي….تطلع لها بعشق ثم اكمل : هتغيري علي صوح يا رغد
ردت بصدق : مالخلجات الي عم تلبسها …من كلت الناس الي حواليك…ربي يعلم الليله الي بتجضيها ويا عيشه بيكون حالي ايه
بحاول اصبر نفسي و اجول حجها …انتي الي خدتيه منيها….بكره هيكون جوات حضنك و تشبعي منيه و تعوضي غيابه
و ياجي بكره …و لا بجدر اشبع …و لا بجدر انسي انك بكره عم تكون في حضن غيري
بموووت مالجهر …بس بردك لازمن اتحمل …لما عم تغيب …بتاخد جلبي وياك …بلاجي روحي فاضيه ملهاش معني …لحدت ما تعاود تاني
وجتها بجول لحالي …توك جلبك عاود موطرحه يا بت العبايده
ما احلي حديثا يخرج من القلب ليصل بكل صدق الي قلبا اخر متلهف شوقا لسماع المذيد
حاوطها بقلبه قبل زراعاه….احتواها بروحه قبل ضلوعه….طمأنها بجموحه لا بمجرد حروف
و لكن…رغما عنه حروفا من نور خرجت منه وهو يعزف معها اجمل انغام العشق …جعلت منهما تناغما رائع مثل فريقا موسيقي يعزف خلف مغني صوته عذب
و بعدما انتهيا معا …و بمنتهي الغباء …في وقتا لا ينفع في هذاالسؤال
كان يحاوطها تحت زراعه و هوما زال متمددا معها فوق الارض اذا انه لن يجد لديه حتي الوقت ليتحرك تجاه الفراش …كان جموحه اكبر من ان يضيع لحظه واحده
تصلبت يده التي تعبث في خصلاتها المشعثه حينما سمعها تقول : هو ورثي و ورث رحيم كد ايه …
هنا …تيقن معزي حديثها منذ قليل …احيي نفسي بل ارفع لها القبعه علي ذكائي بل الاهم …شعوري بها فهمها بسهوله
سحب جسده للخلف كي يستند علي الفراش…سحبها معه …وضعها فوق ساقه
تطلع داخل عيناها التي اهتزت قلقا و رعبا و هي تلعن لسانها المنفلت
و لكنها تفاجات به يقول بطريقه خرجت منه طبيعيه : كتير …و جوي كماني
اكمل بخبث لم تلاحظه : لساتني كت عم بتحددت ويا المحامي لجل ما يجهز الوصايا علي رحيم …و احسب نصيبك كد ايه و احطهولك فالبنك
رغد بزهول : انت عميلت كلت ديه من غير ماطلب منيك …يعني ما زعلانش مني
عثمان بمهادنه كي يصل لمبتغاه : واااه…هو الحج بيزعل يابت الناس…اني لجيتك مش سائله جولت اتصرف اني
بس المشكله في رحيم
رغد بعدم فهم ؛ كيف ديه
عثمان بمكر : رحيم مش ولدك يا رغد …و اني عمه الي هبجي وصي عليه….خايف الخاينه دي تظهر في اي وجت …و تجول الحجيجه لجل ما تاخد الواد
ارتعبت حقا بداخلها و قالت دون تفكير : لااااه …ديه ولدي ..اني الي ربيته و تعبت وياه من اول ساعه اتولد فيها…و هي اكيد مش هتفكر تاخده ….هي بس هتطمع في حجه ..تغور بيه بس تسيب الواد
ها هو اقترب بحنكه لمراده
سالها بهدوء : و ايش خبرك انتي …هي كلمتك و لا انتي بتجري الغيب اياك
تاكد …بل تيقن انها تخفي شيء يخص تلك الحقيره حينما اهتزت حدقتيها يمينا و يسارا و هي ترد عليه كذبا علي نصف سؤاله الاول فقط : لااااه…لااااه…
هتكلمني كيف بس…اني مليش صالح بيها…لااه مهتجدرش تحدتني …و لا حتي تهددني بشي
صفق لحاله اعجابا و فخرا…فقد فهم ما حدث او استشفه بمنتهي البساطه
و لكن ما احزنه هو …مدارتها عليه…و لكن بعيدا عن العاشق الذي يختلق اعزارا دائمه لحبيبه….كانت الحكمه هي اساس تفكيره …لن يغضب منها قبل ان يسمع لما فعلت هذا….يعلم ان امامه طريقا طويل كي يزيل الخوف الذي زرع بداخلها …و يضع مكانه امان نابع من ثقتها به
غير مجري الحديث فجاه حينما بدات يده تعبث بجسدها و هو يقول ممثلا الغضب الذي ينافي ما يفعله الان : المهم دلوك…اني زعلان منيكي …و مطايجش اطلع في وشك الي كيه البدر ديه…هتصالحيني و الا ابات غضبان و الملايكه تلعنك طول الليل …جصدي لحد الضهر
نظرت له بزهول و قالت بصوت لاهث متاثرا بما يفعله : وااااه بعد كلت ديه…امسكت يده لتوقفها عما تفعل و اكملت : و الي لساتك هتعمله …طيب كيف
رد ببراءه وقحه : جلبي هو الي كان رايدك و مجدرش يمسك حاله عنيكي …دلوك عجلي زعلان و رايدك تصالحيه…راعي اني جاي من سفر و عميلت مجهود ….دورك بجي تفكيلي جتتي الي اتخشبت من هرس الارض ديه
خرج معها صباحا من جناحهما و يداهم متعانقه كعناق فلوبهما العاشقه
تنير الابتسامه وجهيهما و لكنها اختف حينما وقفت عائشه فجاه تقطع عليهما الطريق
من نظراتها المعاتبه لام حاله و شعر بتانيب الضمير
اما هي فقد تطلعت لهما بغير و حقد تملك منها و ظهر علي صوتها جليا حينما قالت : رايداك في كلمتين يا واد عمي
هز راسه بتفهم ثم التفت الي تلك الغيوره و قال برفق : اسبجيني علي تحت و اني هحصلك يا رغد …حينما راي عيناها المشتعله تركها و هرب سريعا مع الاخري …حتي لا يضعف امامها و يراضيها قبل الاخري
بعدما اغلقت الباب …نظرت له بحزن و قالت : هتوجف جدام ربنا نصك مايل يا واد عمي
عثمان : ليه اكده …اني جصرت معاكي في شي يا عيشه
عائشه : فيها ايه زياده عني لجل ما تعشجها و اني لاااه
كاد ان يرد عليها الا انها اكملت بغضب : اوعاك تنكر …اطلع لحالك و انت وياها …شوف عينك عم تبرج برج و هي جدامك….جيت علي كتير …مره اتحرجت و هبات وياها….و مرات كتير تهمل شغلك و تعاود نص الليل ليها …و اني صابره و ساكته و اجول يا بت ….الغربال الجديد ليه شده …انتي الاساس .. بكره يزهج منيها و يعاود ليكي
بس طلعت كيه الحيه …لفت عليك و سحبتك عنديها كيف ما عيملت جبل سابج ويا خوك
كل ما قالته لها كل الحق فيه …الا ان تنعتها بتلك الصفه….و غيرته العمياء رفضت ان تذكره باخيه الراحل حتي و ان علم الحقيقه
قاطعها صارخا : لحدت اهنيه …و وجفي…اوعاكي تذيدي كلمه تانيه…رغد مرتي …مهجبلش تجولي عليها كلمه شينه …كيف ماني مهجبلش عليكي الهوا
جوليلي ميته جصرت وياكي …من اول يوم جوازي منيها …كت كل يوم بكون وياكي جبليها …انتي الي اخدتي حجها لاول…و لما فوجت لحالي …و لجل ماجفش جدام ربنا نصي مايل كيف ما جولتي …بدات اعدل …يومك ليكي لحالك …و يومها ليها لحالها
لو علي مره و لا تنين بيت وياها فيومك كان لظروف مش بالمزاج….و كت بعوضك بعديها
اوعاكي تكوني مفكره اني مش واخد بالي من طلباتك الي كل يوم عم بتذيد ….هاتلي خلجات و انت معاود من مصر …حاضر ….في حتتين دهب عاجبني …حاضر
كنك هتجولي لحالك اطول الي اجدر عليه …احسن منيه و لا هتاخدي تمن سكوتك علي جوازي
اهتزت عيناها خجلا لصحه حديثه فاكمل : كلت ديه مهيفرجش معاي …لكن تتهميني اني ظالم …دي الي مهجبلهاش واصل يا عيشه
بكت و هي تقول : عنديك حج …بس لو جبتلي الدنيا كلياتها تحت رجلي …مهيكفنيش يا عثمان …اني رايده جلبك …رايداك تطلع علي كيف ما بتطلع عليها
و لانه رجلا …و لان ما تطلبه ليس بيده …وجب عليه مراضتها
ضمها لصدره بحنان …قبل راسها برفق ثم قال : يا بت دانتي بت عمي و اول بختي…و ام عيالي كماني
عائشه بقهر : بس مش حبيبتك يا عثمان
رد عليها كذبا و لاول مره يشعر بداخله انه خائن : دانتي الغاليه يا عيشه …انتي خبراني مليش في الحديت المزوح ديه …بس ليا في الفعل …و اني هثبتلك دلوك غلاوتك عندي
و بينما الطبيب المسكين يحاول ان يثبت ما قاله فعلا ….كانت رغده تغلي كالمرجل بعد ان اشتعلت نار الغيره داخلها
وقفت داخل المطبخ تقطع بعض الخضروات بغل بل كانت تتخيل انها تقطع يداه التي تلمس غيرها
نظرت لها نرجس بخبث و قالت : الغيره واعره جوي يابوي
انتبهت لها بغضب …رفعت السكين امام وجهها و قالت بجنون : نرجس …متخلنيش اشج بطنك الي عم تتهز و انتي كاتمه الضحكه …اني ماشيفاش جدامي …بعدي عني احسلك
هنا و لم تتمالك نرجس حالها اذ اطلقت ضحكاتها التي كانت تحاول ان تكتمها ….هرولت الي الخارج بخوف حينما القت عليها تلك المجنونه احد الاواني كي تخرج غضبها منها
و لسوء حظها مالت الي الاسفل فارتطم بكتف طبيبها الخائن كما نعتته
عثمان بوجل : وااااه هي الحرب جامت اهنيه و لايه
نرجس بضحك : مرتك جنت عالاخر يادكتور الحجها
نظر داخل عيونها المشتعله وقال : مرتي ست العاجلين يا مخبله انتي …غوري من اهنيه
اقترب منها ممثلا الخوف و هو يقول : مالك يا جلبي فيكي حاجه
ستقتله …حقا ستمزق قلبه …ام تفصل راسه عن جسده….لا الافضل ان تقطع يداه التي مست غيرها
ظلت تتخيل ما تريد فعله به و لم تشعر الا وهو يحاوطها من خصرها و يقول باعتزار دون مواربه : حجك علي جلبي
تطلعت له بغضب جم …دفعته في صدره بقوه
صرخت به : جاك وجع في جلبك يا جوز لتنين….و….
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية دكتور نسا)