رواية دق قلبي لها الفصل السادس والعشرون 26 بقلم أميرة أشرف لبنة
رواية دق قلبي لها الجزء السادس والعشرون
رواية دق قلبي لها البارت السادس والعشرون
رواية دق قلبي لها الحلقة السادسة والعشرون
مراد بغضب و صوت عالي : انتي ازاي يتقال عليكي ام وانتي عاوزة تكسري مرات ابنك اليتيمة بدل ما تحسسيها انك امها و تحاولي تعوضيها اللي فات برغم انها معملتش معاكي غير كل خير وفي الاخر كنتي السبب في كسر رجلها و فقد جنينها
هناء بحقد : لا اللي تاخد ابني مني عمرها ما تكون ابدا حبيبتي طول عمرك انت وابوك بتحبوها و بتعاملوها حلو من لما كانت شغالة هنا و حتي دلوقتي كلكم في صفها عليا انا مكنتش اعرف انها حامل اصلا انا عمري ما اسعي ابدا في موت طفل ابني انا كل هدفي اني اأذيها هي بس
هدرها مراد بصوت عالي و نظراته تشع غضبا: ليييييية عاوزة تأذيها لية حرام عليكي كدا دا بتتمنالك الرضا ترضي و نفسها تبقوا صحاب وكويسين مع بعض ازاي يجيلك قلب تاذي واحدة في نقاء و طيبة فيروز حاليا هي فاقدة جنينها اللي كان عمره شهر و جامعتها اللي خلاص هتبدأ مش هتعرف تروحها بسبب كسر رجلها والله اعلم هتعرف تمشي طبيعي تاني ولا هتحتاج عملية انتي اية بجد ازاي كدا ازاي قلبك اسود اوي كدا ومليان حقد
و بكل بساطة كان ردها عليه صفعة !!
هناء بحدة : انت قليل الأدب ازاي تتكلم معايا بالاسلوب دا انت نسيت اني امك
مراد بغضب جامح : ايوة نسيت وهعيش طول عمري ناسي اني عندي ام زيك و اقسم بالله وحيات القلم اللي خدته منك دا ما انتي شايفة وشي تاني يا هناء هانم انا و مراتي هنسيبلك البيت ونمشي و ساعتها ابقي شوفيلك حد جديد بقي تبقي تدبريله مكايد و خطط دنيئة
و تركها و غادر الي اعلي ووجهة احمر بشدة وعروقة بارزة من فرط غضبة
فيروز بفزع لرؤيتة هكذا : مالك يا مراد
مراد وهو يحاول السيطرة علي غضبة وحاول بقدر الإمكان أن يخرج صوته هادئ : مفيش يا حبيبتي حاجة بس دلوقتي انا هلم هدومنا و هنروح في شقتي بعيد عن البيت هنا
فيروز : لا يا مراد انا مش هخليك تبعد عن اهلك
مراد بعصبية: كفاية طيبة و سذاجة يا حبيبتي. اهلي دول اللي كسروا رجلك و خلوكي فقدتي ابنك فوقي بقي و شوفي الناس من حواليكي عاملة ازاي
فيروز ببكاء : ازاي مش فاهمة
مراد و قد هدأ قليلا وحاول اصلاح الأمور : البنت اللي اشتغلت في البيت جديد هي اللي رمت الزيت علي السلم بالقصد وماما كانت عارف ومحاولتش تمنعها و علشان كدا انا هاخدك ونعيش لوحدنا في شقتي
اومأت له فيروز ودموعها تنساب علي وجنتيها تحرقهما
لملم مراد جميع اشيائهم وحمل الحقائب وضعها بالسيارة و صعد مرة أخري ساعد فيروز في تبديل ملابسها ثم حملها و نزل بها للأسفل وضعها بالسيارة و ركب بجانبها و قبل أن ينطلق سمع صوت والده
طاهر : تعالي عاوزك
مراد : بابا لو سمحت انا مش هرجع في قراري ابدا و حضرتك عارف عنوان شقتي تيجي تشرفني في اي وقت إنما خلاص مبقاش ليا عيشة هنا تاني
طاهر وهو يشعر بالعجز فهو من الأساس من اختار زوجة بذلك الحقد و الكبر و الغطرسة
طاهر : اللي تشوفه صح يا مراد اعمله في حفظ الله و خلي بالك من مراتك
اومأ له مراد و انطلق بالسيارة نحو وجهته
و دلف طاهر الي منزله وهو عازم امره علي اتخاذ قرار ربما تأخر كثيرا في اتخاذه ولكنه في النهاية اتخذه : هناء انتي طالق
هناء بصدمة : انت بتقول اييية
طاهر ببرود : بقولك انتي طالق و القرار دا كان لازم أخذه من زمان بس للاسف كنت سلبي زيادة عن اللازم لكن خلاص بقي لحد هنا وكفاية اوي انا مش عاوز واحدة زيك تفضل علي ذمتي دقيقة واحدة كمان
ظلت هناء شاردة صامتة تفكر في مصيرها المجهول اين سوف تذهب بعدما تترك هذا المنزل كيف ستعيش بمفردها أحقا هي بسبب غبائها و حقدها خسرت ابنها و زوجها و حياتها بالكامل كيف لها أن تعيش بعد الان و بعد تفكير طويل اردفت ببكاء : انا خلاص والله يا طاهر عرفت غلطي و عمري ما هفكر اعمل حاجة زي كدا تاني بس بالله عليك انا مليش مكان اروحه غير هنا
طاهر : بالنسبة لموضوع الطلاق أنا مش هرجع فيه إنما بالنسبة لمكان عيشتك ممكن تعيشي في المبني الخلفي للفيلا و مش عاوزين نشوف وشك هنا لأي سبب من الأسباب
القي تلك الكلمات بحدة علي مسامعها وتركها و غادر أما هي فأخذت اشيائها و ذهبت الي المبني الخلفي المكون من طابق واحد يعيش به الخدم وهي تندب حظها و تتحسر علي ما وصلت إليه بسبب أفعالها
*****************************
اما في تلك الشقة دلف مراد وهو يحمل فيروز و اجلسها علي المقعد برفق
فيروز بانبهار : الله بجد الشقة تحفة يا حبيبي
مراد بأبتسامة : الشقة بتاعتي من لما كنت في ثانوي بس طبعا كنت باجي هنا قليل أوي بحكم اني طبعا عايش مع اهلي و حتي اصلا لما نويت اتجوز كنت عاوز اتجوز هنا بس وقتها بابا اعترض و حب اننا نكون كلنا مع بعض في بيت واحد بس يلا حصل خير بقي
و صمت بضع ثواني ثم أردف : تعالي أما اوريلك باقي الشقة
و بعد حوالي ربع ساعة : ها اية رأيك
فيروز : جميلة اوي و كمان واسعة جدا
ثم اردفت بمرح : وكمان كفاية أن البلكونة بتطل علي النيل
مراد برومانسية : مفيش حاجة ابدا تغلي عليكي ولا في حاجة جنبك تكون احلي منك ابدا
ابتسمت فيروز بخجل ثم اردفت بمرح : طيب اية مش هناكل بقي
مراد : اه هروح اطلب اكل و انتي ادخلي الأوضة علي اليمين دي بتاعتنا انا رصيت فيها هدومنا و هتلاقي اوضة مخصوص للبس
اومأت له فيروز واستندت عليه حتي وصلت للغرفة و ذهب هو طلب طعام ثم أجري عدة مكالمات حتي اتفق مع سيدة سوف تأتي في الصباح لكي تنظف لهم الشقة
مراد : عاملة اية دلوقتي يا حبيبتي
فيروز وهي تمسك ببطنها بارهاق: يعني الحمد لله احسن
مراد بقلق : نروح لدكتور طيب
فيروز بوهن : لا يا حبيبي مفيش داعي الممرضة قالتلي أن الآلم دا طبيعي
مراد وهو يحتضنها برفق : الف سلامة عليكي يا حبيبتي أن شاء الله تقومي بالسلامة
فيروز بحزن وهي تستند علي صدره : كان نفسي اقوم بالسلامة انا والطفل بس الحمد لله على كل شيء
مراد بهدوء : حبيبتي انا والله مش فارق معايا غيرك واحنا لسة قدامنا العمر طويل و نخلف بدل الواحد خمسة و ستة كمان
ابتسمت فيروز واغمضت عينها تنعم بدفئ قلبه
******************************
شروق بحزن : انت ازاي متجوليش ( متقوليش) الكلام ده يا عبد الرحمن من بدري
عبد الرحمن : هي وقعت كدا امبارح بالنهار و روحنا المستشفي و عرفنا أن كان فيه بيبي بس للأسف فقدته و بليل حصل حوار كدا بردو و مراد خدها وراحوا الشقة بتاعته و شكلهم كدا مش ناوين يرجعوا هنا تاني
شروق : طيب يا بودي انا لازم اكلمها اطمن عليها
عبد الرحمن : بكرة يا حبيبتي ابقي كلميها الوقت أتأخر دلوقتي و هما تعبانين و اكيد ناموا
وافقته شروق الرأي و تحدثوا فترة ثم أغلقوا و خلدوا الي النوم
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية دق قلبي لها)