روايات

رواية خيانة مزدوجة الفصل الثاني عشر 12 بقلم اسماعيل موسى

رواية خيانة مزدوجة الفصل الثاني عشر 12 بقلم اسماعيل موسى

رواية خيانة مزدوجة الجزء الثاني عشر

رواية خيانة مزدوجة البارت الثاني عشر

رواية خيانة مزدوجة الحلقة الثانية عشر

الأخيرة
عندما أنهى عاصم الحفر كان متعرق جدا، أزاح قطرات عرق ألتصقت بجبهته نظر للقمر وتنهد، اه، كل القصص المأساويه ما كان لها أن تنتهى بتلك الطريقه.
ممده على الأرض ،كانت شيماء ترفص وتركل كل شيء فى متناول ساقيها
رجليها عملت حفره كبيره من تكرار رفصها بساقيها
جلس عاصم على الأرض، أسند ظهره على الجدار نظر ناحيت شيماء، انتى مش بتتهدى؟؟
مش بتيأسى ولا تتعبى من المقاومه؟
لو انا متأكد انك مش هتصرخى وتصدعينى بنباحك زى الكلاب كنت شلت الكمامه من فوق بقك
كنت فكيت قيودك كمان لو هتقعدى مطيعه ومسالمه
انا مش خايف من صراخك
ولا هروبك اصلآ لو تحركتى خطوتين بعيد عن الخيمه فى الصحراء الذئاب هتقطع جسمك
لكن ان مزاجى مش طالب كده، عايز شوية هدوء وسكينه

 

 

ومتأكد انك عنيده ومش هتتوقفى عن المحاوله!
حركت شيماء فمها، تلك الحركه التى يفعلها المختطفين عندما يرغبون بالحديث وهزت رأسها بعنف!
هشيل الكمامه من فوق بقك
لكن!! حذرها عاصم، لو صوتك خرج برا الخيمه هزعلك
هزت شيماء دماغها بالموافقه
عاصم شال الكمامه من فوق فم شيماء، شيماء عضته، قضمت يده
صرخ عاصم يابنت المجنونه وقرب عشان يضرب شيماء
انت قلت معملش صوت مصرخش، مقلتش مضربكش او اعضك
ودا إلى لا يمكن أتوقف عنه طالما فيه روحي
أبتسم عاصم، الصراحه انسانه زيك خساره فى الموت
دا انتى حتى لسه مدخلتيش دنيا
أحترم نفسك يا حقير يا…….
عاصم بنبره صريحه، رغم انك عارفه انى هقتلك وادفنك هنا ومحدش هيعرف يعثر عليكى لسه عندك آمل وبتقاومى؟
انا مش خايفه من الموت يا عاصم، الناس امثالك هما إلى يخافو من الموت !!
____هس انا اخر حاجه محتاجه انى اسمع نصايح، اكتمى بقك خلينى ادخن السيجاره واخلص عليكى!!
إنت مش مضطر تعمل كده يا عاصم، احذف فيدوهات أختى وانا اقسملك عمرى ما هفتح بقى ولا اقول حاجه :
صرخ عاصم اسكتى، دى محاولاتك اليائسه المتوقعه قبل موتك
أطلق عاصم ضحكه كبيره

 

 

كل الناس بتقول مش خايفه من الموت طالما بعيد عنها، لكن لما يقرب بتشوف شخصيات تانيه
مهزومه، ضعيفه، خايفه، مرعوبه وانتى كمان خايفه يا شيماء
يمكن معملتيش حاجه وحشه شريره فى ماضيكى
لكن كمان خايفه لأنك هتتحرمى من المستقبل إلى كان ممكن يمنحك بعض السعاده.
عاصم وقف فى مكانه شال شيماء فوق كتفه وهى عماله تركل ترفص وتعض كتفه الى ان اقترب من الحفره
انا عارف ان مفيش حد هنا هيودعك عشان كده انا هقوم بالدور ده
مع السلامه يا شيمو والقى بجسد شيماء داخل الحفره
____رجعت هبه على البيت، مرهقه، حزينه، شيماء مظهرتش لحد دلوقتى ولا سمعت عنها اى خبر
____ هى وعاصم بقالهم اربع ساعات بيدورو فى الشوارع من غير فايده
____تذكرت هبه مضى اربع ساعات منذ خروجها من المنزل وهذه مده كبيره يمكن أن يحدث فيها اى شيء
وان هاتفها لم يكن معها وربما شيماء قد قامت بطلبها أثناء غيابها
هبه بحثت عن هاتفها ملقيتيوش، جربت تتصل عليه من تليفون والدتها كان الهاتف مغلق !
يعنى لو شيماء اتصلت هتلاقى تليفونى مقفول ومش هعرف هى فين
هبه فتشت كل مكان بحثآ عن هاتفها من غير فايده، راح فين بس ياربى اتسحر؟
نيره كلمت هبه على تليفون والدتها وقالت إنها مش مطمنه وان قلبها واكلها على شيماء ولو حصلها حاجه مش هتسامح نفسها، هتنتحر

 

 

هبه طلبت من نيره تهدى بعصبيه، سيبينى فى حالى شويه انا حتى مش لاقيه الفون بتاعى؟
نيره قالت آخر مره كنتى بتكلمينى كنتى بتغيرى هدومك فى الحمام
هبه دخلت الحمام وجدت التليفون مرمى وسط هدومها الموسخه
التليفون كان فاصل شحن
هبه وضعته فى الشاحن وفكرت تاكل لقمه بأنها مش قادره تنصب طولها
________
كانت شيماء فى الحفره، عاصم يزيح عليها الرمال ببطيء يدندن بأغنيه وفى فمه سيجاره
كانت يدى شيماء مكبله، مستسلمه بعد أن أيقنت اخيرا قرب نهايتها
على الأقل قلى على السبب ؟
ليه بتعمل كده؟
ليه بتبتز نيره مع انها سلمتلك نفسها؟
ليه قررت تخطبنى وامثل عليك الحب؟
نفخ عاصم الدخان من فمه وهو يدندن السكه شمال فى شمال واليمين اختفى
مش وقته يا شيماء ، دا مش وقت الحقيقه
صرخت شيماء من حقى اعرف، ثم بصراحه الموته دى مش عجبانى
توقف عاصم عن ما يقوم به، أبتسم بسخريه، انتى عايزه تختارى تموتى ازاى؟
ليه لا؟
ان ادفن حيه لم يكن من ضمن الأشياء التى احلم بها
جلس عاصم على مؤخرته، عايزه ايه؟
شيماء قلى بتعمل كده ليه؟
صمت عاصم، كان غير مستعد لتذكر الماضى، ثم تنهد
انا كنت بحب اختك نيره قبل جوازها، نيره كمان كانت بتحبنى او كانت بتقول كده
طلبت منها تنتظر شويه لحد ظروفى ما تتحسن
اختك وافقت وقالت إنها هتساندنى بعد كده فوجئت انها اتجوزت شاب يعمل بالخارج
حاولت اتواصل معاها اسألها عن السبب كانت قافله كل الطرق فى وشى

 

 

بعد جوازها بسنه عدت على زى للجحيم، شفتها صدفه فى مول
جريت ناحيتها بلهفه، نيره صدتنى، قالت إنها اتجوزت وان علاقتها معايا انتهت
كانت صدمه بالنسبه ليه، اكتر انسان اتمنيت قربه باعنى وتخلى عنى
اختك وافقت تدينى رقم فونها وبعد محاولات كتيره وافقت تكلمنى
جوزها كان خارج البلاد وكانت شاعره بالوحده
الكلام جر بعضه لحد ما غلطنا مع بعض
بعدها نيره شعرت بغلطتها وطلبت منى ابعد عنها، طلبت منها نتقابل لأخر مره
ساعتها كنت عايز انتقم بأى طريقه وصورت العلاقه ما بينا ولما نيره أصرت تبعد
عرفتها الحقيقه واحبرتها تسمع كلامى، مش بس كده كنت باخد منها الفلوس إلى انا محتاجها
بس دا مكنش كافى بالنسبه لى، قررت انى اخطب اختها واتجوزها عشان احرق قلبها مثلما حرقت قلبى
كانت كل حاجه ماشيه كويسه لحد ما اختك هبه عرفت علاقتنا
___________
هبه بعد ما تناولت طعامها فتحت الفون بتاعها مكنش فيه مكالمات وارده من شيماء لمن كان فيه مقطع فديو وصلها
شيماء لحظة ما رفضت تدى عاصم تليفونها وكانت بتقاومه صوابعها ضغطت على زر الإرسال
فتحت هبه مقطع الفيديو وشافت عاصم، المقطع كان مرسل من تليفون شيماء
ربطت هبه كل حاجه ببعضها وفهمت ان عاصم هو الى محتجز شيماء
اتصلت بتليفون شيماء كان مغلق مفيش جديد
بسرعه اتصلت بفون عاصم
—————–

 

 

خلص عاصم كلامه ،كده انتى عرفتى الحقيقه اعتقد هتومتى وانتى مرتاحه
شيماء استنى بس مستعجل على ايه؟
عاصم الفجر قبل يطلع لازم امشي من هنا، انا اسف كان نفسي اقضي معاكى وقت اكتر من كده
مره تانيه جر عاصم شيماء ورماها فى الحفره، وراح يزيح التراب على اقدامها، وسطها، حتى وصل رأسها
وقبل ان يزيح التراب على رأسها رن هاتف عاصم برساله
ثم ورده اتصال
عاصم ساب كل حاجه ومشى يرد على المهاتفه كان المتصل هبه
اول ما فتح هبه قالت، بص على الفديو ياعاصم
عاصم فتح مقاطع الفديو وشاف المقطع المسجل ليه مع سعاد الذى صورته شيماء من داخل الدولاب
مفيش فايده من إلى هتعمله يا عاصم انا بلغت الشرطه وهى حددت موقعك وفى طريقها إليك، مضيعش نفسك يا عاصم
عاصم أنهى المكالمه، عاين مقطع الفديو تانى، يا بنت الكلب!
عاصم لبس سترته ونفض التراب وقف فوق شيماء
بصق على وشها، تذكر أن الشرطه ستكون هنا فى لحظه لذلك غادر عاصم المكان بسرعه وترك شيماء فى الحفره
هبه كانت حددت موقع عاصم بخدمة جوجل لكن مبلغتش الشرطه
مكنتش مفكره ان الوضع مع عاصم وصل لكده
طلبت نيره وخدتها بعربيتها على المكان ده
العربيه دخلت وسط الصحراء وهبه بتدعى ربنا ان شيماء تكون بخير
بعد ما عاصم رحل شيماء فضلت فى مكانها التراب والرمل خانقها بعد نص ساعه سمعت عواء ذئب قريب
شيماء كتمت أنفاسها، كانت عارفه ان الصبح قرب يطلع وان محتمل ربنا يساعدها بشخص يعثر عليها وينقذها
الذئاب بتشم ريحة فرائسها من على مسافه كبيره عشان كده الذئب قرب من حفرة شيماء

 

 

شيماء فى سرها هعمل ايه بس يا ربى، فكرت لو الذئب قرب منها وهياكلها هتحرك جسمها إلى أن يغمرها التراب
الذئب قرب فعلا ووقف فوق الحفره لكن ضوء كشاف عربيه قادم من بعيد خلاه يركض بعيد
العربيه وصلت ونزلت منها شيماء ونيره يركضو ناحية الخيمه
وسمعو صوت صراخ شيماء الحقونى
_____________
بعد عودتهم للمنزل كان هناك اكتر من فكره، لكن البنات اتفقو ميبلغوش الشرطه، الموضوع هيكبر واختهم هتتفضح
ورغم كل إلى حصل مع شيماء إلى أن فى ايدهم دلوقتى دليل يقدرو يساومو عاصم لو فكر يبتز اختهم بيه
نيره تابت وصلح حالها وسافرت للاقامه مع جوزها خارج البلاد
عاصم مظهرش تانى فى حياتهم وكان عقابه المستمر انه فاكر الشرطه بتبحث عنه

تمت

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خيانة مزدوجة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى