رواية خفايا القلوب الفصل السادس 6 بقلم زينب أحمد
رواية خفايا القلوب الجزء السادس
رواية خفايا القلوب البارت السادس
رواية خفايا القلوب الحلقة السادسة
في المساء
كانت جالسة بشقتها تشعر بتانيب ضمير
وتتسائل هل امضي الليله الماضيه خارج البيت بسببها
هاتفها مضئ بجهة اتصاله هل تضغط علي الاتصال وتطمئن عليه ام تترك الامور كما هي
اخرجها من شرودها جرس الباب
ذهبت لتفتح واذا باأخر أحد تتوقعه
رزان: حور!
حور ببرود: اي مكنتيش متوقعه ان اجي ياأختي
رزان: لا انا مستغربة بس انك ليكي عين تيجي هنا بعد الي عملتيه
حور بتباهي وهي تدخل الشقه بملابسها الفاخره وبكعبها العالي : الي عملته انا ولا الي عملتيه انتي
ثم التفتت لها وهي تشاور علي الشقه
حور: دى شقتي وحقي ان انا اكون فيها وانتي اخدتي الحق ده
رزان بحده: اي البجاااحه دى انتي اي… انا كل الي انا فيه ده بسببك… امشي اطلعي بره انا مش عاوزه اشوفك روحي للناس الي اترميتي في حضنهم واتخليتي عني انا وابوكي وامك
حور ببرود: اقفلي الباب بس خلينا نعرف نتكلم
رزان: الباب مش هايتقفل وانتي هاتطلعي بره انتي اي معندكيش دم ابوكي مرمي في المستشفي بسببك
دمرتي كل الي حواليكي وجاية بكل بجاجه تقولي حقك
حور بصدمه: بابا في المستشفي
صوت خلفهم
خالد بصدمة: حور!
التفتت حور لم تقوى علي ان تتحدث بشئ
فقط نظرت تنتظر ان يلومها ان يصرخ بوجهها ان يلومها ان يقول الكثير من الاشياء السيئة فهي تستحق منه ذلك فهي تعلم انه يحبها اكثر مما هي تفعل ولكنها خابت امالها وتوقعاتها
عندما نظر لرزان
خالد: رزان انا هادخل ارتاح جوا اقعدى مع أختك براحتك
وتركهم دون ان ينظر حتي لها وكانها حتي لا تستحق النظر
وغادر للداخل
كادت ان تدخل خلفه فهي تريد ان يكلمها ان يقول اي شئ لها ولكن هذاا الرد اصعب من اى رد وهو انه يراها لا تستحق حتي العتاب
اوقفتها رزان
رزان: امشي يااحور ارجعي مااكان مااجيتي
انتي اخترتي اتحملي نتيجه اختيارك ولو لمرة واحده
ازاحت حور يدها عنها وغاادرت بهدوء
…………………………بقلم زينب أحمد……………….
في المستشفي
ابراهيم: انا زهقت من قاعده المستشفي دى وعاوز اروح
سهيلة: ابراهيم بطل دلع مش هانخرج الا لما نطمن عليك
ابراهيم: يااستي انا كويس دى مصاريف في الفاضي
سهيلة: متقلقش مستوره ولو اخر جنيه معانا فدااك
كاد ان يرد عليها ولكن قاطعهم دخول عادل
عادل بحزم: سيبينا انا وابراهيم لوحدنا
ابراهيم نظر ل سهيله
ابراهيم: قربي يا سهيلة عاوزك
همس بشئ في اذنها… ثم اكمل بصوت عالي سيبينا لوحدنا
تركتهم وغادرت ولكن قبل ان تغادر
سهيلة بابتسامه هادئه : ازيك ياحماى عامل اي
ثم تركتهم وهي تعلم جيدا انه لن ينظر لها حتي
……………………بقلم زينب أحمد………………..
في شقة خالد كان جالسا علي سريره واضعا راسه بين يديه
انتبه لصوت فنظر وجد رزان واقفه بجانب الباب
خالد بهدوء: عاوزه حاجه يارزان؟
رزان: لا والله ده بجد
خالد: مش فاهم
رزان: هو انت معندكش دم مبتحسش
خالد وقف مصدوم منها: اي الهبل الي انتي بتقوليه ده اتكلمي كويس
اقتربت منه قليلا ثم قالت بشي من النرفزه: كانت قدامك جاتلك لحد عندك وتسيبها تمشي كده
مهزاتهاش ليه ممسحتش بكرامتها الارض ليه
وضع خالد يديه في جيوب بنطاله: عاوزاني اهزق واهين أختك
رزان وهي تضع يديها في وسطها: بس خطيبتك الي سابتك يوم فرحك اي مفيش احساس خالص
خالد جلس مره اخرى: هايفيد بايه لما اهينها
فايفيد بايه لما اسالها ليه عملت كده
ثم نظر لها وتحدث بالم: هايغير حااجه من الي حصلت.. اصلا هاترد عليا رد يريحني
هههه معتقدش
رزان بنرفزه: بس تبقي اخدت جزء من حقك تبقي عملت اي حااجه
خالد وقف واقترب منها ووقف امامها
خالد: وانتي يفرق معاكي في اي اخد حقي ولا مااخدوش
رزان وهي لا تدرى مدى اقترابه : انا كده مبحبش حد يبقي مظلوم
خالد بنصف عين: حتي لو اختك
رزان: اختي بس غلطت
خالد: امال مين الي كانت بتقول اني ولا حااجه
رزان بتوتر وهي تتذكر ماقالته: هاا
خالد اقترب منها وهي ترجع للخلف
ثم اقترب مرة اخرى وهي رجعت للخلف مرة اخرى
خالد ببرود وهو يكرر كلامها: اعرفى حدودك كويس ومتدخليش في الي مالكيش فيه احنا فترة مؤقته في حياة بعض وهايجي وقت وتنتهي… اوعي تنسي ده
ثم اغلق باب الغرفة بوجهها
وقفت قليلا مصدومة مما فعله ولكنها فهمت انه يرد لها ما قالته وفعلته به
ثم ذهبت لغرفتها واغلقت الباب
………………………..بقلم زينب أحمد………………….
في المستشفي
كان ابراهيم ينظر لوالده ينتظر ماسيقوله
عادل: عاجبك الوضع ده عاجبك عنادك معايا وصلك لفين
ابراهيم: وصلني لبيت هادى اسرة بسيطه حياة انا حاببها وعاوزه
عادل: المطلقه الي اتجوزتها وعصتني وسيبت بنت صحبي عشانها
اهو نفس الي عملته معايا بنتك عملته فيك
سابت ابن صاحبك يوم فرحهم
ابراهيم: انت مقولتش لحد دلوقتي عاوز اى
عادل: عاوزك ترجع تاني تعيش معايا
ابراهيم: وانا معنديش مشكلة هاجيب مراتي وولادى
عادل: لا مراتك تطلقها ورزان تطلقها من جوزها لان مش مستواها اصلا تصلح غلطتك
وتعيشوا معايا انت ورزان وحور اهي عندى
ابراهيم: مراتي لو الكون كله في كفيه وهي في كفه هاختارها هي… مراتي الي استحملتي وانا معييش جنيه لما رميتني في الشارع من غير ولا جنيه
وامرت كل الي اعرفهم محدش يعطيني جنيه
وكل مااقدم علي شغل في شركة ويعرفوا بخلافي معاك يرفضوني علشان يردوك
كنت بنام في بير سلم عمارة واشتلغت بواب وانا مهندس ومعايا ماجستير
الي وقف جنبي مراتي سهيلة وصحبي شوقي الي قعدني في شقة ابنه واتصرف في سرير انام عليه
سهيلة الي استحملتني ووقفت جنبي بالرغم من مسئولية ابنها الي في رقبتها وعمرها ماحسستني ان انا عاجز او نااقصني حااجه
لكن انت بقا ياابويا عملت اي كل الي عملته انك تحسسني اني عاجز وناقص من غيرك اني بعدى عنك
هايخليني حتي مش عارف لا اكل ولا اتجوز
بس انا وقفت علي رجلي من غيرك عطيت دروس في الرياضه وفتحت مكتبة مدرسية قريب من بيتي وفتحت بيت وخلفت بنتين وابن مراتي عمرى ماحسيت انو مش ابني من صلبي
ومراتي زى ماانت شايف اهي واقفه جنبي علشان بتحبني مش علشان عاوزه مني حااجه
انا عيشت من غيرك يابابا ولو ده مزعلك انا اسف بس بعدى عنك قواني وخلاني فخور باختيارى لمراتي فخور بعصياني عليك وعلي تحكماتك
سيبني انا ومراتي وعيالي في حالنا واوعدك حور هاترجعلي قريب بارادتها ابقي سلملي عليها لحد مااشوفها
عادل بحزن حاول ان لا يظهره: يعني انت شايف كده
ابراهيم: انا مش شايف غير كده
هنا دخلت سهيلة: دلوقتي معاد العلاج ياابراهيم
عادل: ربنا يشفيك يابني… عن اذنكوا
……………………….بقلم زينب أحمد…………………
علي باب المستشفي
كادت ان تدخل لتذهب لوالدها
حور بصدمة: جدى
عادل امسكها من يدها: اركبي
حور بتوسل: عاوزه اشوف بابا
عادل: اركبي ومش هاكرر كلامي
ركبت وركب بجانبها
والحارس والسواق في مقدمة السيارة
حاولت ان تتكلم حتي تتلاشي غضب جدها ولكن الكلام هرب منها ففضلت الصمت حتي يصلوا للفيلا
………………………….بقلم زينب أحمد…………………
في شقة خالد
كان يمر من امام غرفتها ولكنه سمعها تتحدث واوقفته جملة
رزان بحزن: انا اسفة والله انا عارفة انك زعلان مني
ثم صمتت قليلا
رزان: انا هاجيلك المرة دى صدقني وهانتكلم كتير اووى هاعوضك عن الفترة الي فاتت
كاد ان يدخل ولكنه فكر انه ينتظر قليلا ويراقبها حتي يعلم من ستقابل وحينها سيكون حسابها علي خيانتها
……………………………بقلم زينب أحمد…………………..
ف بيت عادل
تدخل خلفه تحاول ان تقول اي شئ ليصفح عنها
حور بكذب: انا عرفت ان بابا تعبان قولت اروح ازوره انا اسفه انا عارفه ان مكنش ينفع اخرج
عادل بصوت جهوورى: داااليا
خرجت داليا من المكتب حيث تعمل
داليا باحترام: اوامرك ياعادل بيه
عادل وهو يشاور ل حور: تقلع اللبس الغالي ده وتلبس الي كانت جاية بيه
ومن اللحظه دى تشتغل مع خدم البيت تنضف وتكنس وتطبخ وتعمل كل حااجه معاها
واوضتها متدخلهاش
هاتنام في غرف الخدم
حور وهي تحاول تستوعب مايقوله: جدى لا..ثم اكملت بتوسل: انا حفيدتك تعمل فيا كده
عادل وهي يتحدث ل داليا: يلا نفذى الي بقولك عليه
داليا: وهي تاخذ حور بعيدا
حور: لا انا حفيدتك ثم تنظر للواقفين: حد يقول حااجه انتوا ساكتين كده ليه
لم يتحدث احد ولم يدافع عنها احد
مثلما كانت تدافع عنها أختها عندما احد يدايقها
او يدافع عنها والدها عندما حمزه يدايقها
عاشت في جناح والدها لم يهينها أحد وكانوا يعاملونها بحنية حتي اذا اخطات ولكنها مااذا فعلت لهم مااذاا… مااذاا اختارت المال وهي لم تشعر بانها سعيده في اى وقت منذ قدومها لقصر جدها
كذب من قال المال يشترى السعاده وراحة البال
………………………ببقلم /زينب أحمد………………….
في اليوم التالي
خالد: عمي ابراهيم كلمني وقالوا انهم وصلوا البيت اجهزى علشان اوصلك
رزان: مفيش داعي انا هاروح لوحدى
خالد وكانه لم يسمعها : خمس دقايق يلا
لم ترد ان تجادله فقط ارادت ان تطمئن علي والدها
لبست سريعا وغادرت معه
في شقة ابراهيم
ابراهيم: اقعدى بقاا شويه ياسهيلة
سهيلة: يعني انت مش محتاج حااجه
ابراهيم: لا مش محتاج وبعدين انا بتحرك يعني لو عاوز حااجه هاقوم اجيبها
سهيلة: لا لو احتاجت حااجه قولي وانا هاجيبها
ابراهيم امسك بيدها واجلسها بجانبه
وضع قبلة علي جبينها
ابراهيم: ربنا يباركلي فيكي ياروحي
سهيله بخجل: بس بقاا ياابراهيم بتكسف
ابراهيم: قمر حتي وانتي مكسوفه ياسهيلة
سهيله بفرحة: بجد لسه شايفنى قمر زى مااكنت
ابراهيم: اه طبعا انتي عندك شك
سهيله بتوتر: لا يعني اصل انا كبرت وطلعلي شعر ابيض ومبقتش زى الاول
ابراهيم: كل مابتكبرى بتحلوى في عيني أكتر
سهيلة بتوتر وتخفض نظرها للاسفل: يعني مش ندمان انك اخترتني
ابراهيم: اندم!! ليه بتقولي كده
سهيلة: مفيش وكادت ان تغادر
امسك ابراهيم يدها واجلسها مرة اخرى
ابراهيم: بصيلي
سهيلة نظرت له
ابراهيم: لو الزمن رجع بيا لورا هاختارك تاني وتالت
ومش هاندم ولو لحظه واحده
احتضنته سهيله: ربنا يجبر بخاطرك زى ماانت جابر بخاطرى
قطع تلك اللحظات رنين جرس الباب
ابراهيم بنرفزه: مين الرزل الي جاى يقطع اللحظات السعيدة دى
سهيلة بضحكه: سيبنى بقاا علشان اشوف مين
ابراهيم: مش مهم الوقتي يزهق ويمشي
رن الجرس مرة اخرى
سهيلة: ياابراهيم بقاا هاشوف مين واجي
ابراهيم بضيق: طيب
غادرت سهيلة تعلو وجهها ابتسامه
وفتحت الباب لتنصدم مما تراه
سهيلة بصدمة: حمزة
……………………………………..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خفايا القلوب)