رواية خفايا القلوب الفصل السادس والعشرون 26 بقلم نور محمد
رواية خفايا القلوب البارت السادس والعشرون
رواية خفايا القلوب الجزء السادس والعشرون
رواية خفايا القلوب الحلقة السادسة والعشرون
عماد بصله ببسمه كبيره ولف علشان يقطع الكيكه ومسك السكينه ولسه هيبدأ فجأه سمع صوت ليلى اللي جرت عليه بدموع قدام الكل وهي بتقول: بابي انت نسيت ليلى لوحدها قدام الباب ليه كده؟!
عماد بصلها بصدمه بعد ماافتكر وجودها معاه من الاول ولسه هيتكلم ليلى حضنته بقوه قدام العيله كلها وقالت بدموع: ليلى خايفه اوي لوحدها هنا خليك مع ليلى علطول يابابي
عماد بلع ريقه بتوتر وارتباك لما نظرات العيله كلها وجهت تجاههم بصدمه وزهول وقالوا في نفس واحد بصدمه كبيره: لا مستحيل هند لسه عايشه ازااي؟!!.
عماد حمحم بتوتر وارتباك كبير من نظرات الصدمه اللي بقت محفوره على وجههم وسحب ليلى بعيد عن حضنه برفق ووضعها خلفه بحمايه وقال: احم انا هفهمكم الحكايه من اولها ياجماعه دي تبقى أاا
بص سكت عماد فجأه لما يوسف قرب منه وسحب ليلى من خلفه وفضل بيص عليها بتركيز كبير كأنه شايف شبح قدامه مش انسان
ونطق بصعوبه وقال: هند هند اختي انتي ازاي لسه عايشه وانا كمان قادر المسك كده ده انا دافنك بايدي من قبل سنتين ازاي ممكن يحصل ده؟!
نهى كلامه بحده وعدم تصديق وليلى اول ماشافته كلمها بطريقه دي خافت اوي منه ونزلت دموعها برعب وبصت تجاه عماد برجاء وخوف وهي بتقول: بابي الرجل ده عاوز يضربي تعال خدني منه والنبي
الكل في المكان انصدم من طريقه كلامها الطفوليه قدامهم ماعدا عماد طبعا اللي قرب من يوسف بقلق وخوف وسحب ليلى منه برفق ومسك ايدها بتملك واطمئنان وقال: يوسف ارجوك اهدي وانا هشرح لكم كل حاجه والله دي مش هند بنت عمي دي ليلى المريضه بتاعتي
العيله كلها بصتله بسخريه وعدم تصديق من الصدمه اللي لسه مأثره عليهم ولسه يوسف هيرد على عماد وقعت عنيه على ليلى اللي كانت بتنظر للكيكه قدامها بجوع كبير وبعدها مدت ايدها مثل الاطفال تجاه الكيكه وهي بتقول بطفوله: بابي ليلى عاوزه من الكيكه الجميله دي انا جعانه اوي
عماد سمعها وبصلها بحب وقال: حاضر ياليلى اقعدي انتي هنا زي البنت الشاطره وانا هجبلك تاكلي منها ماشي
ليلى سمعته وبقت تتصرف بسعاده مثل الاطفال وقعدت زي ماعماد امرها وقالت: حاضر يابابي
وهنا يوسف مقدرش يتحمل اكتر من كده فنفجر في وجه عماد بضيق وحده وهو بيقول: ايه اللي بيحصل هنا هي بتتصرف كده ليه وايه حكايه بابي بابي دي كمان انا عاوز افهم كل حاجه دلوقتي حالا
عماد بصله وبلع ريقه بتوتر وبعدها وجه نظره تجاه سندس وقال: سندس معلش ممكن تاخدي ليلى لغرفتك هنا لغايه مااخلص انا كلام مع العيله واخدي لها معاكي من الكيكه دي لانها جعانه وتعبانه
سندس سمعته وهزت رأسها بطاعه وقرب من ليلى علشان تاخدها معاها وهي في عالم تاني من الصدمه بس ليلى اول ماقربت منها خافت وجرت على عماد بخوف وهي بتقول:لا لا ليلى تفضل مع بابي هنا مش تروح لمكان تاني
عماد بصلها بحنيه وحب وقال:ليلى الشاطره هتسمع كلام بابي وتروح مع خالتو علشان بابي عاوز يتكلم مع الناس الكبار هنا ماشي
ليلى بصتله بدموع وخوف وقالت:حاضر بس اوعي تمشي وتسيب ليلى هنا لوحدها هزعل منك
عماد ابتسم لها بلطف وقرص لها خدها برفق وحنيه وقال:حاضر بابي مش هيسيب ليلى تاني ابدا تمام
ليلى ابتسمت براحه وسابته ومسكت ايد سندس بعفويه وطفوله وقالت:ياله ياخالتو علشان ناكل من الكيكه سوى انا جعانه اوي
سندس اخدتها وهي في عالم موازي بين الماضي والحاضر ولسه عقلها غير مستوعب ان اختها التي ماتت من سنتين تقف الان امامها بلحمها ودمها على قيد الحياه
وبعد ما ليلى دخلت لغرفه برفقة سندس عماد تهند بتعب وقعد على الكنبه جنبه وقال:تفضلوا اقعدوا علشان ابدأ اقولكم اللي حصل من الاول
بقلم نور محمد
يوسف وحمدي وزهره وعايدة قعدوا قدامه على الكنبه المقابله له وعماد اخد نفس عميق وبدأ يحكي اللي حصل وقال:الحكايه بدأت لما دخلت ليلى المشفي اللي انا شغال فيه في لبنان وهي عامله حادث خطير بالعربيه وقتها انا لما شوفتها في قسم الطوارئ انصدمت وكنت فاكر انها هند بنت عمي وفضلت مصدوم كده وانا مش قادر حتي اقرب منها بس هي حالتها كانت صعبه
وتم نقلها لغرفه العمليات وانا وقتها مقدرتش اعمل لها العمليه بسبب تشتت زهني اللي كنت فيه فصديقي الدكتور احمد قالي اخرج وهو هيعمل لها العمليه وبعد ماالعمليه خلصت انا روحت علشان اطمن عليها
وهناك بعد وقت فاقت واول ماشافني بقت تقولي بابي وكانت فاكره اني ابوها فعلا ولما سئلت الدكتور احمد عن السبب الحاله دي قالي ان الحادث اثر على مركز الزاكره عندها بشكل عكسي وبسبب الاطرابات النفسيه عندها وحرمانها المستمر من وجود ابوها معاها ده كله سبب انها اول ماشافني وسمعت صوتي قريب منها عقلها صور لها اني بقيت ابوها ها حد فهم حاجه مني
الكل كانوا بيبصوا عليه ببلاهه وعدم فهم فتهند عماد بضيق وبرود وقال:انا كنت متوقع انكم مش هتفهموا مني حاجه برضو طيب هبسطها لكم يعني بالبلدي كده ليلى عقلها رجع طفله صغيره وفاكره اني ابوها بس حلو كده
هزو رأسهم بتفهم وهنا قال عماد:الحمد لله فهمتوا يعني طيب اقوم انا علشان تعبان وعاوز ارتاح
بقلم الكاتبه نور محمد
وقف عماد وهو في الحقيقه مش تعبان اوي بس هو عاوز يهرب منهم ومن اسئلتهم في الوقت الحالي و قبل مايحرك من مكان كان يوسف قاطعه وهو بيقول:احنا كده فهمنا سبب حالتها الصحيه بس لسه مفهمناش ايه سبب الشبه الكبير ده بينها وبين اختي هند يعني ماشي المثل بيقول يخلق من الشبه اربعين بس مش لدرجه الرهبيه.. دي نسخه مطابقه في كل حاجه من اختي هند وده مش معقول ابدا
عماد تهند وبصله بتفكير وقال:والله حتي انا قولت زيك كده في الاول بس اللي اثبت ليا انها مش هند ان الكل هناك يعرفها ويعرف اسم ابوها كمان وده طلع مش انسان عادي ده رجل اعمال كبير ومشهور اوي هناك كمان واسمه مراد الموجي
نهى جمله من هنا والكل سعموا صوت شهقه كبيره خرجت من فم عايده اللي قالت بدون وعي: يعني بنتي لسه عايشه بجد
الكل في المكان سمعها بوضوح وكل الانظار بقت تحوم حولها وهنا قرب منها يوسف بشك وعدم فهم وقال بتعجب:انتي قصدك ايه ياماما بالكلام ده.!
عايده بصتله بتوتر وارتباك وقالت:انا انا مقولتش حاجه بس ليلى دي شكلها فكرني ببنتي هند ودلوقتي حتي فقت على الحقيقه دي
يوسف وعماد وحتي حمدي بصولها بعدم تصديق وشك وهنا يوسف قرب من عماد وقال:انا مصدق كلامك كله ياعماد بس قلبي بيقولي انها اختي انا حاسس بده علشان كده انا عاوز اتأكد بنفسي ممكن تعمل لها تحليل DNA علشان ابقى مطمن
عماد كان في الاول هيرفض طلبه بس بعد ماشاف رد فعل مرات عمه عايده دخل الشك كمان في قلبه علشان كده هز رأسه بطاعه وقال:تمام يايوسف انا هعمل لها علشان نطمن كلنا من الحقيقه دي
بقلم نور محمد
يوسف ابتسم براحه وحمدي كان في دنيا تاني وكل تفكيره منحصر في الماضي بينه وبين هند اللي ظهر فجأه لما شافها تاني قدامه بعد الوقت ده كله
اما بانسبه لعايده كانت عنيها بصوبه على باب غرفه سندس بشكل غريب وكأنها نفسها تجري تقتحم الغرفه وتخطف ليلى منهم بدون استئذان وتهرب بيها لمكان تاني بعيد
بس زهره كانت ملاحظه نظراتها الغريبه دي وجوها احساس ان القادم لا يبشر بالخير بالنسبه للعيله كلها
ويوسف من شده قلقه وخوفه من الحقيقه طلب من عماد يعمل التحليل فورا ويبعته لصاحبه اللي قاله انه هيعمل المستحيل علشان التحليل ده يظهر في اقرب وقت ممكن ان شاء الله
وخلص اليوم وكل واحد رجع لغرفته ومكانه الصحيح ماعدا ليلى اللي فضلت تعيط علشان تفضل مع عماد في نفس الغرفه بس زهره وسندس منعوها وبعد صعوبه كبيره قدروا يخلوها تنام وفضل الحال كما هو عليه حتي مر يومين والكل على اعصابه من الحقيقه الصادمه القادمه لهم بعاصفه لن يتخيلها احد منهم
وفي مساء بعد مرور يومين تجمعت العيله تاني والكل على احر من الجمر لمعرفه نتيجه التحليل الذي سيغير حياتهم كلهم
عماد كان الفون في ايده وهو بيقلبه بتوتر وقلق ويوسف قاعد جنبه كأنه في انتظار ظهور نتيجه الثانوي العام الخاصه به وحمدي كان زي ماهو في عالم اخر مع زكرياته اللي بيتمني من كل قلبه انها متطلعش فعلا هند بنت عمه
واما عايدة فكانت الوحيده المرتاحه في المكان بشكل ملفت للانظار ازاي ام قاعده كده بدون توتر او قلق او حتي خوف من النتيجه المصيريه دي وكأنها على علم تام بما سيحدث بعد قليل
على عكس زهره اللي كانت متوتره اوي وجواها احساس غير مطمئن ابدا بالخير
وبعد دقايق بس صدر صوت من فون عماد اللي فتحه بسرعه كبيره كأنه في انتظار ظهور حدث كبير اوي وبعد دقايق قليله بس وسعت عيون عماد بشكل غريب من شده الصدمه والزهول وقال بصوت عالي:لا مستحيل النتيجه اجابيه وتطابق الجينات بنسبه 90 في الميه كمان ازاي حصل ده؟!
الكل وقفوا بصدمه وزهول ويوسف خطف الفون من ايده علشان يتأكد بنفسه وهنا قال بصدمه:اختي هند انا كنت متأكد انها اختي قلبي كان حاسس بكده وانا عمر قلبي ماكذب عليا قبل كده
زهره كانت في حاله صدمه على عكس ملامح عايده اللي كانت سعيده بشكل غريب اوي عليهم وحمدي اول ماسمع كلامهم بص على غرفه سندس وجرى عليها بدون مقدمات قدام الكل
بقلم نور محمد
وعلى الناحيه الاخرى عند سندس كانت تجلس امام ليلى وهي بتبص عليها بتركيز كبير وعدم تصديق وفجأه قربت منها وحضنتها بقوه ودموع وهي بتقول:انا مش مصدقه نفسي مش مصدقه انك رجعتي لينا تاني ياهند انتي متعرفيش انا حصل فيا ايه طول السنتين اللي فاتوا دول وانا بتعذب بسبب تأنيب الضمير تجاهك يااختي
خلصت جملتها وبعدت ليلى عن حضنها وهي بتبصلها بدموع وندم وليلى كانت بتبصلها بعدم وفهم وخوف وهنا كملت سندس بندم ودموع وهي بتقول:سامحيني ياهند ابوس ايدك سامحيني يااختي انا والله مكان قصدي اقولك كده وقتها.. بس بعد ماسمعت انك حامل من حمدي مقدرتش اسيطر على غيرتي تجاهه وقولتلك انك لازم تبعدي عنه وخوفتك كمان ان يوسف لو عرف الحقيقه اكيد وقتها هيقتلك انتي وحمدي وبدون تردد كمان بس صدقيني مكنش قصدي اوصلك لدرجه انك تحاولي تنتحر*ي بسبب كلامي ده معاكي ياهند سامحيني ارجوكي انا مكنش قصدي والله
خلصت كلامها كله من هنا بدموع وندم كبير وليلى كانت بتبص عليها ببلاهه وعدم فهم وفجأه دخل حمدي الغرفه زي الاعصار وكانت ملامحه لاتبشر بالخير ابدا وووو
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خفايا القلوب)