رواية خفايا القلوب الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم زينب أحمد
رواية خفايا القلوب الجزء الثاني والثلاثون
رواية خفايا القلوب البارت الثاني والثلاثون
رواية خفايا القلوب الحلقة الثانية والثلاثون
في بيت ابراهيم
كان الجميع متواجد الماذون والشهود وابراهيم وحمزة وخلود وسارة «والدة خالد»
ماعدا خالد
ابراهيم بهمس لشوقى: خالد فين
شوقى: هاتصل عليه اهو
ابراهيم: هاا
شوقى: مبيردش
بعد مرور ساعتين استأذن الماذون وغادر هو والشهود
دخل خالد وجدهم جالسين نظر لوالده وجده يتصل باحد ويعلم جيدا انه هو الشخص الذى يتصل به ولكن هاتفه صامت
خلود: خالد اهو
ذهب شوقى اليه مسرعا ورفع يده وانزلها علي وجهه
تحت انظار الجميع وصدمتهم
وخروج رزان وسلمى وحور من الداخل
شوقى: عملت كده ليه هاا قاصد مش كده
خالد: ايوه قاصد عارف ليه لان مكنتش هاقدر اقولك لا وكنا شهور ونتطلق كنتوا هاتفرحوا كده!
رد عليا
شوقى: الظاهر ان انا معرفتش اربيك
خالد: بس بقاا كفااية دى حياتى وانا مش عاوز حور
مش هينفع اتجوز واحده وانا بحب اختها
جميع الانظار ذهبت باتجاه رزان
شوقى: انت الى طلقتها
خالد بحزن ودموع اجاد حبسها : غلطت والغلط الاكبر ان خسرتها للابد
سارة: كفاية كده ي شوقى انت مش شايف شكله بقا عامل ازاى
ابراهيم وهو يجلس بتعب: شوقى خد ابنك وروحوا ونبقي نتكلم بعدين
رزان بقلق: بابا انت كويس
ابراهيم بتعب: انا كويس اجلوا الكلام ده لبعدين
يلا ي شوقى
خرجوا جميعا وتركوهم
رزان: انت كويس ي بابا
ابراهيم: اه كويس سيبونى لوحدى
حمزة: ي بابا
ابراهيم بحده وتعب: قولت سيبونى ي حمزة
سلمى باحراج: طب هاستاذن انا
ابراهيم: باتى مع رزان وحور النهارده وامشي بكرا
الوقت اتاخر
حمزة: بابا عنده حق ي سلمى
سلمى: تمام
……………………..بقلم زينب أحمد………………….
بعد منتصف الليل
كان جالس بالبلكونه الخاصة بالشقه
كان يفكر في امه التى فارقته وابتعدت عنه للابد
يفكر في حاله وحال اخواته بعد فراقه
كانت اساس البيت وعندما ذهبت اصبح بيتهم
كمن طلع بحقه قرار السقوط
يفكر في ابراهيم واكتئابه والا متى سيظل بتلك الحالة
يفكر في حلمه وهل يستطيع ان يحققه بعد مااحدث
فما فعله ابراهيم طوال السنين الفائته يستحق منه
ان يجلس بجانبه طوال عمره
كان يفكر بالكثير والكثير الذى يشغل تفكيره
الا ان فاق من شروده علي صوتها
سلمى: احم بتعمل اى ي حمزة
نعم تلك التى دخلت قلبه واغلقت الباب خلفها
ولكن هناك الكثير يخشاه بارتباطه بها
فهل ستنجح علاقتهم ان ارتبط بها وسلم لها قلبه
ام سيخرج مهزوم من العلاقه
كمن خرج من حرب مهزوم وهو كان يعلم انه خاسر لامحالة
سلمى بقلق: حمزة
حمزة: هاا
سلمى: انت كويس؟؟
حمزة ينظر امامه: ااه كويس
تذهب سلمى وتقف جانبه
سلمى: انا مبعرفش اواسي او اقول كلام يساعد
انت عارفنى بس الى اقدر اقولهولك
انى جنبك
ومش هاسيبك حتى تدور علي حد
حمزة: انتى مش حد وانتى عارفه كده كويس
سلمى بمزاح لتغيير الموضوع : اى اتنين؟؟
حمزة بابتسامه: سخيفة
نظرت امامها
نظر حمزة امامه هو الاخر واكمل جملته: بس بحبك
التفتت له سلمى بصدمة وكسوف: انت قولت اى
حمزة بنصف عين’: انتى سمعتينى كويس؟!
ثم اكمل بتنهيده لعلها تزيح الثقل الذى يشعر به بقلبه
ونظر امامه ليكمل بهدوء وخنقه: انا عارف المسافه بينا بعيدة ي سلمى وعارف ان ممكن منكملش بسبب حاجات كتير مش فايدينا
سلمى: حمزة انت حاجه كبيرة اووى في نظرى ومش مهم اى حااجه تانية وبعدين هاتبدا مشروعك اهو وهاتبقي ناجح مهنيا وساعتها حتى هاخد معاد علشان اقابلك
نظر لها حمزة: ده الى كنت عاوزه اقولهولك وهو انا مش عارف ابدا مشروعى وهاسيب بابا هنا وهامشي طب ازااى مش هاينفع
ده ابويا ي سلمى صح الى راحت امى بس الى موجود ده ابويا واستحاله اخذله او مكنش جنبه علشان حااجه تانيه
كان يسمعه وتاثر بكل كلمه من حديثه
تركهم ودخل
رزان: انت لسه صاحى ي بابا اجيبلك حااجه
ابراهيم: لا وتركها وغادر لغرفته
كادت ان تدخل هى الاخرى ولكن سمعت صوت اتى من البلكونه
سلمى: يعنى اى ي حمزة
حمزة: يعنى مش عارف راسي من رجلى دلوقتى
ومقدرش اوعدك بحاجه مش في ايدى
كادت سلمى ان ترد عليه ولكن قاطعهم دخول رزان
رزان بحدة : مش خير ولا اى الوقت اتاخر وميصحش كده ولا اى ي حمزة
غادرت سلمى للداخل
حمزة بعتاب : ينفع كده ي رزان احرجتيها
رزان: ي حبيبى سلمى بتتعامل بعفويه شويه وده غلط… مينفعش تقفوا لوحدكوا كده وكمان في وقت متاخر
صمت حمزة ولم يجيبها
رزان بغموض: ابعد لحد ماتكون قادر تاخد قرار
حمزة بخنقة: مش قادر ابعد ومش قادر اخد قرار
رزان: يبقى هاتتعب نفسك وهاتتعب الى معاك ي حمزة… خد قرار وكن متاكد منه لان قرارك مسئوليتك وعواقبه مسئوليتك… فاهم قصدى طبعا
حمزة: طب انتى رايك اى
رزان: سلمى بنت كويسه وطموحه… بس المشكلة امها وابوها مش هايوافقوا علي علاقتكم
لو خدت قرار انا هاكون جنبك وهااساعدك
حمزة: ربنا يباركلى فيكى ي رزونتى
رزان: بعد الدلع المقرف ده ولا اعرفك اصلا
حمزة جذبها اليه ووضع يده على كتفها:
خلاص اسف
ممكن بقاا نتكلم في المهم
رزان: الى هو؟
حمزة: هاتروحى تعيشى مع نايل بيه ولا هاتفضلى هنا
رزان بهدوء: هافضل هنا ي حمزة ثم تبتعد عنه.. يلا تصبح علي خير
حمزة بعدم فهم: وانتى من اهله
………………………..بقلم زينب أحمد………………………..
بعد مرور اسبوعيين
في شركة نايل
تدخل روز مكتب نايل باندفاع
روز: فى اى ي نايل… كل الموظفيين مرعوبين كده ليه… واتخانقت مع المدير العام
نايل: ده حماار
اغلقت روز الباب بسرعة
روز: وطى صوتك
نايل بسرعه: خايفه علي مشاعرهم اوى ي ختى
روز: ايوه هما مش عبد عندك عاملهم كويس
نايل بضيق وهو يجلس على كرسيه: امشى من وشى ي روز
تذهب وتضع يدها علي كتفه
روز: فى اى ي نايل انا اول مرة اشوفك كده ده انت علي طول ابرد من الفريزر وانا الى عصبية… فى اى
نايل بصوت متقطع: قررت تقعد مع ابوها الى رباها ي روز
روز بعدم فهم: مين؟؟ ااه رزان… ماانت عارف ظروفهم
نايل: ايوه شهرين قاعده معاهم كفاية بقاا
بس الظاهر انها محبتنيش ولا حست انى ابوها
الحاجات دى مش بالغصب ي روز انا عارف
طب اعمل اى علشان تحبنى وتحس ان ابوها
بحاول افهمها واكون جنبها بحاول اطبطب عليها
واكون مصدر امان وثقه ليها… اعمل اى تانى؟
روز: متعملش لان رزان بتحبك وبتقدرك وشايفاك ابوها بس اولويتها دلوقتى متتخلاش عن الى رباها في محنته افهم النقطه دى كويس وانت هاترتاح
كاد نايل ان يرد عليها ولكن قاطعهم دخول عامر
عامر بحده: بتقفل في وشي السكة ي نايل انت اتجننت
اى ده روز… طب ابقي اجيلك وقت تانى بقاا ي حبيبى تكون اعصابك هديت شويه
تعالى ي روز كنت عاوزك
روز: انا مش فاضيه ورايا مشوار عن اذنكم
بعد ان غادرت
عامر وهو يغادر: هابقى اجيلك وقت تانى
بعد ان غادر
نايل: ربنا معاكى ي روز علي الهبل ده
………………………….بقلم زينب أحمد…………………
بمكان اخر شبه مهجور
كانت السيارتان امام بعضهما نزلت وصال من واحده
والاخرى نزل منها رجل في نفس عمر نايل
رفعت: وصال هانم الادهم بذات نفسها طالبه تقابلنى اى الشرف العظيم ده…بس ياترى طلبتى نتقابل هنا ليه…خايفه من نايل؟؟ مهو اشك انك تكونى خايفه من عادل الادهم
وصال: بطل كلام كتير ي رفعت واسمع انا عاوزاك في اى
رفعت: بس لو معجبنيش ميلزمنيش…اتفضلى قولى كل آذانى سمعاكى
وصال:…………………………………………..
رفعت: مكنتش اعرف انك شريرة اووى كده
وصال: بس مقولتش يعنى يلزمك ولا اشوف غيرك؟؟
رفعت بشر: ده الا يلزمنى اى حاجه تخص نايل حبيبى تلزمنى
وصال بسخرية: حبيبك اووى انا عارفة
………………………بقلم زينب أحمد…………………..
في جراج شركة نايل
روز: انت اتجننت بتعمل اى
جذبها عامر من يدها وادخلها سيارته
روز تقاوم: نزلنى ي عامر والا مش هايحصل كويس
اغلق عامر الباب وانطلق بالعربية
حتى ذهبوا بمكان لا يوجد به احد
اوقف السيارة ونزل منها
واشعل سيجارته وانتظر نزولها من السيارة
نزلت وهى تجمع قوتها لتواجهه:انت اى الى انت عملته ده
عامر: انتى بتهربى منى ليه من ساعة ماطلبت ايدك
روز تبلع ريقها بصعوبه: انا مهربتش منك
عامر: لا بتهربى ي روز بتهربى علشان قولتلك بحبك وعاوز اتجوزك
انتى عارفه الجملة دى حابسها جوايا بقالها كام سنه
انتى عارفه كام مرة فكرت اقولها واريح نفسي من ثقل مشاعرى جواايا
انتى عارفه انا بحس باية في كل مرة بشوف نظرتك لابراهيم
انتى عارفه انى فضلت اكون صديقك واكتم الى حاسة جوايا علشان لو اخترت اطلع هاخسرك
اخترت أحبك في صمت وهدوء
اخترت أحبك وانا عارف انك مش شايفانى
اخترت أحبك وأخاف عليكى واهتم بيكى
وانا عارف ان اخر اولوياتك
اخترت اتجوز غيرك يوم خطوبتك علشان الغيكى من جوايا وبرده مقدرتش
اخترت اكون صديقك الى بيضحكك افضل مااكون غريب بعيد عنك
ودلوقتى اخترت ان اعبرلك عن مشاعرى علشان حسيت انك هاتروحى منى للابد
لما مرات ابراهيم ماتت
يسند علي طرف سيارته بحسرة
عامر وهو يمنع دموعه بصعوبة: انا عارف انى اتاخرت اووى بس كان عندى امل تنسية وتشوفينى موجود بس ده محصلش
انا عارف انك مبتحبنيش ي روز
وانا مش بقولك حبينى انا بس بقولك متهربيش منى وتتجنبينى
روز وقد ذهبت الحروف والكلمات منها: عامر أنا
عامر: انا مش عاوز اسمع حااجه اركبى علشان اوصلك
القى سيجارته التى لم ينهيها علي الارض
وركب خلف المقود ينتظرها
نظرت له روز من خلف الزجاج
عامر الذى لم يبكى يوما او يعبس بوجهها
عامر الذى يتقبل برود اخوها معه
عامر الذى كان بجانبها دائما من وقت دراستهم سوا هى وهو وابراهيم
هو الان فقط عيناه حمراء والحزن والالم يسيطر علي وجهه
ركبت بجانبه دون ان تتحدث بحرف
فاى كلام ستقوله سيجرحه فقط
ففضلت الصمت
…………………………..بقلم زينب أحمد…………………….
في بيت ابراهيم
عادل: حمزة ادخل قول لابوك يجى يقعد معايا انا مش قاعد مع نفسي
كاد حمزة ان يرد عليه ولكن قاطعه جرس الباب
علي الباب
حمزة: ايوه حضرتك
شاكر: رزان فين
حمزة: بره شوية وهاتيجى اقولها مين
شاكر: جدها شاكر
ثم تركه ودخل للداخل
وجده يذهب ويجلس على كرسي امام عادل
دون ان يسلم عليه
شعر ان هناك توتر بينهم ذهب ليخبر ابراهيم
حمزة: بابا في اتنين بره واحد بيسال عليك والتانى بيسال علي رزان
ابراهيم: مين
حمزة: جدو عادل وواحد اسمه شاكر قال جد رزان
ابراهيم بصدمه: اى
ثم اكمل وهو يخرج للخارج سايب البنزين جنب النار وجااى ي حمزة
خرج وجدهم واقفين كل شخص باتجاه
شاكر: انت ليك عين تكلمنى مش كفاية الى ابنك عمله في بنتى زمان
عادل بزعيق: قال يعنى انا الى طايقك.. وادى انت قولت ابنى واتصرف من ورايا اعمل اى يعنى
وقف ابراهيم بالمنتصف: باااااااس
نظروا له
ابراهيم بزعيق: ايوه انا ندل انا سيبت روز يوم خطوبتنا
انا كنت عارف ان روز بتحبنى وموقفتهاش او قالتلها اى حااجه تمنعها تستمر باحلامها الورديه معايا
ثم اكمل بصوت منخفض وضيق: انا الى عملت كده
انتوا مالكوش ذنب تضيعوا صداقتكم بسببى
وقف امام شاكر
وانحنى قبل يديه ورفع نظره له: انا اسف صدقنى انا اسف من جوايا علي الى عملته في روز قولها تسامحنى انا حسيت بيها اووى بعد ما سهيله مشيت
لا وكمان خذلتها
ثم اكمل بعيون دامعه: اطلب من روز تسامحنى انى وجعتها وخذلتها هى مش راضيه بس انت لو طلبت منها هاتوافق
حقيقي أنا اسف
ضمه شااكر اليه ليحضنه بعمق ويربت علي ظهره
شاكر: أنا مسامحك وروز كمان هاتسامحك
بس خلاص
ابراهيم ببكاء ومازال بحضنه : انا تعبت ي بابا شاكر تعبت… تعبت الحياة تقيله اووى علي قلبى… النفس الى بيخرج منى تاعبنى وهى وحشتنى اووى
انا مكنتش اعرف ان بحبها اووى كده
معرفش ان من غيرها مش هاقدر حتى اتنفس
الحياة تقيلة اووى من غيرها
مسد شاكر على ظهره بحنان: ادعيلها ي ابراهيم هى فى مكان أحسن… ادعيلها هى محتاج دعااك
ابراهيم بصوت عالى وبكاء: يااااارب انت الى عالم بحاالى ياارب ادخلها جنتك
ياارب مشوفتش اطيب ولا احن منها انا راضي عنها
والله رااضي عنها ادخلها جنتك ياااارب
عادل: كوباية مياه ي حمزة بسرعه
ذهب حمزة وجلب له المياة
جلس ابراهيم وشرب الماء هدء قليلا
وجلسوا جميعا
شاكر: انت كويس دلوقتى؟؟
ابراهيم: الحمد لله
شاكر: فين رزان صحيح
ابراهيم: خرجت هى وحور يجيبوا طلبات للبيت
حمزة: ثوانى هاتصل عليهم
عادل: هاا
حمزة: مغلق… استنى هاجرب حور
ابراهيم بقلق: هاا
حمزة: مغلق برده
شاكر: ده كده حااجة تقلق
صوت طرقات علي باب بشده
جروا جميعا باتجاه الباب
خلود وهى تبلع ريقها بصعوبة: عربية سودا خدت حور ورزان وجرت بسرعه
في مكتب نايل رن هاتفه
نايل: رفعت بنفسه بيتصل بيا
رفعت: انت الى محتاجنى ي نايل مش انا
نايل بسخرية: انا هاحتاج منك اى ي ترى
رفعت: ‘شوف الصورة الى بعتهالك كده وبعدها نتكلم
اغلق الخط بوجهه
نايل كبر الصورة ليجدها تلك روحه وقلبه وابنته
مكبله لا حول لها ولاقوه هى وحور
امسك كريستاله علي المكتب والقى بها علي الارض لتصبح حطام
رن هاتفه باسم شاكر
شاكر بحده: انت بعت حد ياخد رزان بالغصب؟؟
نايل وهو يجلس بالم وضيق ويشد شعره للخلف بعنف : رزان اتخطفت ي بابا
شاكر بصدمه: اى… رزان اتخطفت
…………………….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خفايا القلوب)