رواية خيانة زوج الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم رشا محمد
رواية خيانة زوج الجزء الحادي والعشرون
رواية خيانة زوج البارت الحادي والعشرون
رواية خيانة زوج الحلقة الحادية والعشرون
جلس ع الكرسي ومدد رجليه
علي الكرسي الذي أمامه وظل يحاول أن يبعد صورة
غزل وهي نائمة عن تفكيره ولكنها نجحت أن تستحوذ
علي تفكيره ومشاعره وظل يفكر بها حتي نام مكانه
ومع شروق الشمس استيقظت غزل من نومها تتآوب
نزلت من سريرها وخرجت من غرفتها ولكن لفت انتباهها
سطوع الشمس فقالت: هي البلكونة مفتوحة ولا ايه؟
بس أنا مفتحتهاش بسم الله الرحمن الرحيم
ثم اقتربت من البلكونه وهي ترتجف من الخوف ولكنها
رأت أرجُل رجل يتمدد ع كرسي في الشرفة زاد خوفها
وقالت لنفسها: مستحيل يكون فارس لأنه قالي انه
هيجي بعد ثلاث أيام وبعدين أنا ميمعتوش بيخبط زي
م قالي ياتري دا مين؟
ظلت تنظر حولها وهي خائفة لا تعرف ماذا تفعل
ثم رأت الڤاز ع الترابيزة فأمسكتها وقالت: أنا هقرب منه
بشويش واضر،به بالڤاز علي راسه قبل م يفوق وياخد
باله مني واتصل بفارس يجي بسرعه رفعت يدها عاليا
وهي تحمل الڤاز وظلت تقتربت منه ببطئ شديد ولكن
سرعان م تغير خوفها لأمان عندما رأت وجهه وعلمت
أنه فارس أنزلت يدها جانبها وظلت تنظر له وهو نائم
كانت ملامحه جذابه وهيئته المفعمة بالرجولة جذبتها
أكثر ولكنه كان يتضح عليه الارهاق فكان قميصه مفتوح
الزرائر وحزام بنطاله مفتوح مما أربك غزل وشعرت بعدم
قدرتها علي القرب منه ولكنها حاولت أن تسيطر علي
نفسها وقررت أن توقظه لينام بالغرفة فهزت رجله وقالت
فارس… فارس، فتح فارس عينيه ببطئ فهو لا يستطيع
أنا يفتحها من أشعة الشمس التي تتركز علي عينيه
وعندما فتحها نظرت له غزل فخطفتها عينيه العسليتين
التي لمعت بأشعة الشمس
فارس عندما وجد غزل توقظه أنزل أرجله من ع الكرسي
واعتدل في جلسته وحاول أن يُرتب ملابسه
غزل: أنت هنا من امتي؟ أنا محستش بيك خاالص
فارس: جيت بليل أطمن عليكي لقيتك نايمة خرجت
أشرب سيجارة في البلكونة فراحت عليا نومه
غزل: طيب قوم نام جوا الغرفة علي م أحضر الفطار
ونفطر سوا
فارس: لا مش هينفع أنا هنزل
غزل: ليه مش هينفع؟ أنت محتاج ترتاح واضح عليك
التعب وشكلك كمان نمت من غير عشا، من فضلك ارتاح
شوية جوا لحد م أحضر الفطار وبعد م نفطر امشي
زي ما أنت عايز
فارس: طيب أنا بس هدخل اغسل وشي علي م تحضري
الفطار لكن مش هينفع أنام هبقي أنام في المستشفي شوية
غزل: طيب اتفضل أنت وأنا هروح المطبخ
ذهب فارس ليغسل يديه ووجه
وذهبت غزل للمطبخ لتحضر الفطار
جهزت غزل الفطار ع الترابيزة وجلست تنتظر فارس
وبعد قليل خرج فارس وهو واضع المنشفة علي وجهه
يُجفف وجهه ثم رفعها من علي وجهه ونظر أمامه
وجدها تجلس علي السفرة تنتظره بعد أن أحضرت
الفطار، وضع المنشفة بمكانها ثم جلس بالقرب منها
ليتناولوا الافطار وسط نظرات كلٍ منهم للآخر التي
تمتلئ بكلمات ومشاعر يحاول كلٍ من الآخر كتمانها
لأنهما يعلما أنه ليس الوقت المناسب
وبعد صمت كبير كسر،ت غزل صمتها وسألته:
عملت ايه في المستشفي؟وعملوا ايه لما عرفوا بهروبي؟
فارس: لما رجعت المستشفي كانوا هما اكتشفوا غيابك
حققوا في الموضوع معانا كلنا وبس
غزل: يعني ايه وبس؟ يعني كدا خلاص مش هيعملوا
حاجة تانية؟
فارس: مش بالمعني الحرفي ياغزل، أنا أقصد معملوش
معانا حاجة غير انهم استجوبونا
لكن هيفضلوا يدوروا عليكي لحد م يلاقوكي فهمتي؟
غزل: فهمت يافارس وياريتني م فهمت
فارس: ليه بس كدا؟ م كنا كويسين زعلتي ليه؟
غزل: لأن من الواضح كدا ان هفضل هربانه كتير
فارس: ان شاء الله مش كتير ولا حاجة وبعدين مش
كدا أحسن من المستشفي والتوتر والقلق والكآبة اللي هناك؟
غزل: هناك توتر وقلق وكآبة وهنا محبو،سة يعني
مفرقتش كتير
المهم طمني علي بابا عمل ايه لما عرف ان هربت؟
هنا تذكر فارس أنه نسي أن يطمئن علي والدها بعد أن
وقع مغشي عليه عندما علم بهروب غزل
ولكنه حاول أن يسيطر علي نفسه وقال: اطمني هو
بخير هو بس كل اللي حصل انه قلق واتخض شوية
وصمم يدور عليكي
أنا ان شاء الله أول م الدنيا تهدي هقوله ع اللي حصل
وافهمه وهحاول كمان اجيبهولك هنا تشوفيه
غزل: بجد يافارس بابا بخير؟
فارس: أيوه طبعا بخير وأنا هكدب عليكي ليه؟
غزل أكملت طعامها ثم سألته: وحالة سليم ايه دلوقت
مفيش تحسن خالص؟
فارس: بصراحة مفيش اي جديد في حالته من ساعة
م كان في العمليات ودخل في غيبوبة وهو عايش ع
الاجهزة ومفيش أي تقدم في حالته
تترك غزل الأكل ثم يتحجر بعينيها الدموع وتقول:
أنا مش شايفة أي باب أمل مفتوح في حكاياتي دي
خااالص
فارس: مفيش حاجة اسمها مستحيل وطول م احنا
عايشين أكيد في أمل
أنا مش عايزك تفكري نهائي وسيبي كل حاجة علي ربنا
يالا بقي روقي كدا وكملي أكلك عشان لازم أمشي
ومش هينفع أمشي وأنت كدا عشان مبقاش قلقان
عليكي
نظرت غزل له وقالت: لا مش هينفع تمشي قبل م
تشرب أحلي كوباية شاي من ايدي دا أنا لو دخلت
مسابقة أحلي كوباية شاي هكتسح ثم ضحكوا سويًا
فارس وهو يبتسم قال: لا بس معتقدش انها هتبقي
أحلي من كوباية الشاي اللي أنا بعملها
غزل وهي مبتسمة: خلاص يبقي تجرب وبعدين تحكم
فارس: خلاص ياستي نجرب
غزل وقفت وهي تبتسم وقالت: ثواني وهكون عملتلك
أحلي كوباية شاي هتخليك مش هتعرف تشربها تاني
غير من ايدي
فارس وهو يضحك: تبقي شكلها كدا شبه قهوة عدلات
ضحكت غزل عاليًا ثم قالت: لا هي صحيح هتكيفك
لكن من غير إضافات، وبدأت أن تحمل الأطباق من ع
الترابيزة حتي ترتبها ولكنه أمسك يدها ونظر بعينيها
مما اربكها ثم قال: مش احنا اتفقنا م المرة اللي فاتت
ان ترتيب الترابيزة دا من تخصصي؟
غزل وهي تحاول أن تسيطر علي مشاعرها: لا احنا
اتفقنا علي مرة واحدة بس مش علي عشا وفطار
فارس: طيب سيبيني أنا هتعامل مع الترابيزة وهظبطها
وأنت بقي شربيني شاي عدلات قصدي شاي غزل
ابتسمت غزل له ثم تركته ودخلت المطبخ لتحضر
الشاي وبعد قليل دخل خلفها كي يضع الأطباق التي
يحملها بالمطبخ كانت تُدير ظهرها له ولا تشعر به
فاستمرت بما تفعله ولكنه سَرِحَ بها كانت تضع شعرها
بالكامل أمامها كانت أنثي مفعمة الأنوثة تطغي عليها
الطفولة التي داخلها فهي أنثي بنكهة طفلة بريئة مفعمة
الأنوثة سلبت كيانه ومشاعره ولكن سرعان ما أفاق من
خيالاته عندما سمع صوت هاتفه يرن
فزعت غزل عندما سمعت صوت الهاتف والتفت خلفها
وجدت فارس يحمل الأطباق اقتربت منه وحملت
الأطباق منه وضعتها بالمطبخ ثم قالت له: رد علي
تليفونك براحتك وأنا هجيب الشاي حالاً
خرج فارس ليرد علي هاتفه: ألووو
رجاء: سليم يادكتور فارس فاق من الغيبوبة
فارس: طيب أنا جاي حالاً
غزل: خير يا فارس ايه اللي حصل؟
فارس وهو سعيد : باب الأمل ياغزل اتفتح
فرحت غزل وقالت: ازاي مش فاهمة ايه اللي حصل؟
فارس: سليم فاق من الغيبوبة ياغزل
فزعت غزل عندما سمعت ما قاله فارس وأوقعت
صينية الشاي من يدها………
ياتري ايه اللي أفزع غزل من الخبر رغم ان فارس قالها ان دا باب الأمل؟
وياتري فعلا هتكون افاقة سليم من الغيبوبة باب أمل ولا باب الشقاء؟
وياتري ايه اللي حصل للواء محمد والد غزل؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خيانة زوج)