روايات

رواية خفايا القلوب الفصل السابع والعشرون 27 بقلم زينب أحمد

رواية خفايا القلوب الفصل السابع والعشرون 27 بقلم زينب أحمد

رواية خفايا القلوب الجزء السابع والعشرون

رواية خفايا القلوب البارت السابع والعشرون

خفايا القلوب
خفايا القلوب

رواية خفايا القلوب الحلقة السابعة والعشرون

علي الجانب الاخر
كانت تسير خلفه وتقترب لتزيل شكوكها
فقد راته كان خارج مسرعا من الاسانسير
مرتدى هودى صيفى باللون الاسود علي بنطلون اسود
ويضع نظارته الشمسيه
كان يشبه حبيبها وتوام روحها الذى فارقها منذ سنوات
ولكن كان هناك اختلاف مثل انه طويل القامه عنه
يربى لحيته وشعره طويل
لديه جسم رياضي وسليم بجانبه جسده هزيل
فاقت من شرودها وهو يلوى يدها باتجاه سيارته
ويحتجزها
خلفها سيارته وهو امامها
عمار بحده: انتى مين وماشيه ورايا ليه؟؟؟
ثم نزع نظارته
ماان نظرت لعيونه تاكدت بانه ليس سليم فانها ليست عيونه التى كانت تطيل النظر لهما بكل حب وشوق وكانت تحتويها بكل حنان
عمار بحده: انطقى بكلمك
افاقت من شرودها علي صوته
رزان بحده: سيب ايدى… مين قال انى كنت ماشية وراك اصلا
عمار مازال ممسكا يدها
عمار بحده وهو يزيد من قبضته علي يدها : بقولك انتى تبع مين انطقى؟
نايل بصوت عالى وعيون حمراء: شيل ايدك من علي بنتى أحسنلك
عمار ابعد يده بالتدريج
التف البودى جارد حولهم
نايل جذب رزان لحضنه
نايل: انتى كويسه؟
عمار اشار لها باستحقار: دى تبقي بنتك؟؟
شدت رزان على حجابها وكانها تتمسك بامانها من اى خطر
نايل: امشي من هنا وكلامى مع عامر بيه الى لولاه مكنتش هاتروح علي رجلك بعد الى عملته
ثم امسك بيد رزان وسار بها باتجاه باب الشركة وخلفه السكرتيرة والبودى جارد
عمار اخيرا شوفتلك نقطة ضعف يانايل تتمسك منها
ثم ركب عربيته وقادها بسرعة شديده
………………………بقلم زينب أحمد…………………..
في مكان آخر وبالتحديد في شقة وصال
حور: انتى جايبانى هنا ليه… وعاوزه اى منى
خديجة وهى تجلس بهدوء: مش انا الى عاوزه
ثم تخرج وصال من احدى الغرف: انا الى عاوزاكى
خديجه بصدمه: وصال هانم
…………………………….بقلم زينب أحمد…………………..
في شركة نايل القماش
يقف الجميع بانتباه
وينظرون له وهو ممسك بتلك الفتاة ذات الملابس المحتشمه البسيطه
تقف السكرتيرة وهى تخفض راسها للاسفل
نظرت لها رزان باستغراب فكانت من دقائق متعجرفه وتنظر لها باحتقار وهى محتشمه اما هى ترتدى جيب تكاد تصل لركبتها بصعوبه وتضع ميكب كامل
اما الان فهى تفرك يدها بشده ولا تقوى علي رفع راسها
نايل ببرود: ارفعى راسك
رفعت راسها بالتدريج
نايل: انتى ازاى مبلغتيش سكرتيرة مكتبي ان بنتى هنا وشدد علي كلمة بنتى
نظرت له رزان بتعجب في حين ان والدتها ترفضها بشده فهو يرحب بها ويدافع عنها ويفتخر بكونها بنته ولا يخشى جميع تلك النظرات الكثيرة التى مصوبة فقط عليهم وذلك اشعرها بالتوتر حاولت سحب يدها منه ولكنه كان محكم قبضته عليها
نقلت نظرها للسكرتيرة التى بدات تدافع عن نفسها
السكرتيرة بتوتر؛ يافندم انا كنت بعمل شغلى
نايل وهو يكظم غيظه: شغلك اه هههه… من النهارده مستغنين عن خدماتك
ثم اشار للمدير: اعطيلها مستحقاتها كامله وتمشي من هنا
ثم تركهم وغادر وهو يسحب رزان من يدها خلفه
السكرتيرة من خلفه: ده ظلم انا هاعرف منين انها بنت حضرتك
لم يلتفت لها لم يهمه امرها فقط يعلم انه يخاف علي ابنته ولا يريد ان يصيبها اذى
فهو كشخص كان يسير في الصحراء ووجد الماء الذى يعيده الى الحياة ولا يريد خسارته
او كشخص انتصر بعد حرب داامت لسنوات وحصل علي ميداليته فهل سيخسرها!!
ولو ان كل ذلك لا ياتى شي فيما يشعر به تجاهها
فهى لحمه ودمه وتم حرمانه من أولى خطواتها في الحياة
حضور اول خطوة تخطيها او اول كلمه لها او اول يوم مدرسة
وكل ذلك من فعلة وصال التى كانت عشقه في احد الايام
لم ينتبه حتى كانوا بمكتبه
ورزان تحاول ازاحة يده
رزان: ااه وجعتنى
افاق من شروده ازاح يده مسرعا
ومسك يدها بين يده كانت حمراء
هاتف احد ما
نايل بهلع: تلج بسرعه وكلم الدكتور
رزان: مفيش داعى للدكتور انا كويسه
نايل: طيب هاتو تلج ومرهم
اغلق الخط
ثم امسك وجهها بكلتا يديه
نايل: انتى كويسه؟!
شعرت رزان بحنانه بالرغم من قسوته والبرود الذى يظهر علي مظهره وصوته
بالرغم من كبر سنه فهو يهتم برشاقته
فمن يراه يقول انه يكبرها فقط ببضعة سنوات
رزان بابتسامه: انا كويسه
دخلت السكرتيرة الخاصة به
اخذ منها الثلج ووضعه علي معصمها
مرت دقائق
نايل: خليكى جنبها وانا هاعمل مكالمة موبايل
السكرتيرة: حااضر يافندم
نايل: عامر بيه
عامر: خير يانايل باشا انا لسه قافل معاك
نايل: ببلغك ووببلغ ابنك ان مش هو الى رافض بنود العقد انا الى رافض الشراكة دى بعد الى عمله مع بنتى
عامر: هو عمل اى
نايل: ابقي اساله… سلام ثم اغلق الخط
ثم نظر لرزان وجلس بجانبها
السكرتيرة: احم يافندم عندك اجتماع
نايل: اجلية لبكرا
السكرتيرة: مش هاينفع هما وصلوا هنا
رزان: مش عاوزه اعطلك عن شغلك انا هاخرج اتفرج علي الشركة
نايل: تمام ثم نظر للسكرتيرة: خليكى معاها لحد مااخلص الشغل
………………………ببقلم زينب أحمد………………………
في شقة وصال
وصال: احنا التلاته هدفنا واحد وهو رزان
ثم نظرت لخديجة: اتقربى منها وصاحبيها وهاقولك تعملى اى
ولحور: خليكى علي تواصل مع خالد وحاولى توقعى بينهم بطريقه غير مباشرة
حور: هما اصلا متخانقين من ساعة الى حصل
وصال: كويس استغلى الوقت ده
خديجة: طب وانا هاقرب منها ازاى
وصال: اهو اى سبب تدخلى منه.
خديجة: تمام
وصال: وانا لما يجى الوقت المناسب هاعمل الى يخليها تبقي بره مش بس البيت لا والبلد كمان
………………………بقلم زينب أحمد………………..
في بيت مماثل لفخامة بيت نايل
عامر بزعيق: انت اى هااا ابعتك تتمم شراكة تبوظها خالص
عمار بلامبالاه: وانا قولتلك بلاش انا
عامر: بتعلمنى الادب يعنى ثم نظر له: واى اللبس الى انت لابسه ده هااا ده منظر مدير شركة
عمار بحده: بقولك اى نايل ده انا مش عاوزك تشاركه
عامر يضع يديه في جيبه: كل ده علشان الى كانت خطيبتك سابتك وراحت اتمسحت فيه علشان اغنى منك
عمار بصدمه: انت كنت عارف!!
عامر: امال فاكرنى نايم علي ودانى طبعا عارف بس مردتش اقولك
عمار: ومع ذلك روحت تشاركه
عامر: اولا هو مغلطش لا قال لخطيبتك تسيبك
وتجرى ورا الفلوس ولا وافق يرتبط بيها
عمار: وثانيا
عامر: الشغل مالوش علاقه بالعلاقات الشخصيه وبالذات لو حااجه بعيدة زى دى
عمار بحده؛: انت كل الى بتفكر فيه الشغل وبس وابنك اى هااا
عامر: بكره تفهم انا بعمل كده ليه
عمار: افهم اى ما كل حاجه واضحة اهى! ثم تركه وغادر دون ان يتحدث بكلمة اخرى
………………………..بقلم زينب أحمد……………………
في المساء
في بيت عادل وبالاخص في مكتبه
كانوا يجلسون امامه
وصال علي كرسى امامه… وحمدى علي الكرسي الاخر امامها
وابراهيم علي الكنبه الجلدية السوداء
وصال: مجمعنا ليه خير؟؟
عادل ببرود: اظن كفاية كده لعب
حمدى باندهاش: لعب؟؟
عادل: ااه سيبتكوا تلعبوا بما فيه الكفاية
دلوقتى الشركة ترجعلى
حمدى بحده وهو يقف: انت امتى هاتخدنى علي محمل الجد امتى هاتاخد انت عندك ابن تانى غير ابراهيم
هاا
عادل: اه نبدا بقا الاسطوانه
حمدى بسخرية: اسطوانه!!
عادل وهو يشاور علي كل من حمدى ووصال: الشركة الصبح ترجعلى والا انتو عارفين انا ممكن اعمل اى؟؟
وصال بهدوء: تمام هاترجعلك
عادل: يلا امشوا وسيبونى مع ابراهيم
غادر كلاهما وبالاخص حمدى وهو ينظر لابراهيم نظرات نارية
بعد ان غادروا
ذهب عادل وجلس بجانب ابراهيم
عادل: انا محتاجك جنبي ياابراهيم محتاجك علشان نصلح الى اخواتك عملوه انت مش هاتسبنى وتمشي تانى صح
ابراهيم ربت علي ظهره بحنيه: متقلقش يابابا انا جنبك
عادل: طمنتنى الله يطمنك
……………………..بقلم زينب أحمد……………………..
في بيت شاكر
روز: انتى كويسه يارزان
اشارت لها رزان بابتسامه بنعم
شاكر وهو يخرج من مكتبه
شاكر يرفع عكازه ويشاور علي رزان: انتى يابنت يامفعوصه صلحى الى عملتيه الصبح
نايل: هى عملت اى يابابا دى كانت معايا
ثم بنظر ل رزان التى تتظاهر بالبراءة
شاكر وهو يرجع عكازه ليتكئ عليه: شربت قهوتى ينفع كده؟؟
نايل بابتسامه: عندك كام واحده جوا ممكن تعملك قهوه؟؟
شاكر: لا زى مااشربت قهوتى تعملى واحده تانيه
نايل: بس يابابا
قاطعته رزان: حااضر ياجدو هاعملك احلى قهوه
نظرت لها روز بشك
ذهبت رزان باتجاه المطبخ
روز: تعالوا نقعد انا عاوزه اتكلم معاكوا في حااجه
بعد ان جلسوا بالصالون
روز: هدوء وصال ده مش مطمنى وخايفه علي رزان منها
نايل بوعيد: تقرب بس من بنتى وانا مش هاخليها تمشي علي رجليها تانى
شاكر: لازم نفكر بهدوء يا نايل الغضب مش هايفيد
روز: بابا عنده حق يانايل… انا بفكر في حاجه اى رايك تسافر بره سنه ولا اتنين لحد ماالدنيا تهدى
نايل: بنتى مش هابعدها عنى بعد ماصدقت لقيتها
روز: طب بس قفلوا علي الموضوع جاية
رزان بهدوء: اتفضل يا جدو
شاكر اخذ منها القهوه
مازالت واقفه تريد ان ترى ردة فعله
وما ان اخذ رشف منها حتى ابصقها مرة اخرى
شاكر يقف وبنرفزه: اه يابنت نايل
رزان تبتعد عنه ببطى: انا معملتش حااجه
شاكر بسخريه: لا بريئة ياختى في حد يحط ملح في القهوه بدل السكر
كتم نايل ضحكاته
اما روز فلم تسيطر علي نفسها واخذ صوت ضحكاتها في ازدياد وبالاخص عندما
جرت رزان وجرى خلفها شاكر
شاكر بعصبيه: قولتلك تعالى هنا
حتى اصبحت خلف نايل
نايل وهو يحميها: خلاص بقاا يابابا هاعملك انا القهوه
شاكر بنرفزه: مش عاوز منك حاجه ولا من بنتك انا طالع انام بس ابعد بنتك عنى
رزان ببراءة: هو انا عملت حاجه؟؟
صعد شاكر لغرفته
روز: وانا كمان هاطلع انام تصبحوا علي خير
…………………………بقلم زينب أحمد………………………
في اليوم التالى
في الصباح
كانت تقف امام غرفته بتردد لا تعلم ماذا ستقول له
نعم تشعر بالاحراج فمازال غريب عنها او تعتقد ذلك
افاقت من شرودها عندما فتح الباب ونظر لها باستغراب
نايل: رزان؟؟
تفرك يدها ببعضها
رزان: انا.. كنت.. يعنى
نايل: تعالى ادخلى
رزان: لا اصل
نظر لها نايل باستغراب اكبر اترفض دخول غرفته وهو والدها
استدركت فعلتها
رزان: اقصد يعنى مش مستاهله ادخل ونقعد
نايل: بس هاتبقي غريبة اننا واقفين قدام الباب بنتكلم ولا انتى اى رايك؟؟
رزان: احم تمام
دخلت للداخل
نايل: لم يغلق الباب فلم يخفى عليه توترها منه او قلقها او احراجها شعر بالضيق والغضب فهو والدها
لماذا تفعل ذلك الم تتقبله حتى الان؟؟
رزان: انا كنت عاوزه اطلب منك حاجه كده يعنى
ثم صمتت قليلا
نايل وهو يضع يديه داخل بنطاله: اطلبى
رزان: البنت السكرتيره الى طردتها امبارح ممكن ترجعها الشغل تانى؟؟
نايل: نظر لها يتفحص توترها… لم يغفر لاحد خطاه من قبل ولكنها المرة الاولى التى تطلب منه شئ والمضحك انه ليس لنفسها
نايل بهدوء: تمام
رزان: والى الشخص الى كان ماسكنى يعنى من ايدى
نايل بغضب: ماله اتعرضلك؟؟
رزان: لا يعنى مالوش لازمه تلغى شغل بينكوا بسببى
نايل بهدوء وهو يمسك يدها: بصي يارزان في حاجه مهمه عاوزك تعرفيها عنى انا مبحبش حد يتدخل في شغلى
مين ما كان
الغى شراكة او ملغيش ده انتى مالكيش دعوه بيها
تمام؟
رزان باحراج: تمام
نايل بابتسامه وهو مازال يمسك يدها: يلا بينا نفطر
رزان: ابتسمت له ولم تعلق
………………………..بقلم زينب أحمد……………………..
امام بيت نايل
عمار: انت جايبنى فين بادرى كده
عامر: جايبك تعتذر ل نايل وبنته
عمار بحده: اى مش هايحصل طبعا
عامر: لا هايحصل انا مش مستعد اخسر حد مهم زى نايل بسببك لا وكمان عشرة من زمان
عمار: خلاص اعتذرله انت
عامر بحزم: عمااار مش هاكرر كلامى وانت عارفنى كويس
يلا انزل… خرج عمار من السيارة علي مضض
……………………….بقلم زينب أحمد………………..
علي الفطار
شاكر: انتى هاترجعى دبى امتى ياروز
روز: لحقتوا زهقتوا منى
نايل: انتى فاهمه كويس اووى ان بابا يقصد الشغل الى هناك
روز: فاهمه. ثم نظرت ل رزان: اى رايك تيجى معايا يا رزان وتتفسحى
رزان بهدوء: لازم استأذن خالد
ساد الصمت قليلا
قطعه الخادمة ذلك الصمت
الخادمه: عامر بيه هنا وعاوز يقابلك
نايل بهدوء: خليه يتفضل في الصالون
بعد ان غادرت
شاكر: اى الى جايبه دلوقتى
روز: غريبه يعنى
نايل: انا عارف جاى ليه
جاى يعتذر عن الى ابنه عمله
ثم نظر لرزان نظرة تفهمها جيدا
في الصالون
دخل شاكر وخلفه نايل
شاكر: خير ياعامر
عامر يقف باحترام: اهلا شاكر بيه انا مكنتش اعرف بوجودك كويس ان شوفتك
يجلس شاكر ويجلس نايل بجانبه
نايل بهدوء: خير ياعامر جاى البيت ليه؟؟
عامر: اى يانايل للدرجة عشرة العمر هانت
نايل بتعجب: هو انا السبب؟
عامر وهو يجذب ابنه ليقف
عامر: ابنى جاى يعتذرلك عن الى حصل ويعتذر لبنتك هى فين صحيح مش تعرفنى عليها
عامر: واقف ساكت ليه ياعمار
عمار بضيق: صاحبة الشأن مش موجوده؟
كانت الخادمه تضع المشروبات
شاكر اشار للخادمه: قولى ل رزان وروز يجوا
اتت رزان وروز
عامر وهو يسلم علي روز: ازيك ياروز جيتى امتى من دبي
روز: من فترة… انت اخبارك؟
عامر: بخير الحمد لله… ازيك يارزان… مش تعرفنا يانايل
نايل وهو مازال جالس: مش لما ابنك يعتذر الاول؟؟
عامر: اى ي عمار رزان اهى اعتذرلها
نظروا جميعا له بما فيهم رزان التى كانت لاول وهله تراه سليم ولكن تلك الفروق الصغيره افاقتها من ظنها الذى تتمناه
عمار بضيق: انا
رزان قاطعته: ميتعذرش لان حصل سوء تفاهم انا السبب فيه
عمار بصدمه: اى!
………………………………………

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خفايا القلوب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى