رواية خطة 707 الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم ميرنا ناصر
رواية خطة 707 الجزء الثاني والعشرون
رواية خطة 707 البارت الثاني والعشرون
رواية خطة 707 الحلقة الثانية والعشرون
« ينظر إليها ماهر بتمعن يحاول ان يثبت نظره بصعوبة شديدة نتيجة التربنة التى حدثت له ليراها تركض مسرعة وهى تتحدث مع الاسعاف وبيدها الـ بُن »
_ هو انتِ إسمك إيـه
= انا..انا إسمى شم.. شمس.
_ أنسة شمس ..
= الاسعاف وصلت ارتاح.. انا هطلع أجيب موبايلى وهنزل مع حضرتك علطول.
___________________________________________
|فى المستشفى |
«رحيـم »
_ الدكتور قال إن دا نتيجة ضغط عصبى فـ اغمى عليه بس واخد حقنه مهدئ وبكره الصبح بإذن الله هيقدر يطلع.
« ماهر بتعب»
_ طيب والبت دى بنت خاله هنبلغها ونطمنها إزاى؟
«مراد »
_ مش لما نطمن عليك انت الأول؟ سكر يا ماهر!! دا انت لسه مدخلتش دنيا معقول الإهمال فى صحتك وصلك لسكر وضغط وانت لسه شباب.
«ماهر مصطنع الضحك»
_ شباب ايـه بس دا انا داخل على الاربعين مستريح.
« رحيـم»
_ لا يا ماهر غلطان صحتك يا راجل مش كدا؟ وبعدين انا لاحظت انك مدخن بشراهة ودا صعب جدا.
« مراد يضيق عينيه وينظر فى خبث»
_ استنى بس انت يارحيم.. ولا..ولا اعترف ياض بسرعه ياض
« ماهر بعدم فهم»
_ماله العبيـ ط ده؟
« مراد بضحك ويغمز بعينيه»
_ مين الصوت الحنين المخضوض الملهوف اللى كلمنى وعرفنى انك هنا ياواد انت يا واد.
« ماهر بسرحان»
_ أنسه شـمــس!!
« مراد بتعجب»
_ الله أكبر.. الله أكبر ، بنات ياماهر بنااات ياريت وقعت واتفتــ حت راسك من زمان ياحبيب اخوك.
« ماهر بتوتر وإحراج»
_ انت غبـ ى يابنى أحنا فى بيتنا..احنا فى مستشفى.. ايه الصوت ده؟ والطريقة دى؟ ما تحضرنا يا رحيـم.
« رحيم بضحك»
_ ههههه، معلش يا ماهر من فرحته بس اصل من شويه كان بيحكي ليا إنك لخمة خالص.. فجأه بقى فى شمس مش نجمة عادية يعنى لا حقه!!
« ماهر بضيق»
_ والله انا غلطان انى دخلتك اصلا.. انتوا تافهين جدًا.
« رحيـم بأسف»
_ انا اسف والله..انت كنت حابب افك من حدة التوتر اللى ظهرت عليك لانى حسيتك محرج من الموقف.. مين بقا ياسيدى شمس؟ هى ممرضة هنا؟
« ماهر بتوهه»
_ لا مش ممرضة، على الرغم من كونها ملاك رحمة.
« رحيـم و مراد يقهقهون »
«ماهر بإندهاش»
_هو فى ايـه؟! ايـه اللى بيضحك قوى كدا؟
« مراد بحزن مصطنع»
_يعينى عليك يا اخويا هتفضل كدا طول عمرك، يابنى ياحبيبى فى حد يوصف بنت بالوصف دا؟ دا مــــــــ ات من سنة من الستينات ده؟
« ماهر بصدمه»
_ هو بِطل فعًلا؟
«رحيـم بضحك»
_ بيقولك مـــــــ ات تقولنا بِطل؟!.. استنى ياماهر..اوعى اوعى تكون قولته للبنت؟
«ماهر يومأ برأسه»
_ ا..اه بصراحه قولتلها انتى شبه ملائكة الرحمه.
«مراد بسخرية »
_ راحت فتحتـ لك راسك تانى؟
« ماهر بضيق»
_ خف يا ابو دم خفيف.. لا هى مشيت.
« رحيـم»
_مستحملتش يعنى؟! ولا مشيت ليـه جالها تليفون مثلا، اعتذرت ؟
« مراد»
_ واضحة راحت تكفر عن ذنبها.. إزاى انقذت البنى ادم ده ورجعته للبشرية تاني.
«ماهر بعصبية»
_ انا عايزه أروح حالا.. وانت يامراد خد رقم بنت خال إبراهيم وبلغها انه فى المستشفى وابعتلها لوكيشن، واه نبه عليها تلبس نقاب علشان ابوها ناشر صورها وحاطط مكافأه للى يدل بأى معلومة عنها..
«مراد بتساؤل»
_طيب ودى هتجيب نقاب منين دى؟
« ماهر»
_ إبراهيم كان عامل احتياط لو تعبت او حبت تنزل ف مشترى واحد وحاطه هناك، وكان حاسس ان خاله هيعمل حركه زى دى.. بلغها انه موجود فى الدولاب، بعد المكالمه دى هتوصل رحيم الفندق علشان يُسر دى لو شافتك ممكن تفهم كل حاجة . وبعدها ترجع لإبراهيم تطمن عليه لحد مايفوق وتاخده هو وبنت خاله وتوصلهم مكانهم.
«رحيم»
_ طيب وانت هتروح إزاى؟
«ماهر»
_هاخد تاكس يوصلنى الشقة اللى قُصاد إبراهيم ويُسر ، لوقت ما مراد يرجع يريح شوية وبعدها هنسافر على الصعيد علطول.
____________ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ____________
|صباح يوم جديد |
_ انا السبب يا إبراهيم.. انا السبب الضغط اللى حصلك ده بسببى انا؟
=ليه بس بتقولى كدا؟
_ انا حاسة بيك يا إبراهيم، وحاسه بمدى اللى بتمر بيه.
= مش فاهم.
_ عارفة ومتأكدة إنك حاسس انك متلغبط.. مابين ان دى يُسر اللى حبيتها ولا يُسر اللى ممكن تاخد بتارك منها وتنتقم
_ يُسر انتِ بتقولى ايـه؟
= بقول اللى اى انسان طبيعى ممكن يعمله لو مكانك.. انا عارفة انى دمرتك بس انا كنت طايشه والله ما كان قصدى آذيك انا كنت مش فاهمه نفسى، ولا اللى. كان بيحصلى يا إبراهيم.. عارف كنت بضغط .. كنت بقطع فى شعرى من كتر اللصوات اللى بسمعها، كنت بخبط راسى فى الحيطان.. كنت مش فاهمه انا ايـه، ولا فيا ايـه ولا حتى التغيرات اللى بتحصلى دى سببها ايـه.. انا فعلا كنت حاسه بمشاعر نحيتك، بس فجأة بلاقى نفسى مش حاسه تجاهك بأى حاجة واوقات اه وأوقات لاء ، وتردد شنيع بيحصل لى.. لحد ما الكَبرياء ملانى وبقيت شايفة إنى صاحبة كرامات وقدرات فعًلا وإن مفيش اى حد يستحقنى .
_ يُسر ممكن متعيطيش .
= سيبنى اتكلم ارجوك يا إبراهيم.. ارجوك سيبنى اطلع اللى جوايا.. دمرت فعلا رحيـم بس انا مكنش قصدى كل الحكاية انه شبه ياسر في ملامح قوية منه ودا السبب اللى خلانى عملت اللى عملته، وعلى الرغم من كدا ضميرى مسمحليش واعترفت له قبل ماابنى معاه بيت.. اه عشمته بالحب اه عملت خطة انه يحبنى بس والله العظيم دا مرض نفسى انا مكنتش مدركه انا بعمل ايه غير إنه شبه ياسر وا
إن ياسر موجود مماتش واهو ربنا بعتلى حد شبهه قلبًا وقالبًا ، طب عارف انا.. انا أوقات كنت بشوفه ياسر.. وكنت بغلط وهو علشان عارف مدى تعلقى بيه وتأثرى، كان بيترحم عليه ونكمل كلامنا عادى.
« إبراهيم يمسح دموعها»
_ ممكن تهدى وبلاش عياط، علشان خاطرى.
= انتقم منى يا إبراهيم.. إقتلنى.. أعمل أى حاجه بس كفاية متتعبش نفسك أكتر من كدا كفاية دمرتك زمان مش هفضل طول العمر عاملة فيك كدا.
_ ندمانة؟
= ندمانة بس؟ انا مبنمش الليـل والله، بس مش عارفة انا عملت كدا ليه.. والله غصب عنى.. انا مش عايزة آذى حد ولا بحب آذية حد..انا بكره الشر.. بس انا لجأت لر حيـم بعد موت ياسر وظهور سيف.. انا بس خوفت الوحيد اللى نجانى من سيف كان ياسر الله يرحمه… غ..غير كدا انا مكنتش عملت كل ده.. وانا قاعده مع نفسى بفكر ازاى انا خططت كل ده..كله كان مترتب ومتخطط.. انا ابسط من كدا.. بس والله انا حكيت لرحيـم وكنت هكمله كل حاجه حكيتله من البداية خالص خالص.. علشان اثبتله حسن نيتى… انا انسانه مكانها فعلا المستشفى.. رجعنى يا إبراهيم.. انا مريضة وآذيتك وآذيته.. رجعنى ارجوك.
« مسكت السكين ومدت يدها إلى إبراهيم»
_ يُسر؟!! ماسكه السكينه لية.. ايـه الهبـ ل ده؟
= خلص العالم من شرى، خد بتارك.. كلم رحيم ياخد بتاره.. اعمل اللى انت عايزه.. موتنى بأى طريقة ارجوك.. انا نفسيتى ادمرت…ارجوك..
« ليأخذ منها السكين ملقيًا به فى الارض ويعانقها»
_ ششششش اهدى.. مفيش حد بيقتل روحه يا يُسر.. انا بحبك يا يُسر.. بحبك مهما حصل..هفضل احبك ومش عارف اعمل ولا هعمل اى حاجه من دول.
« خرجت من بين ضلوعه وهى متوترة ومتصببة فى خجلها وتحدثت بصوت مبحوح»
= انا هدخل اوضتى بعد اذنك محتاجة انام.. لانى منمتش طول الليل
_ وانا كمان هدخل انام.
= هصحيك على الساعة ٣ العصر عشان ميعاد الدكتور نطمن عليك النهارده فى تحسن ولا لاء
= اتفقنا
____________________________________________
«مراد»
_ صباح الفل ايـه الصدفة الجميلة دى؟
«شمس بخضة»
_ بسم الله.. فى حد يخض حد كدا وبعدين يا..استاذ… ااا
«ماهر كاتمًا ضحكته»
_إسمى ماهر.
«شمس بتوتر»
_ ايوة..استاذ ماهر فين هى الصدفة دى.. انا فتحت باب شقتى لقيتك فى وشى.. صدفة ازاى ساكن معايا فى نفس الشقة وانا معرفش؟
« ماهر بإحراج»
_ لا لا يا أنسة شمس إفهمينى.. الصدفة فإنى كنت هخبط على بتب الشقة بتاع حضرتك.. فجأه لقيتك فتحتى من قبل ما اخبط ..هى دى الصدفة اللى كنت بحكى فيها لحضرتك.
« شمس»
_ اه… طيب هو حضرتك كنت عايزنى فى حاجة.
« ماهر»
_ اه طبعا.. انا كنت جاي اشكرك على وقوفك جنبى..واجيب لحضرتك البوكيه دا لانى عرفت من البواب إن اول يوم ليكِ فى السكن ده هنا كان إمبارح.
« شمس بحب»
_ الله.. انت عرفت إزاى ان بحب الورد الابيض؟
« ماهر بفرحة وثقة»
_ والله ياهانم دى صدفة.. انا معرفش ان سعادتك بتحبى اللون ده.
« شمس بضحك»
_ هانم وسعادتك؟.. هو انت طريقتك كدا ليه؟ هو انت كويس.
« ماهر»
_ هو انا لبخت ولا ايه؟ ما علينا ماعلينا .. هو حضرتك مش هتقول لى إتفضل ولا ايـه. حتى اتعرف على الست هانم والدة حضرتك.
« شمس»
_ احم احم.. بس هما نزلوا من بدرى لمحطة القطر.
« ماهر»
_ ليـه؟ فى حاجة ولا ايـه!
« شمس»
_ رجعوا القاهرة من تانى انا بس اللى هسكن هنا .
« ماهر»
_ وحدك؟
« شمس بتوتر».
_وانت مال حضرتك ياااستاذ.. وحدى ولا مع أمى ..انت بتدخل فى خصوصيات حضرتك متعنيش لك أى شىء
« ماهر بخجل»
_ والله.. والله انا اسف مكنش قصدى خالص اتدخل انا بس كنت..
« شمس بعصبية »
_بعد إذنك.. وكمان مش نازلة سديت نفسى.
« لتغلق الباب فى وجهه وهى منزعجة جدًا، ثم تنظر الى الورد بإبتسامة شديدة وتقرأ الورقة المتعلقة به»
“إلى الجميلة التى أنقذتنى، أتمنى أن تُشرقي صباحًا بدلًا مِن
تلك الشمس فأنتن واحد “
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خطة 707)