رواية خطة 707 الفصل الثامن 8 بقلم ميرنا ناصر
رواية خطة 707 الجزء الثامن
رواية خطة 707 البارت الثامن
رواية خطة 707 الحلقة الثامنة
= انا مش شيخة، ولا استاهل اللقب ده ولا عايزاه.
÷ ممكن تمشى على فكرة.. متشاوريش نفسك..إجرى اعملى اللى حساه دايما يايُسر.
« قمت بالركض بالفعل.. هنا أدركت معنى سجن الأفكار، سجن الخطر، سجن التنفس.. وها ذوقت الحرية»
_ يُسر.. إستنى بتجرى ليه.. يُسر…
÷ سيبها يا ياسر هتعود
_ بس د..دى متعرفش حاجة هنا وهتوه.
÷ هتعود ..ارتاح، هدى خدى ابن اخوكِ واقعدوا بعيد فى الحتة اللى هناك دى.. أما يُسر فهى راجعه.
| بعد ربع ساعة |
= انت عايز منى ايه ياعم انت ؟
÷ اهلا يا شيخة يُسر.
= متقوليش شيخة دى.. انا زهقت.. ابوس إيدك ياعمتو رجعينى القاهرة.
÷ من غير خوف يا يُسر ، انتِ محتاجة تفسير، حد يحل معاكِ ويرشدك فى توهتك..زى ما لقيته زمان وها انا موجود مدى يدك واطمنى يابنتى .. لكن لو حاسة بخوف مفروضة ومش متقبلة نفضها سيرة وتروحوا لدراكم.. اى دار القاهرة ولا دار عمتكم.
= يعنى انا لو مشيت من هنا،..مش هتأذينى؟
÷ أذية؟! لا يابنتى منعرفهاش ولا نتمناها.. انا بخاف ربنا وعايش فى كنفه يستحيل اللى بتقولى عليه.. عودى يا يُسر لداركم.. وقبل ماتسافرى حبيتى تَيجى فى اى وقت انا موجود
______________________________________
_ لية؟
= ايه يا ياسر خضيتنى.. لية إيـــه؟
_ ليه خليتنا نمشى من عنده.. وهو عارف سبب اللى فيكِ ..ليه غاوية تتعبى نفسك وتتعبينا معاكِ
= عشان خايفة مثلا .
_ تانى، تانى يايُسر مش قولتلك انا جمبك ومتخفيش الراجل شكله كويس وطيب، وملامحة ملائيكيه.. واتكلم معاكِ بكل منطق وعقل وهدوء.. مش زى ماكنا مفكرين.
= انت مش فاهم حاجة.
_فهمينى ياستى.. مش فاهم فهمينى.
= فى حاجة غلط فى الراجل ده.. فى حاجة غلط.
_ غلط ليه؟
= عارف..عيونه، عيونه كارثه؟
_ نعم!! احنا هنهزر ولا ايه؟
= فين الهزار؟
_ وفين الجد فى اللى بتقوليه .. انتِ بتبصى فى عيون الراجل وبتتغزلى
= ياسر بالله عليك ركز معايا.. غزل ايه انا رايحه اتجوزه.
_ اومال ايه، قصدك كارثة من اللى هى مصيبة وخطر؟!!
=الله ينور عليك، فى حاجة غلط الراجل دا بيستخدمها بيخليك مسحور.
_مسحور؟
= عارف التواصل البصرى اللى بيقولك المحب ونبص فى عيونه وتركز والجو اللى احنا بنتريق عليه دا لما ملاك حكالك عنه هو حازم وجيت حكيت لى.
_ ايوه..ايوه فاكر الحديث ده، وفاكر كلامهم.. بس دا بعيد كل البعد.. دا حواى مراهقة بيبص للبنت اللى بيحبها بالطريقة دى.
= لا لا مش بعيد، يمكن دا نوع ودا نوع، لكن الراجل ده بيستخدم التقنية دى.. قادر يبص فى عيونك وهو بيكلمك ويخليك تقتنع.. تقتنع بكل حاجه من غير ما تتمرد حتى لو جواك فى مقاومه.
_ بس انتِ مقتنعتيش، لو هو مسحور كان شدك وقعدك فعلا.
= ومين قالك انى متسحرتش.
_يعنى ايه، هو فعلا قدر يسحرك.. طيب ما هو احنا فعلا مقعدناش معاه وانتِ مشيتى.
= لا.. لما هربت وجربت.. رجليا ساقتنى للمكان من دون وعى كنت برجع لورا كل مااخطى خطوه قدام…ارجع قوة رهيبة بتشدنى ليه فضلت أقاوم وكأن حد ماسكنى يا ياسر وبيشدنى بأعلى عزم وقوة عنده وانا كنت بقاوم بمعنى الكلمة وفى الاخر اتشديت كأنى قطعة حديد مجذوبة لمعناطيس ودخلت بسرعه لبيته لنفس المكان اللى جريت منه.
_ احنا ننزل القاهرة حالا.. اكيد فى علاج..نحكى لبابا وماما ونكشف عند أكبر دكاتره..نسافر بره نروح اى مكان.. المكان دا مش آمان.. انا كدا مش هطمن.
= استنى بس، فى حاجه كمان.
_ ايه هى.. هو فى أكتر من الحاجتين اللى حكيتيهم.. بيسحرنا بعيونه، وبيتحكم فيكِ عن بُعد.
= بيتحكم فيكِ عن بُعد، الجملة دى الوصف الصح..برافو يا ياسر هو فعلا إتحكم فيا عن بُعد.
_ سيبك من الجملة ايه الحاجة اللى كنتِ هتحكيها؟
= بيقرأ الافكار.
_مين.
= ابو زيد الجصاص.
_ ماله…. فى ايه ياستى هى ناقصه خوف.. يعنى إيـه بيقرأ الافكار؟
= فى الوقت اللى كنت بفكر أهرب فيه وامشى وبشاور نفسى امشى.. لا استنى يمكن يفيدنى لا..دا نصاب ومشعوذ.. إجرى يايُسر..إجرى ومتشاوريش نفسك لقيته قال لى جملة غريبة جدا “ممكن تمشى على فكرة.. متشاوريش نفسك..إجرى اعملى اللى حساه دايما يايُسر” قالهم لى بالظبط.. كأنه كان بيفكر جوه دماغى.
~ ايه ياحلوين قاعدين مع بعض وسايبن عمتكم وولاد عمتك تحت ليه ؟
_مفيش ياعمتو ك.. كانت تعبانه ومتوترة فـ كنت بهديها هننزل حالا.
~ طيب وانا هسبقكم.
_ هتعملى ايـه؟
= لسه هفكر
_ عموما احنا لسه فى العصر..ممكن نتكلم مع عمتك ونقنعها اننا نمشى وانك مش عايزه تكملى.
= تفتكر هى بالسلاسة دى وهتوافق؟
_ غصب عنها، الجصاص هو اللى قال ده.
= لا مش فاهمة ايه اللى قال ومين؟ وقال إيـه؟!
_ الجصاص.. قال كلام مش مفهوم.. بس اللى فهمته كانت أخر جملة..وهو بيقول لعمتو ” ياهدى يُسر متُغصبش على المجىء هنا.. سبيها… النفس تعود اللى يريح بالها ويهديها ”
= طيب والكلام الغير مفهوم دا، فاكر منه حاجة؟
_ كل كان على سبيل الشعر نفس الوزن والقافية.. بس كان فى ومادايم إلا وجه الله.. يا ارض ارجعى وعيدى الحياة وردى الطريق لمبتغاه… حاجات زى كدا مفهتماش ومخوفتنيش كان كلام بسيط ويتمسع مش هشتاكا هشتوت وودن القطة ولا ودن الحوت والجو دا لا كلام للغة عربية فصحى سليم بيدل على حاجه معينة.
= اممم، يعنى كدا مش هتغصب من عمتو… دا حلو جدا.
_ يُسر؟
= ايه.
_ إنتِ ازاى بتسمعى لـــبعد ٧٠ متر.. ومقدرتيش تسمعى الكلام ده.
= كنت لسه بفكر فـ نفس الشىء بس مش لاقيه إجابة.
_ طيب يلا ننزل وباليل نتملم سوا نفكر دا بيحصل ازاى؟
______________________________________
_ بالله عليك خد بالك منها يا إبراهيم.
~ ماتجمد قلبك أومال.. مش كفاية مبتحبش الخيل.
_ انا مش خايف من الخيل.. انا خايف على يُسر.
~ خايف على يُسر منى ياواد خالى.
_ لا منك..من الخيل، يُسر شقية..ومتعرفش أماكن هنا.. وانا مبحبش الخيل ولا أعرف حتى اعرف تسوقه إزاى.
~ ههههه، هى عربية ولا قطر إسمها ركوب الخيل .. متخفش يا ياسر يُسر فى عيونى انا هاخدها ونروح الاسطبل نختاروا اتنين طويسين ونتمشى بيهم وهرجعها البيت مش هنتأخر.
_ ماشى.. خد بالك منها برضو
~ حاضر يا عمنا..يلا يُسر.. سلام عليكم
| فى الاسطبل |
_فرحانة يا يُسر؟
= جدا يا إبراهيم.. انا بحب الخيل اوى.
_ وهو كمان بيحبك قوى.
= احم.. هو مين ده؟
_الخيل يابنت خالى.
= طيب فى الحُصان اللى قولت لى مخصوص علشانى
_ هى دى؟
= اللله دا شكلها يجننن.. قول لى بقا يا إبراهيم..هو انتوا بتسموها زى مااحنا بنسمى القطط كدا.. ولا دا حداكم فى الصعيد عيب وعار.
_ بتتريقى علينا وعلى لهجتنا وطباعنا ولا ايه؟
= حيلك..حيلك كل دى تُهم يا عم بهزر معاك.
_ ماشى ياستى.. عموما دى محدش لمسها واصل.
= ياحرام يعنى محبوسة؟
_ لا مش كدا، بطلعها..اتمشى جمبها وبس عشان كنت مستني تيجى.
= مستنينى انا؟
_ ايوة.. علشان دى إسمها يُسر..يايُسر..بتاعتك انتِ وبس.
= بجد.. د..دى إسمها على إسمى وبتاعتى؟
_ ايوه طبعا مش هزار… ها فاكرة الاجازة اللى قبل اللى فاتت علمتك تطلعى إزاى وتتحكمى فى مشيها صح؟
= صح.
_ ليه يايُسر؟
=ليه إيـه يا إبراهيم؟
_ مجتيش الاجازة اللى فاتت..
= علشان كنت.. كنت مشغولة أوى و..
_عشان بتتهربى منى صح؟
=والله أبدا.
_ هو انا تقيل عليكِ؟
= لا خالص دا انت لطيف يا إبراهيم أوى .
_ انتِ وحشتى إبراهيم قوى قوى.
= احم.. احم يلا نتسابق بقا.
_ اتفقنا، بس مش هنطلع بره الاسطبل مفهوم؟
= مفهوم ياريس.
« تريد أن تعلم ما هى الحرية، وتفطن الدرس قويًا؟ عليك أن تذوق السجن إذن .. وها المهرة تذوق طعم الحرية وتجرى وتلعب وتسافر بعيدًا ، بعيدًا.. وهذة المره فشلت فى الدرس الذى أبدعت فيه من قبل.. فقدت السيطرة على الحصان بالكامل»
___________________________________
_ معرفش يا أمى معرفش..
~ اختفت يعنى؟! الارص إنشقت وبلعتها.
_كل اللى شوفته ان المهرة خدت يُسر وطارت بيها ، وكان المهرة فرحت إنها هتجرى لأول مره.. مشيت وراهم وفجاه بقيت سريعه واختفت من قدامى.. لفيت البلد حته حته ملهاش أثر.
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خطة 707)