روايات

رواية خيانة حنين الفصل الثالث 3 بقلم آلاء السيد

موقع كتابك في سطور

رواية خيانة حنين الفصل الثالث 3 بقلم آلاء السيد

رواية خيانة حنين الجزء الثالث

رواية خيانة حنين البارت الثالث

خيانة حنين
خيانة حنين

رواية خيانة حنين الحلقة الثالثة

عادت الفتيات من الجامعة في حين غفلت قمر لمدة غير معلومة بعد بكاؤها تبدلت الملامح تماماً فقبل ذهابهم كانت تبتسم والآن انطفأت ولم تعد ترتسم الابتسامة فكيف تبتسم بعد ذالك الموقف نساء كثيرة ستكره من دمر حياتها وتخلي عنها بينما هي احتفظت بحبها بصمت تتذكر محاولاته على العودة ولكن رفضت فعادت محاولاته علي الفشل حتي يأس تماماً وبقي بجانب زوجته ” ندي ” رجعت إلى الواقع على دخول فتاتها ” يقين ” اقتربت منها قليلاً وجلست بجانبها وتحدثت وهي تمسك يدها وكأنها هي الأم
_” أنا مش عارفه اي اللي حصل وليه حزينه رغم إنك كونتي بتضحكِ عادي بس اللي عاوزه أقوله مهما محصل أنتِ هتفضلِ أمنا اللي عاشت حياتها لينا لو حبيتِ تتكلمي أنا موجودة وجمبك ”
تقابلت النظرات فهي مثل والدتها تحن علي الأشخاص حتي لو كان هذا علي حياتها وبالرغم من ذلك إلي أنها قوية ولم تسمح لشخص أن يستغل هذه الطيبه مر اليوم سريعاً لم يذكر شيء سوي جلوس قمر مع بناتها .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صباح يوم جديد
استيقظت قمر وبعد ذهاب البنات إلى الجامعة ذهبت إلى العمل فهي خريجة كلية الطب لم يحصل شيء سوى العمل ولكنها بعد خروجها وقفها أحد الزملاء “أحمد”
_ أزيك يا قمر ممكن نروح مكان نتكلم شوية
_ آه اتفضل
ذهب كلاهما سوياً إلي أحد المقاهي وبعد مداورة الحديث بينهم فاجئها بطلبه
_ قمر تتجوزيني ؟ استكمل حديثه أنا عارف كل اللي حاجة حصلت ليكِ انا مش عاوز الرد دلوقتِ فكري كويس وردي عليا.
تملكها حالة من الصدمة لم تتخيل يوماً أن تمر بهذه المرحلة مرة أخرى تتذكر جيداً كلامها والذي كان أنها لن تهتم سوي ببناتها لن تعد ترتبط فيكفِ الذي مرت به !.
عادت إلى منزلها لا تعرف ماذا تفعل ؟ وهل وافقت سيوافق بناتها ؟ ما هو شعور طليقها بعد معرفة الموضوع اسئله كثيرة لا جواب لها تريد أن تطمئن فقد ذهب الاطمئنان بعد وفاة والدتها.
قررت مشاركة الأمر مع بناتها وأخذ الرأي آراءهم أهم من أي شيء تركت الأمر إلي المساء ليتجمعوا وتبدأ كل واحدة أن تبوح عن ما بداخلها حان الوقت لكي تخبرهم .
_ ماما أنتِ معانا ؟
نطقت بها ليان تلك الفتاة الرقيقة فهي تشبه قمر إلي حد كبير تتعامل مع أشخاص بقلبها وليس بعقلها لذلك تخاف عليها قمر لئلا تقع في نفس الموقف فاقت علي حركة يد ليان أمام وجهها جلست أمامهم وبدأت في فرق يدها وكأنها هي الصغيرة تحدثت بتوتر
_ بصوا يابنات أنتم عارفين إني بروح الشغل كل يوم بس .. في واحد معايا فى الشغل طلب مني نتكلم شوية تنهدت بحيرة وطلب مني الجواز رفعت عينها لتنظر إليهم انا حبيت احكيلكم وأخد رأيكم أنتم بالنسبالي مش بناتي أنتم اخواتي ولو رفضتم هرفض أنا كمان .
أنهت جملتها وهي علي استعداد علي هجوم منهم لكنها استغربت لعدم تحدثهم تعلم تلك الصدمة التي تحتل عليهم.
_ احنا بندعم قرارك يماما شوفِ لو أنتِ مرتاحه ولا لا بالنسبالنا أحنا موافقين علي راحتك يكفِ إنك عيشتِ علشانا طول عمرك اكيد مش هنتخانق زي مافكرتِ أنا عارفة تفكريك بس اللي عاوزاه أنك تكوني كويسه وتكوني متأكدة من قرارك سواء قرار الجواز أو أي قرار تاني .
كانت تلك الكلمات من يقين والتي وافقتها ليان أيضاً شعرت قمر بالفرح ليست بالموافقة بل من كلام طفلتها والتي تكون والدتها بالنسبة إليها فقد شاركت يقين تلك الهدوء والحكمة من جدتها لذلك تشارك أدق أسرارها معها ومع ليان أيضاً.
قررت أن تصلي استخارة وتترك نفسها فترة لكي تتأكد من موافقتها لم تمر ساعة ونزلت الفتيات ليتقابلوا مع والدهم .
في أحد المقاهي……..
تجلس ليان أمام والدها وأختها بجانبها يتحدثون معاً فهم في الآخر والدهم مهما حصل سيظل والدهم .
_ احنا بقى يابابا خلصنا ومحصلش حاجة جديدة غير جواز مام….
سكتت بصدمة وهي تنظر لهم كانت تتحدث بحسن نية لم ترد اخبار والدها فهي متعلقة بوالدتها في حين أحس ليل بالصدمة من كلامها أهي حقاً تريد الزواج ؟ هل قل حبها ؟ هل تملك قلبها لشخص آخر ؟ .
قام سريعاً ينوي الذهاب ليستفهم منها يكذب ما قالته أبنته أو يكذب على نفسه يريد إقناع نفسه أن شيء لم يكن رحل وترك تلك الفتيات بصدمة من رحيله المفاجئ بينما يقين عاتبت أختها فكانت عليها معرفة ما تقوله .
كانت جالسة وهي تكتب روايتها ” تحت جلد السعاده” فقد عبرت عن ما بداخلها بهذه الرواية انتفضت عند سماع صوت من الباب بصوت عالي اقتربت من الباب وعند فتحها تنصدم من رؤيته ألم يكن مع فتياتها لم هنا الآن ؟.
_ أنتِ فعلاً قررتِ تتجوزي ؟! تب وأنا بطلتِ تحبيني ؟
تحدث وهو يرتفع صوته تدريجياً لو كانت القلوب تُستمع لسمع الجميع دقات قلبه .
_ آه قررت فعلاً كمان أنت أصلا مالك دي حياتِ وانا حرة فيها .. أنت أصلا ايه اللي جابك ؟.
_ أنتِ عارفه اني بحبك انا والله العظيم ندمان بس متجيش تعاقبيني بالطريقة دي أنا ممكن أموت فيها .
قالها وهو يمسك يدها والدموع في عينه وبعد إنتهاء جملته اجتمعت الدموع أيضاً في عينيها لتتحدث بقوة مصطنعه
_ يبقي موت يا ليل ده قرار ومش هتنازل عنه .
لا نعلم ما نقول سنندم لاحقاً علي تلك الكلمات مجرد كلمات قليلة تكفِ قتل أحدهم والآن تأكد من تجاوزها حبها إليه
لم يجد سوي طريقه واحده لمنع زواجها وقرر اختيارها
_ مش هينفع يا قمر أنتِ أصلاِ متجوزه .
لم تفهم كلامه متي تزوجت ؟ هل تزوجت دون علمها ؟ انفعلت كثيراً عليه وهي تكذب كلامه
_ أنت بتقول أي أنا مش متجوزة ولا انا هتجوز من غير معرف ؟.
_ بعد كام يوم اللي انفصلنا فيه قابلت مامتك كنت عاوز نرجع بس أنتِ كنتِ رافضة حقك أنك ترفضي بس خفت خفت أنك تكوني لغيري علشان كده رجعتك مقابل إن البنات يعيشوا معاكِ ولما مامتك وافقت كانت بالنسبالي الخطوة الأولى إني ارجعك بس أنتِ فضلتي مصممة على عدم الرجوع وبحكم إني مبعتش ورقة انفصالنا فرجعتك .
مع كل كلمة تسيل دموعها وتعلن الاستسلام أقررت والدتها الرجوع إليه دون الاهتمام إليها لذلك كانت تنظر إليها بحزن ! لذلك قبل وفاتها طلبت منها المسامحة! لا تصدق أنها علي ذمته ما يقارب عشرين سنة حاول الاقتراب منها لكنها ابتعدت بصدمة وتبدأ انهيارها
_ أنت كداب اللي بتقوله مش صح أنا منفصلة ومش زوجتك قول أنك بتكدب أنا استكملت منك كل حاجه خونتني واتجوزت عليا ومتهتمش بمشاعري وفي الآخر كنت عاوز نرجع ؟! طلقتني علشان الحمل كان صعب مش كانوا ولادك برضه مش كنت بتسمع بنفسك كلام الدكتوره وده كله مفرقش معاك واتجاوزتني واتجوزت أنت أناني وكداب أنت..” وقبل أن تكمل كلامها يدخل عليهم بناتهم بصدمة لطالما أرادوا معرفة انفصالهم لكنهم كانوا يرددون بعدم الراحة ولذلك قرر كلاهما الإنفصال صدمات كثيرة مختبئه ولكن يأتي وقت وينفضح كل شيء والآن ستظهر الحقائق.
اقتربت منهم يقين وهي غاضبة من والدها بعد معرفة الحقيقه فقالت :
_ الكلام ده صح ؟ يعني الإنفصال مش بسبب عدم الراحة وأنك خونتها ؟! فكرت في زوجه تانيه وسايبها في حملها الصعب جريت وري نفسك ونسيت مراتك اللي حامل ياريتك ما كنت أبويا ياريك ما ظهرت وكنت بعيد ؟!.
كم كان كلامها قاسياً عليه كم انفطر قلبه حزناً على ما يحصل كل هذا بسبب أنانيته والآن يدفع الثمن. نظر إليهم وإلي قمر تبادلت النظرات والعتاب فهذه يعتبر المواجهه الثانيه ولكن الفرق وجود أولادهم!!.
رحل وحيداً لتزداد الهموم والندم اكتفي بالهدوء إلي حين وصولة إلي شقته وهو يتذكر ما حدث فبعد انفصالهما لم يمر سوي شخص وانفصل عن زوجته الثانية أمسك الصورة التي تجمعهم كم كانت دافئة والآن يدفع أخطائه.
علي الجانب الآخر لم تتكلم قمر جعلت صدمتها بداخلها ورغم ما حصل انكسرت لأجله بسبب ما حصل جلس الاثنين يبكيان حزناً والآخر ندما .
مرة شهر لم يتواصل أحد الفتيات مع والدهم بينما قمر اخذت راحة من العمل ورفضت الزواج من صديقها تقف وهي تعد العشاء والخارج أطفالها يتكلمون قطع كلامهم رن جرس الباب لتخرج علي فتح يقيم الباب والذي صدم جميعهم من وجوده والذي صدمهم أكثر شكله الذي يوحي بعدم الخير ..
نست ما حصل واقتربت منه بخوف شديد عليه
_ أنت كويس اي اللي حصل ؟!
_ لسه خايفة عليا بعد اللي حصل ؟.
اقتربت يقين باحراج فقد عاتبتها قمر علي كلامها لذلك قررت الاعتذار عن ما حصل :
_انا آسفه أنا مش قصدي اي حاجه اتقالت .
_كان عندك حق في كل اللي قولتيه ييقين بلاش اعتذار وجه نظره الي قمر ليتردد في كلامه
_ هو أنا ممكن ابات هنا ليلة واحدة .
وافقت من أجل بناتها اخذت حجتها لكنها وافقت وهي غير صادقة أنهما معا تعلم أنها مجرد ليلة ولكن بالنسبة إليها فهي كثيرة أكل معهم بعد إصرار وذهب الي غرفة الضيوف لينام استغرب جميعهم من طلبه ولكنهم وافقوا في الاخر. دخلت غرفة الضيوف لتنظر إليه وهو نائم تتأمل منظره بحزن شديد لولا ما حصل لما عاش كلاهما هذا الافتراق خرجت واتجهت الى غرفتها وتتساقط دموعها وتعلن شوقها إليه تكره ضعفها وحبها إليه…
صباح يوم جديد….
جلس كليهما أمام بعض بعد فطورهما ونزول بناتها تكلم وبينما ينظر إليها يريد إشباع نظره منها
_” أنا نمشي يقمر بس المرادي همشي ومش راجع تاني أتمني تسامحيني علي تدمير حياتك ”
_” ياريتك كنت أناني بس بحبك ليا ياريتك كنت فكرت في كده قبل ما ده كله يحصل هاشمي وتسيبنا تاني تسيب ولادك هتتخلي تاني طب لو رجعت هيبقي ليك أسباب ولا لا ”
_ مش هقدر أرد على كلامك كل اللي عاوزه تعرفِ اني بحبك وانك الانسانه الوحيدة اللي امتلكتِ قلبي أنا انفصلت عن ندي علشانك علشان مقدرتش أنساكِ مقدرتش مجرد فكرة إنك بعدتِ خلاص ومبقاش في خوف عليا بحس إن روحي بتنسحب اكتشفت إنك روحي ” .
انهي كلامه ورحل تاركاً وراءه قلبه اللذي عاني ومازال يعاني بسببه لم تفهم سبب مغادرته حاولت الاتصال به لكنه مغلق انقبض قلبها خوفاً لكنها تنصدم أكبر صدمة لديها حينما اتصل عليها أحد الأصدقاء إليه واللذين يُعتبر اقرب شخص إليه وأخبارها بمرضه ” ورم في المخ” ذهبت إلي تلك المستشفى بمفردها ولم تخبر اولادها بذلك وضعت يدها بصدمة وهي تنظر إلي تلك السلوك وتفهم آخر الكلام بينهم دخلت آلي الغرفه وهي تنظر إليه أمسكت يدها بارتعاش وبدأت في البكاء رفعت عينها بعد افاقته وهي يقول بصعوبة
_ البكاء متخلقش علشانك يا قمر متعيطيش خالص خليكِ قوية ربنا بياخد حقك يا قمر أنا راضي تماماً هديكِ حريتك دلوقتِ أنتِ ..”
أوقفته وهي تشهق: ارجوك ارجوك متكسرنيش بلاش تنطقها أنا يوم ما عرفت وعلي قد ماحزنت بس كان فيه جزء جوايا فرحان إني علي ذمتك”
“_ أنت هتقوم وهتبقي كويس علشان ولادك وعلشاني علشان محتاجينك متسبنيش يا ليل ”
_” أنا ندخل العملية كمان ساعة عاوز اسمعها منك مش ضامن اسمعها تاني ولا لا عايزك تودعيني بيها ”
_” أنا بحبك بحبك اوي يا ليل ”
_ ” وانا بحبك وبحب حبك ليا أنا بعشقك يا قمر عرفت حبي ليكِ بعد اللي حصل قولي للبنات اني بحبهم واني عمري مازعلت منهم عايزك تكوني كويسه عيشي حياتك يكفِ لما اجي في بالك تكون بالخير احتفظي جزء صغير في حبك ليا في قلبك يا قمر أنا بحبك ”
كانت هذه آخر كلماته قبل دخوله غرفة العمليات أجرت قمر اتصالها وجاءوا بكوا كثيراً بينما هي تمسكت لأجل بناتها وأخذت تدعوا بداخلها إليه فاقت علي خروج الدكتور
_” البقاء لله “_.
انهارت بداخله وأخذت فتياتنا وحاولت البقاء بقوة وبعد دفنه قررت الدخول إلي شقتهم قبل الإنفصال لتري صورهم ولم يتغير شيء كلما تري صوره تبكِ وعند وصولها غرفة النوم لمحت ظرف قررت فتحه لتري ما به
_ ” ازيك يا قمر أنا راضي بكل حاجة غالباً هتشوفي الرسالة وانا مش موجود يمكن تلاقي كلامي مش مرتب بس متأكد أنك هتفهمي كل كلمه …أنا فاكر أول مرة لما شوفتك فيها في الجامعة وقتها قررت إني نحارب علشانك وفعلاً حاربت وبقيتِ ليا جت فترة أنا مكنتش عارف بعمل اي كنت مضايق من كل حاجه وقتها اخدت قرار ندمت عليه طول حياتي انفصلنا وبعدما ما انفصلنا فوقت ولكن متأخر فوقت لما لقيتك ضعتِ من أيدي حسيت اني وحيد أصل أنتِ كنتِ عائلة بالنسبالي يوم انفصلنا شوفتك وأنتِ بتعيطي في الشارع كرهت نفسي كنت عامل زي التايه كان نفسي اخدك في حضني واتاسف على كسرتي ليكِ بس معرفتش معرفتش أواجه علشان كده هربت عمري ما نسيت ذكري ما بينا بالنسبة لزواجي أنا مقربتش منها أنا كنت فاكر إني لما اتجوز هترجعي تهتمي بس لقيتك انكسرتِ خالفت وعودي ليكِ يمكن المرض جه يشيل ذنب كنت هعيش عليه طول عمري انا اتمنيتك في يام الليل واتمنيت انك تسامحيني وانا عارف قلبك وعارف انك هتسامحيني “_
” من زوجك الحبيب ليل ”
” بحبك ”
النهاية

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خيانة حنين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى