روايات

رواية خيط ضعيف الفصل الرابع 4 بقلم نور البشري

رواية خيط ضعيف الفصل الرابع 4 بقلم نور البشري

رواية خيط ضعيف الجزء الرابع

رواية خيط ضعيف البارت الرابع

خيط ضعيف
خيط ضعيف

رواية خيط ضعيف الحلقة الرابعة

بعد قراءتي لرسالة وليد مرات وتكرارها عدة وكأني أتاكد مما قرأته جلست في حالة لا استطيع وصفها
تداخلت كل مشاعري في عراك مشاعر الحب والقلق حتي الغضب كان له متسع في تلك الحظة .. في داخلي كنت اعرف جيدا أني أبادل وليد مشاعره التي ولدت من حيث لا أعلم أين و لا كيف خلقت مشاعري تجاهه علي سطح الحياة وعلي الرغم من ذلك لكني لا أملك الجراءة في تلك اللحظة أن اعترف بمشاعري في رسالة له ولابد من رد علي رسالة وليد
و بعد تفكير طويل كتبت له الرد
( وليد محتاجين نتكلم ممكن نأجل كلامنا لبكره في كلام مينفعش غير لما نتقابل علي الأقل أنا مش هعرف اقول الي جوايا رغم اني بعبر بالكتابة بس لما بتكون مشاعرنا صدقني بتكون مهمة صعبه )
ليأتي رده
( تمام يا نغم خلاص اتفقنا بكره معادنا ممكن تجي بدري بعد اذنك عن المحاضرة انا هكون هناك قبلها بساعة )
أنا ( تمام باذن الله )
لننهي حديثنا بالرسائل
لا أعلم كيف مر هذا اليوم علي كل منا ولكنه كان يوم طويل يحمل الكثير من الأفكار والمشاعر المتضاربة بالنسبه لي علي الأقل وفي اعتقادي أنه كان يحمل الكثير من مشاعر القلق لوليد ..
وفي اليوم التالي كان لقائي معه ملامحي كان تحمل أثار الأرهاق والتعب وقلة النوم
وليد : نغم ازيك
أنا …. الحمدلله
وليد : باين عليكي اثر الإرهاق انتي مجالكيش نوم امبارح صح
أنا بأبتسامة … الصراحة أه كنت بفكر.
وليد بإبتسامته الحانية: بتفكري في ايه يا نغم
أنا : بص يا وليد مقدرش أنكر أن كلامك فجئني مع إني فاهمه تلميحاتك واهتمامك المفاجئ احنا بقلنا 3 سنين أدام بعض مكنش في بينا كلمة ولا حتي سلام فجأه لاقتك متابعيني في كل حتة بروحها وزي ما أنتا قولت امبارح بتضايق لما بكلم أي حد .
فجاه كدا يا وليد إزاي ؟وليد : لا مش فجأه يا نغم
أنا من بداية السنة بدأت أنتبه لكي الصراحة أسلوبك في حاجه شدتني نظره عنيكي فيها راحه وضية أسلوبك تلقائي يدخل القلب بحسك اوقات كتير طفلة وأوقات تانية بحسك أكبر من عمرك بكتير نظرة عيونك بتلخبطني يا نغم لما ببصلك بحس اني في عالم تاني .
كلام وليد كسفني مبقتش عارفه اقول ايه
أنا بارتباك : وليد انا مش عارفة أتكلم
وليد : نغم انتي بتبادلني نفس المشاعر
انا محاولة تجميع شتات كلماتي : اه يا وليد معرفش إزاي ولا أمتي.
وليد : نغم انا عارف انك قلقانه مني شايفها في عنيكي .
انا : لا يا وليد خالص مش قلق بس احساس غريب أول مره احسه لحد وكان أخر حد اتوقعه انت يا وليد .
وليد : احساس مضايقك ؟
أنا : لا بالعكس يا وليد احساس مفرحني مفرحني اوي بس …
وليد : بس عاوزة تعرفي ايه الخطوه الجاية
أنا : بالضبط
وليد : بصي يا نغم احنا فاضلنا 3 شهور علي التخرج وانا كدا كدا عندي شغلي في شركة والدي اول لما نتخرج هتقدملك واخطبك .
أنا : وليد أنا مش عارفة اقولك ايه كل حاجة بتحصل بسرعه اوي أنا من امبارح وأنا حكيت لماما عنك هي وبابا واثقين في عقلي واختياري عارفين مربيني ازاي واثقين في أي حاجة هعملها.
وليد : تمام يبقي اتفقنا بس في حاجات لازم تنفق عليها مع بعض .
أنا : ايه هي يا وليد .
وليد : بصي يا نغم خلينا نتكلم بصراحة أنا بجنن لما اي حد يكلمك بغير عليكي بجنون .
عارف ان دا مش الي انتي متعوده عليه بس مدام هنبدأ حياة مع بعض أن شاء الله لازم حاجات تتغير
عارف اني مش هقدر أمنعك عن الناس بس علشان خاطري حاولي تقللي كلامك خصوصا مع مصطفى
أنا : مصطفي دا زميلي في الشغل إنت عارف أنا صحفيه تحت التمرين وكمان معايا في مشروعات الدراسه لازم يكون في بنا كلام بس احتراما لرغبتك أنا هحاول حاضر ،
وليد : وانا مش هسيبك لحظة يا نغم انا ما صدقت لاقتك .
أنا : وليد بالراحه عليا انا مش متعودة أخد أي خطوة بتسرع.
وليد : أنا مستني اللحظة دي بقالي كتير .
أنا : طيب يلا بقي علشان عندي محاضره انت مش طالع .
وليد : لا هروح اقعد مع اصدقائي شوية واطلع .
أنا : تمام يا وليد .
رغم كل فرحتي في حاجة مش مريحاني نظرات المجموعة الي حواليه ليا في حاجه قلقاني بس كدبت نفسي ويا رتني ما كدبت.
كل يوم كان يمر كانت روحي ترتبط اكثر بيه .. وليد بيحاصرني بحبه في كل لحظة ومكان حتي عملي كصحفيه تحت التدريب كان دائما معي علي الهاتف
لم يكن يترك لي الفرصة حتي لأنظر حولي كان دائما ما يوجد بداخلي عراك داخلي وكأني اصبح بداخلي شخصتين شخصية ترغب في التحرر وشخصية تعشق محاوطه وليد لها كطفلة تشعر مع أبيها بالامان والسكن .
(عودة الي صندوق الصور ..)
وضعت صورة وليد وإستمريت في التقليب في صندوق الصور الي ان وقعت في يدي صوره مصطفى ونهى
كان يوجد قصة حب قوية بين مصطفى ونهى منذ عامين واتفاق علي الخطوبة بعد التخرج من الجامعة
اتذكر ذلك اليوم الذي جاء مصطفي للتحدث معي وربما لأنها كانت المرة الاخيرة لحديثي معه قبل التخرج او أنها كانت نبراس للخطر لم انتبه اليه في تلك اللحظة.
مصطفي …. نغم إيه الي غيرك معانا كلنا إنتي مبقتيش نغم الي اعرفها الي كلها حب وحيوية بقتي قافله علي نفسك حتي شغلك بقتي تعملي لوحدك بقت بعرف اخبارك من نهي .
أرد علي حديثه بنره مدافعة : لا يا مصطفي مافيش حاجه أنت عارف ان وليد بيضايق لما بكلم حد في الشغل وانا مش حابه اضايقه .
مصطفى : نغم خدي بالك إنتي مسلمة تماما لوليد فاضل علي التخرج بتاعنا اسبوعين وممكن مانشوفش بعض تاني بس خدي بالك من نفسك انتي شخصية مميزه متخليش حاجه تضيع ملامحك أنا كلامي معاكي علشان بعزك زي أختي .
نهي : خلاص يا مصطفى نغم مش صغيرة هي ووليد بيحبوا بعض وهي بتراضي زي ما أنا بحبك وبحاول أراضيك مدام هي مبسوطه خلاص .
وكأن كلمات نهي جاءت لتنقذي من عتاب كلمات مصطفي : قولي له يا نهي انا بعزك يا مصطفى والله وعارفه انك بتكلم من خوفك عليا بس متخفش وليد بيحبني هو بس بيخاف عليا زيادة.
وضعت صورة مصطفي ونهي جانبا عندما لمحت تلك الصورة الجماعية صورة من صور حفلة يوم التخرج تجمعني بوليد وحسام وصافي ….
لا أستطيع أن أنسي ذلك اليوم الذي كان يحمل الكثير من الفرحه لكل منا ..
فكانت فرحتي بتخرجي بإمتياز وكنت علي وعد من مدير تحرير الجريدة التي أتمرن فيها إن تخرجت بإمتياز سوف أكون صحفية بالتعيين الرسمي تخرجي
وفرحة صافي إنها لن تضطر الي الاستيقاظ مبكرا ولن تفتح كتاب مره اخري للمذاكرة
وحسام بكلماته التي دائما ما تحمل طابع التهريج لوليد
( إنت يا عم وليد ضامن شغلك وانتي يا صافي نامي براحتك بقي )
أما وليد فكانت فرحته مختلفه فكل ما قاله لي (مبروك التخرج يا حبيتي خلاص اتخرجنا وهنبقي مع بعض علي طول ) ولقد اتفق مع أن يقابل والدي في اليوم التالي
ولم ينتهي اليوم التالي إلا وقد قابل والدي بالفعل واتفقوا علي كل التفاصيل الخاصة بالخطوبة وتحضيرات الزواج
واصبحت عروسة وليد ..
لم يمسح من عقلي يوما تلك اللحظه التي احتضت يده فيها يدي وكلماته
اخيرا يا نغم هتبقي ملكي ليا لوحدي هتبقي حبيتي و بنتي ومراتي اوعدك هخليكي سعيدة طول العمر
في اليوم التالي
كنت في المجلة رئيس التحرير طلبني وكان حديثه معى :
نغم ليك عندي خبر حلو أنا خلاص همضي قرار تعينك صحفية رسمي في المجلة وهتبقي اصغر صحفية عندي بس علشان انتي شاطرة وعندك خبره أكبر من سنك في شغلك أنا فخور أنك تكوني صحفيه عندي
لم أكن اصدق نفسي من الفرحة فهذا ما تمنيته طول سنوات دراستي ..
لكن جاء رد وليد صادم عندما أبلغته ما دار بيني ويين رئيس التحرير
أنا : وليد انا مش مصدقة نفسي انا اتعينت رسمي في الجريدة .
وليد بنبرة حادة : إتعينتي فين يا نغم
أنا : في الجريدة طبعا .
وليد بنرة تحمل الغضب : نغم من غير ما تاخدي راي إزاي وبعدين مين قالك اني موافق أنك تشتغلي من الأساس.
في محاولة مني لاستعاب غضب وليد المفاجئ وفي نفس الوقت مدافعة عن طموحي : وليد أنت بتقول ايه انت عارف شغلي مهم عندي أد إيه وبعدين دي فرصه مينفعش تتساب.
ليأتي رده بنفس نبرة الغضب
اقفلي دلوقتي يا نغم أنا مش فاضي هجي اروحك ونتكلم .
وأغلق الحديث الهاتفي دون أي كلمة أخري .
بعد عده ساعات وانتهائي من عملي وجدت وليد في انتظاري وفي ملامحه يسكن الغضب
أنا : وحشتني
وليد : اركبي يا نغم يلا
أنا : مالك يا وليد مكشر ليه بس
وليد محاوله تهدئه كلماته : أنا رافض انك تشتغلي يا نغم نهائيا أنتي بتاعتي لوحدي وكلها كام شهر أن شاء الله وتبقي مراتي وانا عاوزاك ليا لوحدي مش عاوز شغل يأخدك منى .
أنا : بس انا بحب شغلي يا وليد ودي فرصة.
وليد بتحبي شغلك اكتر مني يا نغم
انا : وليد دي حاجة ودي حاجة أنا بحبك وانتا عارف أد ايه عاوز أرضيك وبعدين دا مكنش إتفاقنا ولا كلامك انت كل مدي بتقفل عليا اكتر بعدتني عن ناس كتير وبتتعصب عليا اول لما اكلم اي حد حتي حسام صاحبك بياركلي إمبارح إتعصبت عليا وليد انت بتعمل معايا كدا ليه .
وليد : علشان بحبك يا نغم بحبك وبخاف عليكي من الهوا غصب عني صدقني.
أنا : وليد انا كمان بحبك اكتر من أي حاجه في حياتي أنا روحي مربوطة بيك .
وليد : خلاص يا نغم يبقي ترفضي التعيين من بكرة عاوزين نوضب شقتنا بسرعة علشان تبقي معايا علي طول .
قطع كلامي تليفون من نهي
نهي : ألف مبروك يا نغم علي الخطوبة انا ومصطفي خطوبتنا بكره أن شاء الله وبكلمك أعزمك إنتي ووليد
أنا : الله يبارك فيكي يا نهي مبروك ليكوا يا حبيتي وسلملي علي مصطفي كتير .
بعد خلصت المكالمة
وليد بعصبية : إيه سلملي علي مصطفي دي يا نغم
انا : كلمة مش مقصود بيها حاجة يا وليد مجرد مجاملة هما عزمنا بكره علي الخطوبة.
وليد : ماشي يا نغم خدي بالك من كلامك بعد كدا من فضلك .
أنا : حاضر يا وليد بس متكشرش بقي كدا
وانتهي الحديث بينا بوصولى الي منزلي وفي اليوم التالي كان خطوبة مصطفي ونهي .
كانت هذه هي المرة الأولي التي اظهر انا ووليد معا بعد خطوبتنا
كان الحفل به جميع اصدقائنا في نفس الدفعة ولكني كنت أحاول التجنب التحدث مع أي شخص حرصا علي رغبة وليد .
وبعد إنتهاء الحفل وفي طريقي للمنزل جاء سؤال وليد
وليد : كلمتي مدير التحرير علشان تبلغي رفضك للتعيين
أنا : بكره هكلمه يا وليد حاضر أنا الصراحة مش مبسوطه إني هعمل كدا بس انا عاوزه أراضيك
وليد : وانا بحبك يا نغم وهعملك كل حاجه علشان اسعدك …أنتي حبيتي .
محتضا يدي بيده يكمل حديثه إنتي ملكي وبتاعتي لوحدي ومش عاوز اي حاجة تخدك مني يا شريكة أيامى الجاية.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خيط ضعيف)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى