روايات

رواية خصوصية الفصل الثاني 2 بقلم مي محمد

رواية خصوصية الفصل الثاني 2 بقلم مي محمد

رواية خصوصية الجزء الثاني

رواية خصوصية البارت الثاني

خصوصية
خصوصية

رواية خصوصية الحلقة الثانية

“اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين بعدد كل شيئ وملئ كل شئ”
____________
أخدت شرفه من العصير ألي في أيدي وهو بيقول:-
-نسيت أعرفك بيا أنا جبريل الهلالي أخو العروسة.
برقت بخضه وفي خلال ثواني كنت بكحه من الشارقة وأنا بردد:-
-جبريل أزاي؟
سأل بقلق:-
-أنتِ كويسة أجبلك مياه؟
هزيت راسي بالرفض وأنا بقول:-
-أنت أسمك محمد باباك قال كدا.
آبتسم من تاني وهو بيرد:-
-بابا بيحب يقولي “محمد” علشان بيحب سيدنا محمد صل الله عليه وسلم جدََا، وكان عايز يسميني علي اسمهُ بس أمي صممت علي جبريل فا بقا أسمي “محمد وجبريل”.
بصيت قدامي بصمت وأنا ببرطم في سري:-
-بيتكلم بكل بساطة ولا كأنه قاطع خلفي أزاي الأقي جبريل بجد؟ احيه لو عرف الأكونت بتاعي وشاف أسمهُ ألي في كل حواديتي.
بصلي بشك:-
-بتقولي حاجه؟
أبتسمت بٓ مجاملة :-
-بقول إني أتشرفت بيك يا جبريل.
لف ليا بكل جسمهُ وبصلي مباشرةََ:-
-الشرف ليا يامي.
دخلت من غير أي كلام تاني ما هو كدا مش منطقي بالمرة بالنسبالي.
____________
وبعد ما اليوم خلص بسلام الحمد لله سألت بلال وإحنا في العربية:-
-أنت عارف إن أخو خطيبتك أسمهُ جبريل؟
ماما وبابا ضحكوا وبلال رد بكل خبث:-
-واو!! أفهم من كدا مش هتكتبي علي مجهول تاني؟
قولت بعصبية:-
-ولاه مش بهزر.
ضحك أكتر :-
-والله ما بهزر أنا أعرف إن أسمهُ محمد.
قولت بهدوء:-
-لا ما هو قالي إن أسمهُ الحقيقي جبريل.
-دا أحنا اتكلمنا واتعرفنا أهو.
بص لماما في المراية:-
-كلمي حماتي وبلغيها بالموافقه ياماما.
رجعت بضهري لوره وأنا برد برخامه :-
-بس أنا مش موافقه ياسمج.
______________
روحنا وبعد ما رغينا في تفاصيل اليوم ماما سألتني بجدية:-
-بجد مش موافقة؟
-ياماما هو يعرفني منين علشان يتقدملي؟
-ياحبيبتي ما هي فترة الخطوبة وقراية الفاتحة بتتعمل علشان تتعرفوا، أهم حاجه إن حصل أعجاب.
رديت بٓ مُكابرة وعِند:-
-قولتولي كدا المره ألي فاتت وواقعت مع حد عايز مليون شبشب.
بصتلي بلوم:-
-صوابعك مش زي بعضها يامي، ومش معنيٰ إننا قابلنا حد وحش إن كلهُ هيبقي كدا. وعلفكرة هو ألي قال لمامتهُ تفتح معانا الموضوع يعني هو ألي مختار مش أهلهُ علشان أنا عارفة دماغك.
سكت بحيرة ما هي الطريقه الصح ألي ترضي ربنا في إنك تتعرفي علي حد هي”الخطوبة” غير كدا تضيع “للوقت وحرام”.
أخدت نفس وأنا بقول لنفسي:-
-هو أنا محتارة ليه أصلََا أنا هوكلي أمري لربنا وألي عايزهُ هيكون.
متسمحيش لشيطانك يتحكم فيكي.
ولا يقولك لا متتخطبيش هي هتتحسب عليكي وخلاص.
لكن لو حد حابب يتعرف تقولي طب فيها ما أديلهُ فرصة؟
كدا أنتِ بتنجرفي لكورنر إحنا مش عايزينهُ. وبتتخطي حدود الله.
تتحسب عليكي مليون خطوبة ولا علاقة واحده مترضيش ربنا.
دخلت صليت قيام الليل وبعد كدا أستخاره بعد ما بلغت ماما إنها تسبني أفكر.
أتعودت إني مكلفش نفسي أمر التفكير أنا عليا السعي وشئ زي الجواز سعيك في الدعاء.
ومش عايزة غير أختيار ربنا حتي لو عكس هوايا.
______________
تاني يوم بعد ما فطرنا قعدت أسكرول على الفيس شوية بس لقيت مسج علي المسنجر من حد غريب.
فتحتها بترقب وتوتر وكان هو مفيش غيرهُ :-
-وأنا أقول أتخضيتي ليه من أسمي أتاريكي مغرمة بالأسم.
ألي طلع عليا وقتها إني أسالهُ:-
-أنت عايز مني إيه؟
-بُصي يامي أنا مش أول مره أشوفك، شوفتك قبل كدا ماشية مع بلال وكان بالصدفة، وبصراحة من وقتها أنتِ شاغله تفكيري بطريقة أنا مستغربها! صدقيني أنا مش عارف ألي أنا في دا إيه.
بس أنا متأكد إني عايز أعرفك أكتر في حلال ربنا.
أستغرابي زاد مع أسأله كتيرة محتاجة أجابتها :-
-شوفتني أمتي؟
-أنا وبلال نعتبر معارف من قبل ما يتقدم لأختي، ولما شوفتك معاه عرفت إنهُ أخوكي لما سألت.
-ومتقدمتش ليه وقتها؟
-لأني عرفت إنك كنتِ لسه مفشكله فٓ أكيد كنتِ هترفضي.
معرفتش أعمل إيه وفيّ خلال ثواني كان بعت تاني:-
-أديني فرصه وأوعدك إنك مش هتندمي أنا شاريكي يابنت الناس.
كتبت بعد ما رتبت أفكاري:-
-ردي هيوصلك من بابا.
مش هنكر إن تمسكهُ بيا شدني وخلاني أقول لنفسي ليه لا؟ خصوصََا إني محبتش قبل كدا وهو مسببلي حالة أنا مش فاهمها.
_____________
الأيام مرت وأنا بصلي أستخاره كل يوم والنهارده بكرم ربنا قراية فاتحتي.
نزلت علشان أشتري شوية حاجات نقصاني بس ألي مكانش في الحُسبان إني الأقي قدامي عمر.
ملامحهُ وشكلهُ ميدلش بالخير أبدََا وأخويا وبابا في الشغل.
قربلي بسخرية:-
-لفيتي علي واحد جديد ياحلوه؟
حسيت إن ردي بعصبية مش هينفع وهيبقي ضدي خصوصََا إننا في الشارع فٓ قولت ببرود:-
-يخصك في إيه ياعمر؟
كمل بغضب:-
-لا أتكلمي عدل ألي أنتِِ بتتحامي فيهم في الشغل، يعني أنا قادر أسحلك دلوقتي، وأقول إنك مقضياها معايا وسط الشارع وأخلي ألي ما يشتري يتفرج.
ربعت أيدي ببرود:-
-الكلام دا يخوفني لو طالع من راجل، لكن أنت لو قولت عليك ست هبقي بظلمك وبعدين ما تعمل يلا مستني إيه؟
قرب أكتر وفي الحظه دي كتمت نفسي علشان لو رش حاجه في وشي وطلعت الدوبس ألي في شنطتي دايمََا :-
-ألي أنا هعملهُ مش هيبقي هنا ألي أنا هعملهُ هيبقي في حته تانيه وهيكسرك انتِ وأخواتك خالص، علشان تعرفوا تتعجرفوا عليا حلو.
مترددتش لحظه إني أدب الدبوس ألي في أيدي في عينهُ وأنا بصرخ بعزم ما فيا وبقول”حرامي” ولحظي الحلو جبريل كان المفروض هيقابلني عند المحل ألي متفقين نجيب منهُ الحاجه ولما أتأخرت جيه وأنا كنت بصوت.
ماما نزلت بخضة وهو فضل يسألني بقلق وخوف: في إيه؟
مكنتش عارفه أرد أو أقول أي شئ غير:-
-الحيوان دا متسبهوش، لو مشي هيأذيني ياجبريل متسبهوش.
قرب منهُ بشر :-
-أنت عملتلها إيه؟
رد ببجاحة وهو سايح في دمهُ:-
-أنت بقا سبع البرومبة.
قربت من جبريل:-
-طلعوا علي شقتنا الموضوع كبير ولازم أعمل محضر.
شدوا من غير كلام وطلعت أنا وماما بعد ما قولت لكام شخص من الجيران إنهُ هيشهد معايا.
ماما كلمت بابا وبلال وبعد نص ساعة كانوا في البيت.
-إيه ألي حصل يامي؟
لما حسيت بٓ الأمان قلعت قناع القوة ألي كنت لبسا وعيطت بهستريا:-
-بيقولي إنهُ هيكسرني يابابا وهيكسرك أنت وأخويا، كان عايز يعمل فيا مُصيبة لولا إن ربنا ناجدني.
عيطت أكتر :-
-الحيوان عايز يسحلني في الشارع وبيقول إني مقضيها وبلف علي الرجالة.
مكملتش كلامي ولقيت جبريل بيضربهُ بكل غضب وبلال بعد ما أستوعب ألي أنا قولتهُ قربلهُ بغل:-
-أنا مش قولتلك لو فكرت تأذيها بس هزعلك؟جاي تهدد أختي تحت بيتها؟دا أنا هبعتك لأمك في كياس.
بابا واقف قدامهم بعد ما بعدهم عنهُ:-
-عايزين تجبلونا مصيبة ولا تدخلوا جهنم علشان خاطر كلب زي دا؟
جبريل رد بغضب مهداش من ساعت ما سمع كلامي:-
-اقسم بالله ما هاخد في ساعة، مش هو بيهدد بقلب قوي يستحمل بقا.
صوت شهقتي خلاهم ينتبهوا ليا وجبريل قال بعصبية :-
– بطلي عياط يامي مش هيقدر يلمس شعره منك.
-ماشوا بالله عليكم ماشوا، وخلاونا نعمل محضر عدم تعرض وبس، أنا مش حمل خسارة حد فيكم.
بصولي بطمئنان وبعدين وجهوا نظرهم لي بغضب وبلال قربلةُ:-
-هتتسحل لحد القسم وبعد ما هنعمل المحضر هوجب معاك واجب محترم بطريقتي، علشان لما تسمع بس أسم أختي تاني تعملوا ألف حساب وتعرف وراها مين.
نزلوا بي وأنا فضلت في حضن ماما.
عمري ما توقعت إنهُ هيطلع مؤذي ومريض كدا.
بعد ما هديت قومت أصلي ركعتين شكر لله، لأن لولا إن ربنا ألهمني أتصرف أزاي أنا كان زماني ضعت.
________________
-ياميوي فُكي بقا.
-أنا كويسة.
-طيب مبترديش علي جبريل ليه؟
لعبت في صوابعي بأحراج:-
-مش عارفة، محرجه منهُ.
طبطب علي كتفي:-
-طيب قومي ألبسي علشان جايلك، الراجل أجل قراية الفاتحة أسبوعين علشان خاطرك وأنا حالي واقف بسببك قومي يابت.
ضحكت علي أخر كلامهُ وبعدين لبست حاجه بسيطة وأستنيتهُ لحد ما جيه وطلعتلهُ بٓ الشاي فيّ البلكونه.
-عامل إيه؟
رفع عيونهُ ليا:-
-مش كويس طول ما أنتِ بعيده عني.
أبتسمت بخفوت:-
-أنا ملحقتش أقرب أصلََا.
-مين قال كدا؟ دا أنتِ مش بس قربتي دا أنتِ أحتليتي مكانة مكنتش أتوقع إن ممكن حد ياخدها في قلبي.
بصيت قدامي بكسوف وبعدين سألتهُ :-
-هو أنت مجتش عليك لحظه وصدقتهُ ياجبريل؟
بصلي بٓ أستفهام وبعد كدا قال بجدية:-
-لو ألي أنا فهمتهُ صح صدقيني زعلي هيبقي كبير أوي منك.
أنتِ هتربطي أسمك بٓ راجل، يعني لو الدنيا كلها كاذبتك أنا هصدقك، لَو كلهم شاكوا للحظه أنا هفضل واثق، عيب أوي تقوليلي كدا يامي، لأني لو وحش كدا مكنتش هبقي واقف هنا.
بصلي بحنيه وهو بيكمل:-
-أنتِ أختيار ربنا ليا، ظهرتي في حياتي من غير أي مقدمات، ومن وقتها وأنا مش عايزك تخرجي منها، ومتأكد إنك متربيه علي دين وأصول، فٓ كلام زي دا مش مُنتظرهُ منك.
وجهت نظري لعيونهُ:-
-مكملناش شهر مع بعض وواثق فيا بالطريقة دا؟
أبتسم بهدوء:-
-مش بعدد الأيام بمعدن الشخص ألي قدامك.
سكت وأنا بحمد ربنا علي عوضهُ الجميل، الأكيد إن كل دا حصل علشان أعرف قيمة الحلو ألي كنت مستنية.
_________________
-نزلني يامودي.
نزلني بشويش في الصالة بعد ما طلع بيا لحد شقتنا وهو شايلني.
عروسة وأدلع براحتي بقا.
٠قال بٓ مراغوه:-
-الله مش كنتُ جبريل من شويه.
ضحكت بحب:-
-أقولك جبريل أقولك مودي جوزي وأنا حره.
قرب بهدوء:-
-دا أنتِ تؤمري ياعيون جوزك من جوه.
هبدت الباب في وشه بعد ما دخلت الأوضة وهو بيتكلم:-
-لا التلزيق دا ميعجبنيش.
رد بغيظ :-
-أنتِ عندك حق الدلع مبيجيش معاكي سكه، أفتحي بدل ما أكسر ألي مقوي قلبك دا.
ضحكت أكتر:-
-ياجبريل ياحبيبي ما أنت هتنام في الأوضة ألي جمب دي يبقي ليه تكسرهُ وتتعب نفسك.
كرر بٓ صدمة وتسأول:-
-هو أنتِ ناوية تنايميني في أوضة الأطفال من أولها؟
قولت بستنكار:-
-هو انت مفكر إن أمي ربتني ٢١ سنه علشان في الأخر أنام جمب راجل غريب يبقولوا علي” جوزي”!!!
صوت ضحكتهُ رن في الشقه كلها :-
-حلوه دي “غريب وجوزك” في جملة واحده.
دا إيه السكر دا يابت؟
ضحكت بستمتاع:-
-أي خدمه.
قال بٓ مهاوده وصوتهُ لسه متأثر من ضحكتهُ:-
-طب أفتحي بدل ما أفتح دماغك يامي.
-طب بص؟
-أمم.
-قولي علي سر وأنا هفتح.
سمعت صوتهُ وهو بيتنهد بحب:-
-كنت عارف إنك بتكتبي من قبل ما أعرفك علي نفسي، بس أستهبلت وعملت نفسي مش عارف علشان الأقي حجه أكلمك بيها بعد ما تمشي، وأتعمدت إني أذكر أسم جبريل قدامك مع إن محدش بيناديني بي أو يعرفهُ غير أهلي، بس لما عرفت إنهُ اسمك المفضل حبيت أسمي وبقيت عايز كل الناس تقولي “جبريل” مش “محمد”.
فتحت الباب وأنا بقول بكل حنية وأمان:-
-أنا بحبك.
وصلنا للحظه دي بعد تعب وأختبارات كتيرة من الدنيا بس الراجل بيفضل راجل مهما شاف، وألغاوي عمرهُ ما هيمل.
بس كدا وبكل الحب أقدر أقول:-
أين أنت وأين أنا منك.

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خصوصية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى