رواية خفايا الماضي الفصل الثامن 8 بقلم حنين ابراهيم
رواية خفايا الماضي البارت الثامن
رواية خفايا الماضي الجزء الثامن
رواية خفايا الماضي الحلقة الثامنة
ديفد: لم يكن عليكي محاولة الهروب عزيزتي، هذا جزاء فعلتك
باك
كان يوسف نائم مثل الطفل الصغير واضعا رأسه في حجر أمه
في اليوم التالي عند خروج ملك من الحصة الأخيرة
رودي: ملك
ملك: رودي إزيك عاملة إيه؟
رودي: تمام و إنتي؟
ملك: الحمد لله
رودي: كل سنة وانتي طيبة، عرفت إن عيد ميلادك كان أمبارح رغم اني زعلانة إنك معزمتينيش وعزمتي جميلة و أخوها
فهمت ملك قصدها تأبطت ذراعها: اهه أخوها قولتيلي، رودي أنا هسألك كام سؤال إنتي جاوبي عليهم بينك وبين نفسك، إنتي شايفة إن هو ده الراجل المناسب ليكي؟ مستعدة تعيشي باقي عمرك معاه؟ فكرتي حياتكم هتبقى عاملة إزاي؟ إيه توقعاتك لعلاقتكم هتكون إزاي بعد الجواز؟ يعني عايزاه طول الوقت رومانسي ويجبلك ورد وهو راجع الشغل و لما يزعلك يصالحك بشكولاطة وشيبس وكده؟
رودي بحالمية: ياريت
ملك: إنتي عارفة إن طبيعة شغله صعبة و مش هتسمحله؟ عارفة أنه هيبقى طول الوقت مأموريات وممكن يغيب أيام او شهر و أكثر؟ هتستحملي القلق الي هتعشي فيه و إنتي مش عارفة هيرجع عايش ولا لا؟ هتستحملي مزاجه المتقلب بسبب ظروف شغلته؟
طب بلاش دول هتقبلي بشروطه بخصوص فتاة أحلامه
رودي: و إنتي عرفتي منين مواصفاة فتاة أحلامه
ملك: شوفتها
رودي: فين؟
أشارت ملك على جميلة: فيها متنسيش إنها تربيته هو رباها على كل المواصفات الي بيتمنى يلاقيها في فتاة أحلامه لبسها واسع، مش بتتعامل مع ولاد إلا للضرورة، حافظة القرآن أو بتحاول عشان تربي ولاده عليه بتصلي الفرض في وقته
رودي ببساطة: لو على اللبس أنا من بكرة…
قاطعتها ملك عندما أوقفتها و أمسكتها من كتفيها: رودي ركزي معايا طبعا الحجاب و الإلتزام فيدينك دي حاجة حلوة بس لما بتبقي بترضي ربنا مش العبد
لما تلبسي الحجاب عشان هو يعجب بيكي بكرة هتزهقي منه و تحسي إنك إتسرعتي لما الكل ينتقد شكلك بيه
لما تحاولي تحفظي القرآن عشان ترضيه أول ما هتواجهي صعوبة مش هتكملي لأن نيتك من البداية مكانتش إنك تجاهدي و تسعي عشان ترضي ربنا
إسترسلت كلامها و هما يكملان سيرهما: بكرة هناخد أجازة أخر السنة عيزاكي تستغلي وقت في التفكير كويس في إجابة الأسئلة وترسمي و تخططي لمستقبلك صح سيبك من أحلام المراهقة ولما تفكري فيه إسألي نفسك سؤال، إنتي حبيتيه ولا ده مجرد إعجاب هيروح مع أول عقبة تواجهك معاه؟
رودي: تفتكري هقدر أقرر إزاي؟
ملك: بصي إنتي تصلي إستخارة و تصفي ذهنك خالص و ربنا لو كاتبلك فيه خير هيكون من نصيبك لو لا هيكون في حد غيره ومن هنا لوقتها إقفلي على ده
وهي تشير لها على قلبها: وخبي كل الحب و المشاعر الي جواه للي ربنا كتبه من نصيبك سواء كان هو أو غيره
رودي إبتسمت: حاضر
ملك: يحضرلك الخير، يلا بينا نشوف البنات بيعملو إيه؟
رودي: إيه ده مين الي واقف مع رهف؟
ملك: يلا نشوف عايز إيه؟
رهف: يا بني حل عني بقا إنت مجنون؟
ملك: إيه في إيه رهف؟
رهف: ملك كويس إنك جيتي عشان تخلصيني من الجدع ده
ملك: في إيه يا أخ عايز إيه
رهف: المجنون ده بيقولي إنه عايز يرتبط بيا عشان علقتلو على بوست كان ناشره إمبارح
ملك: هو إنت بترتبط بأي بنت بتعلق على منشوراتك؟
وبعدها إلتفتت لرهف و كانها أدركت شيء ما: وبعدين إنتي إيه الي خلاكي تخشي على بروفايلو أنا مش قايلاك متضيفيش ولاد عشان فيهم ناس جاهلة
قالتها وهي تشير للشاب بقرف و أكملت: هيعتبر قبولك لطلب الصدقة على إنه قبولك لطلب إيدك؟
رهف موضحة: لا طلب صداقه إيه ده كان بوست في جروب
ملك: كمان؟ إيه يا ولا قلة العقل دي؟
: بصي أنا هشرحلك، أنا من فترة معجب بالأنسة رهف و هي لما علقت على الخاطرة الي كتبتها وردت عليا في التعليقات بقلوب حمرة قولت بس أهي مالت من نحيتي و فرصة أصارحها و نرتبط
ملك بعدم إستيعاب: قلوب حمرة؟
رهف: يا كداب يا كداب دنا لحد إمبارح كنت فاكرة إن إسمك ملك عبد الله كنت بقول عليك بنت محترمة مش بترد في التعليقات غير على البنات
: حضرتك انا إسمي مالك مش ملك
ملك: وهي هتعرف منين طالما إنت منسون ومش بتردي على رجالة
مالك: لو سمحتي إحترمي نفسك
ملك: أنا محترمة غصب عنك
: إيه الي بيحصل هنا ده؟
قالها إسلام الذي جاء ليقل أخته عندما وجدها تقف مع ملك وباقي البنات و يبدو أن هذا الشاب يزعجهما
ملك: أبدا يا سيدي الأستاذ أختي علقتله على منشور إمبارح وهو جاي يطلب إيدها النهار ده
مالك: إيه ده مين الي قال إني جاي أطلب إيدها؟
ملك: إنت، مش إنت لسا قايل إنك معجب و عايز ترتبط بيها ولا إنت إيه مفهوم الإرتباط عندك
مالك: نرتبط يعني ناخد نمر بعض ونتعرف أكثر ولو حصل قبول يبقى نرتبط رسمي
ملك: الكلام ده عندها ها عندها معندناش إحنا بنات تكلم ولاد من غير رابط رسمي وغور من وشي عشان مزعلكش
نظر لها مالك من أعلى لأسفل بقرف و غادر و هو يتمتم: لوكال
ملك: 106
إنفجرت البنات بالضحك ماعدا جميلة التي كانت تحاول تمالك نفسها كي لا تغضب إسلام عندما يراها تضحك في الشارع أمام الناس
إسلام: يعني إيه؟
ملك بإحراج: هاه بصراحه دي شتيمة بنقولها لأشباه الرجال
إسلام: مش عيب لما تبقي أنسة محترمة و تشتمي
رودي بدفاع: على فكرة ملك محترمة بس فيه ناس مينفعش معاها غير الأسلوب ده
إسلام: كلامك غلط طبعا مينفعش نعامل كل واحد بأسلوبه و نقلل من تربيتنا و من إحترامنا لنفسنا
قبل أن ترد رودي سبقتها ملك: عندك حق أنا أسفة
بعدها أخذ إسلام أخته و غدرا
رودي: تصدقي كان عندك حق، أنا صرفت نظري عن الموضوع
رهف: موضوع إيه؟
رودي: متاخديش في بالك
ملك: بس هو عنده حق أنا مكانش ينفع أحط نفسي لمستواه
رودي: حتى لو المفروض ينصح باللين مش يبرق و يشخط أنا إستحالة أقبل نصيحه بالطريقة دي
ملك: ربنا يبعتلك الي ينصحك باللين و يوجهك للطريق الصح بس وقتها شيليه في عنيكي زي ما هو هيشيلك في قلبه
رودي: أمين، بس هو ييجي
في تلك الأثناء و صلت السيارة التي ستقل البنات
ملك: عم مصطفى وصلني للشركة و وصل البنات للبيت
رودي: مفيش داعي هكلم بابا أقوله إن عربيتي عطلت
ملك وهي تركب: يا بنتي أكيد في شغله و مش هيعرف ييجي
رودي وهي تضع الهاتف في شنطتها بضيق: ده مردش اصلا ركبت بجانب رهف: يلا بينا يا عمي مصطفى
رهف: إنتي هتشتغلي في الأجازة في الشركة
ملك: إن شاء الله
رهف : عرفتي مين الي إختلس من الشركة؟
ملك لم تجيب
رودي: مش عايزة تقولي قدامي؟ على العموم مش مهم، بس إنتي هتشتغلي إزاي في سنك ده؟
رهف: لا عمي ناصر كان بيعتمد عليهم من صغرهم أول ما يتمو ال17 كان بياخدهم و يرسيهم على الشغل و نضامه عشان لما يتخرجو و يمسكو إدارة الشركة الموضوع ميبقاش صعب عليهم
رودي: عليهم؟ هما مين
رهف: إحم ملك و..
ملك بشرود: نهال الله يرحمها
رودي و رهف بصو لبعض بحزن
Flash bak
ملك دخلت للمكتب بحماس: بابيي أنا جبت إمتياز في الفيز .. ياء
حمحمت بإحراج بعد أن رأت والدها جالس مع العملاء: أنا أسفة
ناصر موجها كلامه إلى نهال التي كانت تشرف على الإجتماع: روحي مع خالد و ملك إتفقدو الشحنة لحد ما نخلص الورق
نهال برسمية: حاضر
بعد أن خرجتا من المكتب
نهال: وريني كده؟ مبروك ياقلبي احنا لازم نحتفل بيكي
خرج خالد من مكتبه: لوكا عندنا؟ و أنا أقول الشركة ضلمت ليه
ملك:( نوت فاني)
نهال بابا بيقولك إن شحنة الأجهزة وصلت يلا نروح نتفقدها عشان الإستلام
خالد: تمام يلا بينا
عندما مرت من أمامه همس لها: كلمتي أبوكي في موضوعنا؟
نهال؛ موضوع إيه؟ إنت شايف إن ده وقته؟
خالد: أمال إمتى وقته؟
كان يسيران بجوار بعضها ليتفاجأ بالتي دفعتهما من الخلف لتفصل بينهما بقوة
ملك بإستفزاز: بعد إذن المحــ، ن عايزين نعدي
لتضحك نهال على تصرفها بصخب بينما الأخر يلعن في سره
بعد نصف ساعة كان ناصر يتمم بعض الأوراق مع العملاء ليفاجأو بدخولهم دون طرق
ملك وهي تلهث: إستنى متمضيش
ناصر باستغراب: إيه الي حصل؟
نهال دخلت من ورائها و هي تقول بإرتباك: ملك بتقول إن شحنة الأجهزة الطبية الي تحت غير مطابقة للمواصفات
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خفايا الماضي)