روايات

رواية خيانة ثقة الفصل الثالث 3 بقلم سارة رجب حلمي

موقع كتابك في سطور

رواية خيانة ثقة الفصل الثالث 3 بقلم سارة رجب حلمي

رواية خيانة ثقة الجزء الثالث

رواية خيانة ثقة البارت الثالث

خيانة ثقة
خيانة ثقة

رواية خيانة ثقة الحلقة الثالثة

كانت مفاجئة بالنسبالهم انهم يعرفوا ان سراج هو اللى على الباب..
هى فهمت هو جاى ليه، ما اكيد كسب جولة ولازم يكمل لعبته للآخر.
لكن باباها مكانش عارف مين الشخص ده لانه كان دايمآ يسمع عنه بالاسم بس وميعرفش شكله.
لكن هو عرفه نفسه وسمر كانت بتسمعهم من اوضتها، ومكاناتش بتقول غير (حقييير)
سراج: أنا آسف جدآ انى جيت من غير ميعاد، بس عماد قابلنى وحكالي كل اللى حصل وحالته وحشه اوى انها قفلت كل الابواب فى وشه كده ومدتلوش فرصة يتكلم..
والد سمر: هيتكلم يقول ايه؟، انا معرفش مين اللى بعت سمر الرسالة اللى فيها عنوان المطعم اللى كان قاعد فيه مع الست دى، بس اللى اعرفه انه قبل مايبعت عنوان المطعم كان باعت رسالة تانية وبيقول فيها انه بيخونها بقاله كتير وهى اللى مش حاسه، تفتكر بقى واحد متعود يخون مراته ويستغفلها ايه اللى ممكن يدافع بيه عن نفسه؟
سراج: وهى مقالتش مين اللى بعت الرسايل؟
والد سمر: لأ قالت رقم متعرفوش.
ابتسم سراج فى سره وهو سعيد اوى انها مجابتش سيرته، كان متوقع منها كده، بس ياترى ده عشان يبقى الاهتمام كله بخيانة جوزها والانتباه ميتشتتش فى انه يتشغل بخيانة صاحبه، ولا عشان هى ناوية تيجي معايا سكه؟..
سرح فى تفكيره لدرجة انه مكانش سامع كلام والد سمر خالص، وفاق على صوته وهو بيندهله اكتر من مرة..
سراج: هه، معلش سرحت شويه فاللى حصل ده ومش عارف ايه الحل، بس انا عارف ان عماد بريئ، ممكن اقابل مدام سمر؟
والد سمر: انا عارف ان انت صديق عمره وتعرف عنه كتير، عشان كده هثق فى كلامك، وهروح اقولها انك عايز تقابلها، بس لو رفضت سامحنى مش هضغط عليها، هى لسه صدمتها فيه كبيرة، والتفكير هيجننها فى انه من امتى بيخون وهى متعرفش وخيانته وصلت لحد فين كمان، دى كلها اسئلة بتدور فى عقلها من لحظة ماشافته واتأكدت من الرسايل..
والد سمر من غير مايحس، اداله افكار لمعلومات هيقولها لسمر، بعد ماكان محتار فى ممكن يضيف ايه بزيارته دى؟!!
دقايق وسمر طلعت، كانت بتبصله بإشمئزاز وقرف، بس اللى خلاها توافق تقابله انها عايزه تعرف هو جاى لحد هنا عايز ايه، وايه اللى ممكن يقوله…
سمر: ايه اللى جابك هنا؟، انت مش شايف انك جريئ وبجح بزيادة!!
سراج بابتسامة: جريئ آه بس بجح لأ، لانى جاى هنا عشان مصلحتك، عشان اجاوب على الاسئلة اللى بتدور فى دماغك..
سمر باستهزاء: ياسلاااام!، وحضرتك بقى عرفت الاسئلة اللى بتدور فى دماغى منين؟!
سراج: اصل منطقي بعد اللى حصل تكونى بتفكري كده…
اتنفست سمر بغيظ وقالتله: اتفضل قول اللى عندك، وبعدها تمشي من هنا واياك تفكر تكرر زيارتك دى تانى، انا مفيش بينى وبينك اى شئ يخليك تتجرأ وتعمل كده..
اتجاهل سراج كلامها وفاجئها بكلامه: عايزه تعرفي بيخونك من قد ايه وخيانته وصلت لحد فين، مش كده؟، انا هعرفك كل ده، بس الاول تجاوبينى على سؤالي، ليه مقولتيش ان انا اللى عرفتك كل ده؟
مبقيتش عارفه ترد عليه بإيه، هى نفسها معندهاش اى فكرة عن السبب، يمكن السبب المنطقي الوحيد هو خوفها، خافت ان زى ماتفاجئت انه جوزها خاين، تتفاجئ انه لو عرف ان صاحبه اللى فضحه عندها وساعتها يلبسها تهمه ويقول انها على علاقة بيه، على سبيل يشوه سمعتها زى ماسمعته اتشوهت فى نظرها ونظر اهلها واى حد ممكن تقوله، خافت على نفسها من اى كلمه تمسها فقالت تكتم على السيرة كلها، وهى دلوقتى ب ما سألها السؤال ده، حست بخوف اكبر، وبقت محتارة اذا كان اللى عملته ده كان صح ولا غلط!!..
سراج: هاااا، ماتردي عليا، ماقولتيش ليه ان انا اللى كشفتهولك؟
سمر حاولت تبين هدوء وبرود: وانت زعلان عشان مافضحتكش ادامه وعرفته حقيقة عشرة العمر؟!
سراج: اكيد مش زعلان بس مستغرب تصرفك شوية، اصل ده ممكن يخلي دماغي تروح لبعيد..
قالها وهو بيغمز بعينه..
سمر بنرفزه: هو بعيد اوووووى فعلآ، فبلاش دماغك تضحك عليك، هو انتو ازاى كده بجد؟!!، ازاى بالقذارة دى وخاينين وفاكرين ان كل الناس شبهكم خاينين ومعندهمش مبدأ؟!!، وعلى فكرة بقى مقولتش ومش هقول مش عشان خاطر عيون واحد زيك، انا مقولتش عشان ده احسن انتقام ممكن انتقم منه بيه، انه يترد فيه اللى عمله فيا ويفضل معاشر واحد خاين زيك، لحد مافى يوم يكتشف ده وتبقى صدمة عمره….
وقفت فجأة وقالتله: اتفضل من هنا من غير مطرود، واى حاجه كنت جاى عايز تقولها وفرها لنفسك مش عايزه اعرفها، لانه مبقاش يهمنى، وانا مش مستغربة انه مصاحب واحد زيك بيطعنه فى ضهره بالشكل ده، لانى اكتشفت انكم شبه بعض..
كان مستغرب من تصرفها وقوتها قصاده برغم انه كان فاكر انها هتبقى اضعف من كده ويمكن تستسلمله بسرعة، لكنها بجد فاجئته، فضل يبصلها باستغراب، لحد ما خرج وهى بترزع الباب وراه…
ابوها خرج من جوه وهو مش مصدق اللى سمعه دلوقتى، ايوا سمع كل اللى اتقال، هى مبقيتش عارفه تفرح انه حد شاركها السر ده ولا تزعل عشان منظرها ادام باباها هيبقى وحش ومش هيبطل يسألها ويسأل نفسه ليه خبت، هى اه قالت سبب مقنع لسراج بس مش هيبقى مقنع لباباها، عشان هو اكتر حد عارف انها مش بالشر ده، ولا يعرف عنها انها ممكن تنتقم من حد عاشرته انتقام زى ده وتبقى عارفه انه مصاحب خاين وتسيبه على عماه..
والدها: ليه ياسمر!!، ليه مقولتيش من الاول ان الكلب ده هو السبب فى كل اللى عرفتيه؟ يابنتى ده انا قابلته مقابلة كويسة وفتحتله بيتى وسمحتله يقعد معاكى…
سمر: انا مكنتش اتوقع انه يبقى بالبجاحه والسفالة دى ويجي لحد هنا، ده شيطان.
رد عليها وهو بيعيد سؤاله: برضو مجاوبتيش، ليه مقولتيش ان هو اللى قالك كده..
سمر بتوتر: ما حضرتك سمعت، بنتقم من عماد، وان ده احسن انتقام ان يبقى اللى بيطبطب عليه وعامل بيحبه يكون اكبر عدو ليه، زى ماعمل فيا..
قالها وهو مش مصدق: لا ياسمر متضحكيش عليا وعلى نفسك، انتى عمرك ماهتفكري التفكير ده، قوليلي الحقيقة، انا مش مصدق اصلآ انى ممكن اكتشف حاجه زى كده عنك، انتى طول عمرك صادقه وواضحه، ليه تخبي انه هو اللى قالك..
سمر: خوفت يابابا، خوفت ان ابسط حاجه هتتقال من عماد عشان يدافع عن نفسه، انه يطلعنا احنا الاتنين خاينين، ويبقى كل هدفه يبرأ نفسه على حسابي.
والدها: لا ياسمر، مهما عماد عمل عمره ماهيوصل لكده، لو كنتى قولتيلى من الاول كان ده هيبقى رأيي وكنا هنعرفه..
سمر: مانا برضو كنت بقول مهما عمل عمره ماهيخونى واديه خاننى اهو، عادى مش بعيد عنه اى حاجه..
فضل يفكر شوية قبل مايقول: هو انتى لما روحتى كان عماد قاعد مع الست دى؟
سمر: لأ، بس سألت واحد شغال هناك وهو قالى كده وده اللى اكدلى الكلام…
والدها: يعنى مشوفتيش حاجه بعينك؟
سمر: لا يابابا بس انا رايحه على اساس انه فالمكان ده ومع واحده، ولما روحت كان فعلا هناك والويتر اكدلي انه كان معاه واحده..
والدها: طب ليه محطتيش احتمال واحد فالميه انه كل ده ترتيب صاحبه الزفت سراج؟
سمر: فكرت فى كده فعلا، بس هو ازاى هيقدر يقنعه يروح مع واحده ميعرفهاش المكان ده لمجرد انه يثبتلى ان جوزى خاين؟
والد سمر: مش عارف، بس الموضوع في حاجه مش مريحانى.
سمر: وانا تعبت ومبقيتش قادرة افكر فى اى حاجه، انا كل اللى محتاجاه دلوقتى انى انام، بعد اذنك يا بابا..
دخلت الاوضه ونامت على السرير وهى مخنوقه وبتفكر فى كلام باباها.
فى الاخر هطلع انا الظالمه اللى مدورتش كويس قبل ماتصدق؟!، اكيد لأ، سراج كلب أه وعايز مني غرض معين أه، بس خيانة عماد حقيقية، هو مكانش الزوج المثالي اللى مستحيل يغلط غلطة زى دى، كان بيقصر فى حقي كتير وكنت بتغافل عشان انا وقفت حياتي كلها عليه، مكانش بيهتم بيا زى ماكنت بهتم بيه، مكانش معتبرني محور حياته زى ماكنت معتبراه محور حياتى، كان بيهملنى ساعات كتير، كان بيتأخر برا البيت وتليفونه بيتقفل، ولما يجي بيفضل يتحجج وكنت بصدقه عشان مكانش عندى اى شك فيه، كنت شيفاه منزه عن الخيانة وعن الخطأ، اللى حصل ده كان لازم يحصل عشان افوق من الوهم اللى كنت معيشه نفسي فيه، انا مكنتش زوجة مثالية قد ماكنت زوجة غبية، عماله تدي تدي من غير ماتفكر تاخد، ومكنتش بقول غير كفاية عليا اشوفه مبسوط، كفاية عليا يكون مرتاح معايا..
هااا؟، خدت ايه دلوقتى من راحته وانبساطه غير ألمي وتعاستي أنا؟ انا دلوقتى فوقت، وحتى لو عماد مش خاين، انا مابقيتش عايزاه، مبقيتش عايزه راجل اناني بياخد وبس، ومجربش فى يوم يديني زى مابياخد منى …
والدها نزل من البيت وهو مقرر يروح لعماد، لازم يقابله، لازم يكشف كل اللى بيحصل ادامه، ولازم يعرف الحقيقة فين، كان عارف ان لو سمر عرفت كده هتزعل اوى منه، بس ده مصير حياتها كله اللى بعد كل تعبها عشان تبنيها بتهدها دلوقتى من غير ماتحس..
وفعلآ حكاله كل اللى يعرفه، وعماد كان مصدوم ومش قادر يتكلم، ومصدوم فيها اكتر من صاحبه، لانها صدقت ومن غير ماتواجهه بالحقيقة دى…
عماد: معقول، معقول سراج يطلع كده؟!، ده انا اول ماحصلتلى المشكلة دى مع سمر كان هو اول واحد اكلمه واحكيله، اتارينى كنت بساعده عشان اعرفه التطورات وبطمنه ان المخطط بتاعه نجح؟!، وهى ازاى تصدقه لا وكمان متعرفنيش ان هو اللى قالها ليه؟
والد سمر: سيبك من كل ده دلوقتى انا عايز الحقيقة، انت كنت قاعد مع واحده ست ليه؟
عماد بصله وبدأ يتكلم
وعلى الجهة التانية عند سمر، كانت نايمة، ومتعرفش ان باباها خرج، فى وسط نومها سمعت الباب بيخبط..
بس طنشت عشان عارفة ان باباها هيفتح، لكن خبط الباب موقفش ابدآ فضل مستمر، قامت وهى منزعجه من اللى بيخبط بالشكل ده، خرجت من الاوضه وفضلت تنادى على باباها وتدور عليه، لكن اتأكدت انه مش موجود، وخبط الباب مكانش بيوقف ابدآ، اتخضت وافتكرت ان باباها نزل يجيب حاجه وحصله حاجه وهو برا والناس هما اللى جايبينه جريت على الباب وهى بتفتحه، عشان تتصدم لما تلاقي سراج اللى دخل بسرعه وكتم بوئها وقفل الباب وهو بيقول: انا حظى حلو والله، مكنتش مشيت من ادام البيت لما شوفت ابوكى نزل وركب عربيته واتأكدت انه رايح مشوار بعيد، اظن مش هيجيلي فرصه احسن من كده….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خيانة ثقة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى