روايات

رواية خطى الحب الفصل الرابع عشر 14 بقلم أسماء إيهاب

رواية خطى الحب الفصل الرابع عشر 14 بقلم أسماء إيهاب

رواية خطى الحب الجزء الرابع عشر

رواية خطى الحب البارت الرابع عشر

رواية خطى الحب الحلقة الرابعة عشر

_ يا عم خد الازايز الباقية كلها بس حل عني
صرخ عزالدين بـ ضجر بـ تلك الجملة و هو يدفع الي جهاد تلك الحقيبة البلاستيكية الحاوية لـ زجاجات المياه الغازية امسك جهاد بـ تلك الحقيبة و التفت اليه متحدثاً من جديد راغباً في مشاكسته و اثارة غيظه :
_ طب قولي لقيتها فين بس عشان اجيب بعد كدا
اقترب عزالدين منه و تحدث بـ خفوت مشيراً بـ عينه نحو براء التي تقدم أمام ريحان تتحدث معها بـ ود :
_ امشي يا جهاد بدل ما تتهان ادام الحلوة
حمحم جهاد و ابتعد عنه علي الفور يبتسم بـ بلاهة قائلة :
_ و علي اية بس يا عريس
_ يلا يا براء نمشي
تحدث بها جهاد و هو متوجهاً نحو باب الشقة و تبعته براء سريعاً لـ يغلق عزالدين الباب خلفهما و هو يتأفف من سخافة جهاد و التفت اليه و قد تحولت معالم وجهه المتأففة الي اخري و قد ابتسم بـ سعادة متوجهاً نحوها وقف امام و امسك بـ كفي يدها بين يديه حين نطقت بـ تساؤل مبتسمة :
_ هتجاوبني علي سؤالي و لا ناكل الاول
رفع كفيها يلثمهما بـ قبلة حانية و اجابها متأملاً عينها اللامعة بـ فضول و كأنها تود لو يختار الاجابة عن سؤالها اولاً لـ يبتسم و جذبها بـ رفق نحو الاريكة يردف بـ هدوء :
_ هقولك كل حاجة عايزة تعرفيها عشان احنا هننزل ناكل برا
اومأت بـ حماس و هي تجلس علي الاريكة الي جواره حمحم عزالدين يحاول استجماع كافة مشاعره لـ يصرح لها عن ما يكنه بـ صدره لـ سنوات مد يده يمسد علي خصلات شعرها و اجابها عن سؤالها متحدثاً بـ حنو :
_ حبيتك من زمان من ايام البيت القديم و لما عرفت اني فعلا بحبك كان عندك وقتها ١٨ سنة و انا كنت لسة ٢٥ و ببدأ حياتي كنتي ببقي كل يوم عايز اشوفك و بصحي بس عشان اتكلم معاكي و اسمع صوتك
احتلت الصدمة معالم وجهها و قد تذكرت بعض المواقف التي شاركها بها منذ صغرها كيف لها ان تنسي هذا الشاب الحنون و قد شاركها الكثير من المواقف هل التهت في الدنيا و لم تعد تتذكر مواقفه معها نهائياً انتبهت الي يده التي وضعت علي وجنتها يكمل حديثه قائلاً :
_ و فجأة لقيتك اختفيتي و عرفت انكم سيبته البيت
شرد ذهنها في ذلك اليوم التي اخذت تتطلع الي منزله حتي تودعه لاخر مرة و لم تجده ، وضع يده علي كتفها متسائلاً بـ بعض القلق الذي انتابه :
_ اية سرحتي في اية
رفعت رأسها اليه تتفحص ملامح وجهه ثم اقتربت منه تهمس اليه :
_ انا اسفة يا عزالدين ، عدي بس خمس سنين ازاي انسي
عقد حاجبيه بـ تعجب عما تعتذر امسكت بـ يده بين كفيها تضيق بـ هدوء :
_ انا اسفة اني نسيتك و انت كنت اكتر واحد بتعاملني حلو في الوقت دا
ابتسم و هو يجذبها اليه تستقر بين ذراعيه يضمها بـ حنان و هو يردف بـ تنهيدة عميقة :
_ المهم انك معايا دلوقتي انا ياما اتمنيت ان ربنا يجمعني بيكي تاني و تكوني حلالي
ابتسمت هي الاخري و هي تلف يده حول خصره تندثر أكثر بـ احضانه تردف بـ نفس سعيدة تتطاير الفراشات بـ معدتها :
_ انا افتكرت دلوقتي مواقف كتير لينا
رفعت رأسها اليه و هي لازالت بين ذراعيه تهتف بـ سعادة :
_ انا بجد مبسوطة اوي
ضحك بـ فرح و هو يسمع تصريحها بـ سعادتها به حمد الله مراراً و تكراراً عن تحقيق امنيته و استجابة دعائه و ضمها اكثر اليه متنهداً بـ ارتياح اصاب نفسه من تلك الجملة البسيطة التي هتفت هي بها و سمعها تسأل بـ هدوء ناظرة اليه بـ ترقب :
_ هتفضل تحبني صح ؟
زادت ابتسامته اتساعاً هو بـ الاصل كان ينتظر تلك اللحظة منذ سنوات هل سيتخلي عنها بعد ان وجدها و الآن هي بين ذراعيه رفع رأسها بـ سبابة يمناه و اجابها بـ صوت الاجش المميز بـ شاعرية :
_ لو مال قلبي عن هواكِ نزعته و شريت قلباً في هواكِ يذوبُ أيات حبك في فؤادي أحكمت من قال اني عن هواكِ اتوب
اختتمها بـ قبلة طبعها اعلي رأسها بـ حنو و قد اصبحت ابتسامتها اكثر اتساعاً و ضمت نفسها اليه اكثر احضانه دافئة يشعرها بـ الانتماء اليها و الحنين لها تحتضنه بـ كامل ارادتها و بكل ما تشعر به من سعادة الآن
***********************************
وقفت في الشرفة المطلة علي الحديقة شاردة فيما قال قبل رحيله لقد القي تلك القنبلة بـ وجهها تركها دون توضيح دون تفسير لما قاله و لم يستمع الي توسلاتها له ان يجيبها ، تنهدت بـ ضيق و هي تمسد علي ذراعيها تبث الي نفسها بعض الدفئ من نسمات الهواء التي تضرب جسدها بـ عنف لعل يطفئ نيران قلبها المشتعلة اغمضت عينها و هي تستعيد كلماته عن حتمية موتها ان عاد الي مصر لـ يتزوجها !! صكت علي اسنانها و تقدمت بـ غضب من الفراش لـ تأخذ هاتفها و لحظات و كانت تجري اتصال هاتفي بـ ياسين لم يجب عليها لـ تعيد الاتصال به حتي استمعت صوته من الطرف الاخر متحدثاً بـ هدوء :
_ نعم يا سلمي
اندفعت تتحدث اليه بـ انفعال واضح بـ نبرة صوتها :
_ انت لازم تجاوبني يا ياسين و تفهمني كل حاجة
تنهد بـ قوة قبل ان يجيب بـ جمود يخبرها ان ضرورة قطع الاتصال الآن :
_ سلمي انا مش فاضي ورايا ميتنج مهم الوقتي حالاً
و قبل ان يغلق الهاتف تحدثت بـ حدة و قد صدرت نبرتها بـ صرامة تؤكد علي ضرورة اكمال الحديث :
_ ياسين ، ياما تفهمني كل حاجة ياما ملكش دعوة بيا نهائياً و تسيبني في حياتي اللي بدأتها
زفر بـ حنق و هو يستمع الي نبرتها المبطنة تخبره ان لم يشرح لها الآن سوف تبعده عن حياتها لـ يتبدل حنقه و يرتفع جانب شفتيه بـ سخرية علي تفكيرها هو لن يتركها من جديد هو بـ الاصل يحاول استرداد حقه بها بـ كافة الطرق ، يعلم انه لم يكن عليه ان يخبرها بما يخفيه عنها منذ فترة طويلة و لكنه اخرج الحديث بـ اندفاع دون تفكير حين طال صمته اردفت هي بـ رجاء :
_ ياسين عشان خاطري انا
_ مينفعش يا حبيبتي
قال تلك الجملة بـ رفق لعلها تستكين عن السؤال لكنها تحدثت من جديد بـ حدة و هي تجلس علي الفراش بـ عصبية :
_ تمام يا ياسين متقولش حاجة بس اياك اشوف وشك تاني سامع مش عايزة اعرفك أصلاً سلام
اغلقت الهاتف و هي تتنفس بـ غضب دبت بـ يدها علي الفراش عدة مرات و هي تشعر انها تريده امامها لـ تخنقه بـ يدها تخرج منه الحديث بـ الاجبار ، هدأت قليلاً و نظرت الي الهاتف لـ ثواني قبل أن تبتسم بـ مكر و اخرجت احد الارقام و قامت بـ اجراء اتصال به و ما ان اتي صوت الطرف الاخر حتي تحدث بـ ابتسامة خبيثة :
_ مساء الخير انا كنت بسأل عن القاعات الفاضية في الفندق الشهر دا ، يعني لو فاضي اكبر قاعة فيهم نيجي نشوفها
ما ان استمعت الي الطرف الاخر حتي اتسعت ابتسامتها و وضعت ساق اعلي الاخر و اجابته قائلة بـ تحدي :
_ بعد ١٥ يوم كويس جداً
***********************************
دار بـ المكان و هو يشعر بـ القلق الشديد ان ذهب الي ريحان يطالبها بما تخبئ سيكتشف اخيه الامر برمته صك علي اسنانه و هو يسب هؤلاء الشياطين الذين اوقعوا في ورطة لا يمكن الخروج منها و ما زاد الطين بلة انه جعل ريحان مع بين براثنهم و يعلم ان علم اخيه بما فعل سيجعله في عداد الاموات اغمض عينه بـ قوة و هو يجلس علي مقعد مكتبه بـ المصنع الجديد يفكر بما عليه فعله و خصيصاً حين اخذ تفكيره الي منزلها المهدوم هل من الممكن ان تكون الامان تحت الانقاض !! اخرج هاتفه و ارسل رساله نصية الي ريحان كاتباً :
_ ريحان انا محتاج الامانة اللي ادتهالك و دي حاجة مهمة جداً اتمني متكونيش كنت حطاها في بيتك اللي وقع و ياريت متجبيش سيرتها لـ عز
اغلق الهاتف و القاه علي المكتب و هو يعلن حظه العثر و لكن ما زاد ضيقه الآن رنين هاتفه و ما كان المتصل سوا “سلمي” اجابها عليها يتحدث بـ اقتضاب :
_ الو يا سلمي عاملة اية
اجابته من الطرف الاخر بـ هدوء و سألت عن حاله و ما ان اجابها هو الاخر حتي تحدثت بـ تردد قائلة :
_ معاذ انا لقيت ميعاد فاضي في القاعة اللي كنت كلمتك عليها و عايزين نروح نشوفها بكرا
لم يروق له حديثها عن اي قاعة مناسبات تتحدث هل حددت هي ميعاد الزفاف دون الرجوع اليه ! هو لم يكن ينقصه أيضاً الانشغال بـ الزفاف يكفي ما حل عليه منذ ساعة فقط لـ يردف بـ انفعال و هجوم غير مبرر بـ النسبة لها :
_ انت اية خلاكي تتصرفي من نفسك من غير ما تقوليلي بتحددي الميعاد من نفسك لية اصلاً هو احنا لسة اتكلمنا في الفرح
شعرت بـ الغضب منه كيف يحادثها بهذا الاسلوب الا يتوجب عليه السعادة بما اخبرته انها تفعل ما كان يلومها عليه دائما و تهتم بـ زواجهما لـ تتشدق من بين اسنانها قائلة بـ حدة :
_ انت بتتكلم كدا لية انا فكرت بس نروح نشوف القاعة و انت دايما اللي كنت تطلب مني اهتم بالحاجات دي علي العموم اعتبرني مقولتش حاجة انت حر سلام
_ استني يا سلمي حقك عليا انا بس منفعل شوية بسبب الشغل
قالها معاذ بعد ان ادرك ما تفوه به و من الممكن ان يسبب له مشكلة مع زوجته و بـ الاخص مع جده السيد سعد لـ يتراجع علي الفور يحاول تلطيف الاجواء بـ اعتذار لطيف لها استمع صوت تنهيدة عالية منها قبل ان تتحدث بـ صوت حاولت جعله هادئ الي حد ما :
_ تمام يا معاذ لما تهدي نبقي نتكلم
اغلقت الهاتف دون الاستماع الي حديث اخر منه هي بـ الاصل تندم علي ما فعلت زمجرت بـ غيظ شديد و هي تدب بـ قدميها علي الارض القت الهاتف علي الفراش و هي تصرخ بـ غضب :
_ مستفز مش عايزاك تيجي تشوف حاجة اصلاً
و انتهي بها المطاف ان تجلس علي الفراش و تبدأ بـ البكاء بـ حرقة لطالما فعلت ذلك في فترة زمنية كانت تحاول ان تتخطي غياب ياسين عنها الآن عادت لـ نفسيتها سيئة من جديد لعنت معاذ و ياسين و نفسها و تسطحت علي الفراش تندثر بـ الغطاء و هي تتمتم بـ غضب و غيظ :
_ ماشي يا ياسين ،حيوان طول عمرك و مش هتتغير
***********************************
لم تستمع الي صوت ضحكته الرنانة الي هذا الحد قبل اليوم كانت ضحكته من القلب بـ حق كان وسيماً الي الحد الذي جعلها تتأمله مبتسمة ، نظر نحوها بعد انتهي من ضحكته لـ يراها شاردة استند بـ مرفقيه علي الطاولة امامه يبتسم لها بـ حنو يمد يده الي وجنتها يمسد عليها بـ رفق متحدثاً :
_ عشان مبسوط معاكي
اتسعت اعينها بـ دهشة و كأنه قد قرأ افكارها و هي تتسائل عن ضحكته التي تشهدها لاول مرة ابتسمت و هي تمسك بـ يده تنزلها عن وجنتها بـ احراج لـ تواجدهما في مكان عام ، شددت علي يده و هي تتحدث بـ هدوء :
_ و عرفت منين بقي اني مستغربة ضحكتك دي
رفع يدها يلثم كفها بـ قبلة حانية و اجابها بـ نبرة صادقة :
_ انا بعرف اعرف اللي في بالك من نظرة واحدة
ابتسمت و هي تنظر الي الخارج من النافذة الزجاجية المجاورة لها تاركة يدها بين يديه تشعر بـ دقات قلبها غير منتظمة جوار تكون سعيدة و هذا ما اكتشفته مؤخراً قد اختلطت مشاعرها معه تتوتر حين تكون الي جواره و لكنها تكون مطمئنة أيضاً في ظل تفكيرها التفتت اليه فجأة :
_ عزالدين
انتبه اليها لـ يهمهم مجيباً عليها دون حديث اردفت هي بـ بعض التوتر الذي انتابها :
_ انا كمان مبسوطة معاك
شقت ابتسامة واسعة محياه و مد يده يرفع يرجع خصلات شعرها المتمردة الي خلف اذنها هامساً بـ حب :
_ و دي حاجة انا كنت مستنيها من زمان
ما كادت ان تتحدث حتي وصلت صوت رسالة نصية علي هاتفها ابعدت يدها عن يده بـ لطف و اخذت الهاتف تتفحص تلك الرسالة و التي كانت من معاذ عقدت ما بين حاجبيها بـ تعجب عن اي امانة يتحدث !! هل له عندها امانة ازدادت عقدة حاجبيها و هي تفكر بـ جدية في الامر و لا تتذكر حتي انها لم تستمع الي صوت عزالدين المتسائلة عن ما بها و ما يحدث اغمضت عينها بـ قوة و هي تصب كامل تركيزها علي هذه الجملة لـ تتفاجأ بـ الهاتف يختطف من بين يديها شهقت من المفاجأة و أيضاً كون عزالدين سيقرأ تلك الرسالة و معاذ يقول ان لا تخبر عزالدين بهذا ابتلعت ريقها بـ صعوبة و هي تراه يرفع عينه عن الهاتف ينظر اليها بـ حدة القي الهاتف من يده اليها علي الطاولة لـ تسبق هي بـ الحديث قائلة سريعاً :
_ و الله ما اعرف امانة اية مش فاكرة حاجة
صك علي اسنانه و يسيطر عليه شيطانه و صاح بها بـ غضب متسائلاً و هو يشير بـ يده نحو الهاتف :
_ و بالنسبة لـ متجبيش سيرة لـ عز ؟
نظرت حولها تتمني الا ينتبه لها المتواجدين في المكان و ربتت علي يده قائلة بـ هدوء :
_ انا لو فاكرة أمانة اية هقولك و اكيد هنعرف ساعتها لية مجبلكش سيرة
وقف عن الطاولة و القي علي الطاولة المبلغ المستحق للمشروبات و امسك بـ ذراعها يجذبها معه قائلاً بـ غضب :
_ احنا بقي نروح نسألوا علي قصده قومي
وقفت عن المقعد معه بـ قوة لـ تمسد علي ذراعه تهمس بـ قلق :
_ طب اهدي يا عزالدين بالله عليك و اقعد يمكن افتكر
جذبها دون الاهتمام الي كلماتها فـ غضبه الآن يجمد تفكيره كل ما يرغب به الالتقاء بـ معاذ و فهم كلماته عن اي امانة يتحدث و لما لا يريد ان يعرف بـ هذا الامر هل هو شئ يخص علاقتهما القديمة ! ضغط علي ذراعها و هو يسير بـ خطوات واسعة و هي خلفه حتي كادت ان تسقط حين تعثرت بـ عتبة المكان لـ ينتبه الي ذلك و اسندها حتي تستقيم لـ تنظر اليه بـ عتاب قائلة :
_ اية لازمتها العصبية بس احنا المفروض نكون فرحانين بـ اليوم مش ننكد يا عزالدين لو سمحت اهدي و خلينا نتفاهم
زفر ما بـ صدره بـ قوة قبل ان يتحدث اليها بـ ضيق قائلاً :
_ هنتفاهم عند جدي لما نعرف اية كان قصده معاذ
هزت رأسها بـ غير رضا علي ما يحدث و ابتعد قليلاً عن الباب تقف عاقدة ذراعيها امام صدرها تتشدق بـ ضيق :
_ علي فكرة انت بوظت يومنا المفروض هنتفسح و ننبسط و نقضي اليوم مع بعض
وقف امامها ينظر اليها بـ اعين ثاقبة حادة لـ تتحدث هي بـ لطف :
_ ممكن تكون الامانة دي حاجة شالها معايا يوم ، كان بيشيل معايا حاجات لاصحابه بس بياخدها تاني يوم يمكن انا مش فاكرة بس
_ لية كاتب متقوليش لـ عز
تحدث بها عزالدين بـ حدة متسائلاً عن مقصد شقيقه من الرسالة لـ ترفع كتفيها تمط شفتيها بـ جاهل لما يحدث و اجابته قائلة بـ هدوء :
_ يمكن خاف تفهم غلط ، و عنده حق بصراحة
اشارت اليه ساخرة علي ردة فعله الهجومية المبالغ بها ، تفكر بـ شكل جدي الآن هل سيستمر بـ تصرفاته تلك عندما يجمعهما أحد المواقف مع معاذ !! ان استمر علي هذا الحال فـ حياتها معه ستكون مستحيلة ، ضمت شفتيها و هي تجده يشد علي خصلات شعره يكبح نفسه عن الحديث حسمت امرها و تحدثت اليه بـ جدية متسائلة :
_ هو احنا هنفضل علي طول كدا يا عزالدين اي حاجة فيها معاذ الدنيا تتقلب ، معلش بس انت شايف ان حياتنا مع بعض هتنفع ؟
لم يجيبها لم يتحدث ظل ينظر الي داخل عينها بـ تمعن و كأنه يحاول ان يستشف سبب سؤالها و جاء التأكيد علي ما ظن من ذلك السؤال حين تحدثت من جديد :
_ هنكمل مع بعض ازاي ، معاذ اخوك و دايما هنشوفه و هيبقي بينا مواقف و كلام مشترك انا عن نفسي مش عايزة اشوفه اصلاً و لا بقي فارق معايا و لازم تكون عارف دا كويس ، رد فعلك حالياً مخوفاني من الايام الجاية و اكيد هتفضل فاكر طول عمرك اني كنت مرتبطة بـ معاذ و دا هيعمل سد بينا احنا
تقربت منه و امسكت بـ يده تضغط عليها بـ رفق و اضافت قائلة :
_ انا مرتاحة معاك فعلا يا عزالدين عشان خاطري متخلنيش اندم اني اتجوزتك بعد علاقتي بمعاذ و دا اللي انا كنت رفضاه من الاول
شعر بـ رجاءها الا يجعلها تندم علي تلك الزيجة لـ يتنهد بـ ارهاق و هو يحتضن كفي يدها متحدثاً بـ هدوء :
_ مش هتندمي يا ريحان بس انا هرتاح اكتر لما اعرف اية قصده من الرسالة
اعاد خصلة من خصلات شعرها الي الخلف و اردف متسائلاً :
_ ريحيني يا حبيبتي ممكن ؟
هزت رأسها بـ ايجاب موافقة لـ يبتسم لها ابتسامته الهادئة قبل ان يرفع يده يشير الي احدي سيارات الاجرة المارة امامهما متوجهين نحو منزل السيد سعد و اخذ عزالدين الهاتف منها يبعث بـ رسالة الي معاذ محتواها انها ستلتقي به في منزل الجد بعد دقائق لـ تتحدث معه عن تلك الامانة ثم اغلق الهاتف و مد يده به لها قائلاً :
_ لو بعت اي حاجة تاني مترديش
ما ان اردف بـ ذلك حتي صمت و لم يتحدث طوال الطريق حتي وصلا الي منزل الجد …
فتح العامل الباب و ابتسم بـ ترحاب حين وجد عزالدين يقف امامه لـ يزيح نفسه عن الباب مشيراً الي الداخل قائلاً :
_ اتفضل يا عز بيه الف الف مبروك
ابتسم عزالدين بـ ود و هو يربت علي كتف العامل متحدثاً بـ هدوء :
_ الله يبارك فيك تسلم ، معلش نادي سعد بيه
اومأ اليه و توجه نحو غرفة مكتب السيد سعد و ما كاد عزالدين ان يتوجه للجلوس حتي رن جرس الباب ابتسم بـ غموض و هو يذهب لـ فتح الباب ، ما ان فتح الباب حتي ظهر معاذ الذي ما ان رأه حتي تراقص الذعر بـ مقلتيه جذبه من ياقة سترته الي الداخل دافعاً اياه نحو البهو و اردف من بين اسنانه :
_ لا شاطر متأخرتش
_ عز !! في اية يا ولاد ؟
نطق بها السيد سعد متعجباً بعد ان وجد عزالدين يدفع شقيقه بـ حدة يتحدث غاضباً التفت اليه عزالدين ثم اشار نحو شقيقه متحدثاً بـ جدية :
_ لقيت معاذ باعت لريحان علي أمانة ادهالها و بيحذرها انها متجبليش سيرة فـ جيت اعرف ، نعرف كلنا أمانة اية و اية اللي يمنع ريحان متجبليش سيرة
تقدم السيد سعد يتكأ علي عصاه نظر الي معاذ بـ ضيق قائلاً بـ حزم :
_ نفهم اية بقي يا استاذ معاذ اتفضل وضح
ابتلع معاذ ريقه بـ صعوبة و هو ينظر فيها بينهم بـ قلق فـ حاول ان يبدو طبيعياً حين اردف بـ بعض الهدوء :
_ يا جماعة انا كنت اديت لريحان امانة تشيلها معاها لواحد صاحبي لحد ما اخدها منها و صاحبي فكرني بيها النهاردة
عقد عزالدين ذراعيه امام صدره و سأل بـ حدة :
_ و لية مش عايزني اعرف عنها حاجة ؟
حاول معاذ التبرير لـ شقيقه قائلاً :
_ عشان متفهمنيش غلط و اني بتقرب من مراتك
نظر السيد سعد الي ريحان التي تقف بـ القرب منهم تنظر بـ توتر و ترقب لما يحدث يسألها بـ رفق لـ يخفف من حدة توترها :
_ فين الامانة دي يا بنتي ؟
وضعت ريحان يدها علي رأسها بـ حيرة و اجابت بـ صدق راجية ان يصدقها :
_ و الله ما فاكرة حاجة عن دي هو فعلا كان بيديني حاجات اشيلها بس أصحابها بياخدوها مني دي بالذات مش فاكرة عنها حاجة
اقترب منها عزالدين يحاوط كتفها بـ ذراعه يضمها اليه يهمس اليها بـ لطف :
_ طب اهدي انتي عشان تعرفي تفكري
_ فيها اية الأمانة دي يا معاذ
سأل السيد سعد بـ صرامة لـ يكاد الاخر ان يفقد الوعي و هو يرمق شقيقه بـ طرف عينه و اجاب بـ توتر ظهر جلياً علي معالم وجهه :
_ معرفش يا جدي هعرف منين
اقترب عزالدين منه بعد ان ابتعد عن ريحان امسك بـ كتفه يضغط عليه بـ قوة يتشدق بـ غضب :
_ مش حد بياخد حاجة يعينها عند واحدة المفروض تخصه و ميكونش عارف هي اية
اجاب معاذ بـ ارتباك ملحوظ يحاول ان يبتعد عنه قائلاً :
_ معرفش يا عز
دفعه عزالدين نحو مكتب الجد و هو يصيح به بـ غضب :
_ لا عارف و هتقول غصب عنك
دفعه داخل غرفة المكتب و اغلق الباب خلفهما لـ يزج جسده نحو الحائط و هو يشعر بـ الغضب اتجاهه يفكر ما نوع الاشياء الذي يخبئها في بيت ريحان و كيف استطاع ان يجعلها وسيط بينه و اصدقائه امسك بـ تلابيب ملابسه يهزه بـ قوة يهدر بـ حدة :
_ حاجات اية دي اللي بتخليها امانة عند ريحان و تخلي اصحابك الشباب تستلمها منها يا باشا
حاول ان ينكر و ان يبرر فعلته لـ شقيقه الا انه قاطعه حين ضرب ظهره بـ الحائط يردف محذراً :
_ اياك تكدب عشان انت متأكد اني هعرف
ابتلع معاذ ريقه الذي اصبح جاف كـ الحجر و امسك بـ يده شقيقه يحاول ان يبعدها عنه و هو يسأل بـ خوف :
_ هتفرق معاك اية انك تعرف الامانة فيها اية خلي ريحان تجيبها اسلمها لصاحبها و خلاص
نظر اليه عزالدين و كأنه مختل و غير متزن بـ المرة و اجابه من بين اسنانه المتلاحمة بـ عصبية :
_ اعرف انت شايل اية مع مراتي من حقي
لم يلقي رد منه لـ يدفعه من جديد بـ حدة مضيفاً بـ ضيق و شك بما يخفيه :
_ انطق عشان انا متأكد دلوقتي انها حاجة شمال و مش هسيبك النهاردة
هز رأسه بـ ايجاب يوافق ان يفصح عن ما يريد لعل ان يتدخل في لحظة خطر توجه ريحان من بعد الآن فـ هو يعلم ان لم تتذكر ريحان تلك الامانة سوف تموت بلا ادني شك لعل اخيه يقوم بـ حميتها و لا يرمي اللوم عليه ان حدث لها شئ لـ يحاول تفادي بطش شقيقه و هو يبعد يده عن ملابسه هامساً بـ خوف و ارتباك اصابه اردف سريعاً :
_ فيها مخدرات يا عز

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خطى الحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى