روايات

رواية خسوف الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم آية العربي

رواية خسوف الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم آية العربي

رواية خسوف الجزء الحادي والثلاثون

رواية خسوف البارت الحادي والثلاثون

رواية خسوف الحلقة الحادية والثلاثون

استيقظت قمر صباحاً
فتحت عيناها فرأت ملامح وجهُ الوسيم التى تعشقها … نظرت له بحب وحنو وهى تفكر في كل ما حدث معهما وما وصلا اليه .
تنهدت بعمق وتمللت تتحرك بسهولة بينما بدر ينام بعمق على غير عادة فمؤكد ان ليلة امس كانت مرهقة عليه .
ترجلت هى من فوق الفراش واتجهت للمرحاض تغتسل وتتوضأ ثم اتجهت خارجاً لتصلى وتحضر فطوراً لهما .
عادت بعد عدة دقائق تقترب منه ثم نادت بحنو مردفة _ بدر ! … حبيبي !
فتح عينه ينظر للاعلى ثم التفت اليها يطالعها بعمق لثوانى قبل ان يتسائل _ ما حسيت عليكي !… لشو فايقة بكير !
ابتسمت بحب واردفت _ قومت اعمل فطار … اكيد انت جعان … قوم يالا علشان نفطر .
اومأ لها مبتسماً واعتدل يقف على حاله متجهاً للمرحاض ليبدأ يومه بينما هى ولجت تنتظره خارجاً ..
خرج وادى فرضه ثم اتجه اليها حيث وضعت الطعام على طاولة المطبخ وجلس بجوارها يتناولان فطارهما بحب .
انتها سوياً بينما توقف بدر يمسك معصمها مردفاً _ تعى قمر بدى احكى معك شغلة .
اومأت واردفت _ ماشي يا حبيبي هحط الاطباق ف الغسالة واجيلك .
اردف بتصميم وهو يسحبها _ اتركيهن هلأ تعى معي .
اومأت واتجهت معه الى الاريكة التى تتوسط الصالة … جلس واجلسها بجواره يطالعها بصمت فتعجبت واردفت متسائلة _ مالك يا حبيبي !
طالعها بنظرة عاشقة وتسائل _ انتِ كيف عرفتى ان هالشاب هو اللى ساوى هيك !
تنهدت بعمق تخفض نظرها ارضاً وكفيها بين يديه مردفة _ قلبي مرتحش ليه من اول ما شفته … كان بيبص عليك بنظرة قلقتنى … مقلتش اللى حسيته لربما اكون ظلماه … بس لما بابا جه وقالي انهم قبضوا عليك وحكولي ع السبب هو اول واحد جه قدامى … والحمد لله طلع احساسي صح يا بدر .
تنهد بعمق ثم زفر براحة يردف بعشق وترقب _ وسويتي كل يللي سويتيه كرمالي !!! … كان بدك تضربيه لهالازعر كرمالى !! … ما غفيتي وبكيتي وسافرتى وما قبلتى تضلى للصبح كرمالي قمر ! .
تمسكت هى بكفيه ونظرت له بعيون عاشقة صادقة تردف _ واكتر من كدة مليون مرة هعمل … ولو طلبوا روحى وعيونى وقلبي هعطيهملك بكل حب يا بدر … شوف هقولك حاجة … انا بجد معرفش انا عملت كدة ازاي … يعنى لو كان حد سألنى علي رد فعلي فهو انى هنهار وممكن اتعب بس معاك الوضع بيختلف يا بدر … اول لما سمعت الخبر لقيت جوايا طاقة انى ممكن اتحول لشئ مخيف فعلاً … كنت عايزة اعمل رد فعل المهم انك ترجعلي وبسرعة تفكيري كله جه على الشاب ده لانى من اول يوم شفته بيبصلك مرتحتلهوش ابداا … بس انا كنت مفكرة انه تبع عيلة الوزير … انما انه يطلع تبع مدحت !! دى استبعدتها تماماً .
مد يده يسحب رأسها اليه ويغلق عليها عينه وقلبه وحضنه ويتنهد بقوة وصمت لثوانى ثم ابتعد يطالعها بعيون لامعة ونزلت عبرة عاشقة من عينه فذهلت هى لها واردفت وهى تجففها _ بدر !! … اوعى علشان خاطرى .
التقط كفها التى تجفف بها يقبله ثم اردف _ بدى احكي لك كل يللي بقلبي … كل الحكى اللى مخبيه هون سنين عمرى .
اعتدلت تتمعن السمع بينما هو سحب شهيقاً قوياً واردف _ كنت انا الولد الاكبر لأهلي … اجيت انا بعدين اجت ريحانة بعدين اجى اخى واخر شئ اختها لريحانة … صرنا نحن الاربعة اولاد الشامى … اولاد العم والاخوة … كان بييّ لكبير وكان كتير بيحبه لعمى وكانت علاقتها قوية كتير … كنت انا ولد مطيع كتير … كنت بساوى شو ما بدهن … ما كنت اعترض على شى برغم انى كان بيطلعلي أعترض … وكان الى كلمة مسموعة بس كنت بعتبر رضاهن علي فرض … كانوا يقولوا بدر لريحانة وريحانة لبدر … كنت اسمع وما اعترض وكنت افكرهن عم يمزحوا … كيف بتكون ريحانة اللى انا بعتبرها اختى زوجتى !!!! … كانوا يقولوا لاخى عزام انو رح يتجوز سيلا اخت ريحانة بس هو كان يعترض … كنت اقوله يا ازعر اسكت ولا تقاوح … هنن عم يمزحوا … وقتها قالى لا اخى هاد ما في مزحة … اذا سكتت معناتها انى قبلان بهيك شى … وكان معه حق … كبرت واتوفى عمي وبيّ طلب منى اتزوجها لريحانة … ولانى ما قولت لاء بحياتى كمان هديك المرة ما قلت لاء … قبلت وئت شفت كل العيلة فرحانة بهالزواج … اقنعت حالى ان فرحتهم بتفرحنى واتجوزتها لريحانة … اتعاملت معها بمودة وما هنتها ولا قلت كلمة تجرحها لانه هاد مو طبعي … وهى كمان كانت كتيير منيحة معى ومعى الكل وكتير حبابة … تحولت مشاعر الاخوة اللى عندى لشى تانى اكيد لانه ما بيصير … بس ما قدر قلبي يشوفها غير البنت اللى اتربت معي وهى صغيرة … ساوت كتير معى بس ما قدرت تزيح هالضلمة يللي بعيونى … ما وصلت لهالنقطة يللي بقلبي .
قاطعته وتسائلت بقلبٍ معذب وفضول قاتل وهدوء مميت _ اومال كنت بتتعامل معاه ازاي يا بدر !
هز رأسه يطالعها بقوة فقد فهم عليها واردف وهو يتمسك برأسها ويضع جبهته على جبهتها يغلق عيناه _ لاااا قمر … لا تفكرى هيك بنوب … هالشى كنت اعتبره واجب وحق شرعي إلها عليّ … ليكي هالمشاعر والحالة اللى عيشتها معك ما حسيتها ولا رح اعيشها الا معك … لهيك لا تفكرى بهالشغلة منشان الله .
اومأت عدة مرات بقلبٍ معذب فأبعدها يتنهد واضعاً رأسها على صدره يكمل مردفاً _ بعدها بيّ اتوفى … وصرت انا كبير العيلة … ما كانت الضحكة عم توصل لعيونى … والكل ملاحظ هالشي … كنت عم ابتسم لحتى ما يحزنوا لخاطرى … اتحملت مسئولية الكل وحملتها ع اكتافي … بعدها عرفت ان ريحانة ما فيها تجيب ولاد … ما بعرف ليش هالخبر ما وجعنى متل ما كنت بعتئد … مرء عليا وتقبلته وقلت ان الله اختبرنى وانا رضيان … ليش بيطلعلي اعترض !! … وقتها طلبت منى اتجوز عليها بس شو !! … اتجوز مرة تانية !!! هيك بعذب حالي مرتين … رفضت وما حبيت احرجها وكملت على هالوضع … لحتى بدأت الحرب عنا … وصاروا الخونة يقصفوا المناطق على راس اهلها … وقتها خفت ع اهلى وعيلتى كتير وقررت نجى هون … بس كان صعب كتير انو نتحرك كلنا … لهيك ولانو انا المسئول قررت اتحرك وابحث عن فرصة ننجى بيها من هالحرب ونجى لهون ع مصر …
تنهد بعمق يتابع _ جمعت حالى وشوي من مصارى عيلتى وجيت … ما كان بدى اتركهن بس امى وريحانة اقنعونى انى لازم اخاطر كرمالهن … اجيت وبحثت واتعرفت على اخى ياسر … وقتها هو رحب كتير فيي وساعدنى وشغلنى عنده وكمان لقالي هالبيت وقتها كان دور واحد ..
اغمض عينه حتى لا تسقط عبراته يردف بألم _ وكنت راح قابل اهلى ليمرؤوا لهون بس ما لحقت … انقصف بيتنا وبيت عمى وبيوت الحارة كلها …. صار رماد وصاروا اهلى تحت هالرماد .
شعرت بتصلب جسده تحت جسدها فشدد من عناقه بقوة وكأنها تسحب حزنه اليها … تنهد يضمها اكثر ويتابع بحب _ ما بعرف كام يوم مرء عليا بهالغيبوبة بس وقت فئت لقيت حالي بالمشفى واخى ياسر كان فوق راسي … لثانى مرة القدر عم يختبر صبري … لثانى مرة عم انجبر على وضع مؤلم كتيير … كملت حياتى بهالحزن … صار لون كل شى اسود وابيض مافي الوان … صار عمرى فوق الستين وملامح وجى كبرت كتييير … بس الوحيد يللي خفف عنى عبء الغربة والحزن وفقدان الاهل هو بيّك … كان الي ونعمة الاخ والرفيق … حتى نادر كان كتير منيح معى … اندمجت بحياتى معهن … وكنت عم اطلع انا ونادر للحفلات والاعراس لحتى نطبخ … اتعرفت على ناس وقابلت ناس … بنيت هالبيت ما بعرف ليش وحتى بنيت هالشقة كأنه هاي ارادة الله … ضليت ٨ سنين على هالحياة لحتى في يوم شفت صبية طلت علينا بعفوية وحياة بعيونها … وقفت وصارت تنادى لياسر بابا !!! … معقول !! هاي قمر اللصغيرة اللى كانت بتمرء لهون !!! … ايه غيبتى وانشغلتى بدراستك الاعدادية والثانوية بس رجعتى غير …
بدأت انفاسها تتسارع وهى واضعة راسها عند يساره تستمع بترقب وتمعن وهو يكمل بتأثر شديد _ ما بعرف شو صار معي يومها بس كأنه شى جديد ومختلف عمرى ما حسيته قبل … كأنه اليوم حسيت بقلبي اللى ما كنت حاسس بيه بنوب … ضليت اطلع عليكي وعلى طريقتك وضحكتك … انسحرت وقتها بهالاسلوب اللى ما مرء عليا … دلالك ومزحك مع اخى ياسر حرك فيني احساس جديد ما عشته … ووقت اجت عيونك بعيونى كأنى انكهربت … لقيتك عم تقربي علي وتتطلعي فيّ بعيون بتلمع وتقولي ( ازيك ) … كانت هاي اجمل ازيك سمعتها بحياتى … مديت ايدي لألك وسلمت عليكي وندمت بعدها لانو احساسي عذبنى … فليتي انتِ وتركتيني مع عذابي قمر … قلت خلص بدر … ما بقى تيجي … بالاساس هى ما اتعودت تيجي لهون … بس كنت غلطان لانه لقيتك كل يوم عم تجي ع المطعم وعم تساوى نفس الشغلات … لعنت حالي قمر … استحقرت نفسي كتييير على هالاحساس يللي حسيته … اشمئزيت من حالى كيف اساوى هيك مع الزلمة الوحيد يللي اكرمنى بغربتى … هالأد انا حقييير !!! … لهيك دوست على اي احساس حسيته … اصلا ما بيطلعلي انتِ كتييير صغيرة علي … انا كبير اذا ما كان بالعمر فأنا كبير بالحزن وانتِ حالة من المرح والحياة كيف فيني الوثك … وعيت على حالي وصرت اتعامل معك بكل جمود … وقتها انتِ صرتى تناديني اونكل بدر … كان قلبي عم يصرخ من هاللقب بس ما كان بيطلعلي اعمل شى .
عدلها ليقابل وجهها ويتطلع عليها بعيون عاشقة متخطياً الجزء الخاص بخالد عمداً يردف _ ما كنت بعرف ان القدر عم يخطط ليحطك بطريقي … ما كنت بعرف انو انتِ رح تكونى هديتى وأملي وفرحة عمري … ما كنت بعرف انو قمر هالبنت اللى دقلها قلبي رح تكون هى نصيبي من وسط هالعذاب كله … نعمة الله رزقنى فيها لحتى اعيش عمرى كله اتشكره عليها … لهيك انا بحبك بكل شى فيني قمر … بحبك وما بدي غيرك رفيقة العمر كله ..
نزلت عبراتها امامه فعانقها مجدداً يردف بعشق ولهفة _ لا تبكى … لا تبكى قلبي ما بيتحمل .
تحشرجت واردفت تعانقه _ دى دموع سعادتى يا بدر … دى دموع فرحة قلبي … خبيت عنى كل الكلام الحلو ده ليه يا بدر .
هز رأسه وهو يخرجها ويردف بصدق _ ما بقى اعيدها … ما بقى اخبي عنك شى بنوب .
اومأت بحب ودموع وتنهيدة ملوعة اما هو فتنهد بقوة زافراً راحة وسكينة وهو يعيد وضع رأسها على يساره ويقبل جبهتها مرات عدة .
&&&&&&&&&&
فى الأسفل جاءت ام محمد ومعها سيدرا لريحانة .
جلست ام محمد مع ريحانة ف المشغل كعادتها ثم تحمحت واردفت بترقب _ سيدرا مبقتش تعرف تعدى يومها من غير ما تشوفك يا ريحانة .
اومأت ريحانة بحب وحنو واردفت _ ايه خالتى … وانا متلها واكتر … اليوم اللى بيمرء علي بدونها بحس حالي مخنوقة كتير … عن جد هى ونست حياتى .
اومأت ام محمد بهدوء ثم اردفت بترقب _ عايزة اتكلم معاكى في حاجة .
ضيقت ريحانة عيناها وتسائلت _ اتفضلي خالتى !.
تنهدت ام محمد بعمق واردفت وهى تنظر لسيدرا المنشغلة بالهاتف _ محمود اخويا .
تعجبت ريحانة واردفت _ شو فيه ! .
اردفت ام محمد بحذر _ حكيتله عنك … وقولتله اد ايه انتِ انسانة جميلة وخلوقة وعزيزة النفس … وكمان بتحبي سيدرا جداً … وقال يعنى كان نفسه….
قاطعتها ريحانة مردفة بقوة غير معهودة _ بترجاكى خالتى لا تكملي … هالموضوع مو مقبول بنوووب … انا ما رح اتجوز مرة تانية خالتى عم تفهمى علي !!!
رفعت سيدرا رأسها من على الهاتف تنظر لريحانة بترقب بينما اردفت ام محمد بهدوء _ يابنتى كل شئ اخد وعطا … مش يمكن تلاقي اللى انتِ كنتى بتدورى عليه ! … فكرى واعطى لنفسك فرصة حتى علشان خاطر سيدرا !.
لفت ريحانة وجهها واردفت بقوة _ مو هاد الموضوع خالتى …اذا بتريدي لا بقى تفتحيه …
وقفت الصغيرة وتقدمت منهما تردف بحزن _ عمتو يالا نمشي .
نظرت لها ريحانة بحنو واردفت _ لوين بدك تروحى يا قلب ماما … مو انتِ لسة جاية ! .
نظرت لها الصغيرة بصمت ثم نظرت لعمتها مجدداً واردفت _ يالا يا عمتو نمشي .
وقفت ام محمد تنظر لريحانة بقلة حيلة بينما التقطت اشياؤها وغادرت تخت انظار ريحانة المتعجبة من رد فعل الصغيرة .
&&&&&&&&&
في الاعلى يقفا بدر وقمر في مطبخهما يعدان وجبة الغداء بسعادة بعدما استباح بما داخله … اردف بدر بترقب _ قمر .
كانت تميل تضع الاطباق في الغسالة الخاصة بهم فأردفت منشغلة _ نعم يا حبيبي !.
اردف بترقب _ شو رأيك بحكى مع اخى ياسر ونروح اليوم زيارة لعند الست سلوى ! .
وقفت على حالها تطالعه بصمت فاقترب منها يلف يده حول خصرها بحب ويردف وهو يعيد خصلاتها للوراء _ حرام ياسر قلبه وجعه عن حد وما بدو يروح بدونك .
تنهدت بعمق لثوانى ثم اومأت بهدوء تردف _ تمام يا بدر … كلمه وقول له يكلم طنط سلوى يبلغها .
ابتسم لها بحب ثم مال يقبلها قبلة كان يقصدها هادئة ولكنها تحولت الى عميقة عندما لامس شفاتيها حتى كادت ان تنسيه الطعام الموضوع على النار ولكنه انتبه على حاله في آخر لحظة .
ابتعدت مجبراً يغمزها بطرف عينه مردفاً _ هلأ بنطفي على هالاكلات وبنفوت نشوف شغلنا .
ضحكت عليه بخفوت واكملت ما تفعله بينما هاتف بدر ياسر واخبره بمعاد اليوم وان عليه الاتصال على سلوى واخبارها .
&&&&&&&&&
عادت ام محمد منزلها بعدما اجبرتها سيدرا التى تملكها الصمت ودلفت غرفتها حيث صعدت ام محمد شقة شقيقها لتخبره بما حدث .
اخبرته وجلس هو يستمع بترقب ثم اردف بهدوء وتروى _ معلش يا ام محمد … مش هنيأس طبعا من اول مرة … انا اخدت قرار وهفضل احاول لحد ما توافق … بس الاول لازم اتكلم مع بدر .
تنهدت ام محمد واردفت بقلق _ هتقوله ايه بس يا محمود ! .
اومأ مطمئناً يردف بثقة _ متقلقيش …. انا عارف انا هقوله ايه … المهم بس انا قلقان على سيدرا … مش عايز لا قدر الله تدخل في نفس الحالة اللى حصلت معاها قبل كدة … انا ما صدقت انها بدأت تندمج معاكى انتِ وريحانة وكمان شيماء .
تنهدت ام محمد تومئ مطمأنة _ متقلقش … ان شاء الله خير … وريحانة مش هيهون عليها سيدرا دى بتحبها اوى … سيبها تاخد وقتها .
اومأ بتفهم وشرد يفكر في اللقاء الذى سوف يجمعه مع بدر .
&&&&&&&&&&
مساءاً استعدت قمر لهذا المشوار كما تجهز بدر ايضاً وارتديا ملابس منمقة تليق بهذا اللقاء .
تقدم بدر منها وهى تقف امام مرآتها ثم عانق ظهرها يردف بعشق _ شو هالحلا كله .
ابتسمت تتطلع عليه بعيون لامعة وتردف وهى تضع كفيها على ذراعيه التى تلتف حولها _ يمكن لان عيونك هى اللى شيفانى ! .
ادارها له ونظر لها بعمق يردف _ بحبك قمر .
ابتسمت له واردفت _ وانا كمان … بحبك جدااا … وعلى فكرة عملالك مفاجأة حلوة لما نرجع .
ضيق عيناه يطالعها بترقب مردفاً _ شو يا صبية ! … قوليلي لحتى استعد .
اقتربت منه بدلال واردفت بهمس واغراء _ مفاجأة .
تنهدت بعمق يسحب نفساً قوياً ليهدئ به مشاعره بها والتقط كفها بين يديه يغادر قبل ان يتراجع عن هذا المشوار وليحدث ما يحدث .
خطا اثنانهما للاسفل حيث شقة ريحانة ليراها ويطمئنا عليها ثم غادرا الى وجهتهما .
بعد حوالي نصف ساعة وصلا امام منزل سلوى حيث تقابلا مع ياسر ونادر ودلفوا جميعاً ترحب بهم سلوى وبناتنا بود .
جلست قمر تتسامر مع ناهد وبثينة بينما سلوى تجلس متوترة فنظر بدر لياسر يحسه على الحديث فتحمحم واردف _ انا جاي النهاردة يا ست سلوى وجايب معايا ولادى علشان اطلب ايدك على سنة الله ورسوله انك تكملي معايا حياتى ونربي احفادنا سوا ونعيش لوالدنا ونحل مشاكلهم واحنا مع بعض .
كان الجميع يستمع له بترقب بينما سلوى تخفض نظرها ارضاً بتوتر وخجل الا ان انتهى … رفعت نظرها الى بناتها فرأت السعادة في عيونهما … التفتت تتطلع على نادر فأومأ لها يبتسم بهدوء … التفتت تتطلع على قمر فاومأت لها بهدوء ولكنها لمحت لمعة في عيناها جعلتها ترأف لحالتها .
اخرجها بدر من تأملها لملامح قمر مردفاً _ ليكي ست سلوى … هلأ اخى ياسر حابب يكمل حياته معك … وقمر ونادر راضيانين ومبسوطين بهيك شي لانهن بيعزوكى كتير … فيكي تطمنى خصوصاً بعد مشكلة هالحقير مدحت .
اومأت سلوى بتفهم ونظرت الى بدر بأسف مردفة _ حقك علينا يابنى … احنا دخلناك في مشكلة مع الانسان ده من غير ما ليك اي ذنب .
اومأ يردف مطمئناً _ مرئت على خير ست سلوى … هلأ بدنا نسمع موافقتك .
تنهدت تتطلع على ياسر بهدوء ثم نظرت ارضاً تومئ بخجل _ توكلنا على الله .
نظرت قمر لوالدها فرأت الفرحة على ملامحه فتنهدت بقوة بينما مد بدر يده يضعها على كفها ويميل عليها يردف بحب وهمس _ بحبك كتير .
ابتسمت وانتعش قلبها فأردف ياسر بترقب _ اذا كان كدة بقى يا ست سلوى يبقى شوفى الوقت اللى يناسبك ونكتب الكتاب .
نظرت سلوى لبناتها مجدداً ثم تطلعت على قمر بترقب فبادلتها قمر مبتسمة تردف لكى ترفع عنها القلق _ خليها الاسبوع الجاي يا طنط سلوى !
تعجبت سلوى منها كذلك ياسر والجميع بينما اردفت هى بتوتر _ لا يا حبيبتى … اسبوع ايه بس ده قريب اوى … خلينا نستنى لما نشوف قضية بثينة هترسي على ايه !
اردف بدر عندما لاحظ توتر ياسر _ لا تربطى هالقصة بهاي خالتى … بثينة قصتها سهلة كتير بعد هالعملة يللي هو ساواها وان شاء الله بيصير كل خير … انتى شوفي وقت بيناسبك ويكون قريب وقولي .
نظرت لبناتها مجدداً ثم نظرت لياسر وللبقية بترقب تردف بخجل _ خلاص اللى تشوفوه .
اومأ ياسر واردف بتروى _خلاص يبقى كمان اسبوعين ان شاء الله .
وافقوا جميعا على قراره وجلسوا يتسامرون في امور عدة برحابة صدر وقد اندمجت قمر مع ناهد وبثينة في الحديث وباتت تضحك عالياً تحت انظار هذا العاشق الذى يطالعها بسعادة بينما عيون نادر تسترق النظرات الى بثينة التى تبتسم بهدوء مع ناهد وقمر .
&&&&&&&&&
عاد بدر وقمر بسيارتهما واثناء طريقهما رن هاتف بدر برقم غير مسجل .
تعجب وفتح الخط والسماعة الخارجية يردف بترقب _ الو !
اتاه صوت محمود مردفاً _ الو ! … استاذ بدر معايا !
اردف بدر بهدوء _ ايه معك … مين حضرتك !
اردف محمود بثبات _ انا محمود ابو سيدرا واخو ام محمد .
نظر بدر لقمر التى تطالعه بتعجب ثم اردف بترحاب _ اهلين اخى محمود … كيفك … اؤمرني .
تنهد محمود واردف بترقب _ اهلا بيك يا شيف بدر … بصراحة كنت عايزك في موضوع مهم مش هينفع ع الموبايل … يعنى اذا سمحت ممكن امر عليك بكرة ف المطعم ! .
اردف بدر بترحاب _ ايه طبعا بتفوت ع المطعم وقت ما بدك اخى .
اردف محمود بود _ تسلم يا شيف بدر … خلاص يبقى بكرة ان شاء الله هقابلك ف المطعم الساعة ٢ .
اردف بدر بهدوء _ ايه تمام اخى رح انتظرك .
اغلق معه ونظر لقمر يردف بتساؤل _ شو بدو يكون في !
اردفت قمر بترقب _ مش عارفة يا بدر … ممكن يكون حاجة خاصة بام محمد او سيدرا بنته ! .
رفع حاجبيه بقلة معرفة واردف _ ما بعرف قمرى … بس بكرة رح نعرف .
قاد حتى وصل امام منزلهما وصعدا سوياً … اردفت قمر بترقب _ تعالى لما نعد مع ريحانة شوية !
اومأ لها مبتسماً وبالفعل طرقت باب ريحانة ففتحت لهما بعد قليل واثر الدموع في عيناها .
انصدمت قمر واردفت _ ريحانة !!! حصل حاجة !.
اخفت ريحانة وجهها واردفت بخفوت _ لاء انا كنت رح نام قمر … فوتوا اتفضلوا .
دلفوا بينما عين بدر مسلطة عليها وجلس يطالعها ثم اردف متسائلاً بثبات _ شو صار معك ريحانة !
هزت رأسها تخفضها ارضاً وتردف بخفي _ ما صار شي عن جد كنت عم نام .
نظرت قمر لبدر بترقب بينما هو تابع بذكاء بعدما ربط اتصال محمود بحالتها _ الخالة ام محمد كانت هون اليوم ! .
رفعت نظرها اليه تطالعه بصدمة فتأكد من شكوكه يتابع _ شو صار بالضبط … احكيلي !.
تنهدت بعمق ونظرت ارضاً لن تستطيع اخباره بحديث ام محمد فأخبرته مردفة _ سيدرا اليوم زعلت منى … وغادرت وانت بتعرف انو انا تعلقت فيها كتير لهالبنت .
نظر لها بتمعن ثم اومأ يردف بتروى _ ولشو زعلت ريحانة ! … هاي طفلة وانتِ اكيد ما زعلتيها … شو يللي صار !
تنهدت بعمق تطالعه بترقب بينما نظرت لقمر التى تطالعها بتعمن وصمت … لا تقوى على قول ما حدث امامهما … اخفضت بصرها مجدداً ففهم بدر عليها يردف بهدوء _ لكان روقي هلأ ريحانة والصبح رح تيجي سيدرا لعندك … بتعرفي ليه !… لانه هى كتير اتعلقت فيكي وما هتترك بسهولة … روقي هلأ وربك بيحلها .
تنهدت بعمق واردفت بإيماءة _ ونعم بالله … معك حق بدر .
نظرت لقمر واردفت _ وانتِ قمر كيف صار اللقاء !.
اومأت قمر واردفت بهدوء _ كويس يا ريحانة … بابا وطنط سلوى هيكتبوا كتابهم كمان اسبوعين ان شاء الله .
اومأت بتفهم واردفت _ على خير ان شالله حبيبتى .
غادرا بدر وقمر بعد حوالي نصف ساعة حيث وقف بدر واعد لهما القهوة الفرنسية واحضر معها بسكوت الزبدة اللذيذ وجلسوا سوياً يتبادلون اطراف الحديث عن امورهم العامة .
صعدا شقتهما ودلفت قمر تردف بترقب _ بدر ! .. هو انت عرفت ازاي ان ريحانة زعلانة بسبب ام محمد !
تنهد يقف امامها ويتطلع على عيونها بعشق مردفاً _ رح قولك قمرى بس لحتى اتأكد … وهلأ صار وقت تقوليلي شو هي المفاجأة اللى قولتي عنها !.
ابتسمت بدلال واردفت بترقب _ تمام هقولك بس الاول ادخل خد شاور ف الحمام اللى برا لحد ما اخلص .
ضيق عيناه يردف بفضول _ شو رح تساوى فيني !
مالت عليه تضيق عيناها واردفت هامسة _ رح انسيك اسمك .
رفع رأسه وكأنه يفكر بطريقة مضحكة يردف _ شو كان اسمي !!! .
قهقهت عليه وكذلك هو ثم انحنى يقبل وجنتها وبالفعل خطى لغرفته يلتقط ثيابه ثم ولج للخارج حيث الحمام الخارجى اما هى فأسرعت لغرفتهما تخرج تلك العباية التايجر المصممة بعناية لتتلائم مع قوامها ذو اكمام قصيرة وعلى طرف نهايتها فتحتين الى الركبة وفي الاعلى فتحة صدر دائرية مرفق معها ايشارب يوضع حول الخصر معلقٌ به بعض النقوش المعدنية الهشة التى تصدر صوتاً رناناً … نظرت لها بحماس … كانت قد ابتاعتها مع تلك الاغراض اثناء تسوقها هي وناهد وارفقتها ليومٍ مثل هذا .
تنهدت بعمق واسرعت تغلق باب الغرفة عليها ثم اتجهت الى المرحاض لتأخد حماماً سريعاً وبالفعل انتهت بعد دقائق وخرجت ترتدى تلك العباءة التى لائمت جسدها ثم لقت الايشارب على خصرها بطريقة مغرية تجعل منها حلوة لذيذة قابلة للالتهام .
اتجهت حيث المرآة تهندم حالها وتنثر عطرها ثم التفتت الى هذا المسجل الموضوع جانباً وضبطت تشغيله على اغنية مناسبة للرقص الشرقي .
اتجهت حيث خزانتها واخرجت العصا الملتوية من مقدمتها التى ابتاعتها مع تلك العباءة … نظرت لها وهى تضحكت بحماس على رد فعله عندما يراها .
طرق هو الباب يردف بترقب _ قمر !.
اتجهت تقف خلف الباب واردفت بحماس _ بدور انا هطفي النور وانت لما تدخل تشغله .
اردف بحماس مستعداً لهذه المفاجأة _ ايه تمام يالا .
اتجهت تبدئ تشغيل الاغنية واسرعت تغلق الانوار ثم قامت بفتح قفل الباب وابتعدت تردف _ تعالى يا بدر .
لف المقبض وقد استمع الى صوت الموسيقى وبدأ يستشعر ما سيحدث … دلف بهدوء يتجه بيده لمكبس الاضاعة وضغطه فستنارت الغرفة … اتسعت عينه لما يراه امامه لقد كانت تقف في منتصف الغرفة مستندة على العصا وتلف ساقيها حول بعضهما فى حركة اشعلت لهيب رغبته بها … نزل بنظره اليها يتطلع على تفاصيلها كاملة ببطء وتمعن حتى وصل لعيناها … غمزته وبدأت تتمايل مع الموسيقى الراقصة وهى تقترب منه حتى توقفت على بعد متر منه فمدت العصا اليه وعلقت الجزء المائل في فتحه صدره تسحبه اليها حتى التصق بها مردفة بحب ودلال _ ايه رأيك في المفاجأة ! .
لف يده حول خصرها يطالعها بسحر ويردف بهمس _ بتعئد .
ابتسمت وابتعدت وبدأت تتمايل تحت انظاره المستمتعة ثم اجلسته باغراء اثناء تمايلها على مؤخرة الفراش وعادت تكمل رقصتها الاحترافية وتتدلى عليه بدلال ونعومة ورشاقة كالفراشة تتراقص حول زهرتها يقابلها هو بانتعاشة قلبٍ وسعادة وسحر خاص بها الى ان انتهت واتجهت تتنفس بقوة و تقف امامه ثم حاوطت وجهُ بكيفها وتطلعت على عيونه بعمق فرأت نظرته التى تعلمها فبادرت بقبلة ناعمة طبعتها على فكه هدمت جميع حصون ثباته فأسرع يضمها ويسحبها اليه ويلتفت بها الى فراشه ليعيش معها سعادة قلبه التى ظن انه لن يجدها ابداً ..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية خسوف)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى